• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

اللهم اشفني من النوم باليسير

أ. حسام الحفناوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/2/2010 ميلادي - 25/2/1431 هجري

الزيارات: 44676

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، صلى الله عليه وسلم.

وبعد:
فقد اسْتفاضَتْ تصانيف العلماء الموضوعة في تراجم الصحابة، والتابعين، وأتباعهم السَّائرين على دَرْبهم، السَّالكين مِنْوالهم في ذِكْر أخبارهم المُتكاثِرة، الدَّالَّة على عَظيم اعتنائهم بالوقت، وكبير إدراكهم لقِيْمته، وشديد حِرْصهم على اقْتِناص دِقِّه وجُلِّه، فلو أراد مُريدٌ حَصْرَ أخبارهم في ذلك، لَمَا نال مُنْيَتَه، ولو ابْتَغى مُبْتَغٍ جَمْع ما يُمْكِن جَمْعُه من تلك الأخبار، لأخرج لنا من الأَسْفار أكبرها حَجْمًا، ومن المجلدات أكثرها عددًا.

لقد بلغ من حرصهم على الوقت أنهم كانوا يبتهلون إلى الله تعالى أن يَشْفِيَهم من النوم باليسير، وأن يُسْهِر ليلَهم في طاعته؛ فلا يَرْجُون من النوم إلا ما يُسْكِت كَلْبَ النُّعاس، ولا يَبْغون من مَسِّ جُنُوبهم للمَضاجِع إلا ما يُصْمِت شِكاية أَبْدانهم طولَ القيام.

قال إبراهيم النَّخْعِي رحمه الله تعالى: كان مِعْضَد[1]يقول في صلاته: "اللهم اشفني من النوم بقليل".
فما رؤي ناعسًا في صلاته بعد، قال منصور - رواي الخبر عن إبراهيم النخعي: قلت لإبراهيم: في المكتوبة؟ قال: أما في المكتوبة، فلا.[2]
أي أن ذلك النعاس إنما كان يَعْتَرِيه في صلاة النافلة، لا في الفريضة؛ لطول قيامه بالليل بين يدي الله تعالى، ومُجافاته لفِراشه.

وقال هَمَّام بن الحارث: انتهيت الى مِعْضَد وهو ساجد، فأتيته وهو يقول: "اللهم اشفني من النوم باليسير" ثم مضى في صلاته.[3]
وفي رواية لهَمَّام قال: نام مِعْضَد العِجْلِي في سجوده، ثم قام، فمشى ساعة، وقال: "اللهم اشفني من النوم بيسير".[4]

وقد كان هذا من دعاء هَمَّام بن الحارث[5]ـ راوي خَبَر مِعْضَد - أيضًا؛ فعن إبراهيم، أن هَمَّامًا كان يقول في سجوده: "اشْفِني من النوم باليسير، واجعل سَهَرِي في طاعتك" فكان لا ينام إلا هُنَيْهَة، وهو جالس.[6]

ومَنْ كان هذا حاله مع النوم الذي لا بُدَّ للآدَمِي منه، فأيُّ اعتناء بالوقت يُنْتَظَر من قِبَله؟ وأي تَشَبُّث بتَوْظِيف جُزْئياته في طاعة الله تعالى يُتَوَقَّع من مثله؟ أفيُظَنُّ به وبأشباهه تَفْريطٌ في قليل منه أو كثير؟ أفيُتَوَهَّم من قِبَله ونُظَرائِه هَدْرٌ للُحَيْظات عُمْره ومُفْرَدات زَمَنِه؟

إن الهِمَّة العالية تَسْمو بصاحبها عن الاكتفاء باغْتِنام الأوقات إلى مُسابقتها، فلا تَرْضى نَفْسُه بمَنْزِلَة من المَنازِل؛ لدوام تَطَلُّعها إلى ما هو أعلى من سابِقَتها، فيَشْقى البَدَنُ سَعْيًا لإرضاء آمال النَّفْس
وإذا كانَتِ النّفُوسُ كِبارًا        تَعِبَتْ في مُرادِها الأجْسامُ[7]
ولا تَقْتَصِر مُسابقة الأوقات على أهل الدِّين فحسب، بل يوجد من أهل الدنيا من لا يشعر بالراحة إلا في التَّعَب، ولا يَهْنَأ له بالٌ إلا في النَّصَب
بصُرْتَ بالرَّاحةِ الكُبرى فلمْ تَرَها        تُنالُ إلاَّ  على  جسرٍ  منَ  التَّعبِ[8]
قال المُوَفَّق عبد اللطيف البغدادي رحمه الله تعالى[9] عن السلطان علاء الدين خوارزم شاه[10]:كان شجاعًا، شَهْمًا، مِغوارًا، مِقْدامًا، سَعد الوجهة، غَزَّاء، لا يَنْشَف له لِبَد، ويقطع المسافات الشاسعة في زمان لا يتوهم العدو أنه يقطعها في أضعافه، وكان هَجَّامًا، فاتِكًا، غَدَّارًا، فأول ما فَتَك بأخيه، فأُحْضِر رأسُه إليه وهو على الطعام، فلم يَكْتَرِث، وكان قليل النوم، كثير اليقظة، طويل النَّصَب، قصير الراحة، يخدم في الغارات أصحابه، ويَهْجَعون وهو يحرسهم، وثيابه وعُدَّة فَرَسِه لا تبلغ دينارًا، لذَّتُه في نَصَبه، وراحَتُه في تَعَبِه، كثير الغنائم والأنفال، سريع التفريق لها والإنفاق، وكان له معرفة ومشاركة للعلماء، وصَحِب الفَخْر الرَّازِي قبل المُلك، فلما تَمَلَّك رعى له ذلك، فوسَّع عليه الدنيا، وبَسَط يده.

ثم تحدث المُوَفَّق عن قَصْد خوارزم شاه لديار الشام، وما رَكِب الملكَ الظاهرَ غازي من غَمٍّ حينما نَمَا إليه ذلك القَصْد، وأنه استدعى تاجرًا خبيرًا بغداديًا، وحادثه، فزعم ـ أي التاجر ـ أنه حاضره ـ أي السلطان علاء الدين ـ وبايَعَه، وذكر من أحواله: أنه يبقى أربعة أيام أو نحوها على ظهر فَرَسه ولا ينزل، وإنما ينتقل من فَرَس إلى فَرَس، ويَتَضَمّر، ويَطْوي البلاد. وأنه ربما أتى البلد الذي يقصده في نفرٍ يسير، فيَهْجِمه، ثم يُصَبِّحه من عَسْكَره عشرة آلاف، ويُمَسِّيه عشرون ألفًا، وفي كثير من الأوقات يأتي المَدَد وقد قضى الحاجة بنفسه، وفي كثير من الأوقات يبعث البُعوث، ويأتي أخيرًا وقد قُضيت الحاجة أولًا، وربما هَجَم البلد في نَفَرٍ دون المائة، فيقضي حاجته، وربما قتل مَلِك ذلك البلد، أو أَسَرَه، ثم تتدفق جُمُوعه.

وقال: إن سَرْجه ولِجامه لا تَبْلُغ قِيْمَتُها دانِقًا[11]، ولا تبلغ قِيْمة ثيابه دانِقَيْن، وحَكَى أنه في بعض غاراته نزل بأصحابه آخر الليل، وكانوا نحو سبعين فارسًا، فأمرهم بالهَجْعَة، وأخذ خَيْلَهم يُسَيِّرُها بعدما اسْتَقى من بئر، وسَقَى الجميع، فلما علم أنهم قد أخذوا من النوم بنصيب أيقظ بعضهم، وأمرهم بالحراسة، ثم هَجَع يسيرًا، ونَهَض كالعَفاريت، وهَجَموا على المدينة، وقتل مَلِكها،انتهى كلام المُوَفَّق.

وقال ابن الأثير رحمه الله تعالى[12]: كان صبورًا على التَّعَب، وإدْمان السَّيْر، غير مُتَنَعِّمٍ، ولا مُتَلَذِّذ، إنما نَهْمَتُه في المُلْك وتدبيره، وحِفظه، وحِفْظ رَعِيَّته،انتهى كلامه.

هذا مثال من ألوف الأمثلة القديمة والمعاصرة لمن عَلَتْ هِمَّتُه في أمر الدنيا، كما هو الشَّأن في النَّماذِج المماثلة لما تقدم ذِكْرُه من عُلو الهِمَّة في طاعة الله تعالى في قَديم الزَّمان وحَدِيثه.

بل إن الكَبِد ليتَفَتَّتُ حَسْرَةً وأَلَمًا على ما يقرأه المَرْءُ من أخبار كُفَّار سَمَوا بهِمَمهم فوق الدَّنايا في خَوالي الأيام، وما يشاهده من أحوال مُشْرِكين تَرَفَّعوا بغاياتهم عن السَّفاسِف في حاضِر الأَزْمان، فلو أن عَضَّ الأنامل غَيْظًا يَشْفِي الصَّدْر مما به، لهان العَضُّ؛ إذ كيف يَطيب للمسلمين رُكون إلى الدَّعَة وقد زَهِد فيها ـ سَعْيًا إلى المَعالي ـ أعداؤهم؟ وكيف يَلَذُّ لهم إخْلادٌ إلى الرَّاحة وقد هَجَرَها ـ طَلَبًا للعُلُو في الأرض ـ  المُتَرَبِّصون بهم الدَّوائر؟وكيف يُوغِلُون في التَّحْسِينيَّات وقد طَلَّقها ثلاثًا ـ حَمْلًا للمَهامِّ الجِسام ـ مَنْ لا يَرْجُون جَنَّة ولا يخافون نارًا؟
قال تعالى: {وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً} [النساء:104].

وَدِدْتُ إطالة النَّفَس في سَرْد نماذج من بَذْل الكُفَّار لأديانهم الباطلة، وصَبْرِهم على الشَّدائِد والمِحَن؛ إعْلاءً لشأن أقوامهم المَناكِيد[13]؛ رَجاء إيْقادِ الغَيْرة في صُدور قُرَّاء المَقال الكِرام، وإشْعال جَذْوَة النَّخْوة في نُفُوس مَنْ نُقِلَ إليهم فَحْواه، أو تُلِي عليهم بعضُ مُحْتواه، أو بَلَغَهم - ولو من العُنْوان - مَرْماه ومَغْزاه؛ إذ نحن أولى ـ لما نَرْجوه من الله تعالى - بعُلُو الهِمَّة منهم، وهم أولى - لما يَرْجون من لُعاعَة[14] الدنيا ـ بسُفُولها منا، فكيف تَبَدَّلَتْ الأحوالُ إلى الضِّد؟ وانْقَلَبَتْ الأمور إلى النَّقيض؟

بَيْدَ أني عَدَلْتُ عن تلك الإطالة المَرْجُوَّة؛ لِما رأيتُه في حَشْر تلك النَّماذج في ثَنايا مَقال من إنْقاصٍ لقَدْرِ الفِكْرة المُبْتَغى إيْصالُها، وإجْحافٍ بشَأن القيمة المُتَمَنَّى نَشْرُها، فلا أَقَلَّ من إفْراده بموضوع؛ إجْلاءً لرَفيع مَنْزِلَته، وإظهارًا لغَزير فَوائده، وعسى أن يكون قريبًا بإذن الله تعالى.

فما بالُ أقوام قد أَعْوَزَتْهم هِمَم تلك الأصناف المذكورة جميعًا، فلا بهِمَّة الصِّنْف الأول اقْتَدَوا، ولا بعَزيمة الصِّنْف الثاني أخذوا، ولا بإرادة الصِّنْف الثالث تَشَبَّهوا؟ بل صار غاية ما يَتَمَنَّاه واحدُهم: أن تَهْتَزَّ الشِّباك بارْتِطام المُسْتَديرة الجِلْديَّة، فيَحْسُن حِينئذٍ لجَبْهَته السُّجود، ويَحْلو عندئذٍ ليَدَيْه الرَّفْع بالدُّعاء، ويَطِيب وَقْتَئذٍ للِسانه التَّكْبير.

وكيف لا يفعل وقد حَصَّل مُرادَه الأعظم، ونالَ بُغْيَته الكُبْرى، وأَحْرَز أُمْنِيَّتَه القُصوى؟

وليس أَظْرَف من مُصطلحاتهم التي يستعملون، ولا أَمْلَح من ألفاظهم التي يُطْلِقون، فمُهاجِمٌ يُطْلِق صاروخًا، ومُدافِعٌ يَصُدُّ هُجومًا مُضادًّا، وبَطَلٌ يَقْذِف قُنْبَلة، ومُناوَرَةٌ يَقودُها نَجْمٌ، وقَذيفة يَتَيَقَّظ لها حارِسٌ.
ألقابُ  مَمْلَكةٍ  في  غيرِ  مَوْضِعِها        كالهِرِّ يَحْكي انْتِفاخًا صَوْلَة الأسدِ[15]
فأين البُزْلُ القَناعِيسُ[16] إذا ضَلَّت الأَمانِي؟ وما السبيل للأُسْد المَغاوير حين كَلَّت الأيادي وفَتَرَت الهِمَم؟ وأَنَّى لنا بالقَشاعِم[17] بعد أن خارَت العَزائِم وضَمُرَت الأحلام؟
قد رَشَّحُوك لأمرٍ لو  فَطِنْتَ  له        فارْبَأ بنفسك أن تَرْعى مع الهَمَل[18]
أعلم أن تلك الكلمات قد تَثْقُل على البعض، وتَشْتَدُّ وَطْأَتُها على آخرين، وتُعَدُّ من الغُلُوِّ والإفْراط عند أُناس؛ فالأَكْباد المُقَرَّحَةُ لا تُقْرَض، ودُمُوع العُيون لا تُعار.
لا تَعْذِل  المُشْتاق  في  أَشْواقِه        حتى يكون حَشاك في أَحْشائِه[19]
اللهم افتح بيننا وبين قومنا بالحق، وأنت خير الفاتحين، اللهم أَزِلِ الغِشاوة عن أَعْيُنِهم، وأَنِرْ بصائرهم، ووفقهم لمعرفة الحق، ومتابعة الدَّاعين له، وجَنِّبْهُم أئمة السُّوء، ووُعَّاظ الضَّلالة، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] هو مِعْضَد بن يزيد العِجْلي، من كبار أصحاب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وكان من المُجْتَهِدين العُبَّاد، غزا أذربيجان في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وعليها الأشعث بن قيس، فقُتِل بها شهيدًا رحمه الله تعالى. انظر ترجمته في: طبقات ابن سعد (6/160)، وثقات العجلي (2/287)، والإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (6/305).
[2] أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (6/160).
[3] أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء (4/159).
[4] أخرجه ابن سعد في الموضع السابق من الطبقات الكبرى.
[5] هو همام بن الحارث، النخعي، الكوفي، الفقيه، العابد، روى عن جماعة من الصحابة، وكان الناس يتعلمون من هديه وسمته، وتوفي زمن الحجاج. انظر: سير أعلام النبلاء (4/284)، وتهذيب التهذيب (11/59،58).
[6] أخرجه ابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل (ص509،256)، وأبو نعيم في الحلية (4/178).
[7] البيت لأبي الطيب لمتنبي.
[8] البيت من قصيدة لأبي تَمَّام قالها في المعتصم بعد فتح عمورية، ومطلعها:
السَّيْفُ أَصْدَقُ أَنْبَاءً مِنَ  الكُتُبِ        في حَدِّه الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ
ولا شك أن الراحة الكبرى على الحقيقة لا تكون في الآخرة.
[9] نقل كلامه الذهبي في سير أعلام النبلاء (22/141،140)، وتاريخ الإسلام (44/365ـ367).
[10] الحديث عن السلطان علاء الدين حديث طويل؛ فللرجل من المَحاسِن الكثير، كما أن له من المَساوئ مثلها، فمن مَحاسِنه ما قاله الإمام ابن الأثير رحمه الله تعالى: كان فاضلًا، عالمًا بالفقه والأصول، مُكرمًا للعلماء، يُحِبُّ مُناظَرَتهم، ويَتَبَرَّك بأهل الدِّين،انتهى من تاريخ الإسلام (44/364)، وسير أعلام النبلاء (22/140).
وأما مساوئ السلطان، فقد ذُكِر بعضها أعلاه، وقد كان خوارزمشاه من أعظم ملوك الدنيا في زمانه، وأشدهم قوة، وأوسعهم حِيازة للبلاد، ثم آل أمره إلى أن صار طَريدًا شَريدًا، لا يجد مَأوى يؤويه، ولا مَلجأ في الأرض يَلْجأ إليه، إلى أن مات في جزيرة نائية فارًّا من المغول، فلله الأمر من قبل ومن بعد{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران:26].
[11] الدَّانِق بفتح النون وكسرها: سُدْس الدِّرْهم، وهو لفظ مُعَرَّب. انظر: المصباح المنير للفيومي (1/201)، والتوقيف على مُهمات التعاريف للمُناوي (ص332)، والمعجم الوسيط (1/298).
[12] نقله عنه الذهبي في تاريخ الإسلام (44/363)، وسير أعلام النبلاء (22/140).
[13] المَناكِيد: جمع مَنْكود، وهو قليل الخير.
[14] اللُّعَاعَة: الشيء اليسير، وأصلها: أول ما يَبْدو من النَّبات، ويكون طَرِيًّا ناعمًا، وشُبِّهَتْ الدُّنيا به؛ لكونها كالنَّبَات الأخْضَر قَليل البَقاء، ومنه قولهم: [ما بقي في الإناء إلاَّ لُعَاعَة] أي بَقِيَّة يَسِيرة. انظر: غريب الحديث لابن قتيبة (1/306)، والفائق للزمخشري، والنهاية لابن الأثير (مادة:لعع).
[15] قائل البيت هو الحسن بن رَشِيق القَيْرواني، وقيل: ابن عمَّار المَهْرِي، وبعض المصادر تنسبه لهما جميعًا، ولعل  أحدهما قاله، والآخر اشتهر استشهاده به، فنُسِب إليه. انظر على سبيل المثال: سير أعلام النبلاء (17/144)، (18/583).
[16] البُزْل : جمع بازِلٍ، قال ابن الأنباري رحمه الله تعالى: البازل معناه في كلام العرب المُحْكَم القُوة، أُخِذ من بُزول البعير، وهو أن يخرج نابه بعد تسع سنين تأتي عليه، وهو أقوى ما يكون. انظر: الزاهر في معاني كلمات الناس (1/306). ومنه قول أبي الفضل العباس بن محمد الخرساني الذي رواه الخطيب البغدادي في الرحلة في طلب الحديث (ص96) قال رحمه الله:
رَحَلْتُ أَطْلُب أَصْلَ العِلْمِ مُجْتَهِدًا        وزِيْنَة  المَرْء  في  الدنيا  الأحاديث
لا  يطلب  العلم  إلا  بازِلٌ  ذَكَرٌ        وليس    يُبْغِضُه    إلا    المَخانِيث
والقِنْعَاسُ مِنَ الإِبلِ: العَظِيمُ الضَّخْمُ، ويُطْلَق على الرجل الشَّديد المَنِيع. انظر: تاج العروس (16/406).
[17] القَشْعَمُ: اسم من أسماء الأَسَد والنِّسْر، والقَشْعَم من كل شيء الضَّخْم المُسِنُّ، ويُطْلَق على من كان بهذه الصفة من الرجال، والنُّسور، والأسود، وقد سُمِّي الأَسَدُ به؛ لضَخامَتِه، ويبدو أنه سبب تسمية النِّسْر به أيضًا. انظر: المخصص لابن سِيْده (2/334،280)، وكفاية المتحفظ (ص137)، وتاج العروس (33/280،279)، والمعجم الوسيط (2/737).
[18] الهَمَلُ: الإبل التي تَرْعى بلا راعٍ، وتركتُها هَمَلًا، أي سُدًى، إذا أرسلتُها تَرْعى ليلًا ونهارًا بلا راعٍ، وأهْمَلْتُ الشيءَ: خلَّيت بينه وبين نفسه. انظر: تاج العروس (31/161ـ163)، والبيت من لامِيَّة الطُّغْرائِي المَشْهورة. انظر: وفيات الأعيان (2/188)، وطبقات الشافعية الكبرى (2/240)، والكَشْكول للعامِلِي (1/303).
[19] البيت للمتنبي. انظر: المدهش لابن الجوزي (442)، والمثل السائر لابن الأثير (1/96)،وصبح الأعشى للقلقشندي (1/335).




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الوقت
  • اغتنام الأوقات بالأعمال الصالحات قبل الندم عليها
  • فضل قيام الليل
  • غض البصر ونعمة الوقت
  • الوقت.. قيمته وسبب إهمالنا له
  • استثمار الوقت
  • المواظبة على العبادة
  • إدارة واستثمار الوقت
  • الوقت وأهميته في حياة المسلم
  • لا تكن مضياعا لوقتك
  • العبادة وأثرها في إصلاح الفرد والمجتمع
  • أيهما أغلى: الوقت أم الذهب؟
  • إدارة الوقت أم إدارة الذات؟
  • فضل اغتنام الفرص في العمل الصالح
  • الوقت المهدر والعمر الضائع!!
  • تنظيم الوقت
  • الإسلام وفن إدارة الوقت
  • هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الليل
  • الموتة الصغرى (النوم)
  • النوم وأثره على العبادات
  • اللهم اهدنا وسددنا ( خطبة )
  • من محاسن التأويل: آية بين إمامين
  • حديث كراهية النوم قبل العشاء
  • اللهم آجرني وارحمها!
  • أذكار الاستيقاظ من النوم

مختارات من الشبكة

  • فضل الوضوء قبل النوم: النوم على وضوء سبب من أسباب استجابة الدعاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ترك فضول النوم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل يختص الحكم في القيام من نوم الليل أو يشمل كل نوم؟(مقالة - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)
  • سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • تفسير: (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم..)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أدعية الاستسقاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آداب النوم في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • درس تعليم آداب النوم للأطفال(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • السلوكيات الخاطئة التي يقع فيها الصائم(مقالة - ملفات خاصة)
  • شرح سنن النوم(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)

 


تعليقات الزوار
4- مقال حسن!
محمد بن نبيل - مصر 06-10-2010 03:08 PM

مقال حسن، أحسن الله إلى كاتبه!
ثمت تنبيه يسير في ضبط كلمة ((جُلِّه)) المقابلة ل((دِقِّه))في صدر المقالة، والصواب في ضبطها: ((جِلِّه))بكسر جيمها؛ ولتراجع في مظانها، وشكر الله لك أستاذ حسام، وجمعنا بك في الخير والعافية؛ فإن ذكرى الليلة التي اجتمعت بكم فيها لم يزل يعبِّق مخيلتي بطيب عرفه!

3- أعاننا الله وإياكم على طاعته واغتنام الوقت
صابر - السعودية 23-02-2010 03:50 PM
أعاننا الله وإياكم على طاعته واغتنام الوقت فيما يرضي ربنا وابعد عنا الجبن والكسل ورزقنا الله وإياكم نشاط العاملين
2- تشكورات
محمد - الجزائر 11-02-2010 11:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أشكركم علي هد المنتدى القيم واود المشاركة فيه

تعليق الألوكة:

مرحباً بكم... ونَسعَد باستقبال المشاركات عن طريق البريد الآتي:
info@alukah.net
وللاطّلاع على شروط المشاركة في الموقع نرجو التكرّم بزيارة الرابط أدناه:
http://www.alukah.net/Contribute.aspx
1- استدراك وإيضاح
حسام الحفناوي - مصر 11-02-2010 08:23 AM
قول المُوَفَّق عبد اللطيف البغدادي: لا يَنْشَف له لِبد هو تعبير يراد منه وصف الشخص بمواصلة السعي والكد والاجتهاد، وعدم السأم من تكرار المحاولة للوصول إلى حاجته، وتَلَبَّد الشَّعْر أو الصُّوف: تداخل، ولَزِق بعضُه ببعض، وكل شعر أو صوف مُتَلَبِّد: أي بعضه على بعض،وذكره اليازجي في الفصل الذي خصصه عن الكد والكسل من كتابه نجعة الرائد وشرعة الوارد
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب