• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / روافد
علامة باركود

اللغة العربية في مهب الريح (2)

د. عبداللطيف عبدالحليم

المصدر: من كتاب: "الحضارة في مهب الريح"
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/2/2008 ميلادي - 9/2/1429 هجري

الزيارات: 15112

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اللغة العربية في مهب الريح

 
في ربيع سنة 1976 كنتُ حديث عهد بالبعثة في مدريد، وَلَم أَكُنْ أعْرِفُ غيْرَ بعْضِ كلمات من الإسبانية، والإسبان لا يتحدَّثون إلاَّ لغتهم، فذهَبْتُ إلى بائعِ الخُبْزِ، وكنتُ أسكُنُ في الشَّقَّة الَّتي كان يعيش فيها الدكتور أحمد نوار بعد أن أنجز مُهِمَّته، وعاد إلى القاهرة، فذهبتُ إلى الرَّجُل، وقلتُ له بتلعْثُمٍ شديد (بان) بتخفيف الباء، فقال لي: ليس عندي، فأشرتُ إشارةَ الخُرْسِ إلى الخُبْز، فقال لي: تريد (بان) بتثقيل الباء أوِ الباء الثَّقيلة، ففي الإسبانية ثلاث باءات: الفا، والباء الخفيفة، والباء الثقيلة، ثم قال لي عبارة، لا أزال أحفظها حتَّى هذه اللَّحظة، غَيْرَ أنّي لم أَكُنْ أعْرِفُها وقْتَها، فذهبتُ إلى أحد أصدقائي وقلتُ له: ما معنَى هذه العبارة؟ فإذا به يُفَسّرُها لي بأنَّها منَ الأشياء المُستَقْبَحة الَّتي يشد عليها السيفون، وكنتُ أنا ذلك الشَّيء.

هذا الرَّجُل لم يَكُنْ عُضوًا في الأكاديميَّة الملكيَّة لِلّغة الإسبانيَّة في إسبانيا، ولا كان من أهل هذه اللّغة، وإنَّما كانتِ الغيرة هي الَّتي تحرّكه وتُظْهِرُ كوامِنَهُ حتَّى مع الأجانب والغُرباء عن اللغة، وظَلَّ الرَّجُل يُعَلّمُني كلمة (بان) أكثرَ من خمس أو ست مرات، والحقّ أنَّنا كان لديْنا مثل هذه الغيرة والنَّخوة على لغتنا، لكن أين ولَّت الآن؟ هي ولَّت كما ولَّى النَّاس؟ ولأنَّ البلاد بأهلِها كما يقول ابن حزم. واللغة أيضًا بأهلها.

والواقع أنَّنا نُعانِي لا أقول من ازدواجيَّة التَّعليم، بل من تثليث التَّعليم، فعندنا التعليم المدني وكلّنا تخرَّجْنَا فيه تَقْرِيبًا، وهُناكَ التَّعليمُ الأَجْنَبِيّ، وهُناك التَّعليم الدّينِيّ في الأزهر، ولا تَسْتَطِيعُ أن تقولَ إنَّ هذه المؤسسات التَّعليميَّة تقوم بدورها على الإطلاق، بل كانت تقوم بدورها منذ زمن لأنَّ النَّاس كانوا جادّين، وكانتْ لديهم هذه الغاية، فانْظُرْ إلى المناهج التعليميَّة في الفِرقة الرَّابعة الابتدائيَّة مثلاً، حيثُ كنتُ طالبًا بِهَذه الفِرقة في عام 1954 أو 1955، وكانت النّصوص التي تدرس لنا يَضعها محمد عبدالحميد بك أبو العزم، ومحمد برانق، وعلي الجمبلاطي، ومجموعةٌ ضخمة من الأساتذة الذين كانوا يُؤلّفون هذه الكتُب للطلاَّب، وكانَ هُناك شَيْءٌ آخَرُ وهُو كتاب المختارات – كما الحال في المنتخب – وكانَتِ الكتاتيب تقومُ بِدَوْرٍ أَيْضًا في تَجْهِيز أداةِ النُّطق أو جهاز النطق؛ بينما نَحْنُ الآن نُعاني من جهاز النطق لا لغة؛ وإنما على المستوى الصوتي، فأصبحتْ كلمة (أيظُنّ) تُنْطَق (أيزن أنّي لعبة بيديه)، و"الثاء" لا تُقال، و"الذال" لا تقال، إذًا فهو جهاز وهبه الله لنا؛ ولكننا لا نسخره التسخير المطلوب.

ونحن نتمسَّح الآن في التعليم الأزهري الذي أصبح الآن شديد البُؤس، وبعد عشر سنوات مجرمات سوف يأتِي إلينا شيخ الأزهر والمفتي وهما لا يَحْفَظَان القرآن الكريم، لأنَّنا كُنَّا نَحفظ القرآن الكريم قبل أن نَدْخُلَ هذه المؤسسة التعليميَّة؛ كما أصبَحْنا نتمسَّح الآن أيضًا بالنَّحو ونشكو من أنَّهُ صَعْب، وما إلى ذلك من هذا الكلام السخيف، في حين أنَّنا - أيُّها السَّادة - نبحث عن حقوقِنا ولا نبحث عن واجباتِنا، فنحْنُ دائمًا نُرِيدُ أن تُقدَّم لنا الأشياء كلّها جاهزة مثل الأطفال، فأين الجهد الَّذِي تبذُلُه لِكَيْ تُحَصّل شيئًا؟! ولذلك جاءتِ المدارس والمجموعات الخاصَّة والدروس الخصوصيَّة وغيْر ذلك، لأنَّك لا تُرِيدُ لِوَلَدِك – أو الولد نفسه لا يريد – أن يتنفَّس وحْدَهُ، بَلْ عليْكَ أن تُنَفّسه تنفّسًا صناعيًّا، ولذلك فأنا أرى أنَّ مسألة تيسير النَّحو هي كلام سخيف جِدًّا، فالنحو الإسباني – مثلاً – من أشقّ ما عرف النَّاس من اللغة، ومع ذلك فلم أر واحدًا على الإطلاق خلالَ ثَماني سنوات يشكو من النَّحو الإسباني، فالأزمنة هناك من أصعب ما يمكن، ومع هذا يدرسونَها ويحفظونها.

ونَحْنُ ننتَمِي إلى أُمَّة كانتْ لديْها طبقة تُسمَّى طبقة الحُفَّاظ، ولكنَّهم يخرجون علينا الآن ويقولون التَّلقين الكذا والكذا، وأنا أقول إنَّ هذا الحِفْظ نعمة، وإنَّه ينبغي أن يحفظ الناس، فمازال الأجانبُ يَحفظون مشاهدَ من (دون كي خوت)، ويحفظون مشاهد من (لوركا) وغيرهما، يحفظون كل هذا حفظًا؛ بينما نحن لا نقوم بالحفظ على الإطلاق حتَّى على مستوى الجامعة، وكان هُناك كتابٌ ألَّفه حفني بك ناصف، والشيخ مصطفى طامون، ومجموعة كبيرة من هؤلاء الأعلام الأجلاَّء يُسمَّى "الدّروس النَّحْويَّة"، وعِنْدِي الطَّبعة الَّتي صدَرَتْ عام 1903 وفيها كُلّ النَّحْوِ وَالصَّرف والبلاغة في حَوَالَيْ 200 صفحة، ولكنَّنا الآنَ نُغْرِقُ الطلاَّب في أشياءَ كثيرةٍ ليستْ من نَحْوِ الكلام؛ وإنَّما هي من نَحْوِ الصَّنعة كما يقولون، ومع ذلك فأنا أطالب بنحو الصنعة للمُتخصّصين ووسائل الإعلام.
وأنا أعلَمُ جيّدًا أنَّ المُذيعين في الإذاعة والتليفزيون حُرصاء على حضور الدَّورات التَّدريبيَّة وتعليمها، ومع ذلك لا يهتمّ أصحابُ اللّغة العربيَّة في التليفزيون بِمِثْل هذا، وحين تحذف من على خريطة التليفزيون بعضُ البَرَامِج تكونُ البَرامج الأدبيَّة والثقافيَّة أوَّل البرامج التي تحذف. وقد كانتْ جريدة الأهرام أيَّام أنطون باشا الجميل لا تَنْشُر شيئًا باللغة العاميَّة على الإطلاق، بل كان الكلام يُنْخَل نَخْلاً، بينما هُناك الآنَ صفحاتٌ بِالكامل مكتوبةٌ باللغة العاميَّة، ولا أقول الأهرام لأنَّها النموذج الأعلى والأرقَى لكلّ الصّحف المصريَّة بلْ والعربيَّة، أيضًا نحن عندنا أزمة فيما يتصل بالمُصْطلح، فكلّ النَّاس يريدون أن يكونوا شُعَراء، وهذا لا يصحّ على الإطلاق، فإذا كثُر الشُّعراء قلَّ الشِّعر؛ كما قال إسماعيل باشا صبري، فكل النَّاس في المدارس الإعدادي والثانوي أصبحوا الآنَ شُعراء، والَّذي يَكْتُب العاميَّة يكون شاعِرًا عاميًّا أو شاعرًا شَعْبِيًّا، مع أنَّ امرأ القيس والمتنبّي وأبا العلاء المعرّي شعراء شعبيّون، فهم يتحدثون إلى الشعب.

والطَّامَّة الكُبرى أنَّه أصبح يدرس في المدارس الآن موضوعات رديئة للغاية، لا تعلّم البطولة؛ وإنَّما تعلم الاستخذاء، بَيْنَما حينَ تدرس سيرة "فارس بني حمدان" ذلك الشاعر الطَّموح المَلِك فهِيَ سيرة رجل شجاع، ومن ثمَّ لا يتعلَّم الطلاَّب اللغة فقط، ولكن يتعلمون أيضا البطولة، ونحن في حاجة إلى تعلّم البطولة في مثل هذه الأجواء التي نعيشها الآن؛ فنحن مثلاً كنا ندرس في كتُب المُطالعة فصولاً من الميثاق، والَّذين من سنّي يعرفون هذه القضيَّة، وهو كلام سخيف يدرس للطلاَّب، فماذا يعلّمُهم الميثاق؟ أيضًا نَحْنُ نفتقد القدوة في أساتذتنا، إذ إنَّ بعض الذين يتخصَّصون في النَّحو لا يُقِيمونَ جُملة، وبعضُهم حاصل على الدكتوراه، وأنا شاهد عيان على بعض الوقائع التي لا أريد أن أرويها الآن.

وإذا كانتِ اللّغة العربيَّة تُعانِي من مسألة التغريب – وهِيَ قضيَّة قديمة – فإنَّها تُعَانِي أيضًا مِنْ مُشْكِلة التَّشريق (نسبة إلى الشرق)، إذْ حِينَ تَخْرُج من مِصْرَ وتَذْهَبُ إلَى الخليج تَجِدُ كُلَّ البُيوت وكُلَّ المحالّ تتحدَّث اللغة الأرديَّة ونحوها، لأنَّ الخادم أو الخادمة هناك هي التي تسيّر الحركة الثقافيَّة والحركة اللغويَّة، وأظنّ أنَّه بعد فترة قصيرة سيتحدَّث النَّاس الأرديَّة، وقد كُنَّا في الإمارات وسلطنة عمان نجد أنَّ الأولاد والبنات على أعلى مستوى في الحديث؛ ولكنهم حينما يأتون في الفصول لا يعرفون اللغة العربيَّة، كما أنَّ حالة القراءة الآن حالة يُرثى لها، فقد أصبح الناس أيضًا لا يقرؤون، وهذا من أسباب الأزمة الضَّخمة، بالرغم من أنَّ الكُتُب في الوقت الحالي أصبحتْ مُيَسَّرة، فَقَدْ كُنَّا نهرع إلى محطَّة السّكّة الحديد في المركز لكي نشتري مجلة الثقافة أوِ الرسالة في عهدِهِما الثَّاني، وكُنَّا نَستعير بعض الكتب من مكتبة البلدية في طنطا وفي شبين الكوم، ونقرأ هذه الكتب ونحفظ كُلَّ هذا.

ومن الأكاذيب السخيفة كذلك ما يسمَّى باللغة العربيَّة المعاصرة، وكأنَّ اللّغة العربيَّة مرتبطةٌ بِعَصْرٍ دون عصْر، وإذا صحَّ هذا في لغة أخرى فإنَّه لا يصحّ في اللغة العربيَّة على الإطلاق، فنحن نقرأ امرأ القيس ونقرأ أبا العلاء، وغيرهما بلغتهم هم، أمَّا الإسبان والإنجليز فيقرؤون الـ (دون كي خوت) وشكسبير مترجَمين إلى اللغة الإسبانية المعاصرة، ولكن الذين يُشيعون هذه المسألة أعْتَقِدُ أنَّ لهم بعضَ المآرب الغربيَّة فيما يتَّصل بمسألة اللغة العربيَّة المعاصرة، ودعونِي هنا أنقل بعضًا من الأسطُرِ التي كتبتْها أفعَى وتقدمها على أنَّها شعر - وبعضُ الناس تستخذي، فحتَّى الذين كانوا يكتُبون الشّعر الموزون المُقفَّى استخْذَوْا وكتبوا شِعرًا حُرًّا، ثم كتبوا بعدها لُغَةً عامية عندما وجدوا أنَّ الاتجاه يسير في اتجاه العاميَّة، ورحمة الله على الأستاذ عبدالقادر القط، وكنت أعتب عليه في هذا كثيرًا - المُهِمّ تقول هذه المرأة:

"عِندما أقِفُ على فاترينة مُضيئةٍ مُزْدَهِرة بِالملابس الدَّاخليَّة
أَمْنَعُ نفسي من التفكير في ماركس
احترامُ ماركس هو الشيء الوحيد المشترك بَيْنَ مَنْ أَحْبَبْتُهُمْ
وسَمَحْتُ لَهُمْ بأن يقطِفُوا – بِنِسَبٍ مُخْتَلِفَةٍ – بَعْضَ الزُّهور البَرّيَّة مِنْ جَسَدِي"

وفيما يتَّصل بتعليم الأولاد في الأزهر، فأنا أُقَرّر أنَّه لا يَقوم أيُّ جهازٍ أوْ مُؤَسَّسة الآن بالدور المنوط به في مسألة التعليم، وإنَّما الاعْتِمَادُ كله على البيت، وأنا كُنْتُ أُحَفِّظُ ولدي وابنتي وهما في سن 4 – 5 سنوات؛ لكيْ أُدَرّب لَدَيْهِما جهازَ النُّطْقِ فَقَطْ.
مَا لَنَا كُلُّنَا جَوٍ يَا رَسُولُ        أَنَا أَهْوَى وَقَلْبُكَ الْمَتْبُولُ
فكلام المتنبي وكلام أبي علاء كُنْتُ أُحَفّظه للأولاد، فعلينا أن نَعِيَ هذا، وأنا من غَيْرِ حديثٍ عنِ النفس كنت أحفظ أكثرَ من خمسَةَ عَشَرَ أَلْفَ بيتٍ من الشعر، فلا المدارس علَّمَتْنَا هذا، ولا الأزْهَر، رغم أنّي قد حَصَلْتُ على ثانويَّة الأزهر.

ولا يَفُوتُنِي هنا أن أقول في موضوع القضيَّة التي بين أيدينا الآن إنَّنِي وأنا أُتَرْجِمُ بعض الأشياء وجدتُ أنَّ فِي اللغة العربيَّة سَعَةً لَم أجِدْها في اللُّغة الإسبانية، وسأكْتَفِي هُنا بِضَرْب بعض الأمثلة: المثال الأوَّل كلمة (ليندس) وتعني أساطير، فقَدْ ورَدَتْ في مقالٍ كَتَبَهُ (بوزفيلا) – وهو أستاذٌ في جامعة غرناطة – عن عِلْم الأنساب عِنْدَ (ابْنِ حَزْم)، لكنَّنِي ظلِلْتُ أدير هذه الكلمة في السياق فلا تَسْتَقِيم على الإطلاق، فإذا بِي أجِدُها – لأنَّنِي ثقافَتِي من المشايخ – تعني كلمةَ (الإسرائيليات) ومن ثَمَّ فقدِ انتقلتِ الكلمة من سياق إلى سياق آخر. أيضًا حين كان (أونا مونو) يتحدَّث عن أستاذه (خوليو فيخادور) حديث اللهفة والمودة – وكان رجلاً أعور – تذَكَّرتُ أنَّنِي لو قلتُ إنَّ أستاذ "أونامونو" كان أعور فسيكون فيها نوع من المثلبة بالنسبة للرَّجُل، فإذا بِي أعود إلى لُغَتِي وأرَى فيما يتَّصِلُ بـ (ابن جنّي) العظيم – وكان بعين واحدة – أنَّهم كانوا يقولون عنْهُ إنَّه كان مُمَتَّعًا بإِحْدَى عيْنَيْهِ، فإذا بِي أقَعُ على الكلِمَة الَّتي يُمْكِنُ أن تُسْعِفَنِي في هذا السياق. 




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • هدم اللغة العربية الفصحى!
  • اللغة العربية تنعى حظها بين أهلها
  • عتب اللغة العربية على أَهلها
  • فضل اللغة العربية
  • محاربة اللغة العربية
  • اللغة العربية لسان وكيان
  • النظام النحوي ولغة الإبداع
  • اللغة العربية في مهب الريح (1)
  • اللغة العربية في مهب الريح (3)
  • ضرورة التأليف بالعربية في العلوم التجريبية والتقنية
  • التجديد في قواعد العربية ومناهجها
  • التجديد اللغوي الشامل
  • لغتنا العربية
  • النشء المسلم في الغرب (1)
  • اللغة العربية تعيق التنمية
  • الإصلاح الإصلاح
  • اللغة القومية مقدسة
  • نحو الفطرة ونحو الفطنة
  • رسالة عاجلة من لغة القرآن
  • شخبطات ومشخبطون
  • عربيتنا السمحة.. ونحوُ الفتنة
  • الضاد تصرخ: لم تلحنون؟!
  • أهمية اللغة العربية ومميزاتها
  • العربية والانفجار المعرفي

مختارات من الشبكة

  • جهود علماء كلية اللغة العربية في مجمع اللغة العربية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مجمع اللغة العربية الفلسطيني يصدر كتاب: مقاربات في تيسير اللغة العربية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مجمع اللغة العربية المدرسي رؤية مستقبلية لتعزيز اللغة العربية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • اللغة العربية وتكنولوجيا المعلومات في ندوة بمجمع اللغة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دور اللغة العربية في نشأة اللغة الفرنسية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تأثير تدريس اللغة الإنجليزية في متعلمي اللغة العربية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • أثر اللغة العربية في اللغة الألبانية(مقالة - موقع د. أنور محمود زناتي)
  • أثر اللغة العربية في اللغة الفارسية(مقالة - موقع د. أنور محمود زناتي)
  • أثر اللغة العربية في اللغة اليونانية(مقالة - موقع د. أنور محمود زناتي)
  • أثر اللغة العربية في اللغة الفرنسية(مقالة - موقع د. أنور محمود زناتي)

 


تعليقات الزوار
4- من يريد؟
Ibrahim El Shafey - Egypt 17-12-2008 02:46 PM
السلام عليكم

هذل تحب أن تجد مقالات أخرى لأبي همام؟

هل تريد أن تتعرف على فكر علم من أعلام الدراسات الأدبية في عصرنا؟

هل تتمنى لو رأيت عبارات تسمو بلغتنا إلى آفاق رحيبة من المعاني والدلالات؟

هل تريد......؟

انتظر مفاجآت أسرة روافد الألوكة في الأيام المقبلة؛ فإنها تمتلك من الروافد لهذا العَلَمِ الكثيرَ..

أحب أن نتواصل جميعا على هذه الصفحات المنيرة.
شكرا، وإلى اللقاء!
3- حياك الله
محمدشحاته ابوالعز - مصر 25-07-2008 04:00 PM

تحيه عطره لابن بلدى المحترم

أطال الله عمك وبارك فيك

2- أنت تحمل همًّا كبيرًا
احمد حلمي - السعودية 20-02-2008 10:37 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الدكتور / أبو همام (كان يحلو لك دائمًا أن نناديك بهذا اللقب عندما كنت تدرس لنا مادة النصوص الأدبية في كلية دار العلوم )
الأمر إن لم يدرك سيكون صعب استدراكه .
المعركة لا بد أن تبدأ من الأسرة ،في البيت ،في المدرسة ،في الشارع ... ( لابد أن يكون التصحيح شاملاً لكافة أجزاء الهرم اللغوي ) إلى أن نصل إلى وسائل الإعلام المرئي خاصة فهي تممثل 90% من ثقافة المجتمع وهي ( الآن ) الاساس الذي يستقي منه الطفل ( حسب احصائيات مشاهدة الأطفال للتلفاز ) ثقافته ولغته .. فإن استطعنا ترويض هذه الآلة لخدمة اللغة سيكون الحل أسرع بكثير مما نتصور .
وأخيرًا وليس آخرًا بارك الله فيك يا أستاذي وسدد على طريق الحق خطاك
1- اللغة العربية في مهب الريح
ابوحسن الشرقاوى - مصر 17-02-2008 05:46 PM
يرثى استاذى حال اللغة دائما وما يجدة من افة التى تمسك بها شراذم ويدافع بمنهجة الدرعمى الخالص حامل فى طوايا ايامة واشجانة دفاعا فى حربة اللغة وفقة اللّه .


التلميذ ابوهمام فى معقل

اللغة دار العلوم
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/11/1446هـ - الساعة: 18:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب