• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

آمال تموت.. وآمال تحيا

مصطفى قاسم عباس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/7/2009 ميلادي - 27/7/1430 هجري

الزيارات: 12131

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأملُ كلمةٌ تنبض بالحياة، يخترق الإنسانُ من خلالها ما وراء الْحُجُب، ويهرب بها من الحاضر ليعيش مع المستقبل البعيد.

الأمل كلمة تحطِّم جبروتَ اليأس وبؤسَه، فلولا خيوطُ الآمال التي ننسجُها لما عشنا إلا في الكآبة والحزن، و لما تجرّعنا إلا كؤوسَ الشقاء والحرمان!

الأمل هو أعظم مفارقةٍ في الحياة، لأنّ أمل الطفل إسراعُ عجلة الزمن في جريها حتى يصبح شابًّا فَرجُلاً، وأملَ العجوز الهرِم أنْ تعود به عجلةُ الزمن إلى الوراء, إلى عالم الطفولة البريئة!

الأمل هو الذي يجعل مضيق الحياة بحراً، وضيقَها فُسحةً، وسقمها بُرءاً...
 

أعلّلُ     النفسَ     بالآمالِ     أرقبُها        ما أضيقَ العيشَ  لولا  فسحةُ  الأملِ!
لم   أرضَ   بالعيش   والأيامُ    مقبلةٌ        فكيف أرضى وقدْ ولّتْ على عجَلِ؟
 

الأملُ هو الذي يزرع البسمةَ في وجه الكئيب الحزين، والهمّةَ في نفس العجوز الذي سئم النظرَ إلى الحياة، وهو المحفِّزُ على الجد والعمل، ومن هنا قيل: لولا الأملُ لبطل العمل.

ولطالما نظرتُ متأمِّلا في وجوه كثيرٍ من الناس ممن أحنتِ السنون ظهرَهم، وبيض سوادُ أيامهم شعرَ رؤوسهم، فرأيتُ آمالهم قد تحولت إلى آلام، وأحلامَ يقظتهم تلاشت واضمحلت، ولم تبق الآلام والأحلام إلا مآسيَ متواريةً خلف تجاعيد الخدود، التي أبت إلا الظهور.

والآمالُ هي التي تجعلُ المرارة في حياتنا عسلاً مصفًّى، وتنقلنا من واقع اللحظات الدامية الدامعة إلى بشاشة اللحظات السعيدة وهنائها.

وكما تولدُ الآمال فإن معظمها يموت في الصغر، بل ربما مات وهو لا يزال في رحم الأفكار وعالم الخيال، وقد يقضي على الآمال صارِمُ حبلها، ومشتِّتُ شملها، وهادمُ بنيانها، ألا وهو الموت. ورحم الله من قال: 

نؤمِّل     آمالاً     ونرجو     نتاجَها        وعلَّ  الردى   مِمّا   نُرجِّيه   أقربُ
ونبني القصور المشْمَخِرّاتِ في الهوى        وفي   عِلمنا   أنَّا   نموت    وتخربُ[1]
 

وكم كان الأصمعيُّ صادقاً عندما قال: بلغني أن بعض الحكماء كان يقول: واعلموا أن الدنيا سرورُها أحزانٌ، وإقبالُها إدبارٌ، وآخرُ حياتها الموتُ. فكم من مستقبلٍ يوماً لا يستكملُه، ومنتظِرٍ غداً لا يبلغُه. ولو تنظرون إلى الأجل ومسيره، لأبغضتم الأملَ وغرورَهُ.[2]

والمرءُ دائما يقوّي آمالَه ويبسُطها، والنفس تسرح وتمرح معها، إلا أن الدهرَ يقبض الآمال بعد بسْطٍ، ويطويها الموتُ بعد نشْرٍ:
 

وَلِلنُّفُوسِ وَإِنْ كَانَتْ عَلَى  وَجَلٍ        مِنْ     الْمَنِيَّةِ     آمَالٌ      تُقَوِّيهَا
فَالْمَرْءُ يَبْسُطُهَا، وَالدَّهْرُ  يَقْبِضُهَا        وَالنَّفْسُ تَنْشُرُهَا، وَالْمَوْتُ يَطْوِيهَا[3]

 

فكلُّ وداعٍ يعيش الإنسان بعده على أمل اللقاء، إلا وداع من يموت فإنه لا أمل في اللقاء بعد الموت. مع أنّ الكثيرين قد اغتروا بالدنيا وآمالها، وأمسى حالُهُم كما قال الشاعر:

قد غرَّ  أكثرَ  هذا  العالم  الأملُ        وكلُّهم   بسوافي   روحهِ   أجَلُ
وإنما  المرءُ  طيفٌ،   والحياة   لهُ        كالآلِ، والموت وِردٌ شرعُهُ عللُ
فلا    تغرنّك    الدنيا    وزينتُها        فإنها  زخرفٌ  يا   أيها   الرَّجلُ[4]
 

ويبقى الأمل هو الذي يرفع القصور، ويبني الدور، ويساهم في العمران. فلذلكَ مَا أرْفقَ اللهَ تعالى خَلْقَهُ باتِّساع الآمَال إلا حتى عمَّر به الدُّنيا فعَمَّ صلاحها وصارت تنتقل بعمرانِها إلى قرْنٍ بعد قرن، فيتِمُّ الثاني ما أبقاه الأوَّلُ من عمارتها، ويُرمِّمُ الثالثُ ما أحدثه الثاني من شعثها لتكون أحْوالها على الأعصار ملتئمةً، وأمورها على ممرّ الدهور منتظمة. ولو قصرت الآمال ما تجاوز الواحد حاجة يومه، ولا تعدّى ضرورة وقته، ولكانت تنتقل إلى من بعده خرابًا لا يجد فيها بلغةً، ولا يدرك منها حاجة. ثمّ تنتقل إلى من بعد بأسوأ من ذلك حالاً حتّى لا ينمى بها نبتٌ، ولا يمكن فيها لبْثٌ. فالآمال هي التي تصنع الرجال.[5]

وإذا كان الموت يقطع حبالَ الآمال ويصرمها، فإن هناك شيئاً آخرَ يقلِّل مآربها، ويُخمد لهيبَ نارها، وهو الشيبُ. لذلك قال أحمد بنُ خلف أبو العباس المعريُّ المعروفُ بالممتع:

وما  تزالُ   بنا   الآمالُ   مائلةً        إلى المطامعِ في وجدٍ  وفي  عَدَمِ
إذا الشبيبةُ بانتْ عن أخي أربٍ        فلا مآربَ  بعد  الشيبِ  والهرمِ[6]
 

والآمال قد تورقُ، وتسقى من ماء الوعودِ، فكثيراً ما يُوعد الإنسانُ بوعدٍ من الوعود فيحيا قلبُه بهذا الوعد، ويعيش مع آمالٍ وأحلامٍ عظامٍ حتى يأتي الموعود، فإما أن يكون مع الورق ثمرٌ، أو ورقٌ بلا ثمر، وهذا ما عبَّر عنه الْعَتَّابِيُّ بقوله:

قَدْ أَوْرَقَتْ فِيك آمَالِي بِوَعْدِكَ لِي        وَلَيْسَ فِي  وَرَقِ  الآمَالِ  لِي  ثَمَرُ
 

وكم من الشعراء من جعل أمله في الحياة نظرةً إلى نور من يُحب، حتى يكحل برؤيتهم جفنُه، فهو يظلُّ مع آلامه وأحزانه حتى يرى الأحباب:

أعيشُ دهري معَ الأيام  في  أملٍ        وصِرتُ من منهَل الأحزانِ أنتهِلُ
للناس  في  العيشِ  آمالٌ  تؤمِّلُها        ونظرةٌ مِن سَناهُمْ عنديَ  الأمَلُ
متى أراهم عِياناً - آهِ من لهَفِي-        وجَفنُ عينيْ بنُورِ النَّورِ يكتحِلُ؟
 

 تظلُّ آمالُنا متواريةً خلف حجاب المجهول..

وبعضها يكونُ كسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً..

وبعضُها يلتحم مع الطموحِ للوصول إلى المبتغى..

وأهم شيءٍ أنْ لا ندفنَ آمالنا وهي حيةٌ كالموءودةِ، بل نمضي معها، لا تموت إلا بموتنا، ولا تفارقنا إلا عندما نفارقُ الحياة. 

ــــــــــــــــــ
[1]  إلى الذين أسرفوا على أنفسهم: ص 217.
[2]  الأمالي للقالي: 1/159.
[3]  أدب الدنيا والدين للماوردي: ص182.
[4]  شذرات من كتب مفقودة في التاريخ: ص 367.
[5]  أدب الدنيا والدين: ص 182.
[6]  شذرات من كتب مفقودة في التاريخ: ص 374. 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وفجأة .. مات إلياس

مختارات من الشبكة

  • كتب الأمالي الحديثية، دراسة في المناهج والسمات: "الأمالي المطلقة" لابن حجر نموذجا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة الأمالي الشيخونية (مواهب رب البرية بالأمالي الشيخونية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الأمالي في تخريج أحاديث المختصر والأذكار والأمالي المطلقة(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الأمالي الحلبية ( أمالي ابن حجر )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • همم في القمم(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • آلام وآمال وأمة لن تموت (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اليوتيوب: آمال ومحاذير(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • آمال الصغار (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الزواج: آماله ومشاكله(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • آمال وطموحات في الإذاعة المدرسية(مقالة - موقع الموسوعات الثقافية المدرسية)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/11/1446هـ - الساعة: 21:31
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب