• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

لا أبحث عن ملجأ أيتها الروح (قصة)

د. أسعد بن أحمد السعود

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/4/2016 ميلادي - 6/7/1437 هجري

الزيارات: 5180

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لا أبحث عن ملجأ أيتها الروح


• بل كل ما أعلمه عن جزئيات الحياة؛ حياة نفس لا زالت روحها تتجول، وتنتعش بتغلغُلِها الدائب في خلايا الجسد الذي تقطن فيه، رغم كل أكوام الهم والقلق التي تكلل النفس، وتحيط بها من كل جانب؛ من جراء البحث والتفكير في كيفية الحصول على أي نوع من أنواع الغذاء.

 

قالت لي: لا يمكن لي أن أكون غريبة في جسدك، وأنت قد أصبحت غريبًا في حارتك ومدينتك، تعالَ لنكوِّن وطنًا صغيرًا، لا يراه أحد غيرنا نحن الاثنين، نهرب فيه من الدمار والحصار، أنت تبعث فيَّ غذاء الذاكرة، وأنا أرتضي لك الكفاف والعناد!

 

سألتها: والروح بيننا؟

أجابت واثقة: اتركها في تبخترها غير عابئة بما يجري خارجَنا!

 

وعللتها بالبحث عن رغيف خبز، أو ما يقاربه في الشبه، رغم يقينها الذي ترسخ في تاريخ بنائها أنني أحاول الالتفاف على ما تعاهدنا عليه، وغضت الطرف لما فشلت في الحصول عليه، واختفى ذلك الرغيف.

 

ظهر بعده شيء ينتمي إلى جنسه، اعتراه حب الظهور لفترة، ثم ما لبث أن أخذ يتبع سبيل سابقيه، يختفي أيامًا، ويظهر يومًا، ولا بأس به حين يبعث قليلًا من الاطمئنان، ويقوض الخوف المتزايد من تشديد الحصار.

 

تبقى تلك الروح تتبختر في كينونتها، غير عابئة بالكيف الذي يأتيها لتستمر في غرورها.

♦♦♦♦


أحس باستنفار نفسي حينما تبدأ بمناكفتي وهي مضطربة، قبل أن تكتحل عيني برؤية جنس يتبع فصيلة (الحزم الخضراء) أيًّا كان اسم عائلتها، فالحصار أصدر (فرمانه) بالاستغناء عن التسميات، والاكتفاء بالتوصيف بشكل الشيء ووجوده، أو لربما هو النسيان القسري لكل الأسماء التي لم تعد تراها عيوني الذابلة، ومع ذلك فقد غدت هي الأخرى (الشتلات الخضراء) من النوادر بعد عدة استعراضات وجودية غذائية بدائلية، بعدما حثت وشجعت وظيفة غدد اللعاب على العودة إلى وظيفتها التاريخية، ويأتي دوري لأناكف نفسي التوَّاقة لأي غذاء عندما أذكرها بمثل حكمة: (القوة والضعف)، يوم كانت تضرب لنا أيام مقاعد الدرس، وتقدم بزينتها الحماسية المذهبة المزركشة، فلا أرى القوة هنا إلا بتفرق أي شيء فرادى، والقوة بالسعر الباهظ؛ (فالغصن) أو الفرع الصغير من حزمة البقدونس، أو نبات (السلق) أو (الرِّجلة) يتجاوز سعره ثمن خمسة أرغفة من الخبز الأبيض المنقرض!

♦♦♦♦


أخاف أن يسمعني أحدهم وهو يمر من جانبي، ويقول لي: إن هذا التشبيه فيه إجحاف وغلو، بالرغم من أني أسير وحدي، ولا أرفع صوتي، ولا أكلم إلا نفسي التي ترافقني كشخص صديق أوجدته عَنوة اكتسب القوة بتحمل مناكفتي القاسية له، مثلما اكتسبت أي نفس أخرى في هذا المكان التحمل نفسه، فوجود هذه النفس الآن في أضعف حلقة من الحياة الإجبارية، وفيها ما يدل على إكسير بقائها في أدنى قيمتها؛ ألا وهو (الغصن الأخضر) الذي يعود بمردوده عندما يؤكل (بشهية مصيرية) بنصف كيلو من اللحم القائم، إذا ما تناوله حيوان معدٌّ للغذاء الآدمي في مدة أقصاها أسبوع واحد، بينما هو الآن (غصن من البقدونس أو السلق) إن وجد في هذا (السوق المقفر) قد تحولت وظيفته في عملية الغذاء البيولوجية إلى الغذاء الآدمي الرئيس مباشرة، ومن دون واسطته الدورية الطبيعية، ومع ذلك لا يستطيع هذا المخلوق البشري في هذا الحصار الإجرامي الحصول عليه (إن وجد) إلا ( بمقايضته) سعريًّا بخمسة أرغفة خبز (مجهول التركيب والتصنيع)، أو ما يعادل ثمنها من العملة المحلية ذات فئة الأرقام المتقدمة الغابرة، التي ولَّت هي الأخرى منذ زمن إلى خزائنها الدافئة إلى غير رجعة!

♦♦♦♦


لا أدري ما الذي يفيدني أيتها النفس من كل هذا التأويل؟!

ولكن قرِّي واطمئني؛ فلا أجده إلا وهو يصنع لي حاجزًا وهميًّا مؤقَّتًا ينتزع مني قليلًا من القلق والخوف، عندما أتبع الطرق الملتوية بين أكوام الدمار، ومن تحت أبنية خاوية منكوبة الجدران؛ لتسهيل الوصول إلى أي مكان بأقصر الطرق وأسرعها وآمنها، لم يلبث هذا القلق أن يعيدني إلى واقع نفسي القابعة في داخلي، عندما أمرُّ بساترٍ قماشي متقطع ممزَّق، يكون جل مهمته منع الرؤيا من قنَّاص رابض في الطرف الخارجي، ينتظر فرصة مرور هيكل عظمي مثلي، يلمح (بناظوره) ما قد غنمته يداي المرتعشتان من غلال (سوق الوادي) المقفر الحزين، لا أرغب من ذاك المتربص الحصول على مبتغاه، ولكنها أمنية نفسي الأخيرة ألا تزهق روحها بخسارة ما غنمته من بضعة أغصان من البقدونس أو السلق، أو رغيف مشوَّه كان قد عزم أمره أن يبعث فيَّ أمل نوم هادئ لليلة بلا تضوُّر من جوع وقلق راعب مخيف من غدٍ مجهول.

♦♦♦♦


وحيث لم يذهب تأثير ما عايشته قبل قليل، وما ترك على عقد مفاصل أرجلي، ولكنها فرحة غريبة، تزور النفس المنتظرة القلقة للحظة، عندما رأيت شابًّا ناتئ العظام قد أكل الحصار من قوامه ما أكل، مشرئِبَّ العروق، امتلكته شجاعة غريبة، وقد فرش على غطاء محرك سيارة شحن محترقةٍ بضع شتلات من البقدونس والرجلة، ولا يسأله أحد من أين أتى بهذه الغنائم الفريدة؛ فهو في أوج فرحته بحلم يعيشه حتمًا، حتى يبيع غصنًا أو اثنين من البقدونس أو الرجلة، بثمن يعادل السعر التاريخي لرغيف خبز أيام مجده الغابر، حتى يموِّه على المشترين - إن كان المال متوفرًا لديهم - أنه غير جشع ولا محتكر، ويا لسعادة ذلك الشاب وتلك العجوز المتكئة بهيكلها العظمي المنحني على ماسورة مياه قد أتى الصدأ عليها تريد غلبته بمديد عمرها وتنال منه ما يسدُّ رمقها!

 

وجهان متماثلان في ملامح محنة الحصار، تفرق بينهما سنون عمر متلونة كئيبة، تحمل على قدر كل منهما تجاعيد بآثار شتى، تجمدت على وجه كل منهما ابتسامة مغدورة هي قد حصلت على ما يبقي روحها تتراقص على ثنايا سنيها المتبقية!

 

والشاب مازال يعوم في حلمه، وقد حصل على مال قليلٍ ربما ليطعم به أمًّا أو صغارًا قد نجَوْا من شبح الموت الهائم حول ما تبقَّى من ركام بيوت مشقَّقة الجدران، آيلة للسقوط.

 

كانت يد ذلك المتربص الآثم تحمل قذيفة المورتر وقد ضبط إحداثيات الفجيعة المجرمة!

 

ها قد تلاقت الأيدي الثلاث بذات اللحظة، التي هللت زغاريد الأرواح المتصاعدة المتلألئة إلى بارئها:

♦ يد الغدر حين ألقت بالقذيفة في أسطوانة مدفعها.

♦ ويد الشاب الحالم حين تناول المال من يد العجوز المرتعشة، وفيها غصن البقدونس الإكسير.

♦ وأولئك الهائمون، الذين كانوا ينتظرون أمرًا ما، لا ليشتروا ولا ليأكلوا ...! تفرقت أشلاؤهم، وتجمَّعت أرواحهم!

♦♦♦♦


لا ورب الأرواح لم يكن واحدٌ من هؤلاء ولا أنا ولا الذين كانوا يجاورونهم في لحظتها، ويعايشون آمالهم بعيونهم الحائرة الغائرة - لم يكن أيٌّ منهم يبحث عن ملجأ ليهرب من الموت، ولكن هي الروح آثرت أن تأوي إلى ملجئها المقدَّس، وأما العيون التي شهدت المجزرة المأثرة، فقد جحظت لتتَّسع من ألوان مأساة الحصار ما شاء مفتعِلها، لتعيش نفس أخرى وترى أي الأرواح قد أخذت دورها في مشهد جديد يصنعه شيطان أخرس آخر؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • صدى الروح ( قصة )
  • حلاوة الروح

مختارات من الشبكة

  • اقرأ وابحث(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أبحث عمن يحتويني ويشعرني بأنوثتي(استشارة - الاستشارات)
  • هل يليق أن أبحث عن زوج بنفسي؟(استشارة - الاستشارات)
  • أبحث عن صديق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تزوجني سرا ويريد أن أبحث عن زوج آخر!(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • عن ماذا أبحث؟(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أبحث عن شخصية مثيلة لشخصيتي(استشارة - الاستشارات)
  • أكره أمي وأبحث عن أمٍّ أخرى!(استشارة - الاستشارات)
  • ابحث عن الطفل الذي يحكم!(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أبحث عن مشروع(استشارة - الاستشارات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/11/1446هـ - الساعة: 12:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب