• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    هل فقدنا ثقافة الحوار؟
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة التاسعة عشرة: الصبر
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    حقوق الزوج على زوجته
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثامنة عشرة: الحكمة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (2)
    نجلاء جبروني
  •  
    حاجتنا إلى التربية
    محمد حسني عمران عبدالله
  •  
    المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (1)
    نجلاء جبروني
  •  
    الإجازات وقود الإنجازات
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    أنثى في القلب
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    خلف الكواليس
    د. ابتهال محمد علي البار
  •  
    إن لم تحرز تقدما تراجعت!
    أسامة طبش
  •  
    المحطة السابعة عشرة: المرونة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الآباء والأمهات لهم دور كبير في توجيه الطفل حتى ...
    عثمان ظهير
  •  
    جيل الحساسية الاجتماعية المفرطة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الطفل (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    معذور لأنه مراهق!
    محمد شلبي محمد شلبي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

دقة بدقة

شريفة الغامدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/3/2010 ميلادي - 17/3/1431 هجري

الزيارات: 8608

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
لم يكن مشهدًا غريبًا على أهالي الحي أن يرَوه يجرُّ أمَّهُ، طاردًا إياها خارج المنزل، لتبقى الساعات الطوال في حر الهجير قابعة أمام بابه، تنتظر أن يفتح الباب لتلج المنزل ثانية.

لم يعد منظر الأم المكوَّمةُ على عتبة الدار متلفعةً بعباءتها لافتًا؛ فقد ألِفتْهُ عيون المارة ولم يعد يثير فضولَهم ليسألوا عن السبب، فيمضون يحوقلون ويسترجعون، فهم يعرفون السر أكثر من غيرهم!

• ما هذه القسوة يا خالتي في قلب هذا الرجل، الالذي خ من أي رحمة، أو شفقة، أو مخافة من الله؟! كيف يفعل هذا بأمِّه؟!
• يا ابنتي، قولي: "الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به"، إنه الجزاء يا ابنتي، وإنه والله لمن جنس العمل.
• ماذا تقصدين؟
• أحيانًا لا تكون الأمور في حقيقتها كما تبدو لنا.

هذه المرأة يا ابنتي أمام مرأى أعين أهل الحي أنفسهم، الذين ينظرون إليها الآن ولا تأخذهم الشفقةُ عليها، أمامهم أخرجتْ والدةَ زوجها المقعد ودفعتْها خارجًا من نفس هذا الباب، وجلستْ تلك العجوزُ المعفرة بأتربة الطريق على ذات العتبة التي تجلس عليها تنتظر أن يفتح لها الباب!

هذه المرأة التي تستجدي الرحمة من ولدها، كانت تقف في نفس مكانه قبل عشرة أعوام بالتمام، ووالدتها خارج المنزل تشكو لها قلة المال وضيق الحال، فما فعلتْ إلا أن ألقتْ إليها رغيفي خبز جافين، وأوصدت الباب في وجهها، وعلى تلك العتبة تركت العجوز رغيفي الخبز وانصرفت رافعة أكفها إلى السماء تردِّد: "إليك المشتكى يا رب".

يا ابنتي، لا تكون الأمور في حقيقتها كما تبدو لنا.

هذه المرأة أنعم الله على زوجها بالمال الوفير، والخير الكثير، في زمن قلَّ فيه القوت، وعمَّ فيه لشدة الجوع الموتُ، فتزوجها وكانا "كَشَنّ وطَبَقه"، فما زادته إلا سوءًا، وما زادها إلا شرًّا وكِبرًا، وما زادهما الله بعد ذاك إلاَّ ذلاًّ وفقرًا، فانقلبت الأحوال بعدما أصيب زوجها بداءٍ أعاقه عن الحركة، فأضحى لا يغادر فراشه، ولا يسعى على قُوته، ولم يعد لديه ما يعوله بعد أن ترك تجارته، وعاشا على ما يملكان، حتى قل وبدأ بالنفاد، فاستطارت شرًّا إلى شرها، وازدادت سوءًا إلى سوئها، فأخرجتْ والدته من منزله؛ لتوفر مصروفاتها، ولم تعلم أنه لم يكن بمنزلهما من البركة سوى تلك العجوز المتقية، وبإخراجها نزعتْ بقايا البركة منه.

ثم ما لبثت أيام الرجل في الحياة أن انقضتْ، وقضى نحبه في ليلة ليلاء لم يدرِ به أحد، ولم يُعلم بموته إلا بعد زوال شمس اليوم التالي، حيث لم يسمع أحدهم صوته الذي كانت تضج به أرجاء المنزل مناديًا دون مجيب، فدلف ابنه الحجرة عليه، ليجده وقد هلك قبل أن يمسَّ عشاءه الذي وُضِع له أمس.

ومنذ ذلك اليوم عَمَّ صمتٌ مميت في المنزل، فلا يدري أحدٌ علامَ أقفلتْ أبوابه؟ إلى أن زُفَّتْ إليه في إحدى الليالي عروس حسناء المنظر، شوهاء المخبر، فكانت وبالاً عليه، وكانت عقابًا معجلاً في الدنيا لكل ما قدَّمتْه تلك المرأة من سيئات لمن حولها؛ إذ لم ترع فيهم حقًّا ولا واجبًا.

إن ابنها هذا هو الوحيد الذي بقي معها، وأما إخوته الثلاثة فقد غادروا إلى حيث لا تعرف، ولا تصلها منهم أي أخبار البتة، وهجروا أمَّهم وأباهم بعد أن أُقعد وضاقت به الحال، ولا يُدرى - يا ابنتي - إن كانوا من الأحياء أم الأموات.

لطالما باهتْ بهم وظنَّتْ أنهم مانعوها؛ ولكنهم - خشية تحمل مسؤوليتها - رحلوا بين ليلة وضحاها دون كلمة وداع، وما ذاك إلا لأنها في تلك الليلة جمعتهم وأخبرتهم برغبتها في الانتقال إلى أحد منازلهم؛ لحاجتها لمن يقوم على أمورها ويرعاها.

الأمور يا ابنتي لا تكون دائمًا في حقيقتها كما تبدو لنا.

إنها الآن تتجرع فقط الكأس التي ملأتْها، ولستُ بها من الشامتين؛ وإنما هي الحياة - يا ابنتي - سلف ودين، أو كما يقال: "دقةٌ بدقَّة"، فما تفعليه بالناس يُفعلْ بك، وما تقدميه للناس فإنما تقدمينه لنفسك غدًا.

ومن يفعل الخير يُجزَ به؛ {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة: 110].




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أتعجبون من دقة ساقيه؟!
  • دقت الثانية عشرة.. احتفل فالمخلص يكفيك ما فات وما هو آت!

مختارات من الشبكة

  • ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: ﴿يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها...﴾(مقالة - آفاق الشريعة)
  • غرس عقيدة التوحيد بمفهومها الشامل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من الأذكار المشروعة في السجود(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)

 


تعليقات الزوار
4- كما تدين تدان
حسنية تدركيت - المغرب 12/11/2010 03:43 PM

جزاك ربي الجنة على هذا المقال وجعله ربي في ميزان حسناتك

3- رائعة
متلألئة في الأفق - السعوديــــة 07/03/2010 09:16 PM
كما عهدناك مبدعة وفعلا حكت لي جدتي رحمها الله قصص كثيره على نمط هذه القصة
وهذا الحياة سبحان الله.. يوم لك ,, ويوم تحصد ماجنيت
2- كما تدين تدان
شمس - مصر 06/03/2010 11:14 PM
كما يقولون فى الامثال " داين تدان " فما فعلته هذه فى الماضى يفعل بها فى الحاضر
وكما تقول الاستاذة شريفة الغامدى : الأمور يا ابنتى لا تكون دائما فى حقيقتها كما تبدو لنا
اسلوب راقى وجميل
جزاك الله خيرا وبارك لك
1- دائماً تبدعين
سالم - السعودية 02/03/2010 02:25 PM
أسلوبك جميل يشد الانتباه
شكرا لكِ
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ستولاك تستعد لانطلاق النسخة الثالثة والعشرين من فعاليات أيام المساجد
  • موافقة رسمية على مشروع تطويري لمسجد بمدينة سلاو يخدم التعليم والمجتمع
  • بعد انتظار طويل.. وضع حجر الأساس لأول مسجد في قرية لوغ
  • فعاليات متنوعة بولاية ويسكونسن ضمن شهر التراث الإسلامي
  • بعد 14 عاما من البناء.. افتتاح مسجد منطقة تشيرنومورسكوي
  • مبادرة أكاديمية وإسلامية لدعم الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم بنيجيريا
  • جلسات تثقيفية وتوعوية للفتيات المسلمات بعاصمة غانا
  • بعد خمس سنوات من الترميم.. مسجد كوتيزي يعود للحياة بعد 80 عاما من التوقف

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/1/1447هـ - الساعة: 23:22
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب