• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    قواعد قرآنية في تقوية الحياة الزوجية
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    هل فقدنا ثقافة الحوار؟
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة التاسعة عشرة: الصبر
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    حقوق الزوج على زوجته
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثامنة عشرة: الحكمة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (2)
    نجلاء جبروني
  •  
    حاجتنا إلى التربية
    محمد حسني عمران عبدالله
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (1)
    نجلاء جبروني
  •  
    الإجازات وقود الإنجازات
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أنثى في القلب
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    خلف الكواليس
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    إن لم تحرز تقدما تراجعت!
    أسامة طبش
  •  
    المحطة السابعة عشرة: المرونة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الآباء والأمهات لهم دور كبير في توجيه الطفل حتى ...
    عثمان ظهير
  •  
    جيل الحساسية الاجتماعية المفرطة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الطفل (2)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

مواكب الحزن (قصة قصيرة)

أميمة عز الدين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/9/2011 ميلادي - 17/10/1432 هجري

الزيارات: 11167

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قصة قصيرة: مواكب الحزن

(مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة الثانية)

 

استيقظتْ فاطمةُ مِن نومها تتحسَّس جرحها المضمد بالشاش والقُطن، وباليد الأخرى تتحسَّس فراغ السرير بِجوارها، تَشْهَق في حزن: إنَّه فارغٌ مِثْل قلبها إلاَّ مِن الحزن ومواكبِه التي تحطُّ عندَ عتبته، في كلِّ مرة تحمَل وتنقضي شهورُ الحمل بطيئة، تتعلَّق سلاحِف الوقت بأهدابِ شُهورها، تنتظر أن تَضعَ حملها في سلام، ثلاث مرَّات تحمل وتلد مولودًا لا حياةَ فيه، في الشهر السابع بطنها يلفظ حملَها وكأنَّه كائنٌ غريب أو فيروس دَخيل، كل خلايا جِسمها المضادَّة تنشط وتتكالَب عليه لإسقاطِه مِن رحمها!

 

تَبارَى الأطباء في إعطائها كلَّ أدوية التثبيت، وهي أيضًا لم تألُ جهدًا بالبَقاء مقيَّدةً بالسَّرير لا تبْرحه إلاَّ قليلاً يساعدها زوْجُها الذي يُشفِق على جسدِها الواهن مِن مشاق الحمْل والمخاض القَسري، يرْجوها أن تنسَى موضوعَ الإنجاب وتعيش حياتَها كامرأة محبَّة لزوجها، ويَكفيه طلَّتها التي تَذوي يومًا بعدَ يوم.

 

ما زالتْ تتحسَّس بقية السَّرير الفارغ، وفاضتْ دموعُها تغرق وجهَها الأصفر المتَّشح بالمرض والحزن، حتى اصطدمتْ يدُها بشيءٍ ما، خمنت أن يكون هذا الشيء جزءًا مٍن الغطاء، أغمضتْ عينيها وهى تتحسَّسه جيدًا، إنَّه لفافة وتحتَها مخلوقٌ صغير، بيد مرتعِشة وكأنها تقرأ حروف برايل في رِقَّة متناهية صعدتِ الأصابع لمقدِّمة اللفة حتى عثرتْ على ملامح صغيرة تظنُّ أنَّها تشبهها كثيرًا، فرَّتْ طيور الحزن إلى شجرةٍ أخرى لا تُشبه قلبها، وأمعنتْ في إغماض عينيها لتتحقَّق مِن أنَّ الحُلم لم يعدْ حُلمًا وأنَّ وليدَها بجوارها نائمٌ في سلام.

 

ترسم لوحةً مشتهاة مِن أحلامه هو، ألوان الحياة تغمُر المشهد بذهنها - هي - سينادِي عليها وهو يلهو/ يلعب/ يبكي/ يعربد/ يتطوَّح عند قدميها مِن شدة إعياء اللعب، ستعاين كلَّ هذا برُوحها ولن تسمحَ له بالغياب أو الاختباء في مكانٍ ما بالبيت، سيظلُّ أمامَ عينيها تبتهل لربَّ العالمين وتُصلِّي له أن يحفظَه ويرعاه ويجعلَه قرَّة عين لها ولأبيه.

 

ما زالت يدها مطبقةً على اللفة حتى جاءَ زوجها أيقظَها مِن أحلام يقظتها مبتسمًا كعادته، الشفقة تراود ابتسامتَه، إنَّها لا تحب ابتسامته في ذلك الوقت، يُخبرها عن طريق تلك الابتسامةِ أنها فقدت للتوِّ وليدَها الذي لم يكتملْ عمره سوى بِضع ساعات، تشجُب تلك الابتسامة، تتوسَّل إليه بعينين باكيتين أن يتركَ ابتسامته تلك لدَى الباب، وأن يسمحَ لها بالاحتفاظ بوليدها.

 

يحاول حملَه بعيدًا عنها وهو يَربتُ على يدِها برفق، لغة العيون كانتْ بليغةً لدرجة جعلتْها غير قادرةٍ على الصراخ، وهو يرجوها أن تتركَ اللفة؛ فهي لا تخصُّها الآن، أوْمأ لها بإجابة التساؤل الذي لا تُريد إجابتَه في تلك اللحظات؛ بهزِّ رأسه بالإيجاب، الصرخة مكتومةٌٌ بصدرِها تَروي شجرةَ الحزن التي نمَت بقلبِها ومواكب أُخرى مِن طيوره تسكُن بقلبها، غير أنَّها رغمَ كل هذا شعرتْ بماء باردٍ يندلق بجوفها، وشربة ماء لم تعرفْ له مِن قبل سميًّا يروي ظمأَها عندَما نطقت قائلة:

 

يا ربِّ!

 

طيورُ الحزن تبدل لونها الأسود بطيورٍ بيضاء، وهي تُهدي لها ألوانًا مبهجة تُنير رُوحَها ومواكب مِن أطفال وقد ارتدوا ملابسَ ملوَّنة زاهية يراودون أحلامَها ويؤنسون وحدتَها، وقد أراحتها ابتهالاتُهم وتسبيحاتُهم لله، أخذتْ تسبح معهم ودموعها تتساقَط كمطرٍ خفيفٍ على وجه وليدها، وهي تعطيه عن طِيب خاطر لزَوجِها وقدْ غمرها الرِّضا بما قسَمه الله لها، تودِّعه مفتوحةَ العينين، وتحفَظ ملامحَه؛ كي تستعيدَه مرةً أخرى بأحلامِها مع إخوتِه الآخرين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الفرح يكتب استقالته (قصيدة تفعيلة)
  • الحزن الواهي
  • مواكب الشعر ( قصيدة )
  • واعمراه ( قصة قصيرة )
  • ليت هذا الحزن يمضي (قصيدة)

مختارات من الشبكة

  • مواكب قدسية (شعر)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • رباه أطمعني (قصيدة)(مقالة - موقع د. حيدر الغدير)
  • الحزن والضيق، وعلاجه في ديوان (جولة في عربات الحزن) للدكتور عبد الرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • النجاح والتغيير: مفتاح المستقبل(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • صغيرتي والشتاء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قناديل الحكم (5)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الشعر الفلسطيني ودماء الشهداء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • غصون رمضانية (23) لحظات القرب(مقالة - ملفات خاصة)
  • سورة الأنعام جذع مشترك ومرجع لفهم أحكام العقيدة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في عيادة الطبيب ( قصه قصيرة )(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
3- مواكب الحزن لأميمة عز الدين
شعبان المنفلوطى - مصر 31/12/2011 04:13 AM

يتصدر جملة الاستهلال فى القصة الفعل الماضى استيقظت وهناك صيغ كثيرة من الزمن الماضى أثرت بالسلب على العمل حيث جملها القصيرة المركزة ولكن هناك ملل ورتابة بسبب استخدام هذه الصيغ وكان الأحرى أن تستخدم الزمن المضارع (تستيقظ فاطمة من النوم ....وهكذا
هذه واحدة
أما الاخرى هو النهاية المبكرة للقصة والتى كان من المفترض أن تخبئ هذه النهاية لآخر القصة وهى معرفتها أن وليدها قد مات وأنها فى حلم وتترك لخيال فاطمة أن يتخيل وليدها وهو يلهو ثم تأتى الصدمة فى نهاية القصة لتكون معبرة عن الموقف بصدق .لكن جملة النهاية المبكرة أفقدت العمل الكثير من الحبكة
هذا لا يمنع أنها متمكنة من أدواتها وأسلوبها الرائع

2- الله الله..
ولاء أنور - الأردن 05/11/2011 09:03 PM

كتابه جميلة .. أتمنى لها الفوز

1- رائع
sama 15/09/2011 07:34 PM

رائع ويواسي كل من تحلم بالأمومة
بارك الله فيك

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • إعادة افتتاح مسجد تاريخي في أغدام بأذربيجان
  • ستولاك تستعد لانطلاق النسخة الثالثة والعشرين من فعاليات أيام المساجد
  • موافقة رسمية على مشروع تطويري لمسجد بمدينة سلاو يخدم التعليم والمجتمع
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/1/1447هـ - الساعة: 15:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب