• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

أنات قلب ( قصة )

ميمونة شرقية

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/9/2014 ميلادي - 5/12/1435 هجري

الزيارات: 4324

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أنَّات قلب

 

لم تجد (فاديا) مكاناً تجلس فيه سوى مقعد صغير فعل الزمن فيه فعله حتى لكأنّه يئن من الألم.

 

ألم الفراق أشد وأقسى عليه من أَلَم حَمْله لأي وزن بشري فوقه، وهو الذي رافقها منذ أكثر من عشر سنين يتنقل معها من بيت إلى آخر، وها هو الآن يواجه مصير الحكم عليه بالتشرد ليُلقى خارج البيت، فلم تعد صاحبته تجد مكاناً يؤويها!! فما بال الجماد يرثي حظه؟

 

الغرفة فارغة من كل أثاثها بعد أن جمعت حاجاتها الأساسية في صندوق صغير بينما باعت الباقي لتسدّ بثمنه دَيْناً قديماً طوّق رقبتها فأهلكها وأتى على كل ما تملك.

 

كان قراراً مؤلماً لكنها لم تجد غيره... وها هي اليوم بلا عمل وبلا مأوى وبلا أهل.... اضطرت إلى التخلّي عن كل شيء تباعاً مقابل أن تفي بالدين المتراكم عليها منذ سنين.

 

كل من حولها كان يلومها وينهال عليها بالعتاب لما تقوم به، وما شعروا بما تعاني من ألم، وما كانوا ليمدوا لها يد العون غير صديقتها منال التي تعتبرها أختاً لها وتبوح لها بأسرارها، كانت تواسيها وتخفف عنها ولكنها لم تكن تملك من الدنيا إلا القليل لتقدمه لها، بينما تحمل لها من الحب الكثير، محبة في الله لا غير.

 

ما أروع تلك العلاقة التي جمعتهما... أخوّة صادقة في الله... تظهر في الملمات وعند الشدائد... هنا تُكتشف المعادن، وهنا يعرف المرء من يحبه ممن يدعي حبه! فالاختبار كان لهما معاً.

 

ذات يوم اتصلت فاديا تسأل صديقتها أن تعينها في فك أزمة وقعت بها جراء ذلك الدين المقيت، بالإضافة إلى مرض والدها الذي زاد من تعقد الأمور؛ فقد صرفت عليه كل ما كانت تملك وطرقت أبواب من تظن فيهم خيراً ولكنهم كانوا لا يزيدون عن إبدائهم الشفقة والرثاء لمصابها.

 

فما كان من منال - التي لا تملك من المتاع غير اليسير - إلا أن هرعت لتلبية النداء ومؤازرة أختها يوم تخلى عنها إخوة النسب وأوصدوا أبواب منازلهم في وجهها... وقدمت لها محبتها قبل المادة... ولكن ذلك لم يَكْفِ لدفع أجرة المنزل، وكي لا تُطرد منه، سلمته لصاحبه.

 

وأصبحت فاديا بلا مأوى... وغابت عن مواجهة المجتمع ونأت بعيداً عن الناس بعد أن سافر والدها ليقيم مع ابنه المغترب، وانشغل إخوتها كلٌّ بحياته وعائلته، لا يفكر أحدهم إلا بنفسه... ونسي الجميع أن لهم أختاً كفكفت دمعهم وحضنتهم يوم غابت أمهم عن الدنيا.

 

نسوا تلك التضحيات الجسام التي أهدتهم إياها... ولو نطق الزمن لأخبر عن الدموع المخبأة خلف تلك البسمات التي كانت توزعها على إخوتها لئلا يشعروا بالأسى والغربة لفقد القلب الحنون... قلب أمهم.

 

نسوا أنها كانت بالأمس القريب تصل الليل بالنهار لتعمل وتمنحهم ما يحتاجون ليبنوا جسور التواصل مع المجتمع، ليصبحوا رجالاً لهم مكانتهم المرموقة، فلما صاروا نسوا ونسوها.

 

فلم تجد غير بيت الله يؤويها ريثما تجد عملاً تقتات منه وتؤمن المال لدفع أجرة منزل صغير.. ومكثت فيه متهجدة متضرعة أياماً طويلة لا تخبر أحداً بمكانها ولا تظهر على أحد إلا لحاجة ضرورية.

 

انقطعت عن الناس كلهم كما انقطعوا عنها إلا صديقتها منال، فقد بقي حبل الود بينهما موصولاً وإن لم يكن تلاقٍ بالجسد... كان لقاء أرواح واتصالات هاتفية ورسائل تطمئن إحداهما عن الأخرى.

 

لم يكن سهلاً على منال أن تعرف ظروف أختها في الله ثم تجد نفسها مكبلة غير قادرة على التخفيف عنها، فكرت باستضافتها في منزلها ولكن فاديا تملك من عزة النفس ما جعل الأمر يبدو مستحيلاً.

 

وتمر الأيام ثقيلة بهمومها، عابسة مقطبة تسعينية المظهر، وكأنها تمضي في طريق مسدودةٍ نهايته، فمتى سيأتي الفرج واليسر بعد هذا العسر؟! متى؟

في كل ليلة كانت تنصت إلى وسادتها وهي تواسيها بألا تحزن... سيشرق فجر يوم جديد بإذن الله، وتسمع من داخلها صوت رفيقتها الدافئ وهو يبعث فيها الأمل ويجدد فيها العزيمة ويثبتها على صبرها... فتغلق جَفْنَيْها بعد جهاد مع القلق الذي يخيم على حياتها.

 

ولكنها العناية الربانية التي لا يلمسها إلا مَن عرف الله حقاً.

 

فقد أشرق اليوم الذي سيبدل حياتها وينقلها من بلد إلى بلد آخر... إذ أُعجبت بها وبعلمها امرأة كانت ترتاد المسجد كل يوم تدرس القرآن عندها، فعرضت عليها عملاً خارج البلاد... وقفت مذهولة لما تسمع وتذكرت قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].

 

يا الله ما ألطفك بعبادك وما أرحمك... غمرتها موجة من الشعور بفضل الله وكرمه ومنّه عليها... فخرت ساجدة وعيونها تفيض بالدمع أن الله معها.

 

تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبر الداعيات)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قلب من حجر (قصة قصيرة)
  • طرقات على قلب تائه ( قصة )
  • قلب يقظ ( قصة قصيرة )
  • أسرى قلب ( قصة )

مختارات من الشبكة

  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قلوب قلبها مقلب القلوب فأسلمت واهتدت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • سلسلة أنواع القلوب(11) تأثر القلوب الحية بمواقف اليهود العدوانية(1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • سلسلة أنواع القلوب (3) القلب الراضي (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دع القلق واهنأ بشهر الصيام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أنواع القلوب (10) القلب المتذكر المعتبر(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/12/1446هـ - الساعة: 14:9
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب