• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

انصرفوا في صمت (قصة قصيرة)

انصرفوا في صمت (قصة قصيرة)
سواري العروسي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/8/2015 ميلادي - 9/11/1436 هجري

الزيارات: 5429

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

انصرفوا في صمت

 

هأنذا محمول على الأكتاف، ليس كما جرت العادة في السياسة إلى البرلمان، بل ربما إلى جهنم هذه المرة، وأنا بالعلم التام الذي لا يأتيه الشك من أي فجٍّ، لم أكن لا على هدى من ربي، ولا على طريق الحق، كنت زائغًا كنظرائي أجمعين، إن لم يغفر لنا ربنا، فسنكون لا ريب من الخاسرين.

 

شهد شاهدون من أهلي والمقربين أنه قبل أن يضعوني على سرير رحلتي، غسلوا جسدي بماء دافئ، وطلَوْه بالصابون، وهم يفعلون ذلك، زال البعض من أوساخ جلدتي، لكنهم لم يستطيعوا النفاذ إلى الأوساخ التي جمعها لساني وقلبي ونفسي، إنني لست بحاجة لأؤكد لكم أنني سودتها مع العباد قبل خالقي، ولن تجدوني أبيضَ ناصعًا، أفعالي وضعف إيماني لازمني طيلة حياتي، أنا أعترف لكم أن رأسي لم يكن مملوءًا إلا ببرامج مصالحي ومصالح أتباعي، كنت كريمًا مع بعض هؤلاء، على الأقل مع أصحابي وأقربائي.

 

ولأنني كنت أدعي أنني مسلم بالوراثة، صلَّوْا علَيَّ صلاة الغائب، وقد أعلنوا للملأ أنني مت وانتهيت، نعم انتهيت ولم يعد لي وجود بين أحبائي، هذا ما تمنَّاه لي خصومي، أنا الذي كنت قويًّا أملأ الدنيا، وتاريخي حافل بكل شيء، صرت لا شيء، مُحيت وبُدِّدت سريعًا كما تمحى وتُبدَّد أكوام الغيوم البيضاء السابحة في السماء.

 

كنت كأموات المسلمين ملفوفًا بالأبيض، ممددًا فوق سرير رحلتي المزين بأغطية مزركشة بالأحمر والأصفر، في طريقهم إلى عتبة جهنم، مأْواي الجديد، تناوبت الأكتاف على حملي إلى حفرة لا تلائم ما كنت أحظى به من قيمة عند الناس فوق الأرض، لا أخفي عليكم أنني كنت دومًا ثقيل الظل على أغلبيتهم قبل فراقي لهم، كنت فظًّا، وانفضوا من حولي شيئًا فشيئًا، إلى أن أصبحوا على عجل من أمر إخفاء وجودي من حياتهم، كنت أشعر بهذا، ولم أكن أنوي أن تكون نهايتي سريعة هكذا، نهايتي حزينة، وقد كنت عند بداياتي في أوج عطائي، حتى وإن كنت حملًا ثقيلًا عليهم، كانوا مزهوين لا بد لهم من الصبر لبلوغهم بي باب جهنم.

 

الحياة، آه منك يا حياة، تخليت عني بشكل لا أكاد أصدقه، الشيء الذي لم أفهمه وأنا على قيدك هو ذاك التخلي السريع والمفاجئ عني، كنت منحازة إليَّ بكل تفاصيلك، عشقت فيك المال والسلطة، أليس هذا هو ما يبحث عنه البشر؟!كنت أعيش العيش الرغيد ولا أكترث من أقوال الحاسدين، فما السبب الذي جعلك تُوقِّعين مع الموت على عدم وجودي؟

 

آه منك يا حياة، حتى وأنت تعرفين كل المعرفة أنني لم أنجب ولم أخلف، انسحبت مني وسلمت روحي وجسدي للموت، ليس فداءً لأحد، وإنما رغمًا عني.

 

عشقك أعمى بصيرتي أيتها الحياة.

أنت من ألَّف بين قلبي وقلب عشيرتي وأتباعي.

عشقك أنساني الشيخوخة وهي تدب بين أضلعي، نسيت أن أبدية الأحوال من المحال.

أقول عنك: خائنة، نعم أنت خائنة يا حياة.

مجرد أضغاث أحلام أنت.

كانوا يسيرون بثقلي وأنا أهذي.

 

الجمع السائر بتثاقل اكتسى الأبيض كسرب من طير البلشون (بلارج)، كانوا يبدون قلقين ومبعثرين كبرلمانيين مستنفرين في يوم جمعة.

 

عند نهاية الطريق إلى القبر المحفور حديثًا، توقفت الجنازة أمام ترحيب بعض الكلاب المنبوذة التي كانت تنبح بشراسة، وتهدد بمهاجمتها، كانت مكشرة عن أنيابها، والرغوة تسيل من أفواهها، بعد هنيهة هدأت ولم تعد مهتمة بما فيه الكفاية، حدرت أنوفها نحو الأرض، واستسلمت للصمت، توارت إلى الوراء، واختفت بين شواهد القبور، انفتح الطريق أمام الجمع الذي تقدم نحو القبر، همس أحدهم في أذن رفيقه:

• لقد تفشى المرض في جسم المحمول في السنوات الأخيرة.

• لقد عاش أكثر مما ينبغي له أن يعيش، ومع ذلك تمنى لو طال عمره أكثر.

• يظهر من كلامك أنك حاقد على المحمول، بالرغم من أنك كنت من أتباعه!

• لقد كنت أنا وأنت من المنجرين وراءه كما تنجر العربة وراء الحمار.

• عفا الله عما سلف.

• ألم تستفد من وجوده؟!

• أبدًا، بل هو الذي استفاد من تبعيتي له، وهل استفدت أنت؟

• في الحقيقة، كلنا في الهوى سَوَا، ولكن اذكروا موتاكم بخير.

• على كل حال يرحم الله الجميع.

• في نهاية الأمر لم يخلف ولم يأخذ من الأرزاق شيئًا!

• وهو كذلك!

 

كان هذا الكلام يشي أن الناس لم تكن تحبني.

 

أرقدوني في الحفرة التي ذكرت، وضعوا فوقي ركامًا من التراب، يا حسرتاه عليك أيها الحزب العتيد، كم جمعت من الناس! وكم هم من خدمت مصالحهم! تركت الساحة فارغة، كل شيء أصبح من الماضي، بدأ جسدي يتعفن، نبع منه الدود الذي سينخره إلى أن يختفي، أما عظامي فستبيض وتتهشم وتتحول إلى تراب يسكن قبري.

 

انصرفوا في صمت.


• من أنت؟

• أنا مؤسس ورمز حزب، بل أنا الحزب الذي كان بلحمه ودمه... تركت مجموعة من الشركات والعقارات، منها: العمارات والفيلات، مفتوحة، لدي مجموعة من الحسابات البنكية، إن فراق أحصنتي وأبقاري وأغنامي شيء صعب علي، أنا الآن في قبري، ألست ثابتًا؟!

 

من.. ن.. ن، يكلمني؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خُبزٌ ودَم (قصة قصيرة)
  • زوجان (قصة قصيرة)
  • يوم عرسي (قصة قصيرة)
  • أسرى الحوار والسلام (قصة قصيرة)
  • جلباب الصائمة (قصة قصيرة)
  • سيأتي قريبا (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • شرح حديث: رمي النبي صلى الله عليه وسلم رمى جمرة العقبة، ثم انصرف إلى البُدن فنحَرها(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • تفسير: (وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض هل يراكم من أحد ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ماذا يحدث للميت إذا انصرف عنه دافنوه؟(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • مهارة الصمت(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • قواعد الصمت (شعر)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • صمت ميمون (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حزن الصمت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث الخيال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أصداء الصمت (قصة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • زمان الصمت (قصة)(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 4/12/1446هـ - الساعة: 18:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب