• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أبناء / أطفال
علامة باركود

طبقية الرضع

جود الشريف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/1/2015 ميلادي - 1/4/1436 هجري

الزيارات: 3872

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

طبقية الرضَّع


لم يكن حديثًا باللسان، بل كان بلغة العيون والحال، فكلاهما لم يُتمَّ السنتَين، الأول طفل بين لعبه المتعدِّدة الشكل واللون، متوسِّد وسادات فاخرة بألوان مُتلائمة مع لون الفرشةِ الجميلة التي يجلس عليها.

 

وذاك الطفل جالسٌ على الأرض بعيدًا عنه، يعبث بطرف السجاد الأعجمي الذي يُغطِّيها.

 

يرفع الأول رجليه المنعَّمتَين، فيُمسك حذاءه الفاخر الجديد بزهو، ينظر للآخر فيرى أصابع يديه تمتدُّ بعشوائية لتُلامس أطراف أصابع قدمه الباردة.

 

يتبادلان الابتسام، ويبدأ الحديث بلغة يفهمانِها جيدًا، هما فقط.

 

تعبث أنامل الأول المعطرة بشعره المصفَّف بمُشطِه الناعم، فيجيبه ذلك بأن شعره مُغبرٌّ لأن والدته تمر من طريق غير معبَّدة في الوصول للمنزل لمعاونة أهله في تنظيفه وترتيبه.

 

يخبر الأول بمناغاة طفولية أن ثيابه الجميلة التي يرتديها جلبتها جدته من سفرها إلى بلاد بعيدة، فيُجيب الآخر أن أجمل الثياب التي لديه هي ما يَستغني عنه أمثالك من ثياب، ولم يعودوا بحاجة لها.

 

ينقلب الأول إلى جانبه الأيسر فتمتد يده الصغيرة لدمية لطيفة، يرفعها لينظر إليها شريك الحوار؛ ليُجيب بأن لُعَبه هي قطع تصنعها والدته بالأقمشة الممزّقة، وأنها بلا شكٍّ هي الأجمل.

 

كأن الأول شعر بالجوع، ومن أول طرف سُمع من أنشودة بكائه جاءته المُربّيَة مُسرِعة، فأعطته زجاجة الحليب المعقَّمة النظيفة، المملوءة بالحليب المدعم؛ ليُمسكها بكلتا يديه، تضعه على سريره الناعم الوثير، مناغاته وصوته وهو يُمسكها متزامنٌ مع صوت الموسيقا الهادئة التي تَصدر من لعبته المعلقة فوقه، يبدأ بامتصاص الحليب اللذيذ بنَهَمٍ، يَنظر إليه رفيقه متأملاً بعد أن أصدر نغمة بكاء خفيفة - أحيانًا نشعر بالجوع لمجرد أننا نرى الطعام - لا أحد يستجيب لبكائه!

 

عيون المستلقي المتعجبة تسأل عن مربيته، لمَ لمْ تأتِ لترعاك، وتقدم لك وجبتك؟!

 

يتوقَّف الباكي عن البكاء قليلاً؛ فهذه أمور ليست في قاموسه.

 

ينشغل قليلاً بملاحقة نملة تدبّ بجانبه، يتبعها ببصره ويُحاول أن يمسكها.

 

يتعجب رفيقه منه، وما أن يُبصر النملة حتى يعاود الصراخ ثانية، تأتيه المربية قلقةً، ما الأمر؟

 

يشير بيده بخوف لذلك المخلوق الصغير.... نملة! مِن أين أتت للمكان؟! تريد أن أتخلَّص منها؟!

 

يواصل تناول الحليب، في الوقت الذي كان فيه رفيقه استطاع بالزحف الوصول لصندوق الألعاب، ينظر إليه متوجِّسًا، ويسأله عن مقصده من ذلك، أتريد أن تأخذَ ألعابي؟!

 

ينظر إليه ببراءة ويُجيب: أريد فقط أن أراها وألعب بها!

 

يتحرَّك قليلاً في سريره، قبل أن يُجيب: نعم، ولكن لا تكسرها، سأختار لك ما ستلعب به!

 

كأن الرفيق انشغل ونسيَ معدته الجائعة أو لعلَّه اعتاد ذلك.

 

استمر الحوار مع الألعاب - لا تلمس هذه؛ فهي من عمتي - انظر لجمال هذه، كم أحبها!

 

بانتهاء الحليب في الزجاجة، كان النعاس قد غلب على المستلقي على فراشه، جاءته المربية، نظَّفت أسنانه من بقايا الحليب، واطمأنت إلى غطائه المُحكَم، واستسلم للنوم.

 

رفيقه يَنظر بعجب، إنه جائع حقًّا، بكى، جاءت المربية مجددًا، أتريد أن تطعمَني مربيتُه كما النائم؟

 

لا.. تريده أن يصمت لكيلا يَستيقِظَ النائم!

 

لم يفهم ما قالته، أو لعله لا يريد، استمرَّ بالبكاء.... بغضب بالغ، أمسكتْه بحذَر، توجَّهت لأمِّه المُنغمِسة في تلميع نوافذ وتُحف غرفة الضيافة الكبيرة: ابنكِ مُزعجٌ جدًّا، أخاف على الصغير أن يستيقظ من صوت بكائه!

 

نظرت إليه أمه بحنان حقيقي، احتضنتْه، اشتقت لك يا صغيري... آه... أنت جائع! لا تقلق؛ سأنهي ترتيب هذه الغرفة وأُطعمك!

 

جرعة الحنان أسعدته، صمت وتوقف عن البكاء، ينظر لأمه التي تتحرَّك بنشاط كالنَّحلة.

 

تأتي صاحبة المنزل التي استيقظَت لتوِّها مُمسكة بفنجان قهوتها، فتسأل عما تبقَّى من أعمال؟ فتُجيب بأن الباقي هو غرفتُها وغرفة الصغير، والصغير نائم الآن، ثم تستأذِن بخجل بالغ بنصف ساعة استراحة - بعد ثلاث ساعات عمل - لإرضاع طفلها الجائع، فتُجيبها بالموافَقة، بشرط أن تنهي باقي العمل قبل موعد قدوم ضيوفِهم على الغداء.

 

تهزُّ رأسها مُوافِقةً، وتعود لعملها بجدٍّ، يَرقبها صغيرها تعمل بتفانٍ، يُناجيها ببراءته ليَمنحَها القوة والدفْء، ويتشاغل بالعبث بما حوله ليَنسى صوت معدته التي تطلب الطعام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من يجب أن يتهم بالطبقية؟!!

مختارات من الشبكة

  • الإسلام والصراع الطبقي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • 10% من الرضع وحديثي الولادة في إنجلترا وويلز من المسلمين(مقالة - المترجمات)
  • صلاحُ الدين الأيوبي.. بطلٌ في صغره(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • روح الروح (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حبيبي لا تجنني(مقالة - حضارة الكلمة)
  • هذا سمتك يا أخي فاسمعني(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/12/1446هـ - الساعة: 17:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب