• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية الخاصة
علامة باركود

الخدمات الإنسانية والاجتماعية في الإسلام

الخدمات الإنسانية والاجتماعية في الإسلام
رشيد طوحة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/11/2018 ميلادي - 11/3/1440 هجري

الزيارات: 41463

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الخدمات الإنسانية والاجتماعية في الإسلام

 

تمهيد:

الحمد لله رب العالمين الذي جعل الإنفاق في الخير ابتغاءَ مَرضاته، وتثبيتًا للنفس، فقال جلَّ شأنُه عن المؤمنين: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ ﴾ [البقرة: 265]، وجعل سبحانه للصدقة والتطوع أثرًا مزدوجًا، فهي تُطهِّر النفس حين تَصرِفها عن حرصِها الزائد على الكسْب، وهي تُزكي نَضارتها؛ قال تعالى: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ﴾ [التوبة: 103].

 

والصلاة والسلام على رسوله الكريم الذي حضَّ على الصدقة والتطوع، فقال: (على كل مسلم صدقةٌ)، قالوا: فإن لم يجد؟ قال: (فيعمل بيديه، فينفع نفسَه ويتصدَّق)، قالوا: فإن لم يستطع أو لم يفعل؟ قال: (يأمر بالخير)، أو قال: (بالمعروف)، قالوا: فإن لم يفعل؟ قال: (يُمسك عن الشر؛ فإنه له صدقة)[1].

 

وبعد:

من المعلوم أن الإسلام له خصائص عظيمة يتميز بها عن غيره من الأديان، وقد انعكست هذه الخصائص على ممارسة المسلمين للعمل الاجتماعي التطوعي، سواء في مجال العبادات، أو مجال المعاملات، أو مجال الخدمات الاجتماعية الإنسانية.

 

فالعبادات هي صلات تجمع بين العبد وربِّه سبحانه، لذلك كان مجال العمل التطوعي فيها ظاهرًا لجبر النقص الذي يقع في الفرائض، وما صلاة النافلة إلا سياج وحماية للفريضة، والصيام فيه من التطوع ما هو معلوم، وكذا الحال في الزكاة وصدقة التطوع، وهذه الصدقة لا تقتصر على الصدقة بالنقد فحسب، بل تشمل الصدقة المعنوية؛ كتقديم المساعدة للمحتاجين من إعانة الإنسان في حمل متاعه، وإماطة الأذى عن الطريق وغيرها.

 

أما عن التطوع في مجال المعاملات، فيقول ابن خلدون في المقدمة: "إن الإنسان مدني بالطبع"[2].

 

بمعنى أنه يميل إلى الاتصال بغيره لتحقيق رغباته وحاجاته، وهذا يدل على أن الإنسان لديه ميلُ حب التعامل مع الآخرين، وتقديم المساعدة لهم، فالتطوع في المعاملات يتمثل بالأوقاف الخيرية التي يوقفها المسلمون لمساعدة الفقراء والمحتاجين، والهبة التي يقدمها الفرد للآخرين؛ رغبةً في استمرار التواصل والاتصال، وإشاعة المودة والمحبة بينهم، وكذا العارية التي يقدمها المعير للمستعير؛ ليقضي بها حاجته، وكذلك الوصية التي ينال بها الموصي الثواب بعد الوفاة.

 

إلا أن شمولية العمل الاجتماعي في الإسلام لم تجعله مقتصرًا على مجال العبادات والمعاملات فحسب، بل تعداها ليشمل مجال الخدمات الاجتماعية والإنسانية في عمومها؛ حيث إن روح الإسلام السمحة حثَّت عليها ورغبت فيها، لما لها من الأثر الكبير على حياة الأفراد بشكل خاص، وعلى الأمة الإسلامية بشكل عام، فنجد التطوع يؤدي دورًا كبيرًا في رعاية الأيتام، والمساكين، والمسنين، والمعوقين، والأرامل؛ حيث كان لهم نصيب كبير من العمل الخيري الذي يقوم به أهل الخير والمعروف، وقد تعدَّدت صور العمل الاجتماعي في مجال الخدمات الاجتماعية بتعدُّد حاجات الناس، وتزايدت بتزايد رغباتهم.

 

وقد ارتأيت من خلال هذا المقال أن أتطرق لذكر بعض صور العمل الاجتماعي في مجال الخدمات الاجتماعية الإنسانية من منظور الإسلام، وذلك من خلال المحاور التالية:

المحور الأول: رعاية اليتيم.

المحور الثاني: رعـاية المسنين.

المحور الثالث: رعاية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.

المحور الرابع: رعاية الأرامل.

المحور الخامس: الآثار التربوية للتطوع في مجال الخدمات الاجتماعية والإنسانية.

♦  ♦  ♦

 

أولًا: رعاية اليتيم:

اهتم الإسلام باليتيم اهتمامًا كبيرًا، وحض على الأخذ بيده ورعايته، والمحافظة على أحواله، وحذَّر من التعدي على حقوقه.

ويُعرف اليتيم شرعًا بأنه: "من فقَد أباه قبل بلوغ الحنث (الإدراك) ذكرًا كان أو أنثى"[3].

ويقول عليه الصلاة والسلام: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهم شيئًا)[4].

 

هذا الحديث يُبين المكانة الخاصة والمرتبة العالية التي ينالها المتطوعون الذين يعملون في مجال رعاية الأيتام؛ فقد بُشروا بالمنزلة القريبة من الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة، فيالها من منزلة! ويا لها من مكانة عظيمة!

 

وترجع أهمية كفالة اليتيم في الإسلام مراعاة لنفسيته؛ لأنه حين فقد أباه شعر بالحاجة إلى مَن يحميه، ويقوِّي عزيمته، وأصابه شيء من الذل والانكسار، وقد كان يجد في أبيه راعيًا حانيًا ملبيًا لما يريد، فلما فقده أحسَّ بذَهابه، وشعر بالوحشة، فكان لا بدَّ من التعويض عليه؛ لئلا ينشأ منطويًا منعزلًا، سيئَ النظرة للناس، ولكيلا يلجأ إلى طريق الإجرام والانحراف، فيسيء بذلك إلى مجتمعه[5].

 

ومن واجب المجتمع الإسلامي وأفراده تجاه اليتيم ما يأتي:

1 - رعايته وتربيته تربية سليمة وصحيحة، ويكون ذلك بتنشئته تنشئةً إسلامية على هدْي القرآن والسنة النبوية؛ وذلك لأنه جُزء من الأمة الإسلامية، فإذا فسدت أخلاقه ساءت أحواله، فتسرب الفساد إلى سائر الأمة.

 

2 - إصلاح حاله: حث القرآن الكريم على إصلاح حال اليتيم، والاعتناء بصحته، والإحسان إليه، لقوله تعالى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 220].

 

3 -  صيانة أمواله ومراعاة مصالحه: جاءت آيات عديدة في القرآن الكريم كلها تدعو إلى رعاية الأيتام والحفاظ على أموالهم، والسهر على مصالحهم، وتشدد النكير على كل من تسوِّل له نفسُه أن يتعدى على أموالهم أو يأكل شيئًا من حقوقهم؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴾ [النساء: 10].

 

ومن هنا وجَب على المتطوعين في الأمة الإسلامية أن يسعوا جاهدين إلى توفير المؤونة لهذه الفئة، والمساهمة في بناء دُور الأيتام، وإنشاء الجمعيات الخيرية التي تعمل على إصلاحهم والعناية بهم، كما يجب التحفيز والتشجيع على كفالة الأيتام عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، وتُبين عظيم الأجر والثواب لمن يتولى هذه المهمة السامية.

 

وبذلك نستطيع حمايتهم من التشرد والضياع، وصيانتهم من الحقد والخروج على المجتمع وأفراده[6].

 

ثانيا: رعاية المسنين:

حث الإسلام في تعاليمه السمحة على أن تتوافر للشيوخ الرعاية الكاملة التي تحفظ لهم كرامتهم، فهم أحوج الأفراد إلى هذه الرعاية؛ لما يتميزون به في هذه المرحلة مِن ضَعفٍ، والأصل في ذلك قوله جل وعلا: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ [الإسراء: 23].

 

وقد استعمل العرب كلمة (المسن) للدلالة على الرجل الكبير، فنقول: "أسَنَّ الرجل: كبُر، ويُسنُّ إسنانًا، فهو مُسن"[7].

وقد تقول: (هرمٌ)، وهو (أقصى الكبر)، وتقول كذلك: (كهل)، وجميع هذه الألفاظ تدل على كبر السن[8].

 

وشاخ الإنسان شيخًا وشيخوخة: أسنَّ، والشياخة: منصب الشيخ، والشيخ: من أدرك الشيخوخة، وهي غالبًا عند الخمسين من العمر وما فوق[9]، وهو الذي تعوذ منه الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله عليه الصلاة والسلام: (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم)[10].

 

وفي الاصطلاح المسن بأنه: "من دخل طور الكبر"، ويحدِّد الكبر بأنه حقيقة بيولوجية تميز التطور الختامي في دورة حياة البشر"[11].

 

المرتكزات التي تقوم عليها رعاية المسنين في الإسلام:

تقوم رعاية المسنين في الإسلام على مرتكزات عدة تنطلق منها أوجه الرعاية التي تُقدم لهذه الفئة من المجتمع، وأبرز هذه المرتكزات ما يلي:

1 -  أن الإنسان مخلوق مكرم، ومكانته محترمة في الإسلام:

فلقد أسجد الله له ملائكته حين خلقه؛ قال تعالى: ﴿ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴾ [ص: 71، 72].

 

وقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾ [الإسراء: 70].

 

2 - أن المجتمع المسلم مجتمع متراحم متماسك متواد:

وقال تعالى: ﴿ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ﴾ [البلد: 17]، قال ابن كثير في تفسير هذه الآية؛ أي: كان من المؤمنين العاملين صالحًا، المتواصين بالصبر على أذى الناس وعلى الرحمة بهم.

 

ويصف الرسول صلى الله عليه وسلم المؤمنين بأنهم كالجسد الواحد، وذلك فيما رواه النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم، كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى)[12]، وفي رواية عنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (المسلمون كرجل واحد، إن اشتكى عينه اشتكى كله، وإن اشتكى رأسه اشتكى كله)[13].

 

3 - أن جزاء الإحسان في الإسلام الإحسان: قال الله تعالى:﴿ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾ [الرحمن: 60]؛ أي: هل جزاء من أحسن في عبادة الخالق، ونفع عبيده، إلا أن يحسن خالقه إليه بالثواب الجزيل، والفوز الكبير والنعيم والعيش السليم[14].

 

وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما أكرم شاب شيخًا لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه)[15]، فهذا الحديث بيَّن أن إحسان الشاب للشيخ إكرامًا له، يكون سببًا لأن يقيض الله من يكرمه عند كبره.

 

4 - أن المسن المؤمن له مكانته عند الله ولا يزاد في عمره إلا كان له خيرًا:

فقد دلت الأحاديث الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم على أن المؤمن لا يزاد في عمره إلا كان خيرًا له، إضافة إلى أن المسن المؤمن له مكانة خاصة تتمثل في تجاوز سيئاته وشفاعته لأهل بيته، فلقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يتمنَّ أحدكم الموت ولا يدعُ به من قبل أن يأتيه، إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله، وأنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرًا)[16].

 

6 - أن توقير الكبير وإكرامه والتشبه به سمة من سمات المجتمع المسلم:

فالمجتمع المسلم يتصف بصفات كريمة، منها: توقير الكبير في السن، وقد تواتر حثُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على إكرام الكبير وتوقيره، ومن ذلك ما أخرجه البخاري عن أبي موسى رضي الله عنه، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم ....)[17].

 

وتأكيدًا لم سبق نجد البخاري رحمه الله يعقد ثلاثة أبواب في كتابه الأدب المفرد، وهي: (باب فضل الكبير)، و(باب إجلال الكبير)، و(باب يبدأ الأكبر بالكلام والسؤال).

 

ثالثا: رعاية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة:

تعرف الإعاقة بأنها "عدم قدرة الإنسان على المنافسة بكفاءة مع الأشخاص الأسوياء، بسبب علة مزمنة أثرت على قدرته سواء الجسمية أو النفسية"[18].

 

وتعرف أيضًا الإعاقة بأنها "الإصابة البدنية أو العقلية أو النفسية التي تسبب ضررًا لنمو الفرد البدني أو العقلي أو كلاهما، وقد تؤثر على حالته النفسية".

وأهمها الإعاقة العقلية والمقصود بها: "نقص في درجة ذكاء الفرد، ويعرفها البعض على أنها عدم اكتمال نمو الجهاز العصبي؛ مما يؤدي إلى عدم قدرة الفرد على التكيف مع نفسه، ومع البيئة مِن حوله"[19].

 

والإعاقة البدنية: "تتمثل في الأشخاص الذين لديهم عجز في الجهاز الحركي، أو البدني بصفة عامة كالبتر، وأصحاب الأمراض المزمنة كالشلل، والمقعدين بالأمراض المختلفة للجهاز العصبي والعضلات، وما إلى ذلك من الأمراض التي تقعد الفرد في الفراش أو تعيقه عن الحركة".

 

وبناءً على ما تقدم من تعريفات، فإن الإعاقة هي حالة من القصور في القدرات الحسية أو العقلية أو البدنية، تحول بين الفرد وبين الاستفادة من الخدمات المتاحة للأفراد العاديين، التي تحتاج إلى أن يطرأ عليها تعديلات لتتناسب مع طبيعة الأفراد غير عاديين.

 

والدين الإسلامي احترم الإعاقة واعتبرها قدرًا وواقعًا يجب التعامل معه بنفسٍ طيبة وراضية بقضاء الله وقدره.

 

فالإعاقة لا تعيب الإنسان ولا تنقص من قدره؛ لقوله تعالى: ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ [الحديد: 22].

 

ولقد اعتنى الإسلام بالمعوق انطلاقًا من اهتمامه بالإنسان الذي خلق الله فأحسن خلقه، وصوره فأحسن تصويره؛ لقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴾ [الانفطار: 6، 7].

 

فالرباط الذي يجمع المعوق بأخيه الإنسان السوي في المجتمع الإسلامي رابط الدين؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10].

 

فالمعاقون وذوو الاحتياجات الخاصة جزءٌ لا يتجزأ من هذا المجتمع، لا فرق بينهم وبين غيرهم إلا بالتقوى، لهم كل الحقوق التي تُعطى للفرد العادي، بل لهم حقوق أخرى نظرًا لعجزهم، ومرضهم وضَعفهم، تُميزهم عن غيرهم.

 

وقد دعا الإسلام إلى رعاية المعوقين، وحثَّ على تكافئ الفرص بينهم في الحقوق والواجبات مع أفراد المجتمع، فالكل سواسية كأسنان المشط، والكل مطالب بالإسهام في صنع المستقبل للإسلام حسب ما تسمح به قدراته وطاقاته وإمكاناته واستعداداته.

 

ومن هنا جاء تكريم الإنسان المسلم؛ لأنه شخصية منتجة في كل زمان ومكان، وفي حالة الصحة أو المرض، وبالتالي لن يسخر منه أحدٌ أو يحتقره أو يستهزئ به، أو يسبه أو يؤذيه نظرًا لعجزه، بل يجد مَن يُعينه ويحبه، ويقدمه على نفسه، وتأتي آية أخرى في نفس السورة تؤكد كرامة الإنسان، وهي قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].

 

وبالتالي يصبح المعوق قريبًا من الشخص السوي، بل قد يتفوق عليه وتعلو منزلته في الدنيا والآخرة، بناءً على تقواه وحسن صلته بربه عز وجل؛ حيث إن ميدان العمل الصالح يسع الجميع، وباب الخير مفتوح لكل راغب، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا أو معاقًا مريضًا أو معافًا.

 

ثم إن الله رفع عنهم الحرج وكتب لهم الأجر بقوله تعالى: ﴿ لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 91].

 

واعتبارًا لما سبق يمكن تحديد أهداف العمل الاجتماعي اتجاه هذه الفئة (المعاقين) فيما يلي:

1- مساعدة الطفل المعوق على التكيف الاجتماعي، وهو هدف وظيفي.

 

2- مساعدة الطفل المعوق على تحسين قدرته وإنجازاته، وتحصيله في المجالات الحسية والعقلية التي يعاني من قصور وظيفي فيها، وهو هدف اجتماعي.

 

3- معاملة الطفل المعوق كإنسان له قيمة وكرامة واحترام، وصفة طبيعية في الحياة، وهو هدف ديني وأخلاقي.

 

4- إعطاء الفرصة المتكافئة للمعاقين في التربية والتعليم والتأهيل؛ حتى يمكنهم حسب ما تؤهله لهم قدراتهم وإمكانياتهم القيام بواجبات الحياة اليومية، والاعتماد على النفس في كسب العيش، وهو هدف إنساني[20].

 

ومن الأساليب المتبعة في رعاية المعوق: تعليمه وتدريبه مهنيًّا، وتوجيهه إلى ما ينفعه من الدراسات أو الأعمال اليدوية، ومساعدته على تحقيق التوافق مع نفسه ومع إعاقته، ورفع معنوياته، وبعث الثقة لديه في نفسه في حدود قدراته، وتكليفه ببعض المسؤوليات والأعمال التي تتماشى مع إمكاناته، ويستطيع فيها الاعتماد على نفسه وتأكيد ذاته، وتجنيبه المواقف التي تثير فيه مشاعر الفشل والنقص، وعدم تكليفه بما لا يستطيع القيام به لقصوره الطبيعي.

 

وتظهر العناية بالمعوق واضحة في عهد الحكام المسلمين، فقد بلغ من اهتمام الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه أنه حثَّ على إحصاء المعوقين، وخصَّص مرافقًا لكل كفيف، وخادمًا لكل مقعد لا يقوى على القيام[21].

 

رابعًا: رعاية الأرامل:

إن المجتمعات في عمومها تنظر للأرملة نظرة عطف ورحمة باعتبارها ذات ظروف خاصة، وتحتاج لمن يساندها، ويدعم كفاحها، وهذه الأرملة التي فقدت زوجها وسندها وعائلها، ينبغي أن يرعاها المجتمع المسلم، وأن يكفلها كفالة سوية هي وأبناءها.

 

والخدمات الاجتماعية اتجاه الأرملة أمر مطلوب، وعلى جميع المجتمع المسلم رعاية الأرملة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (الساعي على الأرملة أو المسكين كالمجاهد في سبيل الله)، وفي رواية: "أو كالقائم أو الصائم لا يفطر"[22]، لذلك وجب التعبئة على ضرورة المشاركة المجتمعية الإيجابية، سواء من مؤسساتِ المجتمع المدني، أو المؤسسات الاجتماعية الرسمية التي يجب أن تتضامن مع الزوجةِ التي فقدت زوجها؛ كي تساعدها في أداء مسؤوليتها، وتكفل للأم العاملة رعاية أبنائها الصغار الأيتام، وتذليل المشاكل التي تتعرض لها في عملها؛ كبعدِ مكان العمل عن السكن، أو وجود تعثُّر فيه، مع ضرورةِ متابعة أحوال الأبناء ومستلزماتهم المادية.

 

إن التراث الإسلامي يحفل بعديدٍ من النماذج من النساء اللائي أوقفنَ حياتهنَّ على تربية أبنائهنَّ بعد وفاة أزواجهن، فهذه أم الإمام أحمد بن حنبل تُوفي زوجها بعد ولادةِ ابنها بقليلٍ، فعرفت ضيق العيش، ولكن الأرملةَ الشابةَ رفضت أن تتزوج على الرغمِ من شبابها، ووقفت حياتها على تربيةِ ابنها، فأحسنت تربيته، ودفعت به إلى مُقرئ ليعلمه القرآن، فختمه وهو صبي، وهذه أم سفيان الثوري تقول كلمتها الحاسمة في توجه ابنها إلى العلم: "اذهب فاطلب العلم، وأنا أعولك بمغزلي".

 

والخدمة التطوعية في مجال رعاية الأرامل تكون بفرض نفقة لهنَّ، أو إيجاد ملاجئ يلجأن إليها، ويفضل أن يُعلَّمنَ في الملاجئ حرفة يقمن بعمل يكتسبن منه[23]، كالحياكة والنسيج وغيرها، خاصة وأن الكثير منهنَّ يتعففنَ عن سؤال الناس وأخذ الصدقات منهم.

 

هذا بالإضافة إلى توفير المأكل والمشرب والرعاية الصحية والتعليم.

وقد اهتم المسلمون الأوائل برعاية الأرامل، حتى أوقفوا الأوقاف المتعددة لإيجاد بيوت لهنَّ يعشنَ فيها إلى أن يُكتب لهنَّ الزواج أو الوفاة[24].

 

خامسًا: الآثار التربوية للتطوع في المجالات الاجتماعية والإنسانية:

إن للتطوع في مجال الخدمات الاجتماعية والإنسانية آثارًا تعود على الفرد والمجتمع.

أولًا: على الفرد:

إن انخراط الفرد في العمل الاجتماعي بشكل عام، وخدمته للمجال الاجتماعي والإنساني على وجه الخصوص - يؤدي به إلى نيل الأجر العظيم والثواب الجزيل من الله عز وجل؛ مما يجعله قريبًا منه، وتعود عليه بالشعور بالسعادة والرضا، فحينما يقدم لإخوانه المحتاجين في الضراء، ويعمل على تخفيف آلامهم ومعاناتهم، فإنه يشعر بالسعادة وبالراحة النفسية نتيجة لما قدَّم، كما تعمل على تنمية ثقة الفرد بنفسه.

 

وتعمل الخدمة التطوعية في مجال الخدمات الاجتماعية والإنسانية أيضًا على تشغيل أوقات الفراغ فيما يعود بالنفع على المجتمع؛ إذ إن الإنسان محاسَب على وقته فيما قضاه وماذا عمل به؛ حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن عمره فيم أفناه؟ وعن علمه فيم فعل؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفَقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه؟)[25]، لذلك على المسلم أن يُشغل وقته فيما يرضي الله تبارك وتعالى.

 

كما أن التربية الحديثة تؤكد ضرورة التعامل مع الوقت، وأن يكون هذا التعامل محققًا لنمو الفرد ومصلحة المجتمع، وذلك لأن الفراغ قد يؤدي إلى ضياع وضرر في نمو الأفراد، وبخاصة المراهق الذي لم يكمل نموه، فالفراغ يُتيح له الفرص للأفكار الشاذة، ومن ثم تؤدي إلى هلاكه وهلاك مجتمعه[26].

 

لذلك يجب على الفرد أن يستغل وقت فراغه بالأعمال والأنشطة التطوعية التي تنمي شخصيته، وتحقق الخدمة الاجتماعية لمجتمعه.

 

ثانيًا: الآثار التي تعود على المجتمع:

يعمل التطوع في مجال الخدمات الاجتماعية الإنسانية على إشاعة الألفة والمحبة بين الناس؛ حيث إن الأعمال التطوعية إن وجدت بين المسلمين، فإنها تعمل على إشاعة الألفة والمحبة بينهم، وبذلك ينشأ المجتمع متآلفًا متكاملًا تنتشر بين أفراده المحبة والإخاء والتعاون، فإذا وجد مثل هذا في المجتمع المتواد المتراحم، فإنه سيكون قادرًا على مواجهة الأعداء[27].

 

كما يعمل على تنمية العلاقات الأخوية التي تساعد على تقوية دعائم المجتمع الإسلامي وتماسكه؛ مما يجعله وحدة إنسانية واحدة يشد بعضه بعضًا كالبنيان المرصوص، هذا بالإضافة إلى تحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين.

 

خاتمة:

انطلاقا مما سبق بسطُه من بعض صور العمل الاجتماعي التطوعي في مجال الخدمات الإنسانية والاجتماعية - يُمكن الوصول في نهاية هذا المقال إلى استخلاص النقط التالية:

♦ العمل الاجتماعي التطوعي أمر مطلوب في كل مجالات الحياة التي تحقق التنمية الشاملة والحيوية لكل مجتمع إنساني.

 

♦ مجالات العمل الاجتماعي في الإسلام متعددة بتعدد حاجات الإنسان، ومتزايدة بتزايد رغباته.

 

♦ لا بد من ممارسة العمل الاجتماعي التطوعي في جميع المجالات الحياتية الإنسانية على سطح الكرة الأرضية؛ حتى تتحقق التنمية، ويتحقق استخلاف الإنسان في هذه الأرض.

 

♦ إن روح الإسلام السمحة حثَّت على العمل الاجتماعي ورغبت فيه، لِما لها من الأثر الكبير على حياة الأفراد بشكل خاص، وعلى الأمة الإسلامية بشكل عام.

 

♦ نظام العمل الاجتماعي في الإسلام يؤدي دورًا كبيرًا في رعاية الأيتام، والمساكين، والمعوقين، والأرامل، والمسنين؛ حيث كان لهم نصيب كبيرٌ من العمل التطوعي الذي يقوم به أهل الخير والمعروف.

 

♦ العمل الاجتماعي في الإسلام له مجموعة من الآثار الإيجابية، سواء على مستوى الفرد أو المجتمع، لذلك دعا إليه الإسلام وأعلى مِن قيمته، فجعله من أعظم القُربات، واعتبره اللبنة الأساسية في تماسك المجتمع عبر قضاء الحاجات وسيادة الاستقرار فيه، قال عليه الصلاة والسلام: (مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)[28].



[1] صحيح البخاري، لمحمد إسماعيل البخاري، كتاب الطلاق، باب اللعان، حديث رقم 5304.

[2] المقدمـة، محمد بن عبدالرحمن بن خلدون؛ تحقيق درويش الجويدي، بيروت، الدار النموذجية، ط1، 1415هـ، ص 46.

[3] عمدة الحفاظ في تفسير شرح الألفاظ، أحمد يوسف الحلبي، عالم الكتب، بيروت، ط/ 1، 1414هـ، 4/ 403.

[4] صحيح البخاري، كتاب الطلاق، باب اللعان، حديث رقم 5304، صحيح.

[5] المجتمع المتكافل في الإسلام، عبدالعزيز الخياط، ص:241.

[6] العمل التطوعي من منظور التربية الإسلامية، إحسان محمـد لافي، ص51.

[7] لسان العرب، لابن منظور، الجزء 13، دار صادر، بيروت، لبنان، ص222.

[8] المرجع السابق، ص607.

[9] دراسات في سيكولوجية المسنين، عبداللطيف محمد خليفة، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، 1991م، ص10.

[10] صحيح البخاري، حديث رقم 6367.

[11] مشكلات التقدم في السن: دراسة اجتماعية نفسية؛ كمال أغا، تحرير عزت إسماعيل، دار القلم، الكويت، 1404 هـ، ص 157.

[12] صحيح البخاري، حديث رقم 6011.

[13] صحيح البخاري، حديث رقم 2586.

[14] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، عبدالرحمن سعدي، مركز بن صالح الثقافي، جزء7، ص 2057.

[15] عارضة الأحوذي لشرح صحيح الترمذي، ابن عربي المالكي، دار الكتاب العربي، بيروت، جزء (9)، ص179، وهو حديث ضعيف.

[16] صحيح الجامع، للألباني، حديث رقم 7612.

[17] سنن أبي داود، الحافظ أبو داود، دار الجنان، بيروت، ج2، ص 677.

[18] رعاية وتأهيل المعوقين، فهد حمد المغلوث، الرياض، 1419، ص19.

[19] تعليم الأطفال المتخلفين عقليًّا، نادر فهمي الزيود عمان الأردن، دار الفكر، ص 19.

[20] العمل التطوعي من منظور التربية الإسلامية، مرجع سابق، ص52.

[21] العمل التطوعي من منظور التربية الإسلامية، مرجع سابق، ص53.

[22] صحيح البخاري، محمد إسماعيل البخاري، كتاب النفقات، حديث رقم 5353.

[23] المجتمع المتكافل في الإسلام، عبدالعزيز الخياط، مرجع سابق، ص 273.

[24] التكافل الاجتماعي في الإسلام، عبدالله علوان، ص 68.

[25] صحيح الجامع، محمد ناصر الألباني، حديث رقم 7300.

[26] العمل التطوعي من منظور التربية الإسلامية، لإحسان محمد لافي، مرجع سابق، ص 60.

[27] المرجع السابق، ص 59.

[28] صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • في حاجة الإنسانية إلى الإسلام
  • الكرامة الإنسانية في القرآن الكريم
  • الحرية الإنسانية بين حضارتنا وحضارتهم
  • القيم الإنسانية في القرآن الكريم
  • الإنسان من منظور التربية الإسلامية

مختارات من الشبكة

  • المجتمعات الخضراء: المطالب والتحديات، ودور مهن المساعدة الإنسانية - الخدمة الاجتماعية أنموذجا(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • القيمة الإنسانية والاجتماعية للكفارات في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بريطانيا: مسجد لندن يبدأ أسبوع الخدمات الاجتماعية للمحتاجين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الهند: جمعية الخدمات الاجتماعية الإسلامية تطالب بنصيب المسلمين في السلطة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الهند: الجماعة الإسلامية تستضيف اجتماع مؤسسة الخدمات الاجتماعية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الجوانب الإنسانية في حياة خير البرية صلى الله عليه وسلم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل أموال العمولة التي آخذها حلال؟(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • عيادة إسلامية تقدم الخدمات الصحية على مدار 13 عاما بولاية فلوريدا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الخدمات المصرفية (عرض تقديمي)(كتاب - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • الخدمات المالية للهاتف النقال وآثارها الاقتصادية (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب