• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

طفولة آخر العمر (قصة)

طفولة آخر العمر (قصة)
فدوى رضوان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/2/2019 ميلادي - 22/6/1440 هجري

الزيارات: 5721

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

طفولة آخر العمر


لم يُدرك المحيطون بالسيدة زبيدة، بعد مُشارفتها على سِنِّ الثمانين، أنها الآن طفلةُ العائلة التي تحيا بالاهتمام والحبِّ، وتَذْوي وتجفُّ بالانشغال عنها، وإخراجها من دائرة المشاركة العائلية في الثمانين.

 

أصبحت السيدة زبيدة هشَّةَ العافية، ضعيفةَ التحمُّل، شديدةَ الحساسية، مع أنها في صباها كانت زوجة جندي شارك في الحرب العالمية الأولى؛ ولكنه عاد إليها بعد مدة قصيرة مقطوع الذراع اليسرى؛ فزاد تعلُّقها به، وصار بطلها العائد من الموت، وكانت تفرح بكونها زوجة جندي شجاع مخلص، وكانت تُناديه بـ (بطلي، وفارسي الشجاع، وغير ذلك من صفات البطولة...)، وكلما دخل عليها البيت وسلم قائلًا: السلام عليكم، ترد عليه السيدة زبيدة قائلة مع ابتسامة تشرق في وجهها: وعليكم السلام يا أسد يا ضرغام.

 

لم تشعره يومًا بأنه صار ذا احتياج خاصٍّ، وكانت السيدة زبيدة - التي لم تدخل الكُتَّاب - فتاة ذكية، لديها مهارة الذكاء الاجتماعي والوجداني، لم تتلقَّ دروسًا في علم النفس، ولم تحضر محاضرات في بناء الذات وتنمية الشخصية، ولم تلتحق بدورات دعم نفسي، كان يكفيها إيمانها بقداسة العائلة وأهمية دورها كزوجة تؤدي واجباتها بحبٍّ وسعادة، وتحاول خلق جوٍّ جميلٍ لعائلتها، حتى أصبحت سيدةً يُشار إليها بالبنان بين سيدات الحي والعائلة.

 

كانت تُراقب نفسها باستمرار وكأنها قد وظَّفَت من نفسها رقيبًا عليها، يُرشدها إلى ما يجب فعله ويُؤنِّبها عند حصول خطأ ما، ويرسم لها صورًا في خيالها؛ صورًا جميلة تُشعِرها بسعادة تفيض من عينيها وروحها، وأحيانًا يرسم لها صورًا سيئة عن تصرُّف خاطئ، فتشعُر بالذنب، وتبقى الصورة ماثلةً في خيالها، ولا يمحوها الاعتذار؛ بل تظل تذكِّر نفسها بها.

 

مرَّتِ السنون عليها وهي مستمرة في دور الزوجة الحنون والأمِّ القوية المحبة لعائلتها، فرحت في أعراس أولادها الذين غادروها واحدًا تِلْوَ الآخر، وبدأت مائدة الإفطار والغداء تصغر مع كل ولد يتزوَّج ويغادر بيت العائلة.

 

أقنعت نفسها بأن هذا الأمر سعيد، ويجب أن تفرح لأولادها؛ لأن سعادتهم سعادتها على كل حال، خفَّت واجباتها المنزلية، وصارت كمية الطعام أقل كمية، والغسيل أقل كمية، والكلام والضحكات أقل كمية، والضجة والصخب أقل، كل ذلك كان يُشعِرها ببرودٍ في روحها؛ ولكنها كانت ترى أن هذا شيء جيد، ويكفيها وجود زوجها في حياتها؛ لتكون أسعد امرأة في كل الدنيا.

 

إلى أن جاء يوم وحمل الموت زوجَها على صهوته ورحل به، في ذلك اليوم اجتمع حولها كلُّ من عرفتهم في حياتها؛ ولكنها كانت وحيدةً، بكت وكأنها وحدها في هذا الكون.

 

الآن بعد أكثر من 20 عامًا على رحيل زوجها أصبحت ضيفة في العائلة بعد أن كانت سيدتها، صارت تحتاج إلى المساعدة في بعض الأمور؛ كالطبخ مثلًا، وهنا دخلت روحها في حالة برود جديدة وغربة عن حياتها، فمواعيد الطعام لم تعد كما هي، وأنواع الطعام صارت على مزاج أحفادها، وأصعب ما في الأمر أنها لم يعد لديها مَنْ يسمعها كأنه مرآة روحها، كان عليها أن تحتفظ بمعاناتها وحدها، تحوَّلت إلى طفلة فاقدة لوالديها، ولا أحد يستطيع أن يحتويها بروحه، كانت بحاجة إلى أن تشعُر بأنها طفلة لها متطلَّبات وليس إلى من يقول: لماذا لهذه السيدة المسنَّة متطلَّبات؟!

 

صارت تلتزم الصمت وتدعو أن يعجل الله بجمعها مع زوجها في الجنة، حتى وهي نائمة تدعو وتدعو، فجاء صباح أحد الأيام حاملًا لها رؤيا جميلة؛ حلمت بأن زوجها يصعد على جبل أخضر ويحمل معه خبزًا طازجًا يسنده بذراعه المقطوعة إلى صدره، فنادت عليه أن ينتظرها؛ لأنها تريد أن تذهب معه، فقال لها: أنا أنتظرك، وسوف آكل نصف الرغيف الذي معي، وسأترك لك النصف الآخر لتأكليه معي.

 

استيقظت سعيدةً بتلك الرؤيا؛ فزوجُها حتى في الحلم كان يحتفظ بالطعام ليأكله معها، ليُشاركها به، وليطمئن أنها بخير، فهو الذي يشعُر بأنها طفلته، ولو كانت بعيدةً، وفي الثمانين من العمر هي طفلة قلبه دائمًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مدخل إلى أدب الطفولة
  • مع ديوان شدو الطفولة
  • أدب البكاء وهزيمة الطفولة
  • مدينة.. وأحلام طفولة (قصة)
  • فاقدو الطفولة
  • الطفولة التي نحب
  • النافذة وثلاث عيون (قصة)
  • العمر والموت في شعر عبدالرحمن العشماوي
  • أين طفولة هؤلاء؟
  • المحو والإثبات في الأجل، والزيادة والنقصان في العمر

مختارات من الشبكة

  • الطفولة في ديوان (مراكب ذكرياتي) للشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الطفولة في قصائد ديوان "عطر الناس" للشاعر محمد جبر الحربي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أسئلة أطفالنا العقدية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قراءة في صفات أدب الأطفال(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • حلم الطفولة (قصة للأطفال)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • سر الطفولة (قصة للأطفال)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • برنامج يومي للعشر الأواخر من شهر رمضان وجدول للعبادات في العشر الأواخر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أول العمل آخر الفكرة، وأول الفكرة آخر العمل(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة البرهان في علامات مهدي آخر الزمان ( نسخة أخرى )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • المجلد الرابع من صحيح البخاري، نسخة أخرى، من كتاب الأضاحي لآخر الكتاب(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 26/11/1446هـ - الساعة: 15:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب