• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / من روائع الماضي
علامة باركود

زيد الخيل

مصطفى شيخ مصطفى

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/9/2010 ميلادي - 9/10/1431 هجري

الزيارات: 83127

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أبدَل اسْمَه النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - باسْمٍ جديد، شاعر فارس مخْضَرم، من هو؟ وما عشيرته؟ إنَّه الشاعر الفارس زيد الخيل، ونسَبُه كما جاء في "الأغاني" - (ج 4 / ص 453):

هو زيد بن مُهَلهل بن يَزِيد بن منهب بن عبد رضا - ورضا: صنَم كان لطيِّئ - ابن محلس بن ثَوْر بن عديِّ بن كنَانة بن مالك بن نائِل بن نَبْهان - وهو أسْوَدُ بنُ عمْرِو بنِ الغَوْث بن جلهمة، وهو طيِّئ؛ سُمِّي بذلك لأنَّه كان يَطْوي المناهل في غزواته - ابن أدد بن مذْحج بن زيد بن يَشْجب الأصفر بن عريب بن مالك بن زيد بن كهْلان بن سبأ بن يشْجب بن يَعْرب بن قَحْطان بن عابر، وهو هود النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - كذا نسَبَه النسَّابون، والله أعلم.

 

وأمُّ طيِّئ: مدلة بنت ذي منحسان بن عريب بن الغَوْث بن زُهَير بن وائل بن الهميسع بن حِمْيَر بن سَبأ بن يشْجب بن يعرب بن قحطان، ومدلة هذه هي مذحج، وهو لَقبُها، وهي أم مالك بن أدد، وكانت مدلة عند أدد أيضًا، فولَدَت له الأشعر واسمه نبت، ومُرَّة، ابْنَي أدد، ومن النَّاس مَن يقول: مذحج ظرب صغير، اجتمعوا عليه، وليس بأمٍّ ولا أب، والله أعلم.

 

سماه النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - زيد الخَيْر:

وكان زيد الخيل فارسًا مغوارًا، مُظَفَّرًا شجاعًا، بَعِيد الصِّيت في الجاهلية، وأدرك الإسلام، ووَفَد إلى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولَقِيه، وسُرَّ به وقرَّظه، وسماه زيد الخير.

 

شاعر فارس

وهو شاعر مُقِلٌّ، مُخَضرَم معْدُود في الشُّعَراء والفرسان، وإنَّما كان يقول الشِّعر في غاراته ومفاخراته ومغازيه، وأياديه عند مَن مرَّ عليه، وأحْسَن في قِرَاه إليه.

 

سبب تسميته زيد الخيل:

وإنما سُمِّي زيد الخيل لكثرة خيله، وأنَّه لم يكن لأحد من قومه ولا لكثير من العرب إلاَّ الفَرَس والفرَسان، وكانت له خيْلٌ كثيرة، منْها المسمَّاة المعروفة التي ذكَرها في شِعْره وهي ستَّة، وهي: الهطال، والكُمَيت، والورد، وكامل، ودؤول، ولاحق.

 

قال شعرًا في خَيْله، وفي الهطال يقول:

أُقَرِّبُ مَرْبِطَ الْهَطَّالِ إِنِّي
أَرَى حَرْبًا سَتَلْقَحُ عَنْ حِيَالِ

 

"الأغاني" - (ج 4 / ص 454):

 

وفي الورد يقول:

أَبَتْ عَادَةٌ لِلْوَرْدِ أَنْ يُكْرِهَ القَنَا
وَحَاجَةُ نَفْسِي فِي نُمَيْرٍ وَعَامِرِ

 

وفي دؤول يقول:

فَأُقْسِمُ لاَ يُفَارِقُنِي دَؤُولٌ
أَجُولُ بِهِ إِذَا كَثُرَ الضِّرَابُ

 

له ثلاثة بَنِين، كلُّهم يقول الشِّعر، وهم عُرْوة، وحُرَيث، ومُهَلْهل، ومن الناس مَن يُنْكِر أن يكون له من الولَد إلاَّ عُرْوة وحُريث.

 

وهذا الشِّعر الذي فيه الغِنَاء يَقُوله في فرَس من خيْلِه، ظلع في بعض غزواته بني أسد، فلم يَتبع الخيل ووقَف، فأخذته بنو الصَّيداء، فصَلح عندهم واسْتقل.

 

وقيل: بل أغْزَى عليه بعض بني نبهان، فنَكَس عنه وأخَذ، وقيل: إنَّه خَلَفه في بعْض أحياء العرب ظالِعًا ليستقل، فأغارت عليهم بنو أسَد، فأخذوا الفرَس فيما اسْتَاقُوه لهم، فقال في ذلك زيدُ الخيل:

يَا بَنِي الصَّيْدَاءِ رُدُّوا فَرَسِي
إِنَّمَا يُفْعَلُ هَذَا بِالذَّلِيلْ
لاَ تُذِيلُوهُ فَإِنِّي لَمْ أَكُنْ
يَا بَنِي الصَّيْدَا لِمُهْرِي بِالْمُذِيلْ
عَوِّدُوهُ كَالَّذِي عَوَّدْتُهُ
دَلَجَ اللَّيْلِ وَإِيطَاءَ القَتِيلْ
أَحْمِلُ الزِّقَّ عَلَى مِنْسَجِهِ
فَيَظَلُّ الضَّيْفُ نَشْوَانًا يَمِيلْ

 

قال أبو عمْرٍو الشيباني: وكان زيد الخيل مُلِحًّا على بني أسد بغاراته، ثم على بني الصَّيْداء منهم، ففيهم يقول:

ضَجَّتْ بَنُو الصَّيْدَاءِ مِنْ حَرْبِنَا
وَالْحَرْبُ مَنْ يَحْلِلْ بِهَا يَضْجَرِ
بِتْنَا نُرَجِّي نَحْوَهُمْ ضُمَّرًا
مَعْرُوفَةَ الأَنْسَابِ مِنْ منْسَرِ
حَتَّى صَبَحْنَاهُمْ بِهَا غَدْوَةً
نَقْتُلُهُمْ قَسْرًا عَلَى ضُمَّرِ
يَدْعُونَ بِالوَيْلِ وَقَدْ مَسَّهُمْ
مِنَّا غَدَاةَ الشِّعْبِ ذِي الْهَيْشَرِ
ضَرْبٌ يُزِيلُ الْهَامَ ذُو مصْدَقٍ
يَعْلُو عَلَى البَيْضَةِ وَالْمِغْفَرِ

 

وفد على النبيِّ في جماعة من طيِّئ ومعه وزر بن سَدُوس النبهاني، وقبيصة بن الأسْود بن عامر بن جُوَين الجرمي، ومالك بن جُبَير المغني، وقعين بن خليل الطريفي، في عدَّة من طيِّئ، فأناخوا رِكَابهم بباب المسجد، ودخلوا ورسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يخطب الناس، فلما رآهم قال: ((إنِّي خيْرٌ لكم من العُزَّى، وممَّا حازَت مَنَاع، من كلِّ ضار غير يفاع، ومن الجبَل الأسود الذي تَعْبدونه من دون الله - عزَّ وجلَّ)).

 

قال أبو المنذر: يعني بمناع: جبل طيئ.

 

إسلامه:

فقام زيد، وكان من أجْمَل الرِّجال وأتَمِّهم، وكان يَرْكَب الفرس المشْرِف ورِجلاه تَخُطَّان الأرض كأنَّه على حمار، فقال: أشهد أنْ لا إله إلاَّ الله، وأنَّك محمَّد رسول الله، قال: ومَن أنت؟ قال: أنا زَيْدُ الخيْل بن مهلْهل، فقال رسول الله: ((بل أنت زَيْدُ الخَيْر))، وقال: ((الحمد لله الذي جَاء بِك مِن سهْلِك وجبَلِك، ورقَّق قلْبَك على الإسلام، يا زيدُ، ما وُصِف لي رجل قطُّ فرأيتُه إلاَّ كان دُون ما وُصِف به، إلاَّ أنت؛ فإنَّك فوْقَ ما قِيل فيك)).

أصابته الحُمَّى ومات بها

فلمَّا ولَّى قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أَي رجُل إنْ سَلِم من آطام المدينة))، فأخذَتْه الحُمَّى، فأنشأ يقول:

أَنَخْتُ بِآطَامِ الْمَدِينَةِ أَرْبَعًا
وَخَمْسًا يُغَنِّي فَوْقَهَا اللَّيْلَ طِائِرُ
شَدَدْتُ عَلَيْهَا رَحْلَهَا وَشَلِيلَهَا
مِنَ الدَّرْسِ وَالشَّعْرَاءِ وَالبَطْنُ ضَامِرُ

 

فمَكَث سبعًا، ثم اشتَدَّت الحُمَّى به، فخرج، فقال لأصحابه: جنِّبوني بلادَ قيس؛ فقد كان بيننا حمَاسات في الجاهليَّة، ولا والله لا أُقَاتل مُسْلِمًا حتَّى ألْقَى الله، فنَزَل بماء لحي من طيِّئ يقال له: فردة، واشتدَّت به الحمى، فأنشأ يقول:

أَمُرْتَحِلٌ صَحْبِي الْمَشَارِقَ غُدْوَةً
وَأُتْرَكُ فِي بَيْتٍ بِفَرْدَةَ مُنْجدِ
سَقَى اللهُ مَا بَيْنَ القَفِيلِ فَطَابَةٍ
فَمَا دُونَ أَرْمَامٍ فَمَا فَوْقَ مُنْشِدِ
هُنَالِكَ لَوْ أَنِّي مَرِضْتُ لَعَادَنِي
عَوَائِدُ مَنْ لَمْ يُشْفَ مِنْهُنَّ يَجْهَدِ

 

جاء في الأغاني - (ج 4 / ص 456):

قصته مع الشيباني

أصابَتْ بني شيبان سنَةٌ ذهبَتْ بالأموال، فخرج رجُلٌ منهم بِعِياله، حتَّى أنْزَلَهم الحِيَرة، فقال لهم: كونوا قريبًا من المَلك يُصِبْكن من خيْره حتَّى أرْجع إليكن، وآلَى أَليَّة لا يَرجع حتَّى يكسبهن خيرًا أو يموت، فتزوَّد زادًا، ثم مشى يومًا إلى الليل، فإذا هو بِمُهر مقيَّد يدور حول خباء، فقال: هذا أوَّل الغَنِيمة، فذهب يحلُّه ويرْكَبه، فنُودي: خَلِّ عنه واغْنَم نفْسَك، فترَكه، ومضى سبعة أيام حتَّى انْتَهى إلى عَطَن إبِل مع تطويل الشَّمس، فإذا خِبَاءٌ عظيم وقبَّة من أدم، فقال في نفْسه: ما لِهَذا الخباء بُدٌّ من أهْل، وما لهذه القبَّة بُد من رب، وما لهذا العطَن بد من إبل، فنظر في الخباء، فإذا شيْخٌ كبير قد اختلفت ترقوتاه، كأنَّه نَسْر.

 

قال: فجلست خَلْفه، فلما وجَبَت الشمس إذا فارِسٌ قد أقبل لم أَرَ فارسًا قطُّ أعظم منه ولا أَجْسم، على فرس مُشْرف ومعه أسودان يمشيان جنبيه، وإذا مائة من الإبل مع فَحْلها، فبَرَك الفحل، وبرَكت حوله، ونزل الفارس، فقال لأحد عَبْدَيه: احْلبْ فلانة، ثم اسْق الشيخ، فحلب في عس حتَّى ملأه، ووضعه بين يدي الشيخ وتنَحَّى، فكرع منه الشيخ مرَّة أو مرتين، ثم نزَع، فثرت إليه فشَرِبته، فرجع إليه العبد، فقال: يا مولاي، قد أتَى على آخِرِه، ففرح بذلك، وقال: احلب فلانة، فحَلَبها، ثم وضع العس بين يدي الشيخ، فكرع منه واحدة، ثم نزع، فثرت إليه، فشربت نصفه، وكرهتُ أن آتي على آخِرِه فاتَّهم، فجاء العبد فأخذه وقال لمولاه: قد شرب ورَوِي، فقال: دَعْه.

 

ثم أمَر بِشَاة فذُبِحت، وشَوَى للشيخ منها، ثم أكل هو وعَبْداه، فأَمْهلت حتَّى إذا ناموا وسَمِعت الغطيط ثرت إلى الفَحْل، فحَللْتُ عِقَاله ورَكِبته، فاندفع بي وتَبِعته الإبل، فمَشيت لَيْلَتِي حتَّى الصباح، فلما أصبَحْتُ نظرتُ فلم أرَ أحدًا، فشللتها إذًا شلاًّ عنيفًا حتَّى تعَالى النهار، ثم الْتفَتُّ التفاتة، فإذا أنا بشيء كأنه طائر، فما زال يَدْنو حتَّى تبَيَّنتُه، فإذا هو فارس على فرس، وإذا هو صاحِبِي بالأمْس، فعقلت الفحل، ونثلت كنانتي، ووقَفْتُ بينه وبين الإبل، فقال: احْللْ عِقَال الفَحْل، فقلتُ: كلاَّ والله، لقد خلَّفْتُ نسيات بالحيرة، وآليتُ أليّة لا أرجع حتَّى أُفِيدهن خيرًا أو أموت.

 

قال: فإنَّك لَمَيتٌ، حُلَّ عقاله، لا أمَّ لك! فقلتْ: ما هو إلا ما قلتُ لك، فقال: إنَّك لمغرور، انْصب لي خطامه، واجعل فيه خمس عُجَر، ففعلتُ، فقال: أين تريد أن أضع سهمي؟ فقلتُ: في هذا الموضع، فكأنَّما وضعه بيده، ثم أَقبل يَرْمِي حتَّى أصاب الخمسة بخمسة أسهم، فردَدْتُ نَبْلي، وحططْتُ قوسي، ووقفتُ مستسلمًا.

 

فدنا منِّي، وأخذ السيف والقوس، ثم قال: ارْتَدِف خلفي، وعرَف أنِّي الرَّجل الذي شَرِبت اللَّبن عنْده، فقال: كيف ظنُّك بي؟ قلتُ: أسْوَأ الظَّن، قال: وكيف؟ قلتُ: لِمَا لَقِيتُ من تعب ليلتك، وقد أظفرك الله بي، فقال: أَتُرَانا كنا نهيجك، وقد بِتَّ تنادم مُهَلهلاً؟ قلت: أزَيْد الخَيْل أنت؟ قال: نعم، أنا زيد الخيل، فقلتُ: كُنْ خيرَ آخِذ، فقال: ليس عليك بأس.

 

فمضَى إلى موضعه الذي كان فيه، ثم قال: أمَا لو كانت هذه الإبل لي لسَلَّمتُها إليك، ولكنَّها لبِنت مُهَلهل، فأَقِم عليَّ؛ فإنِّي على شرف غارة.

 

فأقمتُ أيَّامًا، ثم أغار على بني نُمَير بالملح، فأصاب مائة بعير، فقال: هذه أحبُّ إليك أم تلك؟ قلت: هذه، قال: دُونَكَها. وبعث معي خفراء من ماء إلى ماء، حتَّى ورَدُوا بي الحيرة، فلَقِيني نبطِي: فقال لي: يا أعرابي، أيَسُرك أنَّ لك بإبِلك بستانًا من هذه البساتين؟ قلتُ: وكيف ذاك؟ قال: هذا قرْبُ مَخْرج نَبِي يَخرج فَيملك هذه الأرض، ويَحُول بين أربابها وبَينَها، حتَّى إنَّ أحدَهم ليَبْتاع البُسْتان من هذه البساتين بثمَنِ بعير.

 

قال: فاحتملتُ بأهلي حتَّى انْتهيتُ إلى موضع الشيطين، فبينما نحن في الشيطين على ماء لنا، وقد كان الحوفزانُ بنُ شريكٍ أغار على بني تَميم، فجاءنا رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فأسْلَمنا، وما مضَت الأيام حتَّى شَرَيتُ بثَمَن بعير من إبلي بستانًا بالحيرة، فقال في يوم الملح زيد الخيل:

وَيَوْمَ الْمِلْحِ مِلْحِ بَنِي نُمَيْرٍ
أَصَابَتْكُمْ بَأَظْفَارٍ وَنَابِ

 

الرسائل - (ج 1 / ص 281):

كما وصَف زيدُ الخيل نفْسَه حين يقول:

وَمُوعِدَتِي حَقٌّ كَأَنْ قَدْ فَعَلْتُهَا
مَتَى مَا أَعِدْ شَيْئًا فَإِنِّي لَغَارِمُ

 

جاء في المعارف - (ج 1 / ص 76):

مكنف بن زيد الخيل الطائي - رضي الله عنه -:

كان مكنف أكبر ولَدِ أبيه، وبه كان يكنى، أسلم وصَحِب النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وشهد قِتَال الرِّدَّة مع خالد بن الوليد، وكذلك حريث بن زيد الخيل، صاحَبَ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وشهد الرِّدة.

 

فأمَّا زيد الخيل فإنَّه أتى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وسَمَّاه زيد الخير، وقطع له أرَضِين وكانت المدينةُ وَبِيئة، فلمَّا خرج من عند النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((لن يَنْجُو زَيْدٌ من أمِّ مِلْدَم))، فلما بلَغ بلده مات.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أبو ذؤيب الهذلي
  • عروة بن حزام
  • ربيعة البطل، وأي بطل!

مختارات من الشبكة

  • ترجمة الشاعر عدي بن زيد العبادي، وبعض الدراسات التي تناولت شعره وحياته(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني في العقيدة (2)(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • مخطوطة رسالة ابن أبي زيد القيرواني في الفقه(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • نبأ النصر في بدر وأثره على أهل المدينة(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • مخطوطة متن الرسالة لابن أبي زيد القيرواني(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • أسامة بن زيد رضي الله عنه(مقالة - ملفات خاصة)
  • مخطوطة ثبت ابن زيد الحنبلي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • من باب الكفاءة والخيار(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • حديث: أفرضكم زيد بن ثاب(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • حديث: لا يرث المسلم الكافر ولا يرث الكافر المسلم(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)

 


تعليقات الزوار
1- قصة رائعة
يوسف - كردستان/العراق 28-04-2024 04:11 PM

ما شاء الله قصة رائعة.. جعلنا الله وإياكم من أتباع هذا النبي الكريم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 25/11/1446هـ - الساعة: 8:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب