• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

فلسفة الحب والإعجاب

د. عبدالحميد محمد بدران

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/6/2010 ميلادي - 3/7/1431 هجري

الزيارات: 53781

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يسألني كثيرٌ من أتْرابي عما إذا كنت قد أحببت فَتاةً بعينها، وعن مقاييس ِِالجمال التي أريدُها في فتاة أحْلامي، وعن وِجهة نظري في شروط الفتاة التي أتمنَّاها، وكأنَّهم يُريدون أن يستخرجوا لأنفسِهم تصريحًا يضمنون به براءةَ اختيار شريكةِ الحياة، على أُسس يكون سُداها الحُب، ولُحْمَتها الجمال.

 

ووجدتُني ذات يوم أسأل أحدَهم عن معنى الحبِّ عنده، فأدْهشتْني إجابتُه السريعة: "لقد كنت أحب - منذ فترة - فتاةً اسمها كذا، وكان مِن نعتها كذا وكذا - وعدَّد من الصِّفات الحميدة في المرأة ما يتعذَّر وجودُه - أمَّا اليوم فأنا أحبُّ فلانة، فتاة جميلة، وجذَّابة ورشيقة، أحس عندما أُحدِّثها وتحدثني أنَّني مغيَّب عن العالَم الذي أنا فيه".

 

وبلهجة ساخرة وجدَني أقاطعه: ولعلَّك غدًا تحبُّ غادةً حسناءَ، ذات ذوائبَ ساحرة، وشَفَة لمياء! يا هذا، إنَّ ما تمارسه ليس حبًّا على الإطلاق، فالحبُّ ليس طنطنةً فارغة بعبارات الطَّرَب الجوفاء، التي تستخفُّ السمع، وتأسِر العقل حينًا، ثم لا تلبث أن تَتبخَّر في الهواء، إنما الحبُّ هو ذوبان القلْب عند سماع اسمِ المحبوب، أو طَرَف مِن أخباره، وليس للحب مقاييسُ مثل التي تذكرها، وإنما قد يبدأ الحبُّ من حيث انتهى الإعجاب، ترسمه الأطيافُ وتنمِّيه، وتظلُّ تُضفِي على المحبوب جُلَّ صفات الحسن، حتى يكونَ على هيئة ليس لها وجودٌ إلا في قلْب المحب، وليس لها صورةٌ إلا في ذِهْنه.

 

وفرْق شاسِع بيْن ما أقوله أنا، وما تدَّعيه أنت، فربَّما أعجبك مِن فتاتك هذه أناقةُ المظهر، فأقمتَ به دليلاً على رقَّة باطنها، ورهافة شعورها، وكأنَّك تريد أن تكونَ مثل الذي شرَط على نفسه أكْلَ الحنظلة، لا لشيءٍ إلا كونها تُشبه البرتقالة في الاستدارة والحَجْم واللون!

 

ربَّما نستطيع أن نُطلقَ على صنيعك هذا إعجابًا، فالإعجابُ هو ذلك الشيء الذي ما يَلْبَث أن يتلاشَى، وينسرب انسرابَ الماء إلى باطِن الأرض الظمأى، فهو استثارةٌ لحواس الإنسان، طالما كان المثيرُ أمامَ الحاسة، أو ملامسًا لها، ثم لا تعود هذه الاستثارةُ إلى مخيلة الإنسان، إلا إذا استدعاها المقام، وانتبهتِ الذاكرة لتحضُّرِها من بيْن طِيَّات الدفاتر، وأطنان الصُّوَر والذكريات.

 

أمَّا الحبُّ فهو ذلك الإحساسُ المرهف الذي ما إنْ يطرُقَ أبواب القلْب حتى تتصارعَ الجوارح في استقباله، هو كاميرا الفيديو التي تلتقِط ما راق لها من صُور المحبوب، وتظلُّ تُنمِّيها وتحسنها في مخيلة المحبِّ أنَّى أقام، وحيثما رحل، وهذا هو الذي يجعل المحبَّ شرودًا صامتًا، يُفضِّل أن يعيش بخياله مع هذه الذِّكريات، وتلك المواقِف، ويجد في تَكْرارها حلاوةً، كأنَّه يستدعيها للمرَّة الأولى، هذه هي مُتعة الحب التي تجعل لسانَ المحب يشدو دائمًا:

فَصَمْتِي هَائِمٌ يَقْفُو خُطَاهَا
وَيَهْفُو كُلَّمَا خَطَرَتْ بِبَالِي

 

وأمَّا هذه الثرثرة التي يزعُم معها بعضُ الناس أنهم محبُّون، فلا أرَى لها وجهًا، إلا أن يكون أصحابُها غيرَ واثقين مما أصابهم؛ الأمر الذي يجعلهم يستَوثِقون من غيرهم في تسميةِ الحالة التي هم عليها، فالكلمات التي يتفوَّهون بها اختيالاً، لا يستطيع مَن ذاق الحب أو عرَف حلاوته أن يتفوَّه بها، بل إنَّه يَضِنُّ بمثل هذه الكلمات، حتى لا يفقد معها حلاوةَ الصمت، وهدهدة الخيال.

 

أترَى الشاعر يقول:

فَيَا حُبَّهَا زِدْنِي جَوًى كُلَّ لَيْلَةٍ
وَيَا سَلْوَةَ الْأَيَّامِ مَوْعِدُكِ الْحَشْرُ

 

فتزعُم أنَّ إعجابه بفَتاته هو الذي دَعاه إلى الرِّضا بأيِّ ويْلات يأتيه بها، إنْ كنت قد استشعرت ذلك في نفسك، فأنت من قلَّةٍ أَغْرقوا إحساسَ قلوبهم في بحْر النسيان، ويكفي أنَّك خالفتَ إجماع مَن سمع بيت أبي صخر هذا، فصاحوا: حقًّا يا ابن أخي، هو الموت الأحمر.

 

إنَّ عليك أن تستمع الآن إلى قوْل الشاعر:

يَوَدُّ بِأَنْ يُمْسِي سَقِيمًا لَعَلَّهَا
إِذَا سَمِعَتْ عَنْهُ بِشَكْوَى تُرَاسِلُهْ
وَيَهْتَزُّ لِلْمَعْرُوفِ فِي طَلَبِ الْعُلاَ
لِتُحْمَدَ يَوْمًا عِنْدَ لَيْلَى شَمَائِلُهْ



ثم تحتكم إلى قلْبك في تَصنيف قائله، فإنْ أفتاك بأنَّ هذا شعور محبٍّ صادق، فقد صَدَق؛ لأنك تستشعر معه إحساسًا صادقًا قد مسَّ شغاف القلب، فاهتزَّ طربًا منتشيًا، وإلا فما كان أغْنى هذا الرجل عن تمنِّي المرض، وتكلُّف أشياءَ ليس في مقدوره فعلُها!

 

يا هذا، لقد ارتكبتَ إثمًا عظيمًا حينما ذكرتَ أسماءَ فتياتِك هكذا بلا تحرُّج، وأكاد أُقسِم أنَّ المحب الصادق في حبِّه لا يستطيع أن يفعلَ هذا، ولو أحسَّ مرَّة أنَّه صرَّح بشيء مِن شمائل محبوبه، لأدْرَك ساعتها أنه ارتكب جُرمًا لا يستطيع أن يغتفرَه لنفسه، وأنَا أُحرِّضك على البحْث عن معنى الحبِّ في شتَّى نواحي الحياة، فحبُّ الصَّدِيق - مثلاً - ليس مجرَّد رسم ابتسامة صفراء تُرضي بها شغفَه لرؤيتك، أو مجرَّد مجاملة يُرضيه بها طرَف لسانك، ثم لا تنفكُّ تنتقده في خبيئة نفسك، وإنما الحبُّ في هذه الحالة صِدْق وإيثار، ولك أن تنظرَ كيف فلْسَف الناس مفهومَ الصداقة في هذه الكلمة الرائعة: (صديقك مَن صدَقك)، ثم عليك أن تضعَ إلى جانبها قولَنا: (صديقك مَن آثَرَك)؛ لترى الصداقة متمثلةً في أسْمَى معانيها، إنَّها التجرُّد من حبِّ الذات إلى حبِّ الآخر وإيثاره، رغمَ حاجتك إلى ما تؤثِره به، وهي الصفة التي امتدح الله بها الأنصارَ حين جرَّدوا من صدورهم حبَّ ما يمتلكون، حتى تجيءَ عطاياهم خالصة من أيِّ شائبة؛ ﴿ وَالَّذِينَ تَبَوَّؤوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9].

 

كما أنَّ حبَّ الفلاَّح لزرْعه ليس مجرَّد إعجابٍ آنيٍّ بمنظر الزَّرْع، كما يحدث لنا عندما نتنزَّه في إحْدى الحدائق والمتنزَّهات، فيبهرنا لونُ النبات، أو يسحرنا تناسقُه، إنَّما حب الفلاح لزَرْعه هو أن يحسَّ به، ويفيض عليه من ذات نفسه، فيلهبه الأمل في النَّماء، ويخلع عليه من صِفات الحياة ما يجعله أخًا أو ابنًا، يُسِرَّ إليه بما في نفسه، فيبوح الزَّرع بما يفتقر إليه من عناية، وكم يستشعر الفلاح بالحُزن والأسَى إنْ دهمت قدمه عفوًا نبتة صغيرة من نباتات حقْلِه، حتى إنَّه ليظلُّ يحوطها بالتراب، وكأنَّه يربت عليها، وربَّما سقاها من عينه دموعًا تحمل إليها اعتذارَه وأساه.

 

هذا - يا صديقي - هو الحبُّ الذي تجد جذورَه قد امتدَّتْ إلى قاع القلْب، كَشَجَرَةٍ راسخة أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ، أمَّا ما نبت على جدار القلب ممَّا لا ساق له، فهو شيء هش مهوش، لا يصمد أمام زفرة من زفرات القلب، فكيف نطالبه أن يصمدَ أمام رِيحٍ عاصف مِدادها كلمتان: (لا تُبقِي ولا تذر)، فلتسم إنْ شئتَ ما عدا ذلك بالإعْجاب، أو المجامَلة، أو أي شيءٍ آخَر، فلا مُشاحَّةَ في الاصطلاح، أو سَمِّه حبًّا بلغة المجاز، كما هو في الصِّنف الثاني من قول المتنبي:

يُحِبُّ العَاقِلُونَ عَلَى التَّصَافِي
وَحُبُّ الْجَاهِلِينَ عَلَى الْوِسَامِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من روائع الحكمة: في الحب والمحبين
  • عيد الحب
  • واحة الحب
  • جزيرة الحب
  • بأيهما يبدأ الشباب: بالحب أم بالزواج؟
  • عبودية الحب
  • أكاديمية الحب: إلى أخي
  • دنيا الحب (قصيدة)
  • الحب ضيع قلبي
  • الحب (قصيدة)
  • أستاذ الحب
  • بيت علم الدنيا الحب
  • الحب له شروط
  • أبجدية الحب
  • قيود الحب القديم كيف أكسرها؟
  • إعجاب
  • الإعجاب الممدوح والمذموم
  • الحب والوطن في رواية " حبيبتي من ورق "

مختارات من الشبكة

  • بين فلسفة التاريخ وتاريخ الفلسفة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • فلسفة التاريخ عند الفيلسوف الألماني هيجل (1770م - 1831م)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نظرات الحب والإعجاب(استشارة - الاستشارات)
  • فلسفة الصيام الشاملة المتكاملة(مقالة - ملفات خاصة)
  • الدوام الآلي والإنساني وما يترتب عليهما من إجراءات "فلسفة قانونية"(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • فلسفة تربوية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • فلسفة (التحريم) بين المذاهب الفكرية العلمانية والإسلام(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • فلسفة اللغة ونشأتها في ضوء النظريات الحديثة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فلسفة المصائب (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فلسفة الغذاء(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
2- alhob
najib - marooc 27-08-2013 11:27 PM

al7ob hoa cha2 8ayr malmos bl houa anaka to7ibo fatat laisa madharaha wala maloha ida kota to7ibo almal fanta madi wida kota to7bo ljamal faljamal sawfa yazol falhob hwa hob lakhla9

1- الحب
crissronaldo24 - IRAN 15-11-2010 10:44 AM

سلام علیکم أردت أن أعرف ما هو حب الصدیق فالآن أنا أحب صدیقی کثیرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/12/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب