• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تنمية المهارات
علامة باركود

التباينات البيئية وتأثيرها على المبدع: دراسة تحليلية وصفية

التباينات البيئية وتأثيرها على المبدع: دراسة تحليلية وصفية
د. ريمه الخاني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/1/2022 ميلادي - 16/6/1443 هجري

الزيارات: 5515

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التباينات البيئية وتأثيرها على المبدع

دراسة تحليلية وصفية


لعل جل ما نلاحظه من إبداعٍ لم يكن وليدَ أيِّ وطن غالبًا، بل المكان يحمل دافعًا مهمًّا في العمل، ولعل طعم الغربة المرَّ مهما كان مستوى الرفاهية فيه، يراه المبدع أفضلَ من الوطن، ومصدرًا ملهمًا دومًا، وهناك غربة قصيرة الأجل وغربة طويلة الأجل، فالقصيرة هي الرحلة مهما كان هدفها، حيث تعتبر حافزًا وملهمًا مقصودًا لكثير من المبدعين، هذا بصرف النظر عن التعطيل الناجم عن عدم الانسجام مع البيئة الجديدة؛ مما يجعل وجهة الإبداع أو تطوره رهينًا بالنفسية الجديدة الطارئة على المغترب، لكن في كل الأحوال يعتبر نقلة نوعية للمبدع تجعله يحث الخطى بقوة لاستعادة ذاته، فيجدها مختلفة ولو قليلًا، فيستثمر الاختلاف لصالح العمل، ورد في صحيفة البيان الإلكترونية الفقرة التالية:

• تشكل البيئة عنصرًا أساسيًّا في المتكأ الثقافي العام للكاتب، شأنه في ذلك شأن كل الناس في العملية التحصيلية للمعلومة والخبرة بمفهومها الواسع، إلا أن الأديب يختلف عن غيره من حيث تعامله الداخلي «النفسي والفكري» والخارجي «التعبيري» مع المعلومات والمشاهد والأحداث... إلخ، وبالتالي «فالأديب لا يكتب من فراغ، وإنما من خلال ذلك المتكأ الثقافي المعقد والمتداخل المستحضر من البيئة المحلية والخارجية - وبصرف النظر عن تركيبته النفسية الداخلية والفكرية - ومن خلال القراءة والمشاهدة والاستماع والمتابعة والاحتكاك والتفاعل، أما بالنسبة لحضور البيئة المحلية في كتاباته أو كتابات غيره يقول إبراهيم:

• «هذا سؤال يجب أن يطرح على الناقد وليس على المبدع، فهو المعني الأول بسبر أغوار النص الأدبي والكشف عن ظلاله ورموزه وايحاءاته"[1].

 

إن من يقترب من المبدع، ويشعر بسعادته عندما يخرج نصًّا أو لوحة، أو أي عمل إبداعي، يمكنه معرفة السر وراء ذلك، وهو تأثير البيئة في تفكيره ونظرته للواقع المعيش، ومقارنته بالكيفية التي كان يعيشها، ولأنه أكثر الناس مقدرة على التعبير، فهو أكثرهم قابلية على تسجيل تلك اللحظات الاستثنائية، وتسجيل ردات الفعل خاصته، والتي قد يقوِّمها المستقبل بطريقته، يعترض يقبل يضيف، لكن حتمًا لولاه لَما خرجت الحروف للنور، وحثت غيره على التدقيق والتحليل، وهذا يتبع للتطور اللغوي والفكري للمبدع، والتي كان للبيئة ممزوجة بالقابلية لذلك عنده وقوة الموهبة، يقول الأستاذ محمد المنصور حول ذلك:

• ذكرت ورقة علمية نشرتها دورية "نيتشر هيومن بيهيفير" (Nature Human behavior) اليوم "الاثنين" 5 نوفمبر أن البيئة أدت دورًا مهمًّا وحاسمًا في تطور اللغات وتنوعها، علاوة على تعدد اللهجات وتباينها داخل المجموعات السكانية المختلفة.

 

• يُعرف تطور اللغة بـ"التغيير التدريجي في لغة البشر مع مرور الوقت، وينطوي ذلك التطور على أصل اللغة واختلاف العائلات اللغوية، ويُمكن اعتباره مشابهًا للتطور البيولوجي، على الرغم من أنه لا يحدث بالضرورة من خلال الآليات نفسها".

 

ويُعد تطور اللغات إحدى أكثر القضايا المثيرة للجدل، ففي الوقت الذي يعتقد فيه بعضهم أن تنوع اللغات ظاهرة هامشية تُخفي الوحدة الحقيقية لكل اللغات، وأن ذلك التنوع لا يستحق التدقيق العلمي، يرى آخرون أن عملية تطور اللغة إحدى العمليات العشوائية التي تضخمها العزلة الاجتماعية والجغرافية التي ينجم عنها اختلافات متزايدة بين اللغات.. فيما يقترح آخرون أن اللغات تتكيف بطريقة ما مع الخصائص البيئية والفيزيائية المختلفة التي تؤدي إلى اختلاف بعض اللغات عن بعض[2].


محور الدراسة

1- المشتركات الإبداعية بين المبدعين.

2- المعوقات الإبداعية.

3- ختام.

 

1- المشتركات الإبداعية بين المبدعين:

على الرغم من اختلاف إبداعات المبدعين، واختلاف الظروف البيئية المُشكِّلة لشخصياتهم، فإن هناك جوانب مشتركة بين المبدعين مثل: الدافعية، والاستقلالية، وحب المغامرة، والطاقة العالية، والحساسية العالية للمشكلات، والقدرة العالية على التخيل، والشخصية القوية والإيجابية، والتكامل مع الذات، والعمل بانسجام كامل مع قدراته وأفكاره، والانجذاب نحو التعقيد، وامتلاك روح الدعابة والمرح، ولعل أوائل التعريفات للشخص المبدع جاءت موضحة بدقة عند تورنس (1964 Torrance,) فقد وصف الشخص المبدع:

• "الشخص المبدع الحقيقي، هو أول من يعطي للموضوع قيمته وينتج به، وهو آخر المقلعين والمتراجعين عنه[3].

 

ولعل ما قاله الدكتور عبدالرحيم محمد عبدالرحيم عن عناصر التفكير ونجاحه مهمة في تجسيد سبل نجاح الكثير ممن تطور أداؤهم من خلال اختلاف البيئة المعيشة وهي:

عنصر التجديد.

الإثارة فالتجديد.

استثمار المقدرة الطبيعية[4].

 

وبالمقابل فإن معظم دوافع الانتقال الجغرافي مرهونًا بالحد من حرية المبدع، مما يستفزه ويدفعه للبحث عن الأفضل برأيه الخاص.

 

ولو عدنا للنشأة وكما يقول معظم المربين أن سلوك الفرد متعلق بنشأته، وحتى طموحه ورغباته مهما امتلك من مواهب، ومتعلق بمدى ما زرع فيه من إيجابيات وسلبيات، بدأ من المنزل ثم المدرسة ثم البيئة المحيطة، لذا فإن الدكتور نصر الدين بن عودة كان قد حصر دور الأسرة في تلك البنود المهمة وهي:

إن الأسرة بأساليب تنشئتها الإيجابية هي التي تتيح للطفل الفرصة للتعبير عن حاجاته وأفكاره، ويورد سعيد عبدالعزيز أمثلة على الجو الأسري الذي يشجع على الإبداع ونموه ورعايته كما يلي:

• الاستماع الحريص لما يقوله الأطفال.

• التعرف على أفكارهم الغريبة.

• التعرف على أنماط تفكيرهم غير المألوفة.

• إتاحة فرصة كافية لهم في نقاش مشكلات الأسرة.

• إتاحة الفرص أمامهم للتعبير الحر عن أفكارهم.

• عدم قمع الأطفال وعبقريتهم.

• عدم السخرية من الأفكار التي يطرحونها.

• مناقشة المشكلات معهم بشكل جماعي.

• توفير الجو الآمن والمريح لهم.

• تلبية حاجاتهم المختلفة التي تتفق مع مراحل نموهم المعرفي والجسمي.

• عدم اللجوء للعقاب الجسدي أو المعنوي في تعديل سلوكياتهم.

• إشاعة جو من المرح والسرور والفكاهة في محيط الأسرة.

• الابتعاد عن النقد الشديد لسلوكياتهم غير المألوفة.

• تشجيع التعاون بين أفراد الأسرة بدلًا من التنافر.

• تشجيع الانفتاح على ما حولهم من أعمال إبداعية.

• التشجيع على زيارة المتاحف والمسارح.

• تشجيع القدرات والمواهب الفنية الموجودة لديهم.

• مكافأتهم على إنجازاتهم المدرسية العالية.

• إثراء بيئة الأطفال بالكتب والمعارف والفنون.

• إشراك الأطفال في اتخاذ قراراتهم وحل مشكلاتهم.

• تشجيعهم على الاستقلالية وعدم الاعتمادية.

• تشجيع الأطفال على نقد ذواتهم وأعمالهم ذاتيًّا بدلًا من نقد الأسرة لهم.

• تشجيع الأطفال على حل مشكلاتهم بطرقهم الخاصة وبطرق غير مألوفة.

• احترام الأطفال احترامًا غير مشروط بغض النظر عن أخطائهم[5].

 

تلك التفصيلات المهمة والخطيرة، هي من تصنع شخصية الطفل، ولعل بعض استقلالية للطفل منذ الصغر لترويضه على صنع القرار جيدة؛ كي تتشكل رويدًا رويدًا شخصيته الحقيقية، فقد تعودنا أن نقرر عنه منذ نعومة أظفاره، وهذا لاشك محمود إن كان حماية له وتوضيحًا للخير والشر والصح والخطأ والحلال والحرام ... إلخ، كل ما يمت لعقيدته من صلة، لكننا لسنا أوصياءَ على قراره الذي عليه أن يتحمل تبعاته عند سن التمييز.

 

لذا فيمكننا اختصار ما ورد من أن نتاج المبدع متعلق بتربيته أولًا وببيئته وخصويتها، وموهبته النابعة من نفسه وعقله، مهو مسجل لها مبدع من خلالها والتي تتربع من خلاله على عرش المكان الأول.

 

أما عن الأهداف التي يسعى للكتابة من أجلها، فتنقسم حول هدف شخصي متعلق بفكره وحيثياته، وهدف بوحي وتنفيسي وصفي، تتخلل العمل عامة الذي يحمل الهدف الأساسي.

 

2- المعوقات الإبداعية

لعل أهم معوق للمبدع هو نفسه، قد تدهشنا تلك العبارة لكنه الواقع، فالمبدع في داخله حساس للغاية ولو تلك الحساسية العالية لما حوله، لما أبدع البتة، لذا فإن أي مشكلة تعترضه في الحياة؛ إما أن تعوقه عن العمل أو تدفعه للتطور والتجديد والإنتاج، فتجاوز المعوقات بشجاعة وإيجاد البدائل هو عين الحل والانفراج في رؤية المستقبل الإبداعي، ولعل التردد وقلة الثقة بالنفس والإيمان بالموهبة أول مشكلة تعترض التطور والحث عن مسار يضمن للمبدع ليس التسويق، بل الاستمرار في الإبداع أولًا، ومن ثم العناصر الأخرى تباعًا، ولعل مساعدة هؤلاء هي أن نفتح لهم السبل لإثبات ذاتهم ومتابعة إنجازهم، ونقدهم لضمان تطورهم، فإن تجاوبوا مع من كان صادقًا في مد يد العون وما أقلهم، فسيكون ذلك لصالحهم، وإلا فإنهم يُضيِّعون ويُضيَّعون.

 

من جهة أخرى تَضعفَ عزيمة الإنسان بين حينٍ وآخرَ، وهذا يسمى في عالم الإبداع الشعور في فتور الرغبة في العمل الإبداعي، وهو أمر طبيعي يسمى استراحة للمحارب للبدء بخطوة جديدة، فهو بشر وليس آلة تشير على الطاقة فقط، فقد يمرُّ بفترةٍ يشعر أثناءها بفقد الدافعيَّة، وتراجع بالمهارات التي يملِكها، وغالبًا هناك أسباب واضحة خلف تلك المشاعر التي تؤرقه ونزعجه وتخيفه أحيانًا أخرى، من هذه الأسباب:

• عدم استشعار الغايات النبيلة من الإنجاز.

• ضعف الحافز الداخلي.

• الإحباط والاكتئاب الناتج عن ضعف الحوافز الخارجيَّة.

• غياب العوامل المحفزة التي ارتبط بها الإنجاز أو المهارة وقت الإتقان.

• عوامل اجتماعيَّة ونفسيَّة متعلقة بظروف واضحة بالنسبة لكِ (على الأغلب).

• الابتعاد عن العبادة وخلوة النفس مع الخالق.

• تراجع في الحالة الصحية، ونقص بعض الفيتامينات[6].

 

ما ورد عين الحقيقة وأقواها الخلوة، فالابتعاد عن عنصر التأثير مراجعة للنفس وتصحيح للمسار، وتصويب في غالب الأحيان للاستجابة للنقد الموجه إليه بدقة ووعي.

 

ولمن من جهة أخرى يعزي الأستاذ عبد الله باخشوين ضياع المواهب في بعض الأحيان إلى عدة أسباب فيقول:

• و(المواهب الضائعة) كثيرة جدًّا، لأسباب تتعلَّق بالبناء النفسي وقوة الإرادة والغرور والرخاء المادي، واللامبالاة وعدم معرفة مصدر القوة الذي تمثِّله الموهبة، وقهر الظروف الاجتماعية، غير أن الذي يؤلم ويدعو للأسف هو ضياع الموهبة الشابة والمعوقات التي تقف في طريقها، والتي تجد من يتعمد وضع المعوقات بدأب وإصرار دون خوف من حساب أو عقاب، والسعي لإضاعة المواهب يشمل كل المجالات تقريبًا، وإن كنا نراها بوضوح عبر قنوات الفن والإبداع[7].

 

لذا فإن تجاوزها مرهون بقوة الدافع والهدف المرتبط بها، ورغبته بتحقيق بصمة في مسيرة حياته، من ناحية أخرى يمكننا تصنيع البيئة المناسبة لرفع سوية الإبداع والدفع به إلى الأمام؛ يقول الأستاذ أحمد سيد الكردي: هدفت الدراسة إلى التعرف على العوامل التي يمكن أن يستخدمها المديرون لتكوين بيئة إبداعية في المدرسة، والخصائص التي تميز المناخ التنظيمي الإبداعي في منطقة جوهانسبرغ التعليمية في جنوب إفريقيا, وقد تكونت عينة الدراسة من80 مديرًا من مديري المدارس الثانوية في منطقة جوهانسبرغ التعليمية، وتم استخدام الاستبانة لجمع البيانات، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها: أن من العوامل التي تساعد المديرين في تكوين بيئة إبداعية في المدرسة هي: تقويم الإنجازات بعدالة، وإتاحة الفرصة للعاملين على الرغبة في المجازفة، وعدم الخوف من الفشل، والتعامل مع أخطاء العاملين بالتسامح والرحمة، والحد من البيروقراطية بتركيز السلطات في يد واحدة، وتوفير نظام اتصال يسمح بتبادل الخبرات والأفكار، وتشجيع الإبداع الفردي، وتقديم الدعم النفسي، وإعطاء وقت كاف للمبدعين، ومنح الحوافز للمبدعين، وتوفير الإمكانات المادية اللازمة للإبداع[8].

 

وتبقى البيئة الأولى الدافع الأول للإبداع، سواء في التشجيع أو الاستفزاز، فنقول:

• للوالدين وأولياء الأمور أدوار مهمة في تنمية وتطوير الإبداع لدى أطفالهم تتمثل في الآتي:

• تقبُّل أنماط التفكير الغامضة من الأطفال، وعدم التذمر من كثرة الأسئلة، مع الميل إلى التسامح المقنن وعدم التسلط.

 

• تشجيع الأطفال على اتخاذ القرار، والمحاولة الذائبة لاكتشاف المجهول والغامض.

 

• احترام ميول واتجاهات الأطفال، وتشجيعهم على ممارسة الأداءات الجديدة.

 

• إدراك الوالدين لطبيعة الأطفال المبدعين التي تبتعد عن الطاعة والامتثال للأوامر التي تتسم بدرجة عالية من الاستقلالية.

 

• السماح للطفل بالتعبير عن أفكاره بحرية، والتفاعل أكثر مع الأشخاص والعناصر المحيطة به.

 

• إيضاح النظم والقواعد المتبعة داخل الأسرة، ومعرفة ما هو صواب وما هو خطأ، مع تأكيد القيم الأخلاقية بدون مغالاة.

 

• البعد كلما أمكن عن لوم الطفل ونقده، والبعد عن معاقبته بعدوانية، والتشدد في تأديبه.

 

• لا بد من عدم ممارسة مبدأ التصحيح المستمر لأخطاء الطفل؛ لأن استخدام هذا المبدأ يعيق إبداعه.

 

• توفير جو أسري هادئ، وعلاقات أسرية دافئة يساعد الطفل على إظهار إبداعه وتفوقه، وكذلك إشعاره بالحنان والقبول من قبل والديه[9].

 

ولو نظرنا لجلِّ المبدعين حقيقة، فإنا لا نجد لديهم خلفيات حياتية نظامية دفعتهم للإبداع، بل هو خرجوا بجديد وأضافوا لحياتهم حياة جديدة، لذا فيمكننا القول:

• الإبداع مفهوم معقد وليس بسيطًا، يملك كل مبدع خصوصية في تكوينه، تجعل من الدافع للإبداع عنصرًا لصيقًا به لا يفهم تفاصيله إلا هو، وما تلك إلا اجتهادات في عالم النشأة حتى لا نظلم أصحاب المواهب البارزة.

 

ويمكننا اعتبار تلك الأمور المعروضة أبسطها:

الخبرات القديمة، الرغبات المكبوتة، الرغبة القوية والطموح الواضح، بيئة العمل المختارة أو المفروضة، المكان والزمان الواقع، سواء ساير الميل والمزاج أو العكس، البيئة الاجتماعية.

 

3- ختام:

نخلص أخيرًا من خلال تلك العجالة الدرسية أن للبيئة دورًا مهمًّا في دفع المبدع للأمام هروبًا منها أو إليها، رفضًا لها أو رغبة فيها، نقدًا أو إصلاحًا، فلها الدور الأول في رفع سوية الاستمرارية والتطور لديه، ولعل الإرادة الشخصية تلعب دورًا مهمًّا للغاية في تخطي المعوقات التي تبرز دومًا في أي بيئة؛ حيث من خلالها يجري الاستفزاز الأكبر للمبدع في التعبير عن العالم الذي يحلم العيش فيه، ولولاها لما خرج الإبداع من قمقمه للفضاء الأرحب.

 

التعبير الإنشائي الأدبي: نوع من النشاط الاجتماعي الذي لا يقل أهمية عن أي نشاط إنساني آخر، ففيه يؤرخ أي شعب حياته الاجتماعية بكل صورها، وهي أصدق صورة إن كانت متوازنة تبشر السلبيات والإيجابيات بتوازن وموضوعية ومنطقية.

 

مراجع ومصادر

• موقع البيان، 2003، مقال، تأثير البيئة في مبدعي الامارات بين المطلق والولع بالبدايات. مؤسسة دبي للإعلام، بتصرف.

 

• محمد المنصور، 2018م مقال، البيئة والمناخ أسهَما في تطور اللغة.

 

• مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع، مقال، مكونات الإبداع، 1343 هـ.

 

• عبد الرحيم محمد عبد الرحيم، دراسة، التفكير الإبداعي ودوره في تحليل المشكلات وصناعة واتخاذ القرار. مدونة.

 

• د.نصر الدين بن عودة/جامعة حسيبة بن بو علي، الشلف، الجزائر، 2019م، مجلة جيل العلوم الانسانية والاجتماعية العدد 51 الصفحة 85. العوامل البيئية وعلاقتها بالإبداع الإداري :دراسة ميدانية بشركة توزيع الكهرباء والغاز للوسط - البليدة - المدية.

 

• أ. أميمة صوالحة، 2019م، مقال ضياع المواهب والمهارات.

 

• عبد الله باخشوين، 2019م، مقال، إيقاف نزيف المواهب الضائعة.

 

• أحمد سيد الكردي، 2003م، مقال، عوامل تكوين البيئة الإبداعية، موقع كنانة.

 

• المنتدى الإسلامي العالمي للتربية، 2018م، دراسة، المؤثرات البيئية ودورها في تنمية الإبداع عند الطفل.بتصرف.



[1] موقع البيان، 2003، مقال، تأثير البيئة في مبدعي الامارات بين المطلق والولع بالبدايات.مؤسسة دبي للإعلام، بتصرف.

https://www.albayan.ae/culture/2003-05-20-1.1241873

[2] محمد المنصور، 2018م مقال، البيئة والمناخ أسهَما في تطور اللغة، حجم الكتل السكانية والعوامل المناخية ومواقع تمركز السكان بالنسبة لخطوط الطول والعرض ساعد على تنوع اللغات واختلافها.

https://www.scientificamerican.com/arabic/articles/news/evolution-of-language-families-is-shaped-by-the-environment-beyond-neutral-drift/

[3] مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع، مقال، مكونات الإبداع، 1343 هـ.

https://services.mawhiba.org/Ebdaa/pages/SubjectDetails.aspx?SuId=50

[4] عبد الرحيم محمد عبد الرحيم، دراسة، التفكير الإبداعي ودوره في تحليل المشكلات وصناعة واتخاذ القرار.مدونة

http://dr-ama.com/?p=158

[5] د.نصر الدين بن عودة/ جامعة حسيبة بن بو علي، الشلف، الجزائر، 2019م، مجلة جيل العلوم الإنسانية والاجتماعية العدد 51 الصفحة 85، العوامل البيئية وعلاقتها بالإبداع الإداري: دراسة ميدانية بشركة توزيع الكهرباء والغاز للوسط - البليدة - المدية.

https://jilrc.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84/

[6] أ. أميمة صوالحة، 2019م، مقال ضياع المواهب والمهارات.

https://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/133879/

[7] عبد الله باخشوين، 2019م، مقال، إيقاف نزيف المواهب الضائعة.

https://www.al-jazirah.com/2019/20190513/ln35.htm

[8] أحمد سيد الكردي، 2003م، مقال، عوامل تكوين البيئة الإبداعية،موقع كنانة.

https://kenanaonline.com/users/ahmedkordy/posts/782755

[9] المنتدى الإسلامي العالمي للتربية، 2018م، دراسة، المؤثرات البيئية ودورها في تنمية الإبداع عند الطفل.بتصرف.

http://montdatarbawy.com/show/122836





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كتاب "رسالة الشرك ومظاهره" للأستاذ الشيخ محمد مبارك الميلي: دراسة تحليلية دعوية
  • حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه في انشقاق القمر: دراسة تحليلية
  • الفروق الدلالية عند ثعلب من خلال شرح ديوان زهير: دراسة تحليلية نقدية
  • القتل والانتحار لدى جيل الإنترنت: دراسة تحليلية نفسية

مختارات من الشبكة

  • خطورة العين وتأثيرها (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التغيرات المناخية السلبية وتأثيرها على حياة الكائنات الحية بقصة "ليلة موت المحارب" للكاتب جمال بربري(مقالة - حضارة الكلمة)
  • التوقعات وتأثيرها على الواقع(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • القيم الإسلامية وتأثيرها على التحصيل الدراسي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • قوة الكلمة وتأثيرها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطر الألعاب الإلكترونية وتأثيرها على الأطفال(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الديون المغربية الخارجية مطلع القرن 20 م وتأثيرها في تغلغل الرأسمال الفرنسي بالمغرب(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أخطاء الصغر وتأثيرها في الكبر(استشارة - الاستشارات)
  • المقامات وتأثيرها في الآداب العالمية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • جغرافية القفقاس وتأثيرها على مسار التاريخ(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/12/1446هـ - الساعة: 15:27
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب