فاهمه يا خضرة ( قصة )

فاهمه يا خضرة

أخيرًا تحققت رغبتها في الحصول على خادمة.

كان أهم مشوار لديها أن تصحبها معها إلى النادي؛ لكي تشاهدها جميع الصديقات، اللاتي كن يتفاخرن أمامها بامتلاك خادمات، بينما كانت لا تستطيع أن تجاريهن في ذلك! الآن هي سيدة كاملة، ولها خادمة تراعي طفليها، وتحمل لها الحقيبة.

لم يكن أمامها سوى مشكلة واحدة صغيرة، لكنها بدت لها صعبةً للغاية: أن تهندم الفتاة، وتختار لها اسمًا عصريًّا بدلاً من "خضرة" الفلاحي! وقع اختيارها على "سوسن".

في المنزل راحت تحفظها بصعوبة اسمها الجديد، وكذلك أجبرت طفليها على نطقه، وعندما أخبرت زوجها بذلك، سكت ولم يعلق.

أمام صديقاتها في النادي نادت على الفتاة باسمها الجديد، فلم ترد.

قالت إحدى صديقاتها بتهكُّم:

• يبدو أن الفتاة طرشاء!

أقسمت لهن أنها تسمع.

تعجب الجميع منها:

كيف تسمع اسمها ولا ترد؟

في الطريق شدت أذن الفتاة بغيظ قائلة لها:

• إياك ألا تردي مرة أخرى حين أناديك بـ"سوسن"، فاهمة يا خضرة؟!