مدارات الألوكة ( قصيدة )

مروان عدنان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/3/2014 ميلادي - 3/5/1435 هجري

الزيارات: 6563

مدارات الألوكة

مداراتُ الثَّقافةِ والجمالِ

تدورُ بها (الأَلُوكةُ) في مَجالي

ولَوحُ الرُّوحِ تملؤهُ نُقوشاً

كنَقشِ الفَنِّ في حَجرِ الجبالِ

تُقرِّبُنا من الإبداعِ بَاعاً

وتأخذُنا لعالَمِها المِثالي

فَتفرِشُ بالرَّوائعِ كلَّ دربٍ

وتَنفُثُ سِحرها الطَّرِبَ الحلالِ

فَفي زمنٍ تَلعثَمَ بالضَّحايا

وفي عَصرٍ تَشرَّبَ بالضَّلالِ

تَفيهقَ أَصغرُ الصِّبيانِ سِنًّا

ليَلعنَ فيهِ طُلاَّبَ المَعالي

فَشقَّ شُعاعُها الزَّاهِي مَساراً

وأخرَسَ كلَّ تُجّارِ المَقالِ

حَمَتْ باسمِ التُّراثِ نِتاجَ قومٍ

تراكمَ عبرَ تاريخِ النِّضالِ

لِسانُ العُربِ أنتجَ كُلَّ سِفرٍ

عَظيمٍ، ثُمَّ أَبدعَ كلَّ غالِ

خرائِدُنا بهِ ازدادَتْ سُفوراً

وبانتْ كالشُّموسِ بلا ظِلالِ

على أُفُقِ الحقيقةِ لاحَ نَجمٌ

تَبعثرَ نورُهُ، شِبْهَ اللآلي

مداراتُ الثَّقافةِ مِن جديدٍ

بِنا دارَتْ على فَلكِ الكَمالِ

فبِتنا وَالوِصالُ لِعزِّ قَومٍ

يُباشِرُنا.. فمَرحى مِن وِصالِ

قوافيهم توطِّنُ كلَّ نفسٍ

وتُسكنهنَّ في عَدنِ الخَيالِ

إذا طَفحتْ بَلاغتُهمْ شَرِبنا

بِأَقداحِ الحياةِ مِنَ الزُّلالِ

فمَا مِن نُزهةٍ في الكونِ أَحلى

مِن الإبحارِ في أَدبِ الرِّجالِ

وما يَشقى الجليسُ نَديمُ قومٍ

إذا كانَ التَّفكُّرُ بِاعتدالِ

كأَنِّي عُدتُ لِلماضي شَغُوفاً

وثانيةً لمكتبةِ "الغَزالي"

أَؤُمُّ رُفوفَها وأَدُورُ زَهواً

ومَن طَلبَ العُلا سَهِرَ اللَّيالي

بفَضلِ الشِّعرِ ما كُبتَتْ جِراحي

ولا في الرَّمْيِ قَد طاشَتْ نِبالي

مَدَحتُ(حَضارةَ الكَلِماتِ)[*]صِدقاً

وعِندي المَدحُ مِن ضَربِ المُحالِ

فَأكبرُ مِن مَزادِ الشِّعرِ شِعرٌ

وَلَستُ بِلاعبٍ فَوقَ الحِبالِ

[*] حضارة الكلمة: هو الموقع اللغوي والأدبي في شبكة الألوكة.

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي