• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

شوق إلى ضمة (قصة)

د. زهرة وهيب خدرج

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/10/2016 ميلادي - 8/1/1438 هجري

الزيارات: 4794

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شوق إلى ضمة


الحزن والكتابة هي السماتُ البارزة لشخصيتي التي لم أكفَّ عن ممارسة طقوسها منذ بدأت أعي في هذه الدنيا، وكان لوالدي الدَّورُ الأكبر في هاتين السِّمتَيْنِ، ليس لأنه علَّمني إياهما، أو كان قدوتي فيهما، أبدًا! إنما غيابه عني كان هو السبب، فإذا ما أحكَمَ الحزن قبضتَه على روحي، وشعرت بفراغٍ عميق لا يستطيع أن يملأه أيُّ شخص عدا أبي البعيدَ عني - تجدني أعتزل الدنيا وما فيها، وألوذُ بأوراقي، فأمطرها حروفي، وأغرقها بكلماتي، وأبثُّها مشاعري، وأُسِرُّ لها بكل ما يؤرِّقني.

 

كان الشوق إلى عناق دافئ أغوص فيه في صدر والدي، يشعرني دائمًا بالبرد والجوع والظمأ، فكنت ألجأ إلى الكتابة؛ عساها تشبع روحي، وتروي ظمأها، وتبثُّها بعض الدفء المتسلِّل عبر المسافات والجدران من قلبِ والدٍ غائب أحتاجُه ولا أعرفه!

 

لا أتذكر يومًا كان فيه والدي بيننا، فقد كنت صغيرًا لم أتجاوز الثالثة من عمري عندما بدأت أفتقد أبي، وأسأل عنه، لم أنتبه متى وكيف وأين ولماذا غاب عني؟ سمعت كلامًا لم أفهمه يدور همسًا عن والدي يتداوله الكبار، كنت أسألهم وكنت في كل مرة أسمع الإجابة نفسَها على ذات السؤال: والدك أسير، محكوم عليه بمؤبدات سبعة، وعشرة أعوام!

 

وحين دخلت المدرسة، أدركت قيمة السنوات العشر، فهي تنتهي حين أصبح في الصف السابع، ولكن ما حكاية هذه المؤبدات السبعة؟ ماذا تعني؟ أهي أجزاء من ساعة، أم أجزاء من أيام، أم أجزاء من أسابيع؟ وحين أعيتْني الإجابة عدت أسأل من حولي: ماذا تعني مؤبدات سبعة؟ كانوا يجيبونني بأنها فترة طويلة جدًّا، ولكني لم أفهم، هل يقصدون أنه سيعود عندما أصبح أنا في الصف التاسع مثلًا؟ أم عندما أنهي الثانوية العامة؟ وعندما كنت أحاصر أمي وأطالبُها بأن تحدِّد لي متى سيخرُج أبي من الأَسْر ومتى سأراه، كنت أشاهدها تبكي دون أن تجيبَني، فتتركني في حيرة تغرقني بالكآبة!

 

وعندما كان يأتي العيد تطفو المشاعر السلبية على سطح نفسي، وتنحسر عن حرمانٍ أعجفَ لا يعوضه إغداقُ من حولي بالهدايا والعطايا والملابس، فلا إخال حبَّ الوالد يعوضه أيُّ شيء سواه! وكنت أُكثر السؤال عن والدي عندما أشاهد أبناء الأقارب والجيران يخرُجون مع آبائهم، بينما أبقى أنا مقيمًا في البيت، أو متسكِّعًا في الشارع أرقب الفرح يضحك في عيون الأطفال الآخرين، فأعود حزينًا لأمي، متمنِّيًا لو أن أبي يمسك بيدي، ونخرج معًا لزيارة الأقارب، ثم يأخذني للأرجوحة، يدفعني للأمام حتى تعلو وترتفع؛ فأشعر وكأنني طيَّار يحلق بطائرته في أعالي السماء، يغيب بين الغيوم في عالم مليء بالخيال والجمال والحكايات، تضمُّني أمي، وأنا أشاهد دمعةً تجاهد نفسها في إخفائها عني!

 

وفي اليوم الذي أنهيت فيه الثانوية العامة بتفوق، احتل الحزن مكان الفرح في بيتنا؛ فهذه محطتي الأولى التي أجتازها بتفوق، وأحتاج لوالدي أن يفرح لفرحي ويضمني إلى صدره.

 

ومن دون مقدِّمات أو تنميق بدأتْ والدتي بالبَوْح، وأخذت تسرد على مسامعي تفاصيل لم أعرف عنها شيئًا من قبل، علمت منها أن والدي كان مهندس عمليات جهاديَّة ضد المحتلِّ، محتلٌّ اغتصَب الأرض، وهدمَ البيوت، واقتلع الشجر، وقتل وشرَّد وهجَّر البشر، وأقام حفرياته تحت أولى القِبلتَيْن؛ فأنشأ الأنفاق التي جعل منها كنسًا يتعبد فيها، وادَّعى أن هذه الأرض ملكه، وملك أجداده.

 

أخذ والدي يحضر العبوات الناسفة، ويدرِّب المجاهدين الذين ينفذون العمليات الجهاديَّة التي تزلزل كيانَ الاحتلال، وعلمت أيضًا أن والدي الآن ومنذ اعتقاله قبل خمسَ عشرة سنة، ممنوعٌ من الزيارة، ومعزول في زنزانة انفرادية وحدَه، لا يرى ضوء الشمس، ولا يتكلم مع أي بشر.

 

أما أمي، فهي لا تعلم عنه شيئًا سوى ما يصلها من معلومات في فترات متباعدة من المحامي، ولم ترَه منذ اليوم الذي اعتُقل فيه، وحين سألتها: وهل تعتقدين أن والدي سيخرج من السجن؟

أجابت بصوت متهدِّج: رغم أن الواقع يؤكد أن والدك لن يخرج من السجن حيًّا، إلا أن أملي كبير بالله ألَّا يطول أسرُه، فالمقاومون لا ينامون عن إيجاد الوسائل وتوفير الإمكانيات التي يطوعونها ليُخرِجوا الأسرى بها من السجون؛ ليعانقوا ضوءَ الشمس، ويستعيدوا حريتهم المسلوبة.

 

انسابت عَبَرات أمي على وجنتَيْها طَوالَ حديثها عن والدي، كانت فخورًا به، ولكن شفقتها وحزنها عليه غلبها، وأسبغ على نظراتها ذبولًا أعرفه تمام المعرفة.

 

نمتُ تلك الليلة باكرًا، فاستيقظت على صوت طرقات خفيفة على باب الغرفة، جلست في سريري، فإذا بأبي يقف أمامي وقد غزا البياضُ شعرَه، أما وجهه فقد بدا شاحبًا، لم أصدق نفسي أنني أراه حقيقةً، سارع بالانحناء إلى جانب سريري، ضمَّني إليه بقوة، قبَّلني، أرخيتُ رأسي على كتفه، لم يكلِّمني، شعرت بالدفء والراحة والاسترخاء، غفوتُ وأنا بين يديه طرِبًا لسماع نبضه ... استيقظت على صوت المؤذن يقول: حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله.

 

نهضت، أخذت أدور البيت باحثًا عن ضيفي الحبيب، لم أجده! أكان طيفًا مرَّ في خيالي؟ أم أنه حلم تراءى لي لشدة شوقي إليه؟!

توضأت وخرجت للمسجد، وأنا أحس به يسير معي جنبًا إلى جنب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الصلعاء (قصة)
  • سحابة لسان عابرة (قصة)
  • بارقة أمل! (قصة)
  • حديث قعيد! (قصة)
  • صحفية ولكن.. (قصة)

مختارات من الشبكة

  • الشوق إلى الله تعالى (2) شوق الصالحين إلى الله تعالى(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • الشوق إلى الله تعالى (1) شوق الأنبياء إلى الله تعالى(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • هل يكفر السلفيون شوقي؟ أم شوقي هو الذي يكفر العلمانيين؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مفاتيح القبول في رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • نهر النيل لأمير الشعراء أحمد شوقي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مقامة المغتربين(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الخاطبان (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • القصة الشعرية في ديوان أشواق الغرباء للدكتور محمد وليد(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • القصة الشعرية عند أمير الشعراء أحمد شوقي(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الشوق العميق للبيت العتيق (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 2/12/1446هـ - الساعة: 8:23
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب