• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

حماتي أرنبة ولود (قصة)

حماتي أرنبة ولود (قصة)
نادية كيلاني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/5/2016 ميلادي - 26/7/1437 هجري

الزيارات: 134218

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حماتي أرنبة ولود

 

كنتُ أعرفها من قبل بحكم القرابة.. لكن بعد زواجي عرفتُها عن قرب، لم تكن تلك المرأةَ البدينة كبيرة العائلة التي أراها كلَّما ذهبتُ إلى البلد في الإجازات الصيفية، صاعدة نازلة، رائحة غادية، توزِّع أوامرَها وملاحظاتِها، والبيت خليَّة نحل لتنفيذ المطلوب والتسابق لنيل رضاها، وكنتُ أراها ذاهبة تتوضَّأ عائدة لتصلِّي في صحن الدار؛ فالكلُّ محارمها.

 

الآن كبرَت سنُّها وقلَّت حركتها، فجلست متربعة فوق الفرن إذا كان باردًا، وأمامه إذا كان ملتهبًا؛ وجلوسها كان جلوسًا مثمرًا، لا عَجزًا، كانت تطبخ وهي متربعة في مكانها، والصغار كثيرون يلبُّون لها طلباتها ويأتون لها بما تريد، تُنزل (حلَّة الأرز) من على النار، تضعها يمينَها، بعد قليل تأتي أرنبة بعينها تزيح (غطاء الحلَّة) برأسها وتأكل من الأرز المطبوخ لتوِّه، وحماتي لا تهشُّها، وإذا دخلت إحدى زوجات ابنها وشاهدت المنظر، لا تستغربه ولا تعترض عليه، أمَّا اندهاشي أنا، فلأنني ضيفة لا أعرف طقوس هذه الأرنبة:

♦ (الحقي يا نينة الأرنبة).

♦ دعيها، (الحلَّة) لن تنقص.

أسأل:

♦ ما قصَّة هذه الأرنبة؟

تطوعَت إحداهنَّ:

♦ هذه الأرنبة غالية جدًّا على حماتك، والحقيقة: إنَّها أرنبة يثمر فيها الخير؛ فهي ولود ودود، في كلِّ شهر تلد عددًا كبيرًا من الأرانب تفرِّقه علينا.

أعجبتُ أنا الأخرى بتلك الأرنبة بسبب الوفاء والود الذي يكنُّه لها كلُّ أهل الدار.

والدار التي تضمُّ حماتي بأولادها، تقع بجوار دار (سلفتها)، بأولادها؛ أي: إنَّ الدار كانت للأب الكبير وآلَت إلى الأخوين بالمناصفة، فاقتسماها بجدار، لكن الجدار لم يمنع الذهاب والإياب من هنا وهناك بين الدارين، وهذان الأخوان ليسا فقط شركاء في الدار، ولكن أيضًا في النَّسب؛ فابن الأول تزوج ابنة الثاني، وانتقل الزوجان إلى محافظة أخرى تبعًا لشغل الزوج.

 

وحماتي التي هي أم الزوجة كانت تتميَّز بالهدوء الذي يميتُني، خاصة في هذا الموضوع الغريب في رأيي؛ فقد مضى على زواج ابنتها الوحيدة على عدد من الذكور، كثيرٌ من السنين؛ لكن حماتي لا تنسى ولا تتغاضى عن مواسمها وما أكثرَها! عيد صغير، عيد كبير، عاشوراء، نصف شعبان، فضلًا عن موسم جني المحصول الخاص بالقرية، فيكون لها نصيب يصِلها في وقته، فتجهِّز حماتي (سَبتين) كبيرين، تملؤهما (بالفطير) والسمن، والبيض و(الجبنة القريش)، والطيور المذبوحة والحية، وتدفع بسخاء لمن يحمل الزيارة، سواء أكان قريبًا أم غريبًا حتى يوصلها راضيًا.

 

فإذا تصادف وجودي في تلك الأثناء، أعترض على كثرة الأشياء على اثنين فقط، فطول السنين لم تسفر عن شخص ثالث يشاركهما تلك الوليمة، فتقول بهدوء:

♦ عاداتنا أين نذهب عنها؟!

عرفتُ - وليس سرًّا - أن عدم الإنجاب كان لِعَيب في الزوج، وقد خيَّرها والدها في أن يطلِّقها منه فرفضت وقالت:

♦ ابن عمي ولا أتخلَّى عنه.

عرفت أيضًا أن أهله لم يسمعوا عن طبيب مصري أو أجنبي إلَّا وذهبوا إليه، فيؤكِّد كل طبيب أنه لا أمل؛ فحيوانات الزوج تموت قبل أن تصِل إلى الرحم.

أهله يعرفون هذه الحقيقة جيدًا، ولكنهم لا يسلِّمون لها.

 

اندهشتُ وكدت أفقد صوابي حينما سمعتُ أمَّه وأخته تتكلمان مع حماتي بشدة عند افتعال مشكلة، وتقولان لها:

♦ سنطلِّق ابنتك ونزوِّجه ست البنات، يخلِّف منها زين الشباب، وحماتي ترد بهدوء:

♦ كفى يا أختي أنت وهي، (بلا وجع رأس).

فترد أخته:

♦ وجع الرأس لما (تشوفي بنتك) قاعدة جنبك يدها على خدِّها.

♦ وما له؟! نصيبها.

أعلم جيدًا أنَّ أهله يعلمون علَّته؛ لكنني تشكَّكتُ من كلامهم وسكوت حماتي، فملتُ عليها:

♦ ألا يعلمون بأن عدم الإنجاب من ابنهم؟

♦ لا تردِّي عليهم، (بلا وجع رأس).

كثيرًا ما كنتُ أتساءل: هل هذه سلبية أو طيبة أو حكمة؟ لا أعلم!

ثم ماتت.. نعم ماتت حماتي وهي جالسة تطبخ، مالت جهة اليمين وأسلمَت روحها، انطفأتِ النار من تلقاء نفسها، وجاءت الأرنبة ووقفَت عند رأسها ورأيتُ دموعَها، وأسرعت نساء الدارين، وبينهن أم زوج ابنتها وأخته اللتان كانتا بالأمس تناهدانِها وتَرميانِها بكلام تُريدان به إيجاعها، رأيتهما تبكيان وتقبِّلان يديها وقدميها وتقولان:

♦ سامحينا يا أم الذوق والأدب.

وتمَّت مراسم دفنها التي حضرتها الملائكة، وأتَت بكلِّ بعيد في التوِّ، وحان سفري للقاهرة، فوجدتُ من تضع بين يدي تلك الأرنبة:

♦ ما هذا؟! أرنبة حماتي! لماذا أنا؟!

♦ سنتقاتل عليها، أنتِ بعيدة، فلن نراها وقد ننساها.

مددتُ يدي وحملت الأرنبة وقرَّبتها من أنفاسي فشممتُ رائحة حماتي، رائحة الطيبة والخير والصبر الجميل.. داعبتها:

♦ ماذا أفعل بك؟! أأذبحك؟!

فأسرعت إحداهنَّ:

♦ لا تذبحيها، أوجدي لها مكانًا ولو بمشاركة أحد الجيران؛ فهي كثيرة الإنجاب والونس.

هززتُ رأسي بالموافقة والاستسلام معًا.. وركبت السيارة وهي في حِضني.. ظللتُ طوال الطريق أربت على ظهرها، وأُدفئها بمشاعري، وأسألها:

♦ ماذا تعلمين عن حماتي من صِفات لا أعلمها؟! كيف تمَّت الألفة بينكما بهذا الشكل الجميل؟!

كانت تمرِّغ رأسها في صدري حينًا وتسكن حينًا، وقبيل الوصول إلى البيت لم أجدها، فقد سكنَت طويلا ولحقت بصاحبتها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حماتي حياتي

مختارات من الشبكة

  • حماتي سر سعادتي(استشارة - الاستشارات)
  • حماتي تتدخل في كل شيء(استشارة - الاستشارات)
  • حماتي تريدني أن أذهب لأهلي بعد الحمل(استشارة - الاستشارات)
  • هل آخذ حماتي معي للحج؟(استشارة - الاستشارات)
  • حماتي تتجاهلني(استشارة - الاستشارات)
  • حماتي تفرض علي أمورا لا أحبها(استشارة - الاستشارات)
  • حماتي تعيش معنا وتتدخل في حياتنا(استشارة - الاستشارات)
  • مشكلات مع حماتي أدت إلى الطلاق(استشارة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • حماتي تتدخل في جميع شؤوننا(استشارة - الاستشارات)
  • حماتي وحياتنا الزوجية(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)

 


تعليقات الزوار
1- حزينة
منيرتي - الجزائر 17-05-2016 05:26 AM

قصة جميلة ومحزنة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 25/11/1446هـ - الساعة: 8:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب