• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

بداية جديدة لا تزال هناك (قصة)

محمد عبدالرحيم الخطيب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/4/2015 ميلادي - 25/6/1436 هجري

الزيارات: 6401

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بداية جديدة لا تزال هناك


أفاق مرتعبًا بعد سباتٍ طويلٍ على صوت عواء ذئب، بمشقةٍ بالغةٍ رفع رأسه المغروزة في الرمال، حاول مسح حبات الرمال العالقة بجفنيه؛ فوجد يديه مكبلتين بالحبال، هز رأسه بقوةٍ لينفض ما علق بوجهه وعينيه ليستبين ملامح الأشياء من حوله، فوجد الظلام الحالك مُسْدِلاً عتمته على كل ما تقع عليه عيناه، إلا من انبثاقة نجم بازغٍ في السماء تُحيط به هالة مشعة مؤنِسة، أخذ يُصيخ السمع فلا يصل إلى أذنيه سوى عزيف الرياح، وعواء متقطع ينداح في الآفاق بين فينة وأخرى، فأدرك أنه في قلب الصحراء، بعيد عن المدن أو طرق عبور السيارات!

 

سَرَتْ في جسده قشعريرة خوف، غير أنه استجمع رباطة جأشه وجلادته التي تشرَّبها من تصاريف الأيام، رغب في أن يعتدل في جلسته؛ فوجد رجليه مكبلتين كذلك، وأحس بخدرٍ يضرب أوصاله، فأدرك أن ذلك من طول سباته على هذه الهيئة، واستشعر آلامًا برأسه ذكَّرته بتلك الضربة المفاجِئة التي تلقاها وهو خارج من اجتماع الظهيرة الذي كان يُرتب فيه لإحدى صفقاته المشبوهة.

 

انتابته لحظة يأسٍ حين نظر إلى ما حوله، فلم يجد إلا الهلاك متربصًا به، وحانت منه التفاتة إلى نجم السماء المنير، فتذكر ربه ودعاه أن ينجيه مما هو فيه من هلاك محدق به، فتذكر من فوره تلك السكين التي يخبئها عادةً داخل حذائه الأيسر.

 

أخذ يتحرك بهدوء لئلا يلفت أنظار الضواري المتربصة ليلاً بفرائسها، وجَعَلَ يحرك رجله اليسرى محاولاً خلع حذائه الذي ينتعله فيها، ثم استدار وجعل رأسه مكان رجليه، وقرَّب فمه ليلتقط السكين بأسنانه.

 

أخذ يقطع الحبال التي تُكبل يديه بالسكين التي تطاوعه مرةً وتسقط من بين أسنانه مرات، في الوقت الذي كانتْ فيه أفكاره تطارده متحسِّرًا على حاله الذي وصل إليه، والطريق التي سار فيها، وهو الذي نشأ حافظًا للقرآن على يد والده، كان منذ زمن يُسوِّف تلك البداية الجديدة الطاهرة التي يُمنِّي نفسه بها؛ أسرة صغيرة، وعمل شريف، ولكن تسويفه أوصله إلى أن تَمَّ اختطافه مِن قِبَل منافسيه الأشقياء الذين ألقوا به في غياهب هذه الصحراء.

 

نجح أخيرًا في تحرير يديه، ومن فوره أخذ يمزِّق الحبال التي تُقيِّد رِجليه إلى أن تحرَّرتا.

 

دبت في قلبه مشاعر فرح عارم، وأخذ يتنفس بعمق وقوة، واستشعر حلاوة الهواء النقي، وهو ينظر إلى السماء باسمًا.

 

ثم أطرق مفكرًا في الطريق التي يسلكها، حتى يخرج من هذه الصحراء الموحِشة المُهلِكة، ففي غياهب هذه الرمال التي لا نهاية لها قد يلفظ أنفاسه الأخيرة متيبس الحلق من شدة العطش، متحرِّق الجِلْد من شدة أشعة الشمس.

 

لم يشعر إلا ولسانه يلهج قائلاً:

• يا ربِّ أرني الطريق.

 

قعد في مكانه لا يلوي على شيء، وفي رأسه صخبٌ من الأفكار لا علاقة له بتلك الوحشة الرابضة في المكان المحيط به، وبعد ساعة أو ساعتين، رأى من بعيد نورًا خافتًا يقترب على استحياء، فوافاه أمل بأن النجاة قريبة، وأن حياة جديدة ترنو من بعيد.

 

أخذ يدقق النظر فيما هو آتٍ، فعرف أنها سيارة تسير في أحد (المدقّات)، ظل متأهبًا ينتظر اقترابها إلى أن دنت منه، فأخذ يصرخ ويجري نحوها، يقوم ويسقط من فرط الإعياء والتعب وتلك الكدمات والسحجات التي تملأ جسده، إلى أن توقفت سيارة (جيب) بالقرب منه.

 

نظر إليه راكبوها في رهبة واستغراب، ثم سقَط مغشيًّا عليه من التعب، فنزلوا مسرعين، وأدخلوه سيارتهم.

 

أفاق بعد وقتٍ لا يدري مقداره.

 

بزجاجة ماءٍ مد إليه الراكبُ بجواره يدَه، فتلقَّفها منه، وسكبها في جوفه، ثم قال له السائق:

• لن نسألك الآن عن قصتك، فالإعياء بادٍ عليك... ولكن ما الجهة التي تود الذهاب إليها؟

 

فتح النافذة التي بجواره، وملأ صدره بهواء الليل العليل، ثم نظر إلى ذلك النجم البازغ في السماء، فآنسته هالة النور التي تُحيط به، وسكت برهة ثم غمغم هامسًا:

• إلى بداية جديدة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نقطة البداية (قصة قصيرة)
  • وسادة خشنة (قصة)
  • مسافة (قصة)
  • مكر الخالة (قصة)

مختارات من الشبكة

  • بداية حياة جديدة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هولندا: مؤسسة اقرأ تنظم محاضرة عن بداية المشروعات الجديدة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • وتلك بداية جديدة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصة البداية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • قصة المسيح عليه السلام من البداية والنهاية لابن كثير(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • فن القصة بداية وتعريف(مقالة - حضارة الكلمة)
  • جماليات البداية والنهاية في القصة القرآنية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ابدأ من هنا .. بداية الطريق(مقالة - ملفات خاصة)
  • فاعلم.. البداية من هنا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
3- مشاركة
أبو عمر الرياض 19-04-2015 10:44 PM

صدقت فيما عبرت عنه من أحاسيس، بألفاظ ذهبية، فنحن فعلاً في زماننا نعيش في دوامات مستمرة، كلما انتهينا من داومة تتبعها دوامة أخرى ربما كانت أشد من سابقتها، فهل في كل مرة تتوقف سيارة (جيب) بالقرب منه؟! ويجد من يعطيه زجاجة ماءٍ يسكبها في جوفه،ثم يسكت برهة ثم يغمغم هامسًا: إلى بداية جديدة.
فربما تكون نهايته فلا يستطيع بداية جديدة، لذلك نتظر منك أن تكتب لنا كيف تنتهي هذه البداية الجديدة، أو كيف تكون البداية الجديدة فيها النجاة الحقيقية.
وفقك الله إلى كل خير، وحفظ لك قلمك وفكرك.

2- جزيل الشكر أ. محمد جباري
محمد عبدالرحيم الخطيب - مصر 15-04-2015 11:12 PM

لك جزيل الشكر أ. محمد بن حسن جباري على كلماتك الرقيقة التي تنم عن ذائقة متعمقة، وأتمنى أن أكون عند حسن الظن دوما.

صافي المودة وخالص التقدير..

1- استعمال موفق للرمزية
محمد بن حسن جباري - الجزائر 15-04-2015 12:34 PM

رمزية غاية في العمق، واستعمال موفق للرمز في هذه القصة.
دمت ودام قلمك .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 30/11/1446هـ - الساعة: 16:9
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب