• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر
علامة باركود

أطفال لا يريدون الكذب (قصة قصيرة)

أطفال لا يريدون الكذب (قصة قصيرة)
شرف إبراهيم الدسوقي إسماعيل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/11/2021 ميلادي - 10/4/1443 هجري

الزيارات: 14827

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أطفال لا يريدون الكذب

(قصة قصيرة)

 

انبعث صوت مرتفع من داخل شرفة واسعة تطل على حديقة جميلة تنتشر فيها الورود والزهور بكثرة مما جعلها قِبلة للناظرين، كما يقبل على روائحها الكبير والصغير.

 

إياد: أمي، أمي، أين أنت؟

الأم: أنا هنا يا إياد، هيا بدل ملابس اللعب واستعد للمذاكرة.

 

إياد: أين أبي؟


الأم: إنه نائم، ولن يستيقظ قبل ساعة، هل تريد منه شيئًا؟


إياد: لا، لا.

 

بدا الاطمئنان على وجه إياد، ذلك الفتي الناشئ صاحب الملامح المائلة للون الأسمر، الذي بدأ دراسة الصف الخامس الابتدائي منذ شهر أو يزيد بأيام؛ وقال في نفسه:

• الحمد لله أن والدي نائم، سوف أذهب بسرعة لأبدل ملابسي فلو شاهدني والدي لوجَّه إليَّ السِّباب والعتاب كعادته؛ فأنا في نظره مهمل وأهتم بأشياء غير مفيدة.

 

مرت نصف ساعة تغيرت فيها هيئة إياد فبدا في جلباب بسيط وفي يده كتاب من كتب المدرسة يبدو للناظرين أن أوراقه قد ذبلت من كثرة المذاكرة على خلاف حقيقة تعامل إياد العنيفة مع كتبه ودفاتره.

 

دخل إياد غرفة خصصها أبوه لنفسه "يدبر فيها أمور أعماله، ويحتفظ فيها بكتب ومستندات وأشياء تخصه"؛ كي يبحث عن أقلام من النوع الفاخر اعتاد أن يختلسها من أشياء أبيه، ولفت نظره أن جهاز الحاسوب ليس مغلقًا؛ فاقترب منه بخطوات حذره قلقه، وبدأ يعبث به ويرسل نظرات حائرة بين الشاشة وبين باب الغرفة.

 

دخل على شبكة الإنترنت وأتبعها بحركات وطرقات على الفارة؛ فإذا به أمام صفحة أبيه على شبكة التواصل الاجتماعي، وانصرفت عيناه عن مراقبة الباب وانشغل بكل جوارحه بما عثر عليه، ودفعته طبيعته إلى تفحص كل ما يخص تلك الصفحة الثرية حتى وصل إلى الرسائل؛ ففتحها، وبدأ يقرأ ذلك الحوار الذي دار بين أبيه ووالد زميله عموري بكل حواسه؛ فغاب عن كل ما حوله:

• السلام عليكم يا أبا إياد.

 

• عليكم السلام، يا أبا عموري.

 

• هاتفك مغلق منذ الصباح، وعلمت أنك لم تذهب إلى العمل اليوم.

 

• أعاني من بعض المشاكل الصحية والإرهاق.

 

• سلمك الله، ألم تذهب إلى الطبيب؟

 

• بلى؛ ذهبت، وأخبرني بأن الضغط مرتفع وكتب لي أدوية ونصحني بالراحة لأيام.

 

• حسنًا، سوف أحضر أنا وولدي عموري لزيارتك في الليل إن شاء الله.

 

• على الرحب والسعة، وكيف حال عموري؟

 

• الحمد لله، فاز بكأس ببطولة الشِّطْرَنج أمس، وحضرت تكريم النادي له، وعشنا أوقات طيبة.

 

• ألا تخشى أن تشغله اهتماماته الكثيرة عن التفوق الدراسي؟

 

• إنني أتناقش معه في كل أموره وهو لا يُخفي عني شيئًا ونحن الاثنان متفقان على مبدأ الإقناع، والحمد لله أن أصبح عموري في طريقه ناجحًا فائقًا، وكلما كبر، زادت استشاراته وأنا أعطيه من خبراتي.

 

• كيف يحدث هذا؟! إنه فتى حديث الخبرة بالحياة، ولا بد من أن تفرض عليه الصواب، حتى لا ينحرف أو يضله أو يغرر به أحد.

 

• أبدًا لن يحدث هذا إن شاء الله تعالى؛ فعموري يزداد فهمًا للحياة يومًا بعد يومٍ، بل إنني أصبحت أستفيد من أفكاره أحيانًا، بالإضافة إلى أنني أفتخر به وبأخلاقه وتفوقه.

 

• ما تقوله هذا غير معقول، فما الذي سوف تأخذه من طفل حَدَثٍ لا يمتلك من خبرات الحياة شيئًا؟!

 

• يا أبا إياد، إن إعطاء الأطفال الفرصة للتعبير عن آرائهم يؤثر إيجابًا في نشأتهم؛ ألا تذكر قصة عبدالله بن الزبير عندما واجه عمر بن الخطاب بكل جرأة وهو في السادسة من عمره؛ حيث فرَّ الصبية عندما رأوا عمر بن الخطاب وثبت هو في شجاعة، ولما سأله عمر بن الخطاب:

• لماذا لم تذهب مع الأطفال؟

 

رد قائلًا مقولته المشهورة:

• ليست الطريق ضيقة؛ حتى أوسعها لك ولست جانيًا حتى أخاف منك.

 

لم يكمل إياد قراءة الرسالة؛ حيث سمع صوتًا زلزل كيانه، وألقى في قلبه الرعب وفعل به ما فعل؛ إنه صوت أبيه الذي استيقظ من نومه، واتجه إلى غرفة حاجاته وأشغاله؛ ولم يستطع إياد أن يهرب من الغرفة؛ فاستسلم لنظرات أبيه، وتوقع أن تبتلعه تلك الأذرع التي طالما أحاطت به؛ وتلك الأيدي التي طالما صفعته، وتلك الأرجل التي طالما ركلته؛ وانتفض لصوت أبيه:

• ماذا تفعل عندك يا ولد؟

 

نظر إياد وقد انعكس خوفه على وجهه؛ فكساه سوادًا؛ وقال لأبيه بطريقة لا إرادية:

• أريد أن أكون مثل عموري.

 

كتم الأب غيظه لأول مرة؛ وقال بعد لحظات تفكير:

• وهل منعتك؟ وهل عموري يعبث بأشياء والده؟

 

رد إياد والخوف ما زال يسيطر عليه:

• أنا أقلدك، فأنت دومًا تبحث في أشيائي؟

 

• أنا أخاف عليك من الانحراف.

 

• لو سألتني عن شيء لكنت أخبرتك.

 

• إذًا ابدأ، وأنا سوف أساعدك.

 

• هل تتفاهم معي بهدوء مثل والد عموري.

 

• نعم، سوف أفعل ذلك.

 

• حسنًا خذ، هذه أقلامك اختلستها منك.

 

• بل هي هدية مني لك يا إياد.

 

نظر إياد في دهشة واقترب من أبيه وألقى نفسه في أحضانه دون أن يشعر، فامتزجت دموع الكبير والصغير، وانصرف حسن، وهو يقول:

• سوف أرد الهدية، يا أبي، سوف أردها إن شاء الله.

 

خرج إياد، وهو لا يصدق أن والده عفا عنه، وأواه في صدره؛ فانتابته حالة من الدهشة والفرحة، والخوف من تراجع أبيه عن مثل هذه المعاملة، أما الأب فجلس ينتظر ضيفيه، وقد طلب من إياد أن يجلس معهما لأول مرة في مثل هذه اللقاءات.

 

أخذته نوبة من التفكير؛ ثم قرر وبدأ القراءة عن تربية الأبناء في شبكة الإنترنت؛ فبرز له حديث أبي هريرة: ((أنَّ الأقرعَ بنَ حابسٍ أبصَرَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُقَبِّلُ الحَسَنَ، فقال: إنَّ لي عَشَرةً مِن الولَدِ ما قبَّلتُ واحِدًا منهم، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّه مَن لا يَرحَمْ لا يُرحَمْ))؛ [متفق عليه].

 

وقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْؤولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ))؛ [متفق عليه].

 

لم يتمالك الأب نفسه عندما قارن بين مبادئ التربية الراسخة في ذهنه، وبين ما يقرأ الآن؛ وما زاد من عجبه أن ما قرأه ليس بجديد عليه!

 

وبينما هو على حاله إذ وصل ضيفاه، فاستقبلهما، ثم استدعى إياد ليكون رابعهم، ودار حديث شائق؛ حيث أزال الأب بحديثه كل مخاوف إياد التي راودته، أما عموري وأبوه فحكى كل منهما من حياتهما قصصًا طرب لها إياد، وأخذ يُفكر في قصة جميلة من قصص الأبناء الملتزمين الفائقين المواظبين على قراءة وحفظ القرآن، وأداء الصلوات في المسجد؛ لينفذ في أيامه المقبلة بأمر ربه؛ ليرد هدية أبيه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الكذب
  • مشكلة الكذب عند الأطفال
  • أنماط الكذب عند الأطفال (1)
  • خطبة عن الكذب
  • فضل الصدق ومضرة الكذب (خطبة)
  • الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • ابن بطوطة يفتري الكذب على ابن تيمية
  • حفظ اللسان عن الكذب
  • "شيخ الطلبة" الحفي الخفي (قصة قصيرة)
  • الدرس (قصة قصيرة)
  • هيا؛ بنا نفشل! (قصة قصيرة)
  • أنت من يجعلني على ما أنا عليه (قصة قصيرة)
  • قصة المقصورة الأخيرة في القطار لدوستويفسكي
  • كذب (قصيدة تفعيلة)
  • للعمل فطنة (قصة قصيرة)
  • هي تأمل أن أعود (قصة قصيرة)
  • طالب لا كالطلاب (قصة قصيرة من الواقع)
  • نظارتي التكنولوجية (قصة قصيرة)
  • يجب على الصائم اجتناب الكذب والغيبة والشتم

مختارات من الشبكة

  • هل أطفال هذا الزمان أسوأ من غيرهم؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • القيم المستفادة من قصص الأطفال للكاتب "السيد إبراهيم"(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أطفال إسبانيا يتضامنون مع أطفال فلسطين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الكذب عند الأطفال : دوافعه وأسبابه وكيفية علاجه(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • طفلك ليس أنت(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ملخص بحث: تأثير مربية الأطفال على ترسيخ القيم المتضمنة في أفلام الكرتون على أطفال غزة(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • أطفال الحجارة (قصيدة للأطفال)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • القصة في مجلات الأطفال ودورها في تنشئة الأطفال اجتماعيا(مقالة - حضارة الكلمة)
  • كيف يحجّ الأطفال، المواقيت المكانية والزمانية (قصتان للأطفال)(مقالة - ملفات خاصة)
  • روسيا: حفل إفطار للأيتام في قازان(مقالة - المسلمون في العالم)

 


تعليقات الزوار
1- شكرا جزيلا
شرف إبراهيم الدسوقي - مصر 16-11-2021 11:37 AM

شكرا جزيلا على المجهود الطيب. أفاد الله بهذا العمل

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/11/1446هـ - الساعة: 18:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب