• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    هل فقدنا ثقافة الحوار؟
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة التاسعة عشرة: الصبر
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    حقوق الزوج على زوجته
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثامنة عشرة: الحكمة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (2)
    نجلاء جبروني
  •  
    حاجتنا إلى التربية
    محمد حسني عمران عبدالله
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (1)
    نجلاء جبروني
  •  
    الإجازات وقود الإنجازات
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أنثى في القلب
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    خلف الكواليس
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    إن لم تحرز تقدما تراجعت!
    أسامة طبش
  •  
    المحطة السابعة عشرة: المرونة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الآباء والأمهات لهم دور كبير في توجيه الطفل حتى ...
    عثمان ظهير
  •  
    جيل الحساسية الاجتماعية المفرطة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الطفل (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    معذور لأنه مراهق!
    محمد شلبي محمد شلبي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / من روائع الماضي
علامة باركود

الحرية .. مقال للمنفلوطي

الحرية
مصطفى لطفي المنفلوطي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 7/4/2014 ميلادي - 7/6/1435 هجري

الزيارات: 71225

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحرية ..

مقال للمنفلوطي

 

• اختيار: شبكة الألوكة.

• الكتاب: النظرات.

• المؤلف: مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن محمد حسن لطفي المَنْفَلُوطي (المتوفى: 1343هـ).

• الناشر: دار الآفاق الجديدة.

• الطبعة: الطبعة الأولى 1402هـ - 1982م.

• عدد الأجزاء: 3.

استيقظتُ في فجرِ هذا اليوم على صوت هِرَّة تَمُوء[1] بجانب فراشي، وتتمسَّح بي، وتُلِح في ذلك إلحاحًا غريبًا، فرابني أمرُها وأهمني همُّها، وقلت: لعلها جائعة؛ فنهضتُ وأحضرت لها طعامًا، فعافَتْه وانصرفَتْ عنه، فقلت: لعلها ظمآنة؛ فأرشدتُها إلى الماء فلم تحفِلْ به، وأنشأت تنظر إليَّ نظراتٍ تنطق بما تشتمل عليه نفسُها من الآلام والأحزان، فأثَّر في نفسي منظرها تأثيرًا شديدًا، حتى تمنيتُ أنْ لو كنتُ سليمانَ، أفهم لغة الحيوان؛ لأعرفَ حاجتها، وأفرِّج كربتها، وكان باب الغرفة مُقفلاً، فرأيتُ أنها تطيلُ النظر إليه، وتلتصقُ بي كلما رأتني أتَّجِه إليه، فأدركتُ غرضها، وعرفتُ أنها تريد أن أفتح لها الباب، فأسرعت بفتحه، فما وقع نظرها على الفضاء، ورأت وجهَ السماء، حتى استحالت حالتُها من حزن وهَمٍّ إلى غِبطة وسرور، وانطلقتْ تعْدُو في سبيلها، فعُدْتُ إلى فراشي، وأسلمتُ رأسي إلى يدي، وأنشأتُ أفكِّر في أمرِ هذه الهِرَّة، وأُعجِبت لشأنها وأقول: ليت شِعري، هل تفهم الهِرَّة معنى الحرية؟ فهي تحزن لفقدانها، وتفرح بلقياها! أجَلْ، إنها تفهم معنى الحرية حقَّ الفهم، وما كان حزنُها وبكاؤها وإمساكُها عن الطعام والشراب إلا من أجلها، وما كان تضرُّعُها ورجاؤها وتمسُّحها وإلحاحها إلا سعيًا وراء بلوغها.

 

وهنا ذكرتُ أن كثيرًا من أَسرى الاستبداد من بني الإنسان لا يشعرون بما تشعُرُ به الهِرَّة المحبوسة في الغرفة، والوحش المعتقل في القفص، والطيرُ المقصَّصُ الجَناحِ من ألَم الأَسْر وشقائه، بل ربما كان بينهم مَن لا يفكر في وجه الخلاص، أو يلتمس السبيل إلى النجاة مما هو فيه، بل ربما كان بينهم مَن يتمنى البقاء في هذا السجن، ويأنَسُ به، ويتلذذ بآلامِه وأسقامه.

 

من أصعبِ المسائل التي يَحَارُ العقل البشري في حلِّها أن يكونَ الحيوانُ الأعجم أوسعَ ميدانًا في الحرية مِن الحيوان الناطق، فهل كان نطقُه شؤمًا عليه وعلى سعادته؟ وهل يجمُلُ به أن يتمنَّى الخَرَسَ والبَلَهَ ليكونَ سعيدًا بحريته، كما كان سعيدًا بها قبل أن يصبح ذكيًّا ناطقًا؟

 

يحلِّق الطيرُ في الجو، ويسبَحُ السَّمك في البحر، ويَهيم الوحشُ في الأودية والجبال، ويعيش الإنسان رهينَ المحبسين: محبس نفسه ومحبس حكومته من المهدِ إلى اللحد!

 

صنَع الإنسانُ القوي للإنسان الضعيف سلاسلَ وأغلالاً، وسماها تارة: ناموسًا، وأخرى: قانونًا؛ ليظلِمَه باسمِ العدل، ويسلبَ منه جوهرة حريتِه باسم الناموسِ والنظام.

 

صنَع له هذه الآلة المخيفة، وتركه قلِقًا حذِرًا مُروَّعَ القلب، مرتعدَ الفرائض، يُقيم من نفسه على نفسه حُرَّاسًا تراقب حركاتِ يديه، وخطوات رِجيله، وفَلَتات لسانِه، وخَطَرات وهمه وخياله؛ لينجوَ من عقاب المستبدِّ، ويتخلَّصَ من تعذيبه، فويل له؛ ما أكثرَ جهله! وويح له؛ ما أشدَّ حُمقَه! وهل يوجد في الدنيا عذابٌ أكبرُ من العذاب الذي يعالجه، أو سجنٌ أضيقُ من السجن الذي هو فيه؟

 

ليست جنايةُ المستبد على أسيره أنه سلَبه حريته، بل جنايته الكبرى عليه أنه أفسد عليه وجدانه، فأصبح لا يحزَنُ لفقد تلك الحرية، ولا يذرِفُ دمعة واحدة عليها.

 

لو عرَف الإنسانُ قيمة حريته المسلوبة منه، وأدرَك حقيقة ما يُحيط بجسمه وعقلِه من السلاسل والقيود - لماتَ كما يموت البُلبلُ إذا حبَسه الصيَّاد في القفص، وكان ذلك خيرًا له من حياة لا يرى فيها شُعاعًا من أشعة الحرية، ولا تخلُصُ إليه نَسَمةٌ من نَسَماتها.

 

كان في مبدأ خَلْقِه يمشي عريانًا، أو يلبَسُ لباسًا واسعًا يشبه أن يكون ظُلَّةً تقيه لَفحةَ الرَّمضاء، أو هَبَّة النكباء، فوضعوه في القِمَاطِ كما يضعون الطفل، وكفَّنوه كما يكفِّنون الموتى، وقالوا له: هكذا نظامُ الأزياء.

 

كان يأكل ويشرب كلَّ ما تشتهيه نفسُه، وما يلتئم مع طبيعته، فحالوا بينه وبين ذلك، وملَؤوا قلبه خوفَا من المرض أو الموت، وأبَوْا أن يأكل أو يشرب إلا كما يريد الطبيب، وأن يتكلَّم أو يكتب إلا كما يريد الرئيس الدِّيني أو الحاكم السياسي، وأن يقومَ أو يقعد أو يمشي أو يقف أو يتحرَّك أو يسكُنَ إلا كما تقضي به قوانينُ العادات والتقاليد.

 

لا سبيلَ إلى السعادة في الحياة إلا إذا عاش الإنسان فيها حرًّا مُطلَقًا، لا يسيطر على جسمِه وعقله ونفسِه ووجدانه وفكرِه مسيطِرٌ إلا أدبُ النفس.

 

الحريةُ شمسٌ يجب أن تُشرِقَ في كل نفس، فمن عاش محرومًا منها عاش في ظُلمة حالكة، يتصل أولُها بظلمة الرَّحِم، وآخرها بظُلمة القبر.

 

الحرية هي الحياة، ولولاها لكانت حياةُ الإنسان أشبهَ شيء بحياة اللُّعَب المتحرِّكة في أيدي الأطفال بحركةٍ صناعية.

 

ليست الحريةُ في تاريخ الإنسان حادثًا جديدًا، أو طارئًا غريبًا، وإنما هي فطرتُه التي فُطِر عليها مُذْ كان وحشًا يتسلَّق الصخور، ويتعلَّقُ بأغصان الأشجار.

 

إن الإنسانَ الذي يمد يدَه لطلب الحرية ليس بمتسوِّلٍ ولا مُستَجْدٍ، وإنما هو يطلب حقَّا من حقوقه التي سلبته إياها المطامعُ البشرية، فإن ظفِر بها، فلا مِنَّةَ لمخلوق عليه، ولا يدَ لأحدٍ عنده.



[1] المواء: صوت الهِرِّ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الجاهليتان
  • حرية الانتقاد

مختارات من الشبكة

  • الإسلام كفل لأهل الكتاب حرية الاعتقاد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ببليوجرافيا مقالاتي القصيرة والطويلة في الفكر التربوية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • خطوات في تحرير المقال(مقالة - حضارة الكلمة)
  • معالم المقال الناجح(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ببليوجرافيا مقالاتي التحليلية القرائية (2)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • بقايا الحصاد، بحوث ومحاضرات لمحمد عبد الرحمن الربيع(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دليلك إلى كتابة المقال(مقالة - حضارة الكلمة)
  • التخصصات العلمية بين الانفتاح والانغلاق(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مقالات مجموعة (1)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • خصائص الواقعية الطبيعية والواقعية الاشتراكية(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
1- جميل
زبير - السعودية 13/08/2014 10:01 PM

مقال جميل من روائع المنفلوطي رحمه الله..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • موافقة رسمية على مشروع تطويري لمسجد بمدينة سلاو يخدم التعليم والمجتمع
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف
  • أزناكايفو تستضيف المسابقة السنوية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في تتارستان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/1/1447هـ - الساعة: 16:46
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب