• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

روعة الفجر

نورا عبدالغني عيتاني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/2/2018 ميلادي - 23/5/1439 هجري

الزيارات: 9569

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

روعة الفجر

 

للفجر بريقٌ خاص، سرٌّ من هيبةٍ وبهاء، لا يدركه إلا الأنقياء، فالفجر عابرٌ غريبٌ، لا يكشف عن نفسه إلا لمن كانت نفسه شفَّافةً صافية، لا شوائب فيها ولا عوالق ولا تعرُّجات، مُترفِّعة عن التشعُّبات، تعلو فوق كلِّ زلَّة.

 

الفجرُ حياة القلوب، ومحورُ المتدافعاتِ والمتداخلات، هو سرُّ اندماجِها وتفكُّكها... الفجرُ مركز كل انطلاقة، وبداية تجدُّد الحركة والولادات الطويلة المتكررة... الفجر نهاية الليل المعتم، وبداية النور المتجدِّد المتخفي وراء الظُّلمة... مغبونٌ مَنْ لا يقدر أن يرى روعة الفجر، من لم يتمكَّن ولو مرةً من تلمُّحِ نور النهار يتسلَّل رويدًا رويدًا عبر نافذة الفجر المستكينة، ويعانق شمس الشروق تطلُّ بوجهها الدافئ الحاني؛ محرومٌ مغلوبٌ على أمره.

 

أن ترقبَ الصبح القريب يتسلَّل عبر دائرة حياتك السحرية المغشاة بالضباب... أن تلمس خيط العتمة القاني ينسحب من بطانية الليل رويدًا رويدًا حسيرًا كسيرًا، لتحلَّ مكانَه أنوارُ الضحى المتلألئة بعد اجتياز سكينةٍ عائمةٍ مبحرة تمخر عباب السحَر... أن تستظلَّ بفيء شجرة، ولو على بُعْد أميال، أو عبر صدى الخيال...

 

أن ترقب ولادة زهرة جديدة، تفتَّحت للتوِّ وأعلنت عن براءتها، عن عطرها الزاكي بمنتهى البهجة والعطاء... ذاك اصطفاء واغتناء... ذاك ملكٌ حصريٌّ لا يناله إلا الأخيار والمصطفَون... أن تنطلق ليومك البهيِّ على مهل، تسير على حبل الصفاء ساكنًا متبخترًا، لا شيء يُعيقك أو يدفعك لتركض... أن تظل مستمسكًا بعروة السكينة الوثقى حتى النهاية، ذاك هو الفجر بأبهى صوره...

 

أن تُسدل الستار على عنقود غضبٍ تدلَّى منك ذات غفلة... أن تقتلع حبَّاته حبَّةً تلو حبة... أن تمضغها بكلِّ حبٍّ وأريحيَّة... أن ترشَّ الماء على نبتةٍ تسلَّقت جذع الغياب وغدت كئيبة، أن تنعشها عن سابق إصرارٍ وترصُّد... ذاك هو الفجرُ بلا ريب!

 

أن تتلوَ آياتٍ من الذكر الحكيم... أن تتفتَّح في داخلك حدائقُ غنَّاء، وجنات فاضت صفاءً وسعادة وأزهارًا غير مقطوفة... أن تعلن للضوء عن بداية حلم جديد سافر فيك منذ مدة... أن تخبره بأنك قررتَ أخيرًا أن تدعوه ليدوس أرض الحقيقة، ويحط على بارقة من سطوح الأمل... أن تُرافقه بكل اندفاعك، ممسكًا يده بقوَّة؛ لئلا يفلت منك على حين غِرَّة ويضيع... أن تنزع من ذاكرةٍ تماهت فيك كلَّ ما يعيق جمال رُوحك، ويُواري تورُّد وجْنتَيْكَ... أن تلتمس بياضًا في قلوب جفَّت وداهَمَ غُصنَها اليباسُ... أن تُعطيها كامل الأسباب لتُزهر، وتعطيكَ حبَّاتٍ جديدة... ذاك هو الفجر بكل بساطة....

 

أن تعود نقيًّا كقطرات الندى... أن تتساقط على امتدادِ العشب الذابل، ترويه بكلِّ محبة، بغير إسرافٍ ولا تقطير...

 

أن يطرق سمعَك صوتُ الأذان الصاعد من مئذنةٍ لامست أقصى مداها... أن تصعد رُوحك معها بكل ما أوتيَتْ من اندفاعٍ وطُمأنينة، وتعود محمَّلةً بأنوارٍ لا تعرف الانطفاء... أن تصير (الله أكبر) لكَ عنوانًا ودليلًا... أن يصير الذكر نفَسًا من أنفاسك دون علمكَ...

 

أن تندمج مع الخرير والعبير والزفير، مع الجداول والسكنات... أن تسير بعكس هواك... أن تحاول تشتيت حزن مضى عبيرُه، فغدا كئيبًا وحيدًا حبيسَ الذاكرة... أن تمنَّ عليه بقطراتٍ من فرح، وبسمات شفيفة متساقطة، لست ضنينًا بها... أن تتأمَّل عمق السماء، تُفتِّش عن نجمة بين الحنايا والطيَّات وأجنحة الطيور السابحة السارحة، تمسُّها بيديك... أن تسمع صوت سيَّارة أُدير مُحرِّكُها للتوِّ... أن يصير الصوت الهادر نغمًا، يصفو ويسكن في وجدانك...

 

أن تتنفس الهدوء النابض يعلو شيئًا فشيئًا مُغمِضًا عينيكَ، لترى سرورك واندهاشك، وعلى قلبك فرحٌ يطفو... أن تنتزع الفرحة العارمة من قلب المشهد الحي الرحيب وتوزِّعها على كل قلب بائس كئيب يمر أمامك، أو يلامس ناظريك... ذاك هو الفجرُ المعلَن...

 

صحوة البركةِ الدافقة، وتفجُّر الحياة بأبهى معانيها... ديكٌ موقنٌ فصيح يُسبِّحُ ويصيح؛ ليوقظ المؤمنين للصلاة... رائحة الفجر الباهرة المنعشة، وصوتُه الحلو الناعم حين يتنهَّد قبل الضجيج بهمسةٍ ليس إلَّا.

 

الفجر هو اجتياز النفق الضيِّق، ورؤية الحياة الحلوة الشاسعة على وسعها...

 

الفجر أن تصيرَ حرًّا من قيودكَ وأفكارك، من كلماتك وأنفاسكَ والهفوات، من كل ظلٍّ شاحبٍ عابر قد يُشتِّت انطلاقك أو يعرقل خطاك إبَّان المسير... الفجر أن تصحو صامتًا يقظًا والغافلون نيام، وأن تُجدِّد النية والعهد والقيام؛ ليغفو الكلام، وترتاح رُوحك...

 

الفجر أن تعود طفلًا هاربًا يحبو، يكبر قليلًا ثمَّ يتلاشى ليعود لنقطة البداية من جديد... وهكذا دواليك، دون أن تلطِّخه الأوهام بإحدى معانيها؛ بل يمنُّ عليها هو بما أوتي من براءة نفسه، وخضرة رُوحه، وازدهار معانيه...

 

فكن من أهل الفجر، تعِش هنيًّا سالِمًا أبدَ الدهر...





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • روعة الضحى
  • ركعتا الفجر

مختارات من الشبكة

  • روعة الأسلوب الدعوي في القرآن الكريم: سيدنا شعيب نموذجا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الخطيب الدكتور عز الدين مناري: بين روعة الاستهلال وبراعة الارتجال(مقالة - آفاق الشريعة)
  • روعة الشريعة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • روعة الكراء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • روعة مواجهة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • بدعة عيد الأم بين لوعة اليتيم وروعة الإسلام في التكريم(مقالة - ملفات خاصة)
  • من ( واطسو ) إلى ( ماسلو ) .. وروعة ( المدرسة المحمدية )(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • روعة اللقاء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • روعة موقف عرفات العام(مقالة - ملفات خاصة)
  • روعة الانتصار سرها (الآن)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/12/1446هـ - الساعة: 18:42
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب