• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الدعاء للأبناء سنة الأنبياء
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    إدمان متابعة المشاهير
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    الإعاقات الحسية
    سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر
  •  
    الإهمال في تربية الطفل وكيفية علاجه من المنظور ...
    مازن أيمن عبدالإله محمد شتا
  •  
    إدمان الوجبات السريعة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    التربية النبوية منهج حياة
    أحمد محمد القزعل
  •  
    استخدام الألعاب اللغوية بين الوعي وسوء الفهم
    محمد عبدالله الجالي
  •  
    الإعاقة الجسدية
    سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر
  •  
    أثر النية الحسنة في الأعمال
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    ما فوائد النجاح؟
    أسامة طبش
  •  
    كيف تختار زوجة أو زوجا لحياة سعيدة في المغرب؟ ...
    بدر شاشا
  •  
    كيف كانت تربينا أمي بدون إنترنت؟
    آية عاطف عويس
  •  
    فخ أكاذيب التنمية البشرية
    سمر سمير
  •  
    إدمان العادة السرية
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    تأخر الزواج بين الفطرة والواقع: معضلة تبحث عن
    سيد السقا
  •  
    المبادرة حياة والتسويف موت بطيء
    سمية صبري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

رحلة عمر (قصة)

منال المغربي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/12/2009 ميلادي - 20/12/1430 هجري

الزيارات: 10250

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
ارتدت جلبابها بعجَل وخرجت مسرعةً، والشَّوْق يَحْدُوها للوصول إلى المستشفى التي دأَبت على التردد إليها طوال الشهور المنصرمة.

امتزجت في مُقلتيْها دموع الحزن والفرَح معًا وهي تقبِّل وجه ابنتها حامدةً الله - تعالى - على سلامتها، ثمَّ حملت المولودة الصغيرة التي ترفل بأثواب زَهرية اللون بين يديها بتؤدة، وانطلق صوتها مهنِّئًا: مبارك لكما، أسال الله - تعالى - أن يُقرَّ أعينكما بها وأن يُنبتها نباتًا حسنًا، وأن يستعملها فيما يُرضيه، ما شاء الله، تبارك الله أحسن الخالقين.

ثم التفتت إلى صهرها معاتِبة: لماذا لم تتَّصل بي لتُخبرني أنها تعاني من آلام الوضع؟! كنتُ رافقتكما إلى المستشفى. 

نظرات مشفقة وجَّهتها الابنة إلى وجه والدتها المنهَك من التعب، ثمَّ بصوتِ حنون قالت: كان الوقت متأخرًا جدًّا، فلم نُرد إيقاظك وإزعاجك. 
وبشَوْق سألت الابنة: أين أبي؟ 

ردَّت الأم رغْم انشغالها بمداعبة حفيدتها الصغيرة: سيأتي بعد قليل. 

أصواتُ الزوجين السعيدين التي امتزجت أخذَتْ تروي للجَدَّة تفاصيل تلك الليلة الطويلة المرهِقة، وكانت كلماتهما ترسمان المشهد بدقَّة وكأنَّها كاميرا رقمية، الصورة الأولى نقلها الصهر العتيد: كانت لحظات مؤثِّرة جدًّا، وأنا أرى الصغيرة تُجاهد نفسها للخروج من رحم والدتها. 

ثم توالت الصور:
الصهر: لقد دوَّت صرختها عاليًا بُعَيْد استنشاقها نسيم الحياة.
الابنة: لن أنسى أبدًا حينما حملتُها بين ذراعيَّ لأوَّل مرَّة، وكأنها تعرف أني والدتها!
الصهر: حرصتُ - كما وصَّانا نبينا الكريم - على التكبير في أُذُنها اليمنى.
الابنة: لو رأيتِ يا أمِّي حينما غَسَّلَت الممرضاتُ جسدَها الصغير البضَّ النابض بالحياة.

وتوقَّف سَيْل الصور حينما أطلَّ رأس الجَدِّ من وراء الباب قاطعًا عليهما حديثهما: على رِسْلكما أنتما الاثنان، أين الصغيرة؟ لقد سبقتني جدَّتها إليها، أليس كذلك؟

صرخ الجدُّ ضاحكًا، وسارع إلى حمل المولودة الصغيرة بين يديه يُشبعها شمًّا وضَمًّا وتقبيلاً، وتنقَّلت الصغيرة كالفراشة بين الأيدي، وأخيرًا حطَّت رحالها في السرير الصغير.

أيام مرَّت والعائلة مشغولة باستقبال وفود المهنِّئين والمهنِّئات، السعادة التي غمرت قلب الجدَّة بقدوم حفيدتها لم تُنسها ذكرى أختها - رفيقة دربها - التي توفيت من أسابيعَ قليلة، بل إنَّ هذه المناسبة السعيدة فتحت جرحًا نزف صورًا مختزنة في الذاكرة.

ذكرى مرض شقيقتها العُضال، وزياراتها المتكرِّرة لها في المستشفى نفسه التي وَضعت فيها ابنتُها مولودتَها الصغيرة، جثمانها المسجَّى داخل برَّاد الموتى، القُبُلات الحارَّة التي طبعتها على جبينها البارد، جسدها المُلقى على طاولة الغسْل بلا حراك، الأكفان البيضاء التي حوَت جسدها كلَّه، الأيدي التي تسابقت إلى حملها ووضعها داخل التابوت.

وتوقَّف شريط الذكريات عند هذه الصورة الأخيرة، فأغمضت الجدَّة عينيها تاركة لمخيَّلتها العنان في استكمال المَشاهد التي لم تَحضُرها: نَعْشُ شقيقتها المحمول على أكتاف الرجال متوجِّهين بها إلى المسجد حيث صلَّى عليها الناس صلاة الجنازة، وبعدها إلى المقبرة حيث وُوريت في الثرى، التراب الذي انهال عليها معلنًا رجوعها إلى رحِم الأرض.

فتحت الجَدَّة عينيها وأجالت بنظرها في أرجاء غرفة المولودة الجديدة المليئة بالهدايا والثياب والألعاب مبشِّرة بعمرٍ قادم، فارتسم في عينيها طَيْف غرفة أختها التي دلَفت إليها بعد دفنها مباشرة؛ سريرها الفارغ، ثيابها المعلَّقة في الخزانة، أموالها التي لم تُمسَّ، صور ومتعلِّقات وممتلكات خاصَّة بها خلفتها وراءها فأصبحت مجرَّد أشياء تفيض ذكريات، وتروي حكايات، وتحكي قصصًا عن عزيزة رحلت ولن تعود. 

يدٌ حانية ربتت على كتفها، التفتت فإذا به زوجها، نظرت إليه وهي تكابد الدموع التي تجمَّعت في عينيها، همس بأذنها قائلاً: أشعر بكِ، أسأل الله - تعالى - أن يغفر لها ويرحمها، وأن يُكرم نُزُلها، وأسأله - تعالى - أن يُعْظِم أجركِ فيها. 

وأجهشت الجدَّة بالبكاء لا من التعزية ولكن حينما سمعت التهنئة بالمولودة الجديدة: بورك لكم في الموهوبة، وشكرتم الواهب، ورُزقتم بِرَّها، وبلغتْ أَشُدَّها.

لم تستطع التعبير عمَّا كان يجول في خاطرها من مشاعر؛ فالحَدثان قد يبدوان متناقضين للوهلة الأولى، ولكنهما للمعتبِر المتَّعِظ حدثٌ واحد يُكمل أحدهما الآخر، فلقد بدأت رحلة العمر بولادة الحفيدة وانتهت بوفاة الأخت. 

ورحلة العمر بين الولادة والوفاة - وإن تراكمت السنون - قصيرة. 

قُبلة حارَّة طبعتها الجدَّة على جبين المولودة، ثم وقفت تتأمَّلها وشفتاها تهمسان ببيتي شعر كانت قد حفظتهما قديمًا: 
وَلَدَتْكَ  أُمُّكَ  يَا  ابْنَ  آدَمَ  بَاكِيًا        وَالنَّاسُ حَوْلَكَ يَضْحَكُونَ سُرُورَا
فَاعْمِدْ إِلَى عَمَلٍ تَكُونُ إِذَا  بَكَوْا        فِي يَوْمِ مَوْتِكَ  ضَاحِكًا  مَسْرُورَا




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • اسمي زهرة
  • الكاتب الجالس القرفصاء (قصة)
  • بحثنا عنها فلم نجدها!!
  • رحلة عمر
  • إعدام نملة ( قصة )
  • رحلة إلى ( عين السيح ) الخرج
  • رحلة اليقين ( قصة )
  • رحلة السندباد إلى الدار البيضاء (قصيدة تفعيلة)
  • ليلة مخيفة (قصة)
  • فتافيت سكر (قصة)
  • غريب (قصة)
  • جزاء المحسنين (قصة)
  • رحل... فلان (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • يوم في باريس: رحلة دعوية وتجربة تربوية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الحلقة الأولى: بداية رحلة السعادة(مادة مرئية - موقع مثنى الزيدي)
  • رحلة على مركب الأمنيات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسرار الكون بين العلم والقدرة الإلهية: رحلة في الغموض والدينامية البيئية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أيام في ألمانيا: رحلة بين الخطوط والمخطوط(مقالة - المسلمون في العالم)
  • رحلة التعافي مع اسم الله الشافي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رحلة في محراب التأمل والتفكر(مقالة - حضارة الكلمة)
  • رحلة القلب بين الضياع واليقين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رحلة دلالية في المعجمات اللغوية مع كلمة القهوة وتغير دلالتها بين القدامى والمحدثين(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة رحلة العبدري (النسخة 3)(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
5- بإنتظار المزيد
نازك - لبنان 13/12/2009 06:00 PM
القصة جميلة ورائعة ومؤثرة جداً
سلمت يداكِِ يا غالية ...
وبارك الله بكِ وبقلمكِ
4- نقد وتقريظ
الفصيحة بنت العرب - من ربى نجد 11/12/2009 07:09 PM
عرض شيق مؤثر ، وصياغة جميلة ...
لكن لو انتبهت إلى لفظ ( مستشفى ) هنا : " للوصول إلى المستشفى التي دأَبت على التردد إليها " ؛ فهذا اللفظ مذكر ، ولا يجوز أن نعبر عنه بالضمير المؤنث كما كتب ...
وهو خطأ شائع أحببت أن أرشد من خلاله إلى الصواب ...
والعرض محزن سهل مختصر أجدتِ فيه ، كما لا أنسى اهتمامك بالأدعية الشرعية الواردة ...
أثابك الله ...
3- قصة مؤثرة
محمد مراش - لبنان 10/12/2009 11:34 AM
قصة مؤثرة يا صاحبة القلم الذهبي
جزاك الله خيراً وانار بصيرتك وقلبك
وزادك من فضله
2- تمنياتي لكِ بدوام التوفيق
أحلام - لبنان 10/12/2009 10:35 AM
ما شاء الله .. قصة مؤثرة بالفعل
قد تبدو للوهلة الأولى قصة طريفة بسيطة، لكن المتابع لتسلسلها يظهر له التحليل المنطقي المؤثر
الشكر للكاتبة التي استطاعت أن تجسد الموت في صور ة الحياة، تلك الحقيقة التي لا مفر منها، كما استطاعت أن تنقل لنا المشاعر وكأننا نتعايش معها.. فهل من متعظ؟
وفقك الله إلى كل خير
وتمنياتي لكِ بدوام التوفيق
1- أحسن الله إليك
أم مسلم 07/12/2009 01:12 PM
أسلوب عرضك رائع

والمقارنة جاءت في قمة التميز؛ لتُظهر الصورة واضحة جلية وكذلك.. قصيرة

بورك في مدادك وأثابك المولى خيرا ونفع بك وبتذكرتك المختصرة البليغة.
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • فاريش تستضيف ندوة نسائية بعنوان: "طريق الفتنة - الإيمان سندا وأملا وقوة"
  • بحث مخاطر المهدئات وسوء استخدامها في ضوء الطب النفسي والشريعة الإسلامية
  • مسلمات سراييفو يشاركن في ندوة علمية عن أحكام زكاة الذهب والفضة
  • مؤتمر علمي يناقش تحديات الجيل المسلم لشباب أستراليا ونيوزيلندا
  • القرم تشهد انطلاق بناء مسجد جديد وتحضيرًا لفعالية "زهرة الرحمة" الخيرية
  • اختتام دورة علمية لتأهيل الشباب لبناء أسر إسلامية قوية في قازان
  • تكريم 540 خريجا من مسار تعليمي امتد من الطفولة حتى الشباب في سنغافورة
  • ولاية بارانا تشهد افتتاح مسجد كاسكافيل الجديد في البرازيل

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/6/1447هـ - الساعة: 16:2
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب