• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في العمق
    د. خالد النجار
  •  
    كيف يمكن للشباب التكيف مع ضغوط الدراسة وتحديات ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

سامحني أرجوك!

سامحني أرجوك!
د. شادن شاهين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/12/2016 ميلادي - 13/3/1438 هجري

الزيارات: 12849

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سامحني أرجوك!


في تلك الليلة انزوى القمرُ في زاويةٍ قديمة من السماء، متدثرًا بلحافٍ مِن سحب مهترئةِ الأطراف، يرتعدُ شعاعه الهزيل من البرد، ويغمض عينَيْه هلعًا كلما أومضت شرارة برقٍ، وحيدًا في سماء كبيرة مظلمة، تباعدت عنه النجوم، ونسِيه الجميع، لا أحد أبدًا يذكره.

 

جلستُ في شرفتي أراقبه مُشفِقة، ليتني أستطيع أن أخبرَه أنني أفهمه، أنني أحبه وأذكره، ليتني أستطيع أن أحتويَه بين ذراعي لأدفئه.

 

انتشَلني من أفكاري صوتُه المعدِني البارد وهو يناديني فجأة، التفتُّ إليه ببرودٍ، ذلك الذي علَّمني إياه، وبعينينِ متسائلتين نظرتُ له، دون أن أكلف نفسي مؤنةَ الرد.

 

لم يبدُ عليه أن أسلوبي ضايقه، فتلك أشياء صغيرة لا يلقي لها بالًا! بادرني بقوله: "أريدك في أمر هام".

سحبتُ ببساطةٍ الكرسيَّ المجاور، في إشارة له بالجلوس، ما زلت لم أنطق كلمة واحدة.

 

جلس على الكرسي ونظر إليَّ في جديَّة وتكلم، قال أشهرَ جملةٍ في تاريخ اللُّغات البشرية، على مستوى الواقع، والروايات، والسينما، جملة قصيرة من كلمتين، طويلة جدًّا في معناها!

 

قال الجملة الفاصلة بين مرحلتين في حياة كل زوج من الأرواح تعاهدت يومًا على الحب، ثم عجزت عن الوفاء بالعهد.

 

قال الجملة التي يرددها كل الرجال بسطحيةٍ، كخيطٍ هزيل يُمسكون به، ولا يرون ذلك الصندوق الثقيل المتَّصل بطرفه من خلفِ جدار، جدار مِن الخَوَاء العقلي والنفسي يحيط بكثير منهم، فيُعْمِيهم تمامًا عن رؤية الصندوق، لكنهم يجيدون الإمساك بطرف الخيط جيدًا، يخشَون أن يتفلت منهم.

 

قال لي حبيبي: "لقد تغيَّرتِ"!

ابتسمتُ ابتسامةً خفيفة، لقد لاحظ أخيرًا ذلك، وضعتُ رأسي المتعبَ على راحتي، وثبتُّ عيني في عينَيْه، ثم قلت: "وماذا أيضًا؟!".

 

نظر إليَّ في مزيجٍ من الارتباك والدهشة والحيرة، يبدو أنه لم يتوقع ردة فعلي، يبدو أنه تصوَّر أنه سوف يفاجئني بتلك الجملة السخيفة القديمة، التي تحفظها كلُّ امرأة وتنتظرها، وتعلم يقينًا أنها ستُقال يومًا ما.

 

هو - ككلِّ رجلٍ - لا يفهم أبدًا ما الذي فعله بحبيبةِ العمر، وإلى أي مدى خيَّب آمالها في الحياة، يبدو أنها لا توجد إلا في حكايات الجدَّات.

 

تحيرتُ بماذا أرد، هل أخبره؟! هل أخبره أنه تركني عشر سنوات وحيدةً على قارعة الوهم أنتظر ولم يأتِ؟!

هل أخبره أنني حين كنتُ أقول له: إنني أحتاج إليه، كنت حقًّا أعنيها؟! وأنه حين كان لا يفهمها ولا يذكرها، كنت أموت ببطء؟!

هل أخبره أنني حين كنتُ أطلب منه أن نتحدث قليلًا، كانت لهفتي لكلماتِه تفوق تلك التي تحويها قصيدةُ عشق ساخنة؟!

هل أخبره أنني قطعتُ الطريق حافيةً على أرض ملتهبة أملًا في الوصول إليه، حين كان يسير على أرضه الباردة بتؤدة، منشغلًا بأشيائه، غير ملتفتٍ إليَّ، مغلقًا سمعه دون صرخاتي؟!

هل أخبره أنني زهرة ذابلةٌ، قتلها الجفاف، وماتت وهي ترنو نحو شلال على بعد خطوة؟!

هل سيفهم؟!

هل سيقتنع؟!

هل يمكنه أن يتغير، أو نبدأ من جديد؟!

 

تضاربَتْ في عقلي أفكارٌ كثيرة، وسيناريوهات متعارضة لردة فعله، حين أخبره بما في نفسي، لم يكن لديَّ رغبة حقيقية في إخباره؛ ربما لأنني أعلم أن الكلام لن يغير أي شيء، وأنه أبدًا لن يفهم.

فاختصرتُ على نفسي الطريق، ونحيتُ جانبًا كلَّ ذكرياتي وأفكاري ودموعي، وابتسمتُ له في حنان قائلة: "أنتَ محق، فسامحني أرجوك!".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أنا العالم

مختارات من الشبكة

  • سامحني يا أبي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أغضبت زوجي وسامحني، لكني لم أسامح نفسي(استشارة - الاستشارات)
  • الماضي المؤلم وكيفية التغلب على أثره(استشارة - الاستشارات)
  • أعدك أني سأفعل، ردًّا على مقال: "لي عندك طلب مهم"(مقالة - ملفات خاصة)
  • يا فارج الكرب والباس (قصيدة)(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)
  • خصني بهذا العنوان ولا تخبر به أحدا غيري.. أرجوك!(مقالة - حضارة الكلمة)
  • زيت أرجان السحري(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تفسير: (قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • غانا: 85 شخصا يعتنقون الإسلام من قرية كارجا - تامالي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أرج البستان (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 27/12/1446هـ - الساعة: 10:21
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب