• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

شهوات محلها فمك

شهوات محلها فمك
د. محمد شلبي محمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/8/2014 ميلادي - 21/10/1435 هجري

الزيارات: 9271

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شهوات.. محلها فمك


في كتابه "قواعد الأحكام في مصالح الأنام"، ذكر سلطان العلماء عز الدين بن عبدالسلام فصلاً لطيفًا بعنوان: ما يتعلق به الأحكام من الجوارح، ثم شرَع يُبين فيه الأحكام التي تنزَّلت على سائر الجوارح؛ من فروض ومندوبات، ومباحات ومكروهات ومحرَّمات، فاللسان يُفعل به كذا وكذا، واليد عليها كذا وكذا، والرِّجْل كذا وكذا.

 

واللافت في هذا التأليف أمران:

الأول: أن الكلام كأنه جاء مقلوبًا؛ فكل تبويبات الفقه لدى الفقهاء تذكر الحكم دون التركيز على ما يؤدَّى به من آلة، فربما اشترك فيه عضو أو عضوان من الجسد، وربما اشترك فيه الجسد كله، فهم يذكرون التكليف قبل ذكر المكَلَّف، بينما نجد ابن عبدالسلام ينظر للمسألة بمنظور مقلوب، يذكر المكلَّف قبل ذكر التكليف.

 

وهذا النوع من المعالجة الفقهية يزيد على مجرد معرفة الفقه جانبًا وعظيًّا عظيمًا؛ لأنه يظهر كل جزء منك كأنه مكلف تكليفًا خاصًّا؛ مما يستدعي طاقة أعلى على أداء التكاليف؛ حيث إن شحذ النفس شحذة واحدة لجميع الأعمال، سيكون بالضرورة أضعف من شحْذها لكل عمل خاص.

 

الأمر الثاني: أنه بدأ بذكر اللسان رغم كون اللسان في الترتيب الخلقي الطبيعي، يأتي بعد الرأس والعينين والأذنين والأنف، ولكلٍّ منها أحكام تتعلَّق بها، وهذا يعكس مباشرة تقدير ابن عبدالسلام لقيمة اللسان الكبرى، وخطورته العظمى.

 

إن كل شيء تتوقف قيمته على توظيفه؛ ولذلك يمكننا القول بأن كثيرًا من الإمكانات ليست خيرًا محضًا ولا شرًّا محضًا؛ حتى يُعملَ بها، فتَبِين، ومن هذه الإمكانات: إمكانات الفم التي بدأ بها سلطان العلماء.

 

لا شك أنه عنصر كمالي في الإنسان، ولكن له من الآفات ما أطال الناس في ذمِّه، ولعل إحصاء العز بن عبدالسلام أكمل ما يمكن ذِكره في سياق واحد.

 

قال فيما يذم من اللسان:

"الإكراه على الكبائر والصغائر بأسْرها، والأمر بكل منكر، والنهي عن كل معروف، والقذف، وتكذيب من لا يجوز تكذيبه، وتصديق من لا يجوز تصديقه، والكفر وشهادة الزور، والحُكم بالباطل والسحر، والهجو، وكل كلمة محرَّمة: كالغيبة والنميمة، والطعن في الأنساب، والتفاخر بالأحساب، والنياحة"؛ قواعد الأحكام (190).

 

واللسان أحد أجزاء الفم، وإذا كان ما مضى من مذام كثيرًا، كثيرًا، فإن للفم كذلك مذامَّ لم يذكرها ابن عبدالسلام.

 

إنها شهوات تُقْضَى بهذا الفم، وإنها لا تقل خطرًا عن شهوة الفروج، بل إنها أشد خطرًا من شهوة الفروج، إن الفرج شهوته مكبوتة بضوابط المجتمع، وإنكار الناس، ولا تُقضى في الحرام إلا في خفاءٍ، بيد أن شهوات الفم غير مكبوتة بشيء، ومن هذه الشهوات الخطيرة مما يتواتر على لسان الناس: شهوة ملء البطن.

 

إن اللذة التي يوصلها الفم إلى نفس الآكل، كفيلة لأن يشحن بطنه بأسباب الموت، ولكن فيه شهوة من الشهوات هي من خفايا الشهوات، إنها شهوة الكلام.

 

لا أتكلم عن الغيبة والنميمة، ولا عن السب والشتيمة، وإنما أتكلم عن نفس تحب أن تقول لغاية هي الكلام، وكفى بذلك خطيئة ومزلَّة.

 

إن الكلام لشهوة أكبر من أي شهوة، إنه شهوة لا يقطعها الشِّبع.

 

إنها شهوة هي أسوأ الأعمال إذا كان العزوف عنها هو أفضل الأعمال"، يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال: فأخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسانه، ثم وضع إصبعه عليه، فاسترجع معاذ"؛ صحيح الترغيب والترهيب (2866).

 

إنها شهوة تُحيق بك الهزيمة: ((رحم الله امرأ تكلَّم فغنِم، أو سكت فسَلِم))؛ حسنه الألباني؛ صحيح الجامع الصغير، فإما أن تغنم، وإما أن تُهزَم.

 

شهوة تكاد تذهب بالإيمان: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمُت)).

 

شهوة قد تكب الإنسان في النار: ((وهل يكبُّ الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم))، وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((مَن صمت، نجا))؛ صحيح وضعيف الجامع الصغير (11313)).

 

إن ما دعاني لكتابة هذه السطور، أني رأيت أناسًا إذا تكلموا لم يسكتوا، وهذه الشهوة ينفس عنها في مظهرين:

الأول: الإطناب الذي لا نهاية له:

وإذا كان هذا مذمومًا عند من يركبون توافه المعاني، فإنه أشد ذمًّا عند من يتكلمون في أمور العلم والوعظ؛ وذلك لأن من يتكلم في التفاهات يَنصدُّ عنه الناس طبعًا.

 

أما من يتكلم في أمور الدين والوعظ، يحبس الناس على ما يقول من كلام هُم يعظمونه بينهم وبين أنفسهم، ويستحيون أن ينصرفوا عنه، فحبس الناس على مقتضى شهوة الكلام، قد يُورثهم كُره الاستماع إلى كلام الدين، خصوصًا أن من يُطيلون الكلام يُكثرون التكرار، ويُكثرون الخطأ، ويَبثون المَلل في النفوس.

 

فإن مَن يتصدى لهذه المضامين العظيمة، لحَرِيٌّ به أن يختصر للناس اختصارًا، وأن يُوقع على آذانهم خلاصة الحكم وضمائر المعاني، وفلذات التجارب.

 

إن الإطناب وإن كان عنصرًا بلاغيًّا، إلا أن الزمان أصبح زمان الاقتضاب، والذي يريد أن يصل للناس لا ينبغي أن يمد المسافة بينه وبينهم.

 

وهذا مع مَن تكلم مريدًا نفْع السامعين، فمَن يتكلم شهوةً لمجرَّد الكلام، أشد بُعدًا عن مقصد الدعوة إلى الله.

 

الثاني: التكلُّم في غير مناسبة:

بعض الناس يحشرون أنفسهم حشرًا في المواقف، يتكلمون دون إذنٍ، ويتكلمون في غير مناسبة للكلام، وربما تدخَّل بين اثنين لم يحضر نقاشهما أصلاً!

 

ثمة كلمة جميلة أحفظها:

ليس كل ما يُعرف يقال، ولا كل ما يُقال حضَر أهله، ولا كل ما حضَر أهله، حضَر وقته.

 

فشهوة الكلام تُوقع صاحبها في الخطأ والخطَل، وتَزج به في مضايق لا يستطيع الخروج منها، كما استطاع الدخول فيها، فالفم وعاء ممتلئ بكثير من الأمور التي تَسلك بصاحبه ذات اليمين، أو تسلك به ذات الشمال.

 

أعاذنا الله وإياكم من سَقطات النفوس وسقطات الألسِنة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التحذير من إطلاق اللسان
  • عثرات اللسان
  • حفظ اللسان

مختارات من الشبكة

  • شهوات الدنيا تحجب الطريق عن الآخرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسير شهوات كادتْ تدمرني(استشارة - الاستشارات)
  • حب الدنيا والتعلق بشهواتها سبب للصدود عن الدعوة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أسباب نصرة المسلمين (غزوة بدر نموذجا)(مقالة - ملفات خاصة)
  • لا تضعها في فمك (عرض تقديمي)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • مجاهدة النفس على ترك الشهوات المحرمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأديب النفس وتزكيتها(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • فوائد من حديث: لا تغضب(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • السيلفي النافع والمذياع الصادح(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • فتنة الشهوات(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- بارك الله فيكم
محمد موسى - مصر 28-04-2015 04:45 AM

بارك الله فيكم حبيبنا الكريم .. كلام العلماء المتقدمين يحتاج إلى نظرة تأمل واسعة .. فلقد فهموا الدين فهماً عجيباً دقيقاً .. ليتنا فهمنا كما فهموا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/12/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب