• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

يا ليتني كنت قطا

يا ليتني كنت قطا
مروة سعيد علي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/1/2017 ميلادي - 3/4/1438 هجري

الزيارات: 8251

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يا ليتني كنت قطًّا


استيقظتُ من نومي ككل صباح لأقِفَ في طابور المرحاض حتى يأتيَ دوري، وما إن دخلتُه، حتى علت الصَّيحاتُ والطَّرْقُ على الباب؛ لأُسرِعَ في الخروج ليدخلَه غيري من باقي أفراد أسرتي المكوَّنة من تسعة أشقاء وأبي وأمي وجَدَّتي، التي طال بها المُكُوثُ معنا في شقة أبي المتواضعة جدًّا، المكونة من غرفتين وصالة، ثم ذهبتُ إلى عملي في أحد المحالِّ الكبرى، فهذا أول يوم لي فيه، أضع البضائعَ على الأَرْفُفِ المُخصَّصة لها، لم يكن العملُ شاقًّا فقد فرغتُ من أرفف التوابل سريعًا، وذهبت إلى أرفف الأسماك المُعلَّبة لأضعَ كلَّ صِنفٍ في مكانه الخاص، فإذا بحديث يهاجم أُذُني من سيدتين تقفان بجوار علب الأسماك، تتحدثان عن أجود الأنواع لشرائها للقطط التي تتبنَّاها هاتان السيدتان.

 

♦ لقد اشتريتُ من هذا النوع من قبل، ولكن قِطِّي لم يرغبْ في تناوله، ورَفَضَه رفضًا تامًّا، فألقيتُ به في سلة المهملات.

♦ للقطط حاسةُ تذوُّقٍ تُميِّز بها بين الجيد والرديء من الطعام، كان عليكِ شراءُ النوع المستورَد؛ لأنه الأكثرُ جودة.

♦ ليس للقطط حاسة تذوق فحسب؛ بل حواس عدة، فأنا إن لم أضع لقِطِّي العِطرَ في الرمال التي يقضي فيها حاجتَه، يرفض الاقترابَ منها ولا يكُفُّ عن الصُّراخ.

 

"يرفض الاقتراب من الرمال التي يقضي فيها حاجته إن لم تكن معطرة؟!"، ما هذا؟ هل هذا حلم، أم أنني جُذِبتُ إلى دَربٍ من دروب الهَذَيَان؟ وتفحَّصتُ بناظريَّ لأرى إلى أي أنواع القطط ينتمي صاحبُ الحِسِّ المرهف، فإذا به قط يقترب طولُه من المتر، مُكتظٌّ باللحم والشحم، لا ينقصه إلا سيجار ليبدوَ كالمتعجرفين من بني الإنسان، وعدتُ إلى عملي متجاهلًا ما يقتحم أذني من كلمات.

 

♦ هل يعجبكَ هذا يا صغيري؟ أراك مبتسمًا؛ سأحضر منه ثلاثةَ صناديق.

♦ منذ متى وقِطُّكِ لم يتزوج؟

♦ منذ عدة أشهر، أتت إلى بيتي قطة تنتمي لأسرة من الأصدقاء؛ ولكنها أَبَتْ، ابتعدت عنه ورفضت أن يقتربَ منها؛ فقد كانت صغيرةَ السِّنِّ ولم يعجبْها لكِبَرِ سنه، ومنذ ذلك الوقت وهو يعاني من الاكتئاب، وتساقطت منه عدة شعرات، فهرولتُ به إلى الطبيب وأحضرتُ له الدواء؛ ولكن دون جدوى.

 

♦ لن يخرجَه من هذه المعاناة غير التزاوج من قطة أخرى، لي صديقة لديها قطة تقترب منه في العمر، سأخبرها عنه عسى أن ينجذبَ كلٌّ منهما للآخر.

♦ أتمنى أن يحدث هذا، أرجوكِ أسرعي في الاتصال بها؛ فهو يعاني من الوحدة كثيرًا.

 

"يعاني من الوحدة؟!" ارتطمت هذه الكلمات بقلبي وعقلي في آن واحد، واغرورقت منها بالدمع عيوني، وتطلَّعتُ لهذا القط مرة أخرى لأراه يتثاءب مُخرِجًا لي لسانَه، نعم، إنه يَسخَرُ مني، يسخر من دمعي الذي ملأ الأجفان، وبالطبع لم تكن دموعي من أجله ومما يعانيه من الوحدة والاكتئاب؛ بل كانت من أجلي؛ فأنا شابٌّ في الثامنة والثلاثين من العمر، ومنذ بلوغي لم أقتربْ من فتاة، أحببتُ في الماضي وتفرَّقنا بعد خِطبةٍ دامت أربع سنوات لضيقِ الحال، ولم أفكر في الارتباط مرة أخرى؛ حفاظًا على ماء الوجه الذي أوشكت التَّجاعيدُ أن تهاجمَه، والشيبُ يئِدُ شبابَ قلبي منذ سنوات، وأيقظتني صرخاتُ مديري من غَفْوتي في وادي الذكريات الممزوجة بالحسرة، وعدتُ إلى عملي حتى لا أفقدَ وظيفتي غيرَ مبالٍ بحوارهما الذي يثير الأشجان؛ ولكن الأقدار لم تمنحني الفرصةَ لأفِرَّ بسمعي بعيدًا عنهما، وعاد الحديث إلى أذني:

♦ هيا هيا يا صغيري، لنبحث عن منتجات الألبان؛ فأنا أراك ضعيفًا تحتاج إلى الفيتامينات.

 

♦ هناك عروض على أجود أنواع الأجبان مثلثة الشكل؛ فالقطط تحبُّها كثيرًا، لقد اشتريتُ في الأسبوع الماضي بمائة جنيه منها، وأوشكَت جميعُها على الانتهاء.

 

♦ في العام الماضي كان لقِطِّي هذا أخ توءم، كان يحب الأجبانَ؛ ولكنه مرِض مرضًا خطيرًا.

♦ يا للهول، ماذا دهاه؟

 

♦ أصابه تعسُّر في الإخراج، أجريت له جراحة ولكنها لم تنجح، آهٍ لا أحتمل تذكُّرَه وهو يتألم، وبعد عدة أيام من الجراحة فارقني وفارق الحياة، بكيتُ من أجله حتى تورَّمت عيوني، وإلى يومي هذا أبكي كلما استيقظت في الصباح وتذكرتُه وهو يداعب قدمي ويلعَقُ وجهي، كم كان ودودًا! هكذا دومًا يرحل الأحباب.

 

تصاعدت أنفاسي عندما ابتعدتا عني، وحمِدتُ ربي لأنهما رحلتا، ورحلتُ أنا أيضًا بعد انتهاء يومي في الكفاح، وخرجتُ من مقر عملي أنتظر الحافلةَ لتُقِلَّني إلى بيتي، فإذا بها تأتي مسرعة دون توقُّف، فأسرعت بالركض لألحقَ بها، فتعلَّقت في الهواء قدمي التي لم يكن لها على سُلَّم الحافلة - الذي يتدلى منه الركاب - مكانٌ، وفي المساء استلقيتُ على أريكتي لأنام، فإذا بطيف القط يهاجم مخيلتي وهو يلاحق القطة ويداعبُها، ويتودد إليها لينال منها المراد، والسيدتان تترقَّبان بشَغفٍ ثمارَ هذا اللقاء، حاولت - وأنا غارق في بحر خيالي - أن أنام على ظهري لأرتاح من عناء يومي، متناسيًا أن أريكتي تتدلى منها أقدامي إن تجرأتُ وبسطتُ عليها جسدي، وعدت أتخيل القط وهو مستلقٍ في فراش سيدته، وهي تدلُكُ له جسدَه، ما أسعد هذا القط! بل ما أسعد القطط جميعًا! وإن كانت تعيش في الطرقات، فكل واحد منهم يجد له على هذه الأرض مأوًى يكفيه، ويجد قِطَّةً تُؤنس وحدتَه، ولا يعاني أي منهم مثلي من الكبت والحرمان... يا ليتني كنت قطًّا!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • يا ليتني بكيت
  • يا ليتني كنت معهم
  • يا ليتني كنت القصيدة
  • آخر الألحان
  • تخاريف
  • يا ليتني مت قبل هذا

مختارات من الشبكة

  • ليتني كنت من هؤلاء (قصيدة)(مقالة - موقع أ. محمود مفلح)
  • يا ليتني كنت ترابا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ليتني ما فعلت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يا ليتني! (شعر)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تفسير: فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يا ليتني.. وهل ينفع الندم؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ليتني من الدعاة إلى الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يا ليتني معهم (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ليتني اليتيمة(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/11/1446هـ - الساعة: 18:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب