• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية
علامة باركود

محمد المسعودي والصورة الصوفية

د. جميل حمداوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/8/2014 ميلادي - 10/10/1435 هجري

الزيارات: 16223

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

محمد المسعودي والصورة الصوفية

المقدمة


لم تقتصر الصورة الروائية أو السردية الرحبة على النصوص الأدبية فحسب، بل وسعها بعض الدارسين لتشمل حتى النصوص الصوفية والكتابات الأخرى، منطلقة من فرضية أساسية تتمثل في أن عنصر التصوير مبدأ مشترك وعام، يوجد في جميع الكتابات الإنسانية، سواء أكانت ذهنية أم إبداعية. بمعنى أن النص الصوفي، مثل النص الأدبي، يعتمد على الكتابة التصويرية نفسها التي توظف في النص الإبداعي، سواء أكان نثرا أم شعرا. وبالتالي، يمكن الاستعانة بآليات التصوير الأدبي في مقاربة النصوص الصوفية، خاصة النثرية منها، بغية رصد السمات الفنية واللغوية والبلاغية والجمالية التي تتميز بها الكتابة الصوفية، في مختلف تجاربها الذاتية والروحية والموضوعية والوجودية والإنسانية. وهذا ما قام به الباحث المغربي محمد المسعودي في كتابه القيم (اشتعال الذات)، حيث كان هدفه الأساس هو دراسة سمات التصوير الصوفي في كتاب (الإشارات الإلهية)[1] لأبي حيان التوحيدي[2]، معتمدا في ذلك على المقاربة الإنشائية من جهة، ومقاربة الصورة الروائية حسب تنظيرات محمد أنقار من جهة أخرى[3].

 

إذاً، ما التصور المنهجي الذي يتبناه محمد المسعودي في كتابه (اشتعال الذات)؟ وما أهم القضايا التي يزخر بها كتابه؟ وما المصطلحات النقدية الإجرائية التي وظفها في دراسته الأدبية؟ وما قيمة هذا العمل النقدي نظرية وتطبيقا؟ تلكم هي أهم الأسئلة التي سوف نحاول استجلاءها في موضوعنا هذا.

 

التصور المنهجي:

يستند كتاب (اشتعال الذات) لمحمد المسعودي إلى مقاربتين متكاملتين ومتقاطعتين: المقاربة الإنشائية (Poétique) التي تبحث عن أدبية الكتابة الصوفية في كتاب (الإشارات الإلهية) لأبي حيان التوحيدي، والمقاربة التي تتكئ على الصورة الروائية الموسعة، وهي صورة فنية وجمالية ولغوية وبلاغية، تقوم على دراسة الصور الجزئية والكلية، في ضوء مجموعة من المعايير المنهجية، مثل: طاقة اللغة، وطاقة البلاغة، وسياق الجنس، والسياق النصي، والسياق الذهني. كما تفرق مقاربة الصورة بين المكونات والسمات، فالمكونات هي عناصر ثابتة في النص الإبداعي. في حين، إن السمات هي خاصيات فنية وجمالية ودلالية قد تحضر، وقد تغيب. وفي هذا، يقول الباحث عن منهجه النقدي:" فالمنهج الذي نحلل به النص يستجيب للنص وإمكاناته، من حيث إن الإنشائية تعني رصد التفاعل المتكامل بين مكونات النص وسماته، كما أنه نهج يتيح للباحث حرية أكبر في تشغيل طاقاته الذوقية والفكرية والجمالية، لعله يمسك بالسمات الفنية التي تزخر بها النصوص الصوفية. وقد استندنا في التعامل مع موضوعنا نظريا وتحليلا إلى بعض الأدوات النقدية والمنهجية التي بلورها أستاذنا الناقد محمد أنقار في كتاباته المختلفة والمتنوعة، وبالخصوص ما يتعلق بالتصوير وتساند السمات والمكونات وغيرها من المفاهيم، كما سيلمس قارئ هذه الدراسة.

 

وعلى العموم، فقد سعى هذا الكتاب إلى تحقيق غاية أساس مركزية تتمثل في الكشف عن أدبية التصوير الصوفي في كتاب (الإشارات الإلهية)، باعتبار العناية بهذا البعد يعد الخطوة الملائمة للحديث عن أدبية النص النثري الصوفي المتنوع من حيث أنواعه وبلاغته. "[4]

 

أما فيما يخص الإنشائية، يعتمد الباحث على الإرث الإنشائي بصفة عامة، كما يبدو ذلك جليا عند بعض أعلامه، أمثال: رومان جاكبسون (R. Jakobson)، و روبرت شولز (Sholes)، وجوناثان كولر (Jonathan Culler). . . يقول الباحث: "ويستند فهمنا هذا للأدبية إلى تصور كل من روبرت شولوز وجوناثان كولر اللذين أكدا أهمية الكفاءة الأدبية عند المتلقي باعتبارها شرطا للوقوف على فنية النص الأدبي. ومن ثم، لا تنحصر القضية في النص، بل إن الكفاءة الأدبية متولدة عن سيادة الأعراف الجنسية والتقاليد الأدبية، إلى جانب وظائف الأساليب التي يستعملها المبدع، ويتمكن القارئ من خلالها الإمساك بفنية النص. وبذلك، فإن الأدبية هي خاصية تفاعل كل سمات النص الأدبي وتكويناته الفنية والجمالية عبر معرفته بالأجناس الأدبية، وبالسمات المفترضة لكل جنس من هذه الأجناس، إلى جانب معرفته بسمات الكتابة الأدبية عند المبدع الذي يتعامل مع نصه الإبداعي. فالأدبية ليست وظيفة للعمل الأدبي ذاته، بل هي طريقة خاصة في القراءة.

 

وهكذا، فإن ضبط سمات التصوير الفني في (الإشارات الإلهية) تقتضي الكشف عن أدبيته، وذلك بمراعاة خصائصه الفنية الخاصة به، مع النظر إليه في دائرة نوعه الأدبي الذي ينتمي إليه، وانطلاقا من تفعيل قدرات القارئ الذهنية والتخييلية والحدسية والوجدانية والحسية جميعا. والنص ذاته يخاطب كل هذه الملكات لدى المتلقي ويستثيرها حتى يتمكن من التفاعل مع إمكانياته الفنية والدلالية. فالأدبية ليست إلا تشكيلا خاصا للغة لتحمل معاني وقيما جديدة. والأدب في جوهره، حسب نوفاليس (Novalis)، تعبير للتعبير، وهذا ما يكشفه الأدب الصوفي، ويجسده للباحث في جماليته بكل وضوح وجلاء. "[5]

 

وعليه، يتبنى الكاتب منهجية مركبة من الإنشائية للبحث في أدبية النص الصوفي من ناحية، وتمثل معايير الصورة الروائية لرصد سمات التصوير في النص الصوفي من ناحية أخرى.

 

قضايا الكتاب:

يعد كتاب (اشتعال الذات) لمحمد المسعودي من أهم الكتب التي تندرج ضمن مشروع الصورة الروائية الذي أرسى دعائمه الدكتور محمد أنقار في كتابه (بناء الصورة في الرواية الاستعمارية، صورة المغرب في الرواية الإسبانية). والهدف من هذا الكتاب هو استجلاء سمات التصوير الصوفي في كتاب (الإشارات الإلهية) لأبي حيان التوحيدي، أو تبيان جمالية التصوير الفني الصوفي في الكتابة النثرية العرفانية عند أبي حيان التوحيدي. ومن ثم، يحاول الدارس أن يسقط مشروع الصورة الروائية على الكتابة الصوفية عند التوحيدي؛ لاشتراك الكتابتين معا، الإبداعية والصوفية، في نمط التصوير الفني والجمالي. وفي هذا الصدد، يقول الباحث: "إن الفرضية النقدية التي ننطلق منها هي أن النص النثري الصوفي الذي نشتغل به نص أدبي تصويري، يمتلك سمات خاصة به، تتيح له القدرة على بلورة رؤيا أبي حيان التوحيدي لذاته وللوجود من حوله. وفي ضوء هذه الفرضية، ركز الكتاب على إبراز أنماط هذا التصوير ومداراته؛ لأن السمات التصويرية نابعة من المدارات الأساس التي عني بها التصوير امتدادا لهذه الرؤى المبثوثة في جنبات نص (الإشارات الإلهية)، وكانت سماتها متساندة مع الرؤيا الكلية التي رام الصوفي إبلاغها إلى متلقيه.

 

ومما لاشك فيه أن سمات التصوير التي تتساند مع مكونات نصية ونوعية تخضع لنمط الكتابة الذي يصوغ الصوفي في إطار تجربته الصوفية. ومن هنا، لزم النظر إليها في سياقيها النصي والنوعي. فمدارات التصوير الصوفي تنبع من طبيعة النص الصوفي ذاته، وتخضع لشروط النوع الكتابي الذي يصوغ المتصوف في إطاره تجربته الروحية والحياتية.

 

وانطلاقا من هذه الرؤية النقدية، انصب اهتمامنا على إبراز سمات هذا التصوير الروحية الوجدانية، والواقعية، والذهنية التجريدية؛ لأنها تبني بلاغة صوفية خاصة، على الرغم من توظيفها للآليات اللغوية التي يوظفها كل أديب أو مفكر، لكن خصوصيتها تكمن في قدرتها على تصوير هواجس الصوفي وانشغالاته الفكرية والحياتية. "[6].

 

وإذا كان النص الشعر الصوفي قد أشبع درسا من الدارسين والنقاد العرب المحدثين والمعاصرين، فإن الباحث يركز على الكتابة النثرية الصوفية، وهي في حاجة إلى سبر وتحليل ودراسة تصويرية، تتناول سماتها الفنية والجمالية والبلاغية، في ضوء مشروع الصورة الروائية، أو ضمن معايير الصورة السردية الموسعة.

 

وهكذا، ينطلق الباحث من أن التصوير الصوفي يجمع بين التصوير الذهني والتصوير اللغوي. بمعنى أن الكتابة الصوفية تعبير لغوي وفني وجمالي عن تجارب روحية وعرفانية رمزية مجردة. وأكثر من هذا، يتسم التصوير الصوفي بسمتي الروحية والواقعية. ويتم ذلك كله عن طريق الخيال والتصور العرفاني الحدسي. بيد أن لغة التصوف عاجزة عن نقل التجربة الباطنية الوجدانية والانفعالية. لذلك، تلتجئ إلى الغموض، والغرابة، والإيحاء، والتخييل، والكناية، والرمز، والإشارة، والسيمياء، والصورة الومضة، والشذرة الموحية.

 

وإذا كان هناك من يقول بأن النص الصوفي له خصوصياته التجنيسية، فإن الباحث يرى أن الكتابة الصوفية تشترك مع الكتابة الأدبية في عدة قواسم مشتركة. بمعنى أنه يستثمر الإمكانيات اللغوية، والأسلوبية، والفنية، والجمالية، والبلاغية نفسها التي يستثمرها النص الأدبي. وقد تنبه كثير من الدارسين إلى أدبية النص الصوفي، مثل: أحمد أمين في كتابه (ظهر الإسلام)[7]، وعبد المنعم خفاجي في كتابه (الأدب في التراث الصوفي)[8].

 

وتتسم اللغة الصوفية باللامحدودية، وكثرة التخييل، واتساع الرؤيا؛ لأنها تصور تجارب ميتافيزيقية غيبية متعالية عن الحس والعقل، وتستجلي مواضيع الذات والروح والغيب والكشف. . .

 

و"تأسيسا على هذا الفهم، يمكن القول: إن لغة التصوير الصوفي لغة أدبية محضة، لا تختلف عن لغة الأدب سوى في نوعية الموضوعات التي يعالجها الصوفي، وفي درجة تفاعلها مع العالمين المادي الواقعي والميتافيزيقي اللذين تصورهما، وفي طرائق توظيفها للصيغ التصويرية، والأساليب التعبيرية المتاحة للصوفي. ومن هنا، تتسم بمفارقتها لهذه اللغة."[9]

 

وعليه، تقوم القراءة الواعية للنص الصوفي على التذوق والتخيل والتفسير والتأويل، وهذه الآليات نفسها التي تستعمل في تحليل النصوص الأدبية وتقبلها. ومن ثم، يدعو الكاتب إلى التعامل مع النص الصوفي، كما نتعامل مع النص الأدبي. أي: بمراعاة آلياته اللسانية وصيغه التعبيرية والتصويرية والجمالية. بيد أن النص الصوفي يعتمد على آليات قد تختلف نسبيا عن الأدب، مثل: استعمال الإشارة، والرمز، والإيحاء، والابتعاد عن الوضوح واللغة التداولية اليومية، وتجنب التصريح والمباشرة والتقريرية. علاوة على هذا، يزاوج الصوفي بين نمطين من التصوير: تصوير بوساطة اللغة الإشارية والرمزية، وتصوير بواسطة اللغة المتداولة في الأدب. وتستخدم هذه الأدوات التعبيرية كلها لنقل تجارب المتصوف الذاتية ورؤيته للوجود. وبالتالي، " تؤدي مختلف أشكال التعبير، ومختلف الإمكانيات اللغوية والبلاغية وظائف تصويرية هامة تحاول إشراك المتلقي في خصوصية تجربة الصوفي، وتقريب رؤيته الخاصة للعالم وللذات الإلهية من هذا المتلقي، ومن هنا، كان الأخير طرفا جوهريا في إنتاج النص الأدبي الصوفي. "[10]

 

وبناء على ما سبق، يلتجئ النص الصوفي إلى الخيال لتوليد صوره الحسية والمجردة على السواء. وبالتالي، يحلق الصوفي بين عوالم سيميائية مختلفة واقعية وافتراضية ومحتملة وميتافيزيقية، ويعبر عنها بلغة تصويرية ثرة، تجمع بين سمتي الواقعية الحسية والسمة الخيالية، بل يستعين أيضا بسمة التجريد، من خلال استعمال الإشارة والعبارات العرفانية الموحية والدالة. وليس الصوفي منعزلا عن المحيط المحفوف به، بل يرتبط بواقعه الحسي ومجتمعه البشري، حينما يدعو الناس الآخرين إلى تهذيب النفس الدنية، وتطهيرها من مثالب الدناءة الدنيوية، بغية أن يسمو بها في رحاب الروح والخلاص العرفاني المتسامي. ويظهر هذا واضحا في الكتابة النثرية الصوفية بالخصوص.

 

ومن ثم، فالحقيقة الصوفية نسبية، ويعبر عنها بالإيحاء والمواربة والعبارة والإشارة، ويبتعد الصوفي - قدر الإمكان- عن التصريح الجلي، مادامت هذه التجربة أكبر من اللغة في حد ذاتها. ومن هنا، فكل "المكونات الصوفية لها سمات خاصة تسهم في التكوين الفني/الجمالي للنص الصوفي. فالتخييل الصوفي ينبني على الحسية. أما البعد التصويري فيه، فيتشكل من خلال الرمز والبناء التجريدي للمعاني والدلالات. أما الحدس ببنيته الفنية التأملية، فيسم النص الصوفي بالتلقائية والبساطة في التعبير عن المشاعر والأحاسيس الباطنية للصوفي. هكذا، يتصل كل مكون بمجموعة من السمات التكوينية التي نلمسها في أغلب النصوص الصوفية. [11]".

 

وعليه، يتميز النص الصوفي النثري بشفافية الرموز وإيحائياتها، واستعمال الحدس، والحلمية، والرؤيا الصوفية، ويستطيع القارئ أن يستجلي مختلف العوالم التخييلية التي توجد ضمن التجربة الصوفية. وبالتالي، "تتساند كل مكونات النص الصوفي مع سماتها، وتتساند فيما بينها لتشكل انسجام النص وتلاحم عناصره التعبيرية والتصويرية. وتسهم هذه السمة التصويرية الهامة في تشكيل وحدة النص الصوفي الذي يجمع بين ثناياه عددا لامتناهيا من صيغ التعبير وأساليب التصوير. وعبر هذا التساند يصبح التصوير الصوفي قادرا على معالجة قضايا شائكة ومتشابكة تهم الصوفي، وتعني المتلقي في لغة تصويرية بلاغية مخصوصة تجمع المتنافرات والمتناقضات في بؤرة متراكبة على قدر عال من الفنية. وفي هذا البعد، تكمن أهمية التصوير الأدبي الصوفي، وقدرته على التميز. ومن ثم، كان المتلقي مطالبا بالكشف عن تساند مكونات التصوير الصوفي مع سماته الفنية قصد الوصول إلى مرامي الصوفي، ومقاصده التصويرية الجمالية والإنسانية."[12]

 

أما على مستوى المدارات والمواضيع الكلية، فقد تناول الصوفي مواضيع فكرية وروحية متنوعة، وقد نقل تجاربه الذاتية والانفعالية في قوالب فنية وجمالية وسيميائية موحية، وقد بين لنا علاقته بذاته، وبالآخر، وبالذات الربانية، وبالوجود الذي يوجد ضمنه. ومن ثم، فالتجربة الصوفية هي نوع من التجاوز لعالم الحس والعقل معا، نحو عوالم روحية تخييلية واسعة وغير محدودة، هروبا من عالم الشقاء والمعاناة والألم والحيرة والغموض. وقد استخدم الصوفي، في التعبير عن معاناته الروحية، ورصد الموضوعات الكبرى، أشكال التصوير الأدبي. علاوة على ذلك، " يطغى على التصوير الصوفي الجنوح إلى منح الأولوية للأبعاد الروحية والوجدانية في التعبير عن جوهر الإنسان وحقيقة وجوده انطلاقا من القيمة التي يحظى بها البعد الروحي في التصوف. ومن هنا، تأتي أهمية التصوير الروحي في سلم رتب التصوير النثري لدى المتصوفة. وتبقى الأنماط الأخرى من التصوير الصوفي نغمات أخرى تعزز إيقاع النمط الأول، وتلونه بنغمات متنوعة تصب في اللحن الأساس لسيمفونية الروح الخالدة. لكن هذه الأنماط لاتقل عنه أهمية من حيث الوظائف التصويرية التي تؤديها في تشكيل النص الصوفي.

 

وتتضافر مختلف السمات الأسلوبية والفنية في الأنماط التصويرية الأربعة على تحقيق مرامي الصوفي التعبيرية والتأثيرية، إذ تمكنه من تصوير مختلف حالاته الروحية والوجدانية والواقعية اليومية والمجردة المتعالية الباطنية والحلمية الخيالية. وبهذا التنوع في سمات التصوير وأنماطه، يحقق النص الصوفي جمالية فردية في التصوير والتعبير."[13]

 

أما فيما يخص كتاب (الإشارات الإلهية) لأبي حيان التوحيدي، فتعتبر مداراته التصويرية الكبرى أساس اتساق النص وانسجامه وانتظامه، ويسعى الكتاب إلى تصوير الإنسان والعالم معا، وتشكيل رؤية التوحيدي للذات الإلهية، ولعلاقة الإنسان بهذه الذات. لكن أهم ما يمتاز به هذا الكتاب هو الاهتمام الكبير بالإنسان وقضايا وجوده. ومن ثم، فقد تمثل أبو حيان التوحيدي التجربة الروحية والصوفية والأخلاقية لمناقشة هذه القضايا الإنسانية، حيث دافع عن المسلك الروحي الوجداني دفاعا شديدا، باعتباره هو الطريق الصائب للسمو بالإنسان إلى مراتب الفضيلة والكمال والسعادة الربانية المطلقة. كما تتميز الصور الإنسانية بالتوازن بين ماهو حسي وماهو روحي، خاصة عندما تتكاثر صور تقديس الذات الربانية، وتمجيدها انبهارا ومحبة وفناء.

 

هذا، وقد قدم أبو حيان التوحيدي صورة كلية للعالم الذي يعيش فيه الإنسان، ذلك العالم الذي انحطت فيه القيم الأصيلة. وبالتالي، يكمن الحل في التخلص من عيوبه وبراثنه عن طريق التطهير الروحاني، ونهج مسلك الحق والعرفان والصبر والتوبة، والارتماء في أحضان الذات الربانية المعشوقة، والانزواء عن الدنيا، والابتعاد عن مشاغلها؛ لأن الدنيا بلاء ودنية وتفاخر وغرور. لذا، ركز الصوفية كثيرا على تصوير مثالب الناس، واستكشاف عيوبهم في هذه الدنيا الزائلة، ناصحين إياهم بترك العاجلة، والتفكير في الآجلة.

 

وعليه، فلقد "وظف التوحيدي، في تصوير هذه الدلالات والمعاني، سمات هامة تراوحت بين التركيز على الواقع الحياتي للإنسان وبين حالاته الروحية والنفسية والوجدانية في تفاعله مع ما يحيط به. كما امتدت لرصد أبعاد مجردة وأخرى باطنة نفسية من تجربته الروحية والوجودية. وقد استند التوحيدي إلى كل الإمكانات اللغوية والبلاغية والذهنية والخيالية المتاحة أمامه لتصوير ما استشعره في أعماقه،وما استخلصه من تجربته الحياتية والفكرية والصوفية. وقد منح هذا التمازج والتنوع كتاب (الإشارات الإلهية) جمالية خاصة في أنماط تصويره لهذه المدارات، وأتاح لها قدرة فائقة على تشكيل أساليب هذا التصوير وفق أفق فريد في النثر الصوفي."[14]

 

هذا، وثمة عدة أنماط من التصوير الصوفي، ولكل نمط سماته التصويرية الخاصة به، لكن هذه الأنماط مترابطة ومتضافرة ومتساندة ومتواشجة فيما بينها. ويتسم كل نمط تصويري بهيمنة سمة تكوينية معينة، مثل: هيمنة سمة الدرامية على التصوير الروحاني الوجداني، وهيمنة سمة المأساوية/التراجيدية على التصوير الواقعي، وهيمنة سمة المواربة واللغة المجازية الرمزية على التصوير الذهني المجرد، وهيمنة سمة الحلم والأمل والتحليق في الخيال على التصوير البلاغي. وتتجلى الدرامية أيضا في مأساة الذات في علاقتها بذاتها والآخر والوجود الذي من حولها. كما تتجلى الدرامية في صراع الإنسان وتردده بين المادة والروح، وتأرجحه بين الذات والواقع، وإحساسه بالمعاناة والتوتر والجدل، وشعوره بالمأساة في وجوده. "ولا يقف الصوفي في تصوير الواقع الإنساني عند حدود النقد وتقرير حقيقة الإنسان الكامنة في الحيرة والتوزع والسعي الدائب نحو الاطمئنان، وإنما يفسح أمام الإنسان إمكانية الأمل عبر المحبة والرثاء للمصير الإنساني. وهكذا، كان جوهر التصوير الواقعي الصوفي يصب في دعوة الإنسان إلى سبيل الخلاص من هوة الحياة والوجود. إن التصوير الواقعي الصوفي يصور إمكانية تجاوز الواقع ذاته عن طريق الارتباط بالله والفناء في محبته."[15]

 

وهكذا، فقد شعر الصوفي بالغربة الذاتية والمكانية والوجدانية والواقعية، وابتعاد الناس عنه؛ مما خلق ذلك نوعا من التوتر الكينوني والواقعي والوجودي والروحي؛ مما جعله يتيه في تجارب صوفية موغلة في التجريد، والدخول في مقامات روحية ووجدانية متوارية عن الحس والعقل، بغية الاتصال بالذات الربانية محبة وفناء وبقاء. وليست عزلة الصوفي عن الناس مطلقة وكلية، بل هي نسبية. لأنه، في الوقت نفسه، يدعو الآخر لأن يسلك مسلكه في المحبة والارتقاء إلى مراتب العرفان اللدني، والسمو بنفسه نحو مدارج الفضيلة والكمال والسعادة الأبدية. وقد عبر الصوفي عن ذلك أحسن تعبير بتوظيف التجريد الرمزي، واستعمال مختلف الإمكانيات التصويرية اللغوية والبلاغية. خاصة أن التصوير البلاغي يعد "فسحة أمل وفضاء للحلم الإنساني المفتوح على الإيمان بالله والفناء في محبته، والعمل على نيل رضاه. وقد كانت اللغة، بمختلف إمكانياتها التعبيرية والتصويرية والتأثيرية والتواصلية، أداة هامة في يد الصوفي لإبلاغ شتى مراميه. ومن خلال تساند مختلف المعطيات اللغوية مع باقي سمات التصوير الصوفي ومكوناته، حقق الصوفي قدرا هائلا من الجمالية لنصه الصوفي الذي استطاع أن يفتن الباب متلقيه وأذواقهم. وبذلك، فإن بلاغة التصوف التي تشمل التجريد والحسية والتخييل والتشخيص والتجسيم تستطيع الإمساك بجوهر التجربة الصوفية في فرادتها وفي جماليتها"[16]

 

وعلى العموم، تتميز نصوص كتاب (الإشارات الإلهية) ورسائله بسمات متعددة، مثل: الوحدة، والدرامية، والتخييل، والامتداد، والسرد، والحوارية، والتوتر، والحسية، والتجريد، والرمزية، والمواربة... كما تحضر مدارات التصوير الصوفي برمتها في كل نص من نصوص الكتاب، وفي كل رسالة من رسائله. وينطبق هذا أيضا على مجموعة من الكتب الصوفية الأخرى، مثل: كتاب (التوهم) للمحاسبي[17]، وكتاب (المواقف والمخاطبات) للنفري[18]. وإذا كان التصوير الغنائي الذاتي يهيمن على التصوير الصوفي في كتاب (الإشارات الإلهية)، فإن البعد السردي الحكائي يهيمن على كتاب (منطق الطير) للنيسابوري[19]. . .

 

وعلى أي حال،" يستثمر التصوير الصوفي، إلى جانب لغة الإشارة الرمزية، الرمز الشاعري الذي يذكي طاقته عدد من السمات مثل: الغنائية، والكثافة، والإيقاع اللغوي. إن تساند هذه السمات وتلاحمها فيما بينها من جهة، وتلاحمها بالمكونات والمدارات الفنية للنص الصوفي من جهة أخرى، تسهم بقدر فعال في جعل النص الصوفي يتميز بالحركية والحيوية، ومن ثم تمكنه من التعبير عن أحاسيس الصوفي ورؤاه وتصوراته في دقة وشاعرية وواقعية. وبهذه الكيفية، نلمس في النص الصوفي ذلك الجمع الفريد بين سمات وأساليب قد تبدو متنافرة في الظاهر، لكنها في الجوهر متساندة متماسكة تجعل بلاغة النص الصوفي بلاغة خاصة به، راقية في صيغها وفي قدرتها على تصوير تجارب فريدة في حياة الإنسان/الصوفي بطريقة تمتلك بدورها قدرا من التميز والفرادة في الثقافة العربية الإسلامية. [20]"

 

وهكذا، يخلص الباحث إلى أن النص الصوفي يشبه النص الأدبي على مستوى التصوير اللغوي والفني والجمالي والبلاغي، على الرغم من رمزية النص الصوفي وإشاريته ومواربته، وإيغاله في التجريد والتخييل والغموض. وقد استخلص الدارس مجموعة من الأنماط التصويرية في كتاب (الإشارات الإلهية) لأبي حيان التوحيدي، فاستكشف سماتها التكوينية، في ضوء معايير الصورة السردية الموسعة. وقد قارن الباحث أيضا بين كتاب أبي حيان التوحيدي و الكتب الصوفية الأخرى، قصد تعميم المنهج والرؤية والمقاربة لتشمل التجربة الصوفية بصفة عامة، وتجربة التوحيدي بصفة خاصة، باحثا عن المختلف والمشترك على صعيد التصوير والسمات التكوينية.

 

المصطلحات النقدية:

وظف الباحث محمد المسعودي مجموعة من المصطلحات والمفاهيم الإجرائية التي تنتمي إلى حقل الصورة الروائية، سواء أكان ذلك من قريب أم من بعيد. ويمكن حصرها في اللائحة التالية: المكونات، والسمات، والتساند، والتصوير، والخصائص الجمالية، والقيم الإنسانية الرفيعة، والخصائص الجمالية، والطاقة الذوقية والفكرية والجمالية، والسمات الفريدة، والموضوع، والسياق، والرؤية، والخيال، ومدارات التصوير، والدرامية، والأدوات اللغوية والبلاغية، والرمزية، والتجريد، والامتداد، والتكثيف، والتوتر، والإيقاعية، والغنائية، والاشتغال اللغوي، والتخييل، والإيحاء، والتكثيف، والسمة التكوينية النصية، والقراءة النصية والنوعية، والسمة الجوهرية، والانسجام، والعناصر التعبيرية والتصويرية، والمقاصد التصويرية الجمالية والإنسانية، والخطاطة القرائية، والموضوعات، والأنماط التصويرية، والغنائية، والسردية، والحوارية، والشاعرية، والنبرة الغنائية، والرمز الشاعري، والحركية، والحيوية. . .

 

وهذه المصطلحات التطبيقية هي المفاهيم الإجرائية نفسها التي تتردد عند باقي دارسي الصورة الروائية بصفة عامة، مع خصوصية بعض الدراسات التي توسعت في المفاهيم والأدوات، كما هو حال عبد الرحيم الإدريسي في كتابه القيم (استبداد الصورة). [21]

 

الخاتمة

وخلاصة القول، يتضح لنا، مما سبق قوله، بأن هاجس محمد المسعودي، في كتابه (اشتعال الذات)، هو البحث عن أدبية النص الصوفي اعتمادا على منهجية مركبة، تجمع بين توجهات الإنشائية وآليات الصورة السردية الموسعة، كما عرضها محمد أنقار في كتابه عن (صورة المغرب في الرواية الإسبانية). وقد ركز الباحث كثيرا على سمات التصوير في النص الصوفي، مع استجلاء الخاصيات الفنية والجمالية واللغوية والبلاغية في هذا النص، مع تبيان العلاقة التفاعلية الجمالية والذهنية التي تجمع النص بالمتلقي.

 

بيد أن ما يلاحظ على الكتاب هو أن النص الصوفي له خصائصه التجنيسية التي تميزه وتفرده عن النص الأدبي؛ سيما غلبة البعد الفكري والذهني والروحي والفلسفي على الكتابة الصوفية التي تبتعد كثيرا عن الكتابة الإبداعية المتداولة. اضف إلى ذلك، أن الكتابة الصوفية كتابة شذرية وسيميولوجية لها آليات تكوينية خاصة بها. وقد حللت - شخصيا - الكتابة الشذرية الصوفية في ضوء آليات منهجية خاصة بها، كما يبدو ذلك جليا في كتابنا (الكتابة الشذرية بين النظرية والتطبيق)[22]. ويعني هذا أن الخطاب الصوفي جنس مستقل بنفسه تمام الاستقلال، بكل آلياته الذهنية واللغوية والأسلوبية والجمالية. وبالتالي، لا يمكن دراسته بأدوات التصوير الأدبي؛ لأن ذلك التصوير قاصر عن إدراك أسرار النص الصوفي المفتوح والعميق والمتشابك والغامض بدلالاته الروحية، وبعوالمه الخيالية والاحتمالية والغيبية والمفترضة. علاوة على ذلك، فالنص الصوفي هو نص معرفي وتعليمي وفكري أكثر مما هو نص إبداعي وأدبي، يتأرجح بين لغة تداولية يومية أو لغة تصويرية مجازية، حدودها التخييلية قد لاتستطيع أن تصل إلى ما يصل إليه النص الصوفي. وقد صدق منصف عبد الحق حينما قال: "إن الكتابة الصوفية ليست كتابة بيانية، وإنما تعتيمية أو ليلية. إنها تعمل عمل الحلم الذي يربط بين عنصر ومستويات وموضوعات لاتجمع بينها في غالب الأحيان أية رابطة أو قرينة منطقية أو عقلية. إنها تعتم المعنى وتقدمه في الخفاء. أي: في الليل. إن الكتابة الصوفية لا تعتمد الاستعارة ولا المجاز كاللغة البيانية؛ لأنها ليست عملية منظمة مقصودة، ولكن لعبة لاشعورية خفية، لعبة قائمة على التكثيف الرمزي الذي يجمع بين مستويات قد تنعدم الرابطة العقلية بينها. وبالفعل، إن ما تقوله تلك الكتابة يخفي قولا آخر غير الذي تقوله فعلا... هناك هوة وتباين داخل بنية معاني الخطاب بين ما يقال فعلا عبر اللغة وبين مالا يقال. [23]"

 

ويعني هذا أننا حينما نقارن النص الصوفي بالكتابة الأدبية، فنحن نسطح النص الصوفي، ونجعله نصا عاديا يشبه النص الأدبي. في حين، أن ثمة هوة كبيرة فاصلة بينهما، سواء على مستوى الكتابة أم التلقي أم التجربة أم العوالم المرتادة. إذاً، فشتان بين النص الصوفي والنص الأدبي، كالفرق بين الظاهر والباطن، أو الفرق بين المعنى الأول والمعنى الثاني في مدلولات الكناية. لذا، فأقيسة الكتاب باطلة من أساسها، كأننا نقارن بين عالمي الشهادة والغيب، والمسافة بينهما شاسعة بإطلاق، أو نقارن بين لغة بيانية محدودة الآفاق، ولغة إشارية غيبية وروحية لامتناهية في تعاليها، وسموها، وانزياحها، وجنوحها الدلالي والتعبيري والتصويري.



[1] أبو حيان التوحيدي: الإشارات الإلهية، تحقيق وداد القاضي، دار الثقافة، بيروت، لبنان، الطبعة الثانية، 1982م.

[2] د. محمد المسعودي: اشتعال الذات، مؤسسة الانتشار العربي، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى سنة 2007م.

[3] د. محمد أنقار: بناء الصورة في الرواية الاستعمارية، صورة المغرب في الرواية الإسبانية، مكتبة الإدريسي، تطوان، المغرب، الطبعة الأولى سنة 1994م.

[4] د. محمد المسعودي: اشتعال الذات، ص:16-17.

[5] د. محمد المسعودي: نفسه،ص:27.

[6] د. محمد المسعودي: نفسه، ص:15.

[7] د. أحمد أمين: ظهر الإسلام، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، الطبعة الخامسة، د. ت.

[8] عبد المنعم خفاجي: الأدب في التراث الصوفي، دار مكتبة غريب، القاهرة، مصر، د. ت.

[9] د. محمد المسعودي: نفسه،ص:29.

[10] د. محمد المسعودي: نفسه،ص:56.

[11] د. محمد المسعودي: نفسه،ص:90.

[12] د. محمد المسعودي: نفسه،ص:90.

[13] د. محمد المسعودي: نفسه،ص:132-133.

[14] د. محمد المسعودي: نفسه،ص:180.

[15] د. محمد المسعودي: نفسه،ص:220.

[16] د . محمد المسعودي: نفسه،ص:221.

[17] المحاسبي: آداب النفوس، ويليه كتاب التوهم، دراسة وتحقيق عبد القادر أحمد عطا، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت، لبنان، الطبعة الثانية، 1991م.

[18] النفري: المواقف والمخاطبات، تحقيق آرثر أريري، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، مصر، طبعة 1985م.

[19] فريد الدين العطار النيسابوري: منطق الطير، دراسة وترجمة: بديع محمد جمعة، دار الأندلس، بيروت، لبنان، الطبعة الثالثة، 1984م.

[20] محمد المسعودي: نفسه،ص:268.

[21] د. عبد الرحيم الإدريسي: استبداد الصورة – شاعرية الرواية العربية، مطبعة إمبريما مادري، تطوان، المغرب، الطبعة الأولى سنة 2009م.

[22] د. جميل حمداوي: الكتابة الشذرية بين النظرية والتطبيق، دار نشر المعرفة، الرباط، المغرب، الطبعة الأولى سنة 2014م.

[23] د. منصف عبد الحق : الكتابة والتجربة الصوفية، منشورات عكاظ، الرباط، المغرب، الطبعة الثانية 2011م، ص:500-501.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سيميوطيقا الثقافة ( يوري لوتمان نموذجا )
  • البشير البقالي والصورة السياقية الإبداعية
  • زهد الصوفية في العلوم الشرعية

مختارات من الشبكة

  • اعتقاد أئمة الهدى من الصوفية الجنيد بن محمد وسهل التستري أنموذجا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الذوق وسيلة المعرفة عند الصوفية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصوفية في ميزان الكتاب والسنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصوفية: نشأتها ومراحل تطورها ورموزها وأبرز عقائدها (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الذكر عند غلاة الصوفية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الجهاد عند الصوفية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • واقع الصوفية اليوم(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)
  • أيها الصوفية إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأويل القرآن الكريم ومذاهب الفرق فيه: الخوارج – الجهمية – المعتزلة – الباطنية – أهل الكلام – الصوفية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • المنهج الدعوي عند الصوفية: عرض ونقد (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/11/1446هـ - الساعة: 12:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب