• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

نحو إتقان الكتابة باللغة العربية (6)

د. مكي الحسني الجزائري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/7/2007 ميلادي - 6/7/1428 هجري

الزيارات: 30855

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
القسم السادس

63- أسماء الإشارة
يُراعى عند استعمال أسماء الإشارة أمران:
1- المشار إليه من حيث العددُ والجنس (مذكر/ مؤنث).
2- المشار إليه أيضاً، ولكن من ناحية قُربه أو بُعده، أو توسُّطه بين القُرب والبعد.
كما يُراعى - أحياناً - المخاطَب من حيث الجنس والعدد.
فإذا كان المشار إليه مفرداً مذكراً قريباً، استُعمل الاسم (ذا).
وإذا كان المشار إليه مفرداً مذكراً متوسطاً، استُعمل الاسم (ذاك) وهذه الكاف هي كاف الخطاب.
وإذا كان المشار إليه مفرداً مذكراً بعيداً، استُعمل الاسم (ذلك) وهذه اللام هي لام البُعد.
إن الكاف هي حرف خطاب يدل على التوسط (بين القرب والبُعد) ولا محل لها من الإعراب. وهي ليست ضميراً، ومع ذلك فإنها تتصرف كما تتصرف الكاف (التي هي ضمير خطاب) نظراً إلى المخاطَب (أي على حسَب المخاطب). فيقال: ذلكَ، ذلكِ، ذلكما، ذلكم، ذلكنَّ. وهناك لغةٌ تجعل كاف الخطاب مبنية على الفتح مهما يكن المخاطَب من حيث الجنس والعدد. (انظر النحو الوافي 1/324) 
ويصحّ دخول حرف التنبيه (ها) على اسم الإشارة الخالي من كاف الخطاب، نحو: هذا (أصل الكتابة: هاذا)، هذه (هاذه)، هذان، هؤلاء. وقد تجتمع مع الكاف، نحو: هذاك، هاتيك، ولكنها لا تجتمع مع الكاف المسبوقة باللام، فلا يقال: هذلك!
ويبين الجدول الآتي أسماء الإشارة في أحوالها المختلفة.
المشار إليه
اسم الإشارة
نماذج
للقريب
للمتوسط
للبعيد
المخاطب
مفرد مذكّر، معهد مثلاً
ذا
ذاكَ
ذلكَ
مفرد مذكر/ للعموم
ذلكَ معهدكَ، ذلكَ معهدكِ، ذلكَ معهدكم
ذا
ذاكِ
ذلكِ
مفرد مؤنث
ذلكِ معهدكِ
ذا
ذاكُما
ذلكما
مثنى
{ذلكما مما علمني ربي}
ذا
ذاكمُ
ذلكم
جمع الذكور
{ذلكم خيرٌ لكم عند بارئكم}
ذا
ذاكُنّ
ذلكُنّ
جمع الإناث
{قالت فذلكنّ الذي لُمتُنَّني فيه}
مؤنث مفرد أو جمع غير العاقل نحو: مدرسة/كُتُب
ذيْ، ذِهْ، تِيْ، تِهْ
تيكَ
تِلْكَ
للعموم
{تلكَ الدارُ الآخرة}
{وتلك الأيام نداولها بين الناس}
   
تِلْكِ
مفرد مؤنث
 
   
تِلكُما
مثنى
{ألم أَنْهكُما عن تلكما الشجرة}
   
تِلكُم
جمع الذكور
{ونُوْدوا أنْ تلكم الجنة أوُرثتموها}ولكن جاء أيضاً {وتلك الجنة التي أورثتموها}
   
تلكُنّ
جمع الإناث
 
مثنى مذكر: نحو: كتابان مُعلِّمان
ذانِ/ ذَيْنِِ(1)
ذانِكَ/ ذَيْنِكَ
-
للعموم
{فذانِكَ برهانان من ربك إلى فرعون ومَلَئِه}
 
ذانِكُما/ ذَيْنكما
-
مثنى
 
 
ذانِكم/ ذَيْنكم
-
جمع الذكور
 
 
ذانِكنّ/ ذينِكنّ
-
جمع الإناث
 
مثنّى مؤنّث نحو: مدرستان، شاعرتان
تانِ/ تَيْنِ (1)
تانِكَ/ تَيْنِك
-
للعموم
 
 
تانِكما/ تَيْنِكما
-
مثنى
 
 
تانِكم/ تَيْنِكم
-
جمع الذكور
 
 
تانِكنّ/ تَيْنِكنّ
-
جمع الإناث
 
الجمعُ مطلْقاً
أوُلاء
أُولى(2)
أُولئكَ
أُولاكَ(2)
-
أُولالِكَ(2)
   

(1) في حالتي النصب والجر. (2) الواو لا تُلْفظ.
وبناءً على ماذكر، فمن الخطأ القول: (أنشئت مدرسة للطب في دمشق لِتُنافسَ تلكما المدرستين)) والصواب: (... لتنافس تَيْنِكَ/ تَيْنِكُم المدرستين). 

64- اِفْتَرضَ افتراضاً   –   افْتَرضَ فرْضاً 
مما جاء في (المعجم الوسيط/فرض): ((فَرَضَ الأمرَ: أوجبه، يقال: فَرَضَه عليه: كَتَبَه عليه)).
((اِفتَرضَ الباحثُ: اتخذَ فَرْضاً ليصل إلى حلِّ مسألة (مج) )).
((الفَرْضُ: ما يَفْرِضه الإنسان على نفسه. والفَرْضُ: فكرة يُؤخذ بها في البرهنة على قضية أو حلِّ مسألة (مج) )).
وعلى هذا لا يصحّ في الكتابة العلمية أن يقال:  
لِنَفْرِض أن س أكبر من ص؛  
أو: وهذا مقبول بمقتضى الفَرَض.
والصواب هو: لِنَفتَرض أن س أكبر من ص؛  
و... بمقتضى الفَرْض؛ لِنَفْترضِ الْفَرْضَ الآتي:... بتسكين الراء في (الفَرْض)!

65- بِمَنْزِلة كذا، يقوم مَقام كذا، كَـ...  
جاء في (المعجم الوسيط): ((المَثابُ والمَثَابَةُ: البيت. والمثابة: الملجأ. وفي التنْزيل العزيز: {وإذْ جَعَلنا البيتَ مَثابةً للناس وأمْناً}. والمثابة: مجتمع الناس. والمثابة: الجزاء)).  
ويخطئ كثيرون في استعمال كلمة (مثابة):
فيقولون:
والصواب:
• هو عندي بمثابة أبي.
• هذه الأداة البسيطة هي بمثابة حاسوب.
• وكانت له هذه المُرضِع بمثابة الأم الرؤوم.
• وسنعتبر عدم إجابتكم بمثابة موافقةٍ على المشروع.
• هو عندي بمَنْزلة أبي.
•... البسيطة تقوم مَقام/ تَسُدُّ مَسَدُّ حاسوب صغير. 
•... المرضع كالأمِ الرؤوم. 
• ... إجابتكم موافَقَةً على المشروع...

66- لمصلحة كذا (لا: لصالح كذا) 
كثيراً ما نصادف عبارات مثل: (وكان هذا التعديل لصالح شركة مايكروسوفت). أو: (وراحت الصهيونية تصادر التاريخ لصالح أسطورة الهولوكوست). وهذا خطأ، لأن (صالح) اسم الفاعل من (صَلَحَ). يقال: صَلَح الشيءُ فهو صالح.  
وجاء في (المعجم الوسيط). ((صَلَحَ الشيءُ: زال عنه الفساد؛ كان نافعاً أو مناسباً. يقال: هذا الشيءُ يَصْلُح لك)).  
وجاء فيه: ((المصلحة: الصلاح والمنفعة)).  
وجاء في (أساس البلاغة): ((صَلَحَت حالُ فلان وهو على حالةٍ صالحة)).  
وجاء فيه أيضاً: ((ورعى الإمامُ المصلحة في ذلك ونظر في مصالح المسلمين)).  
وجاء في (المصباح المنير): ((وفي الأمر مصلحة أي خير، والجمع مصالح)). 
الصواب إذن أن يقال:  
هذا في مصلحتك (لا: لصالحك)،  
وكان التعديل لمصلحة شركة...
فعلوا ذلك خدمةً للمصلحة العامة (لا: للصالح العام!).

67- الضِّدُّ
مما جاء في (المعجم الوسيط): ((الضِدُّ: المخالِفُ والمُنافي. (ج) أضداد)). 
وجاء فيه (سود): السَّوادُ ضِدُّ البياض.
وجاء في معجم ألفاظ القرآن الكريم: ((الضدُّ، المُخالِف والمنافِس، للواحد والجمع. قال تعالى: {كَلاّ سيكفُرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضِدًّا} المراد: الخصوم)). 
وجاء في (المُفْهِم) للإمام القرطبي: ((الاعتدال ضِدُّ الاعوجاج)). 
إنّ الغُصون إذا قوَّمْتَها اعتدلَتْ        ولا  يلين  إذا  قَوَّمْتَه   الخشبُ
يقال: الصواب ضِدُّ الخطأ؛ الصحة ضِدُّ المرض؛ الطول ضِدُّ القِصَر؛ الروح ضِدُّ الجسد؛ كل شيءٍ زاد على حَدِّه انقلب إلى ضِدّه؛ زيدٌ ضِدُّ قيس (لا يأتلفان)؛ فَعَلَ زيدٌ ضِدَّ ما أُمِرَ به (أي فَعل فِعلاً مخالفاً لما أُمر به).
قال المتنبي: 
ونَذِيمُهُم وبهم عَرَفْنا فَضْلَهُ        وبِضدِّها   تتبيَّنُ   الأشياءُ
ذامَهُ يَذيمُهُ ذَيْماً: عابَهُ وذَمَّهُ (المعجم الوسيط).
وقال أبو الحسن التهاميّ: 
ومكلِّفُ الأيام ضِدَّ طِباعها        متطلِّبٌ في الماءِ جَذْوةَ  نارِ
 
وقال العَكُّوك، عليُّ بنُ جَبَلة (ويُعزى هذان البيتان إلى دَوْقلة المَنْبِجِيّ أيضاً): 
فالوجْهُ مِثلُ الصبْحِ مُنْبلجٌ        والشَّعْر مثلُ  الليل  مُسْوَدُّ
ضِدّان لمّا استُجْمِعا حَسُنا        والضِدُّ يُظهِر حُسْنَه الضِدُّ
هذه نماذج من استعمال (الضد) استعمالاً صحيحاً.
ولكن كثيراً ما تُصادَفُ تراكيبُ لا تجري على كلام العرب:
فيقولون:
والصواب:
• مناعة ضد المرض
• كافح ضد المرض/ العدوّ
• تأمين ضد جميع الأخطار
• مستندات ضد الدفع (!)
• حارب فلانٌ ضد الجهل
• ثار ضد المستعمر
• ساعة ضد الماء
• ساعة ضد الصدمات
• مناعة/ حصانة من المرض
• كافح المرضَ/ العدوَّ
• تأمين من جميع الأخطار
• تسليم المستندات مقابل دفع القيمة
• حارب فلانٌ الجهلَ
• ثار على المستعمر
• ساعة كتيمة
• ساعة تتحمل الصدمات/ لا تتأثر بالصدمات

68- الخطأ في قولنا: (ماذا نَسْتَفاد من ذلك؟)!
كثيراً ما أسمع من جامعيين (!) وغيرهم عبارات مثل: (أريدُ أن أَسْتعار منك هذا الكتاب). ولا أدري كيف نشأ هذا الخطأ، ولا سِرَّ ذيوعه الواسع. فكيف تستسيغ كثرةٌ من المتعلمين استعمال صيغة هجينة من المضارع والماضي معاً؟ ومن المتكلم والغائب معاً؟!
في لغتنا أفعال كثيرة وزنها في الماضي (اِسْتَفْعَل) وفي المضارع (أَسْتفْعِلُ) للمتكلم المفرد، و(نَسْتفْعِلُ) إذا كان المتكلمون جمعاً، نحو:
اِستفاد -  أستفيد، نستفيد، اِستفادة
اِستعار - أستعير، نستعير، اِستعارة
اِستراح - أستريح، نستريح، اِستراحة
اِستعان - أستعين، نستعين، اِستعانة
اِستبان - أستبين، نستبين، اِستبانة!
ومِثلُ ذلك الأفعالُ: اِستقال، اِستباح، اِستمال... ومن الجدير بالملاحظة أن همزة الماضي والمصدر والأمر هي همزة وصل، لا تُلفظ إلاَّ إذا وقعت في بدء الكلام.

69- حَوَالَيْ كذا... 
جاء في (المعجم الوسيط): ((يقال: قَعَدَ حَوَالَ الشيءِ: في الجهات المحيطة به. ورأيت الناس حَوالَيْهِ: مُطيفين به من جوانبه)). 
ومن الشائع الآن استعمال هذه الكلمة للإشارة إلى عددٍ إشارةً لا تتوخّى الضبط. فيقولون مثلاً: حَضَرَ حَوالَيْ عشرين شخصاً.
والفصيح أن يقال: حضر نَحْوُ/ نَحْوٌ مِن/ قُرابةُ/ زُهاءُ/ لِواذُ عشرين شخصاً. حدث هذا قَبل لِواذِ ثلاثين سنة.
ومع ذلك ... أجاز مجمع اللغة العربية في القاهرة (سنة 1974) استعمال كلمة (حوالَيْ) بمعنى (زهاء) أو (نحو). أي أجاز أن يقال: بدأ الاحتفال حوالَيْ الساعة العاشرة!
كما أجاز (سنة 1976) أن يقال: حَضَرَ ما يَقْرُب من عشرين مَدْعُوّاً، وتَخلَّف ما يزيد عن أربعين مَدْعُوّاً.  
والفصيح أن يقال: تخلّف أكثر/ أزْيَدُ من أربعين...
وللكاتب أن يَتَخيَّر بين الفصيح وما هو دونه...

70- قناة قَنَوات (لا: أقنية)؛ نَوَاة نَوَيَات ونَوَى (لا أَنْوِية!)
تُستعمل كلمة (قناة) كثيراً في مجال البث التَّلْفَزِيّ (قناة فضائية)، وفي المعلوماتية (قناة افتراضية).
ويَستعمل بعض إخواننا المصريين كلمة (أنوية) جمعاً لنواة، وهذا خطأ! كما أن جمع (قناة) على (أقنية) خطأ أيضاً. ولو كان هذا صحيحاً لكانت (أدوية) جمعاً لِـ(دَوَاة)! ذلك أن جموع التكسير قسمان: سماعية (يجدها الباحث في المعاجم أو في كتب اللغة)، وقياسية تخضع لقواعد القياس.
إن صيغة (أَفْعِلَة) قياسيةٌ بشروط: فهي مَقِيْسَةٌ في كل مفرد يكون اسماً (لا صفةً) مذكّراً رُباعياً قبل آخره حرف مدّ، نحو:
طعام أطعمة؛ دواء أدوية؛ دُعاء أدعية؛ عمود أعمدة؛ قَعُود أَقْعِدة (القَعُود: الجَمَل الفَتِيّ). خَرُوف أخرفة (وخِراف وخِرْفان). رغيف أرغفة؛ صعيد أصْعِدة (وصُعُد).
وعلى هذا لا يصحّ جمع الأسماء المختومة بتاء التأنيث (مثل قناة، ونواة) على الصيغة الخاصة بالمذكَّر.
فيقال:
صلاة  
غداة  
فلاة       
لَهَاة       
مهاة        
صَلَوَات 
غَدَوات
فَلَوَات
لَهَوات
مَهَوات + مَهاً
حَصَاة 
دواة          
قناة              
نواة             
وفاة     
فتاة              
حَصَيَات + حَصَى + حُصِيّ
دَوَيَات + دَوَى + دُوِيّ
قنوات + قنا + قُنِيّ
نَوَيات + نَوَى + نُوِيّ
وَفَيَات (لا: وَفِيّات!!)
فَتَيات 
فكلمة (أنوية، أو أقنية) لم تَرِد سماعاً، ولا تصحّ قياساً.
ثم إن كلمة (نَوَى) هي بِفَتْح النون: قال تعالى: {إن الله فالقُ الحَبِّ والنَّوى}.
ولا يصحّ ضمّ النون!

71- الخطأ في استعمال: (كما)
كما = ك + ما. الكاف للتشبيه بمعنى (مِثْل)، و(ما) مَصْدريَّة، فيكون: (كما) بمعنى (مِثْلما).
وكثيراً ما توضع هذه الأداة في غير موضعها. وفيما يلي نماذج من أفصح الكلام وفصيحه، تبيّن استعمالها الصحيح.
أ - فهي تقع بين فِعلين متماثلين، كقوله تعالى: {فاصْبِر كما صَبَرَ أولو العَزْم من الرُّسُل}. {فإنهم يَألمون كما تألمون}.
وجاء في الدعاء المأثور عن النبي العربي عليه الصلاة والسلام: (اللهم صَلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد، كما صَلَّيتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم).
ب- وتقع بين فِعلين مختلفين. ففي التنْزيل العزيز: {فاسْتَقِمْ كما أُمِرْت}؛ {لقد جِئتُمونا كما خلقناكم أول مرة}.
تَحَدَّثْ/ تَصَرَّفْ... كما يجب!
ج- وتدخل على الجمل الفعلية، نحو: كما تَدينُ تُدان (مَثَلٌ سائرٌ).
وحين يروي مسلمٌ حديثاً عن النبي عليه الصلاة والسلام، ويخشى أن يكون أخطأ في الرواية، يختم كلامه بالعبارة: (أو كما قال).
د- وتدخل على الجمل الاسمية، نحو: أخي جريءٌ كما أخوك جريء؛ ما عندي كما عند أخي؛ ... أما الدَّيْن القديم فباقٍ كما هو!
جاء في (لسان العرب/ مثل): ((والعرب تقول: هو مُثَيْل هذا، يريدون أن المُشَبَّه به حقير، كما أن هذا حقير)).
وقال مصطفى صادق الرافعي (إعجاز القرآن/14): ((... إذ يكون (أي القرآن) في إعجازه مَشْغَلَةَ العقل البياني العربي في كل الأزمنة...، كما أنه مشغلة الفكر الإنساني إذا أُريدَ دَرْسُ أسمى نظامٍ للإنسانية)).
ومن هذا القبيل قوله تعالى: {إنه لَحَقٌّ مِثْلما أَنّكم تنطقون}.
هـ- وتأتي أحياناً للتعليل: {واذكروه كما هداكم} أي لأَِجْلِ (بسبب) هدايته لكم.
{فاذكروا الله كما عَلّمكم ما لم تكونوا تعلمون}، {...وقُل ربِّ ارحمهما كما رَبَّياني صغيراً}.
يستبين بما سبق أن (كما) ليست بمعنى (و)! لذا كان استعمالها أو استعمال (كما أنّ) في موضع العطف أو الاستئناف خطأ. وهناك من يضيف إلى هذا خطأً ثانياً بكسْر همزة (ان) بعد (كما).  
وفيما يلي نماذج من استعمال (كما) في غير ما وُضِعت له.
1 - كان لنظام (لينوكس) تأثير كبير على البنية الأساسية المعلوماتية في الدول النامية. كما أن (كذا) استخدامه وأهميته ستزدادان في المستقبل القريب.
2 - إن حواسيب  386  يمكن أن تشغِّل نظام لينوكس وأن تعمل كطرفيّاتٍ محرفية. كما (كذا) يمكن لمتطلبات هذا النظام أن تستقر على قرص واحد.
3 - لينوكس نظام مجاني، كما أنه (كذا) يقدِّم تنوُّعاً غنياً من الأدوات إلى عالمٍ نامٍ.
ويتضح الخطأ في هذه النماذج بالتعويض عن (كما) بـ(مثلما). وكان في مقدور الكاتب تَجَنُّبُ الخطأ باستعمال بديلٍ من (كما) هو: (ثم إن) في النموذج الأول؛ (و) في النموذج الثاني؛ (وهو إلى ذلك) في النموذج الثالث:
1 - كان لنظام (لينوكس) تأثير كبير على البنية الأساسية المعلوماتية في الدول النامية. ثم إن استخدامه وأهميته ستزدادان في المستقبل القريب.
2 - إن حواسيب  386  يمكن أن تشغِّل نظام لينوكس وأن تعمل كطرفيّاتٍ محرفية. ويمكن لمتطلبات هذا النظام أن تستقر على قرص واحد.
3 - لينوكس نظام مجاني، وهو إلى ذلك يقدِّم تنوُّعاً غنياً من الأدوات إلى عالمٍ نامٍ.

72- عبارة عن...
جاء في (المعجم الوسيط): ((العبارة: الكلام الذي يُبيَّن به ما في النفس من معانٍ. يقال: هذا الكلام عبارةٌ عن كذا: معناه كذا)).
وجاء في (محيط المحيط): ((هذا عبارةٌ عن هذا: أي بمعناه أو مساوٍ له في الدَّلالة. وفلانٌ حَسَنُ العبارة، أي البَيان)). 
والتعبير: الإعراب والتبيين بالكلام أو بالكتابة.
إذن: هذا الكلام عبارة عن كذا = تعبير عن كذا = معناه كذا = ذو دَلالة على كذا.
وفيما يلي أمثلة على استعمال هذا التركيب (عبارة عن) استعمالاً سليماً:
جاء في (الوسيط): ((الحَصْرُ (عند المناطقة): عبارة عن كون القضية محصورةً)).
وقال صاحب (الكليات 3/208): ((والتغاير اعتباري، وذلك أن العِلم عبارة عن الحقيقة، المجردةِ عن الغواشي الجسمانية...)) 
وقال أيضاً (5/16): ((الوجود الخارجي: عبارة عن كون الشيء في الأعيان، والوجود الذهني: عبارة عن كون الشيء في الأذهان)).
وجاء في محيط المحيط: ((وقال في التعريفات: العِلّةُ شريعةً: عبارة عمّا يجب الحكم به معه)).
يقال على الصواب: الرونتغن: عبارة عن تَوَضُّع الطاقة بمقدار 8.7×10-3 جول من الأشعة السينية أو غاما في كيلوغرام واحد من الهواء الجاف.
وكثيراً ما يُستعمل التركيب (عبارة عن) في الكتابات العلمية وغيرها استعمالاً مَخْطُوءاً فيه، فيُسيءُ إلى المعنى؛ أو يستعمل بلا داعٍ فيكون حشواً...
ودونك نماذجَ من هذه الاستعمالات:
فقد قال بعضهم:
والصواب:
• وهذا الجهاز عبارة عن صندوق يحتوي على...
• أشعة غاما هي عبارة عن فوتونات...
• ... فهو عبارة عن صفحة برمجية فقط.
• المقطع العَرْضي للامتصاص هو عبارة عن مجموع أربعة معاملات. 
• وهذا الجهاز صندوقٌ يحتوي على...
• الأشعة غاما هي فوتونات...
• ... فهو مجرد صفحة برمجية فقط. 
• ... هو مجموع أربعة معاملات.
ويتضح فساد المعنى في هذه النماذج إذا عُوِّض عن (عبارة عن) بـ(تعبير عن)...

73- الشَّوْبُ؛ الأُشابةُ؛ الإشابةُ 
مما جاء في (المعجم الوسيط):
أولاً: شابَ الشيءُ غَيْرَهُ يَشُوْبُهُ شَوْباً: خالَطَهُ، فهو شائبٌ (اسم الفاعل)، وذاك مَشُوْبٌ (اسم المفعول).
الشائبة: الشيء الغريب يختلط بغيره. (ج) شوائب.
شابَ الشيءَ بالشيءِ: خلطه به.
ثانياً: الشَّوْبُ:
أ- مَصْدر (شابَ) أي: مُخالطة الشيءِ لِغَيْره؛ وخَلْطُ الشيءِ بالشيءِ.
ب - ما اختلط بغيره من الأشياء، وبخاصةٍ السوائلُ.
ثالثاً: شابَ فلانٌ يَشِيْبُ شَيْباً وشَيْبةً: اِبْيَضَّ شَعْرُهُ، فهو شائبٌ وأَشْيَب.
أشابَ الحُزْنُ أو الخوفُ فلاناً يُشيْبُهُ إشابةً: هَرَّمَهُ وبَيَّضَ شَعْره، (مِثل شَيَّبَهُ).
رابعاً: الأُشابة من الناس: الأخلاط
والأُشابة (في الكيمياء): مادة مكونة من اتحاد معدنين، أو من اتحاد معدن بغَير معدن. (ج) أشائب.
فالإشابةُ إذن: تَبييض الشَعْر! وعلى هذا لا يصحّ أن يقال في الكتابة العلمية (دراسة أنصاف النواقل): ((تسمى عملية إضافة الشوائب بمقدار معلوم الإشابة))! والصواب: (تسمى... الشَّوْبَ). وإذا كان المصطلح الإنكليزي المقابل هو doping فقد ترجمه (معجم المصطلحات العلمية والتقنية) الذي أصدرته هيئة الطاقة الذرية في سورية بـ(تطعيم).
جاء في (المعجم الوسيط): ((طَعَّم الخشب بالصَّدَفِ ونحوِه: رَكَّبه فيه للزخرفة والزينة)).

74- جملة القَسَم وجملة جوابه؛ لَئِنْ كنت...؛ لَأَنْ تكونَ...
أولاً: تتكون جملة القَسَم مِن فِعل القسم (أُقْسِمُ، أَحْلِفُ...) وفاعله. وتُحذف جُملة القَسَم وُجُوباً (في حالات!) أو جوازاً.
ولابدّ لجملة القسم من جملةٍ بعدها تسمى جوابَ القسم، وتكون هذه الجملة الجوابية:
أ - فعلية ما ضوية، والكثير الفصيح اقترانها بـ(اللام) و(قد): لقد.
ب - فعلية مُضارِعية، والأغلب الأقوى اقترانها بـ(اللام) ونون التوكيد. وتسمى هذه اللام في الحالتين المذكورتين (لامَ جواب القسَم).
ج - اسمية، والأحسن اقترانها بحرفين معاً هما (إنَّ)، و(لام الابتداء) في خبر إنّ [تُسمَّى هذه اللام (اللام المُزَحْلَقة)]. وفيما يلي بعض النماذج:
أ- بالله العظيم لقد حصل ما كنتُ أتوقّعه!
[ويجوز إظهار فِعل القسَم فيقال: أُقْسِم بالله العظيم لقد حصل...]
{تاللهِ لقد آثَرَكَ اللهُ علينا}. جملة القسَم هنا محذوفة.
ب - واللهِ لأَحْبِسَنَّ يدي ولساني عن الأذى. (جملة القسم محذوفة).
{رَبَّنا ظَلَمْنا أنفُسَنا، وإن لم تَغْفِرْ لنا وتَرْحَمْنا لَنكونَنَّ من الخاسرين}.
هنا جملة القسَم مع القسَم وأداته محذوفة، والدليل على هذا وجود الجملة المضارعية المقترنة باللام ونون التوكيد. وحيثما تُوجَدْ جملةٌ كهذه، فَثَمَّ قَسَمٌ محذوف.
{ولَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُه}.  
{والذين هاجروا في سبيل الله ثُم قُتلوا أو ماتوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللهُ رِزقاً حسناً}.
ج - والله إنَّ الغَدْرَ لأقبَحُ الطِّباع.
ثانياً: (لَئِنْ) مُكوَّنة من اللام المُوطِّئة للقَسَم، وأداة الشَّرْط (إنْ).
وهي تعني أن هناك قَسَماً (ظاهراً أو مَحْذوفاً)، ولا بدّ من إيراد جملةِ جوابه (بلا فاء! لأن جواب القسَم لا تدخل عليه الفاء). ذلك أنه إذا اجتمع قسَمٌ وشرْطٌ فالجواب للسابق منهما. (وغني عن القول، إن القسَم عموماً - وكذلك القسم الذي تشير إليه لام "لئن" - يفيد التوكيد). 
وفيما يلي عددٌ من النماذج:
• واللهِ لئِن أخلصْتَ لي لأُخْلِصَنَّ لك. [ هنا القَسَم (الله) وأداته (الواو) ظاهران].
• لئن كان المَشْيُ مُتْعِباً، إنه يفيد صحةً. (القسم يسبق الشرط، والجواب للقسَم).
• إنْ كان المشيُ واللهِ متعباً، فإنه يفيد صحة. (الشرط يسبق القسم، ولذا جاءت الفاء الرابطة لجواب الشرط لكونه - هنا - جملةً اسمية).
{لئن أُخْرِجوا لا يَخْرجون معهم، ولئن قُوْتلوا لا ينصرونهم، ولئن نصروهم لَيُوَلُّنَّ الأدبار ثم لا يُنصرون}.
في هذه الآية ثلاثة أجوبة للقَسَم. فأما الأول والثاني، أي (لا يخرجون) و(لا ينصرونهم) فلم تتصل بهما اللام الرابطة لجواب القسم، فامتَنَعَ - لهذا السبب - توكيدهما بالنون. وأما الثالث وهو (لَيُوَلُّنَّ) فقد اقترنت به اللام فَوَجَبَ توكيده بالنون.
{لئن شَكَرتُم لأَزِيْدنَّكُمْ}
{ولئن أَذَقْنا الإنسانَ مِنّا رحمةً ثُم نزعناها منه إنه لَيَؤَوسٌ كَفُور}. 
{ولئن رُجِعْتُ إلى ربّي إنّ لي عنده لَلْحُسْنى}.
{قالوا إنا تَطَيَّرْنا بكم لئن لم تنتهوا لَنَرْجُمَنَّكمُ ولَيَمَسَّنَّكُم منا عذابٌ أليم}.
{لئن لم يرحمْنا رَبُّنا ويَغْفْر لنا لنكونَنَّ من الخاسرين}. 
وقال الشاعر:
لئن  ساءني  أنْ  نِلْتَني  بمَسَاءةٍ        لقد سَرَّني أنّي خَطَرْتُ ببالكا!
وقال غيره:
لئن  كنتُ  محتاجاً  إلى  الحِلْمِ  إنني        إلى الجَهل في بعض الأحايين أَحْوَجُ
ثالثاً: ((أنْ)) المَصْدرية تدخل على الفعل المضارع فتنصبه وتُؤَوَّل معه بمَصْدر، نحو:
{وأَنْ تصوموا خيرٌ لكم} أي: صيامُكم خيرٌ لكم. [(صيامكم) مبتدأ، خَبَرُه (خيرٌ)].
ويمكن أنْ تدخلَ عليها (لام الابتداء) التي تدخل على المبتدأ وما يحلّ مَحلَّه، فتفيد التوكيد، نحو:
لَأَنْ تكونَ واثقاً خيرٌ من أنْ تصبحَ نادماً.
لَأَنْ أُخْطِئَ في العفو، أحبُّ إليّ من أن أُصيبَ في العقوبة (صلاح الدين الأيوبي).
لَأَنْ أُهْجَى بالعربية، أحبُّ إليَّ من أن أُمدحَ بالفارسية (أبو الريحان البيروني).
قال عليه الصلاة والسلام لِعَليٍّ كرَّم اللهُ وجهه:
لَأَنْ يهديَ اللهُ بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من أن تكونَ لك حُمْرُ النَّعَم.
وقال أيضاً:
لَأَنْ أقولَ سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلاَّ الله، والله أكبر، أَحبُّ إليَّ مما طَلعتْ عليه الشمس.
والجدير بالملاحظة، أنَّ (لَئِن) تدخل على الفعل الماضي أو ما هو في حُكْمِه (أي المضارع المجزوم بـ(لم) التي تَقْلِبُ زمنه إلى ماضٍ). أما (لَأَنْ) فتدخل على الفعل المضارع فتنصبه. وعلى هذا يمكن أن نقول:
لئِن أخطأتُ في العفو، إنّ خطئي لأَحَبُّ إليّ (أَحَبُّ إليّ) مِن...
أو: إنْ أُخْطِئْ في العفو، فإنّ خطئي أَحَبُّ إليّ من...

75- الصَّواب والخَطَأُ، والصَّحُّ والغَلَطُ
• مما جاء في (اللسان/ صوب): ((والصَّوابُ: ضِدُّ الخطأ. وصَوَّبَهُ: قال له أَصَبْتَ. واسْتَصْوبَهُ: رآه صواباً)).
• وجاء في (المعجم الوسيط):
((صوَّب قولَه أو فِعْله: عَدَّهُ صواباً. وصَوَّبَ الخطأ: صَحَّحَهُ. وصوَّبَ فلاناً: قال له أَصَبْتَ.
أصاب: لم يُخْطئ.
صَحَّحه: أزال خطأه أو عَيْبه.
الصَّوابُ: السَّدَاد، والصواب: الحقُّ.
السَّدَاد: الاستقامة)).
• وجاء في (المعجم الوسيط) أيضاً: 
((صَحَّ الشيءُ يَصِحُّ صَحّاً وصِحَّة وصَحاحاً: بَرِئ من كل عَيْب أو رَيْب. يقال: صحَّ المريضُ، وصحَّ الخَبَرُ، وصَحًَّتِ الصلاة، وصَحَّ العَقْدُ فهو صحيحٌ. (ج) صِحاحٌ للعاقل وغيره، وأصِحّاءُ للعاقل. وهي صحيحة. (ج) صِحاحٌ وصحائحُ)).
• ويُجمع (صحيحٌ) على (أصِحَّة) إذا كان للعاقل، وهو جَمعٌ شاذٌّ جاء منه: شحيح أشِحَّة، وذليل أذِلَّة، وعزيز أعِزَّة.
• فالصَّحُّ: البراءة من العيوب.
• والصِّحة: ضِدُّ السُّقْم؛ وهي البراءة من العلل والعيوب: (صحة التعبير)؛ وهي مطابَقة الواقع: (صحة الخبر).
• والصحيحُ: السليم من العيوب، والبَرِيءُ من الأمراض. والصحيح من الأقوال: ما يُعتمد عليه، وما صَدَقَ وطابَقَ الواقع. والصحيح: الحق والصدق: (هذا صحيحٌ، هذا كَذِبٌ).
• هل ثمة وجهٌ لقول بعض المعاصرين: (الصَّحُّ أن تفعل كذا وكذا)؟
الصَّحُّ مَصْدرٌ كما تَقَدَّم، كالحقِّ والعَدْل والاستقامة،... فتكون العبارةُ المذكورة مِثْلَ قَوْلِك: الاستقامةُ أن تسْلُكَ الطريق القويم، وتُعامِلَ الناسَ بصِدْقٍ وأمانة، وقولِك: العَدْلُ أن تُنْصِفَ، وأن تُعطيَ المرءَ ماله وتأخذ ما عليه.
وهذا كلام مستقيم لا عيب فيه.
• وإذا قيل، مثلاً: ذاك هو العَدْلُ/ السَّدادُ/ الظُّلْمُ، إلخ (وهذه كلها مصادر)، فالمقصود: ذاك هو الشيءُ العادل/ السَّديد/ الظالم...
وهذا يُسَوِّغ استعمال (الصَّحِّ) بمعنى (الصحيح). وقد أجاز الناقد اللغوي الأستاذ صلاح الدين الزعبلاوي أن يقال: الخطأ أن تقول كذا، والصَّحُّ أن تقول كذا بمعنى الصحيح المستقيم. أما إذا قيل: الخطأ أن تقول كذا، والصواب أن تقول كذا فهذا قول صحيح فصيح لا يحتاج إلى إجازة!
• وإذا كان الأمر كذلك، أفليس من السائغ أن يقال مثلاً:
- من العَيْب أن يفعل كذا، والصَّحُّ أن يفعل كذا (بمعنى الصحيح السليم من العيوب)،
- ذلك الحَلُّ خطأ، وهذا هو الحل الصحُّ (الصحيح المطابق للواقع)، ومن المعلوم أن النعت بالمَصْدر جائز!
• جاء في (المعجم الوسيط): ((غَلِطَ يَغْلَطُ غَلَطاً: أخطأ وجهَ الصواب. يقال: غلِط في الأمر، أو في الحساب، أو في المنطق، فهو غَلْطانُ)).
يقال: هذا كتاب مَغلُوطٌ (الأصل: مغلوط فيه!) [انظر (متن اللغة)].
• قال ابن جني في (المحتسب 1/236): ((ليس ينبغي أن يُطلَق على شيءٍ له وجهٌ من العربية قائمٌ - وإن كان غيرُه أقوى منه - إنه غَلَطٌ)).
• وقال أبو هلال العسكري في (الفروق في اللغة/45): ((والخطأ لا يكون صواباً على وجه. فالخطأ ما كان الصوابُ خلافَه، وليس الغلطُ ما يكون الصوابُ خلافه، بل هو وضْعُ الشيءِ في غير موضعه)).




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نحو إتقان الكتابة باللغة العربية (1)
  • نحو إتقان الكتابة باللغة العربية (2)
  • نحو إتقان الكتابة باللغة العربية (3)
  • نحو إتقان الكتابة باللغة العربية (4)
  • نحو إتقان الكتابة باللغة العربية (5)
  • نحو إتقان الكتابة باللغة العربية (7)
  • التجديد في قواعد العربية ومناهجها
  • التجديد اللغوي الشامل
  • لغتنا العربية
  • الكتابة
  • عربيتنا السمحة.. ونحوُ الفتنة
  • كتابة الفقرة وعناصرها
  • كيف تلخص مادة؟
  • الرسائل الإدارية الرسمية

مختارات من الشبكة

  • أثر إستراتيجية إعراب الفقرات إعرابا كاملا في اكتساب طالب اللغة العربية مهارات النحو وتحسين اتجاهاته نحوه(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من آثار النحو العربي في النحو العبري في الأندلس (PDF)(كتاب - حضارة الكلمة)
  • نحو النحو: مدخل علمي للمبتدئين بالخرائط والجداول (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تيسير النحو عند عباس حسن في كتابه النحو الوافي- دراسة وتقويم(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الإجماع في النحو: دراسة في أصول النحو لدخيل العواد(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • النحو الصغير: الموطأ في النحو (عرض تقديمي)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • النحو والدلالة: مدخل لدراسة المعنى النحوي الدلالي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • سيمياء النحو: دراسة العلامات في النظام النحوي(مادة مرئية - موقع الدكتور بهاء الدين عبدالرحمن)
  • بيان ما يجب نحو إخوتنا المحاصرين والمضطهدين في حلب وإدلب وأنحاء سوريا(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • الافتراض النحوي (الافتراض في النحو)(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
2- إعجاب
عدي العبدالله - العراق 31-05-2014 12:24 PM
أعجبتني كل المقالات .. وأتمنى الحصول على نسخة من الكتاب
1- جزاكم الله خيراً
khaled haggag - مصر 07-08-2011 02:15 PM

مقال رائع جزاكم الله خيراً على هذا العلم النافع الذى يعد حجراً أصيلاً فى دعم وإرساء لغة الضاد وحسن إتقانها للمتعلمين

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 26/11/1446هـ - الساعة: 15:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب