• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال
علامة باركود

روبي الروبوت المفقود

روبي الروبوت المفقود
أحمد فتحي النجار

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/3/2017 ميلادي - 7/6/1438 هجري

الزيارات: 6161

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

روبي الروبوت المفقود


تلقَّى الدكتور (فؤاد) برقيَّة دعوته هو وزوجته الدكتورة منى، لمؤتمر الهندسة الإلكترونية بألمانيا، بسعادة كبيرة، وبَدَأا على الفور الترتيب للسفر، ولكن كل ما أزعجه أن البرقية قاصرةٌ عليه هو وزوجته دون الأبناء، ولكن زوجته الدكتورة منى قالت له: لقد كبِر أبناؤنا، فصارت (سارة) في الخامسة عشرة، وصار (كريم) في الثالثة عشرة، وصار (حاتم) في التاسعة، فلا تنزعج، كما أننا سنترك معهم الخادم الإلكتروني (روبي).

 

فقال الدكتور فؤاد: أنا أظن أن أبناءنا لا يُحِبُّون (روبي) ويناصبونه العداء، وأنا أخشى أن يسببوا به تلفًا، فتعرفين كيف كان تصنيعُه مكلفًا وصعبًا، وقد استخدمنا في تصنيعه تقنية علمية وتصنيعية دقيقة جدًّا.

 

قالت: إن أولادنا أذكياء جدًّا، ويعرفون كل ما تقوله، كما أن (روبي) في فترة الأسبوع الذي سنقضيه في المؤتمر، سيكون في منتهى الأهمية بالنسبة لهم؛ فهو الذي سيوقظهم في الصباح، ويُعد لهم الإفطار، ويرتِّب لهم الفراش، وينظف لهم المنزل، ويغسل الملابس، كما أنه سينتقي لهم الكتب التي عليهم قراءتها، وأظن أنهم لن يضايقوه.

 

قال لها: أتمنى ذلك.

في الصباح كان الدكتور فؤاد وزوجته جاهزينِ للذَّهاب إلى المطار، وهما سعيدان بهذه الرحلة المهمة بالنسبة لمستقبلهما العلمي والعملي، وكان أبناؤهما الثلاثة واقفينَ بجوار خادمهم الإلكتروني (روبي) لتوديعهما، ولسماع نصائحهما.

 

فقال لهم والدهم: عليكم أن تكونوا منظَّمين، وعليكم السمع والطاعة لروبي؛ فهو مُعَدٌّ بشكل إلكتروني دقيق ومبرمَج بما يضمن لكم التمتُّع بأوقاتكم بشكل جيد ودقيق، يجب أن تعتادوا عليه؛ فهو سيُوقظكم في الصباح، ويملي عليكم برنامجًا يوميًّا عليكم تنفيذه، ثم توجَّه بالكلام نحو روبي قائلًا: عليك أن تكون لطيفًا مع الأولاد يا روبي، وتساعدهم على تنفيذ برامجهم اليومية؛ فأنت الآن صديقهم، وحارسهم، وخادمهم أيضًا.

 

أضاءت عينا روبي بضوء أخضرَ، هاتفًا: حاضر يا سيدي، ثم حمل حقائب سفرهم، ووضعها في حقيبة السيارة، جلس روبي في مقعد القيادة وانطلق بالسيارة متَّجِهًا نحو المطار، وبعد أن اطمأن من انتهاء إجراءات مرورهم بسلام، عاد بالسيارة إلى المنزل.

 

عندما دخل روبي للمنزل، نظر إلى الأطفال الذين بدا عليهم عدم الاهتمام لعودتِه، فكانت (سارة) ترفع صوتها بعشوائية، وكان (كريم) يشاهد التلفاز بصوت صاخب، وكان حاتم يركُلُ كرةً من المطاط في الجدار، وكانت الكرة تتقافز هنا وهناك، إلى أن اصطدمَتْ بصورة زفاف والديهم الكبيرة المعلقة على الجدران، فسقطت الصورة وتحطَّمت.

 

رأت سارة هذا، فاستشاطت غضبًا، ولطَمَت حاتمًا لطمة قوية على وجهه، فبكى وانهمرت دموعه بغزارة، كما أن كريمًا قد أخذ الكرة وأتلفها؛ لكيلا يعود حاتم للعب بمثل هذه العشوائية، وقف روبي يشاهد ما يحدث، ثم أضاءت عيناه بضوء أحمر، وصدرت عنه صرخة تحذيرية، فانتبَهوا له.

 

فقالت سارة مبررة: أعرف ما ستقول يا روبي.

لكن حاتمًا أخطأ.

فقال روبي: إنه أخوك، وكان يجب عليك توجيهُه بصورة أكثر عقلانية، لا أن تلطميه بهذا الشكل، كما أنك أخطأتِ مثله.

سارة: أنا لم أخطئ.

 

روبي: لقد كنت ترفعين صوتك بنشاز وعشوائية وبلا مبرر، ولقد تسببتِ في الضوضاء للجيران، فتوجَّه روبي لكريم وقال: وكذلك كريم أخطأ خطأً كبيرًا، فقد كان يشاهد التلفاز بصوت صاخب، ويسبب الضوضاء أيضًا.

 

قال كريم: هكذا نحب أن نفعل.

فقال روبي: يجب عليكم أن تكونوا أكثر تنظيمًا مما أنتم عليه الآن؛ لذلك فأنا أطلب منكم تنفيذ البرنامج الذي سأمليه عليكم الآن.

 

سارة مندهشة: برنامج؟

روبي: تعلمين يا سارة، أنني آلي وأعمل وَفْقَ برامج دقيقة، وأطالبكم أن تتعاونوا معي لتنفيذها؛ لأنها ستضمن لكم النجاح.

سارة: نعلم ذلك، ولكن أنت آلي ونحن بشر، وأبي هو مَن صنعك لتساعدنا، وليس لتكون آمرًا علينا.

روبي: أنا لست آمرًا، ولكني مذكِّر ومنبِّه، وهذه واحدة من مهامنا نحن الآلات.

 

انصرف روبي وعاد بعد مدة، وقال: لقد اقترب الوقت من الثانية ظهرًا، وعليكم الآن الذهاب إلى الاستحمام وغسيل أسنانكم قبل أن أعدَّ لكم وجبة الغداء.

 

تضجر حاتم من سماع هذا الأمر وتراجع للخلف، بينما سارَتْ سارة وكريم لينفِّذا الأمر وجلس حاتم فوق أحد الكراسي يلهو، ولم يشعر بنفسه فقد ثقل رأسه، وسبح دون أن يشعر في نوم عميق، وبعد وقت كانت المائدة قد تراصت بأنواع مختلفة من الطعام وبكميات محدودة.

 

انتبه روبي لحاتم فوجده نائمًا فلم يوقظه، لكنه قرَّر أن يحرمه من وجبة الغداء.

في المساء بينما هم جالسون في مكتبة البيت يقرؤون كتبهم المفضلة، بانتظار أن يحضر لهم روبي مشروب اللبن بالشيكولا المفضَّل لديهم، مرت الدقائق تلو الدقائق، ولكن روبي تأخر كثيرًا.

 

فقالت سارة: ألا تلاحظون أن روبي المنظم والدقيق جدًّا قد تأخر على غير عادته؟!

قال كريم: نعم، أنا ألاحظ!

وقال حاتم: أما أنا، فأخشى أن يكون قد أصاب أحدَ أجهزتِه العطلُ، وإن حدث هذا فسنصبح في مأزق.

 

قال كريم: أرجو ألا يحدث هذا؛ فنحن لا نجيد الكثير من الأعمال المنزلية، ولن نستطيع تنفيذ الخطة التي حدَّدها لنا والدانا من دونه.

قالت سارة: لماذا نسبق الأحداث؟، فلننتظر أو نقوم لنرى لماذا تأخر.

قال كريم: فلننتظر قليلًا.

قال حاتم: أريد أن أقول لكم شيئًا.

قالوا: قل.

 

فقال: بعد أن استيقظت من النوم قد طلبت منه أن يحضر لي الطعام بأسلوب غير لائق، فأومضت عيناه بضوء أحمر، ثم خرج الدخان كثيفًا من فتحات التهوية الموجودة بجانبي رأسه.

ضحكت سارة عاليًا وقالت: إن روبي آلة تعمل في خدمتِنا، أتظن أن الحديد والآلات لها مشاعر؟

 

صمت كريم وقال: ربما، فأنا أيضًا قد رفعت صوتي عليه، وقلت له: هذا ليس شأنك، عندما طالبني بغسل أسناني بعدما تناولت وجبة الغداء.

انزعجت سارة مثلهم، وقالت: فلننهض، ربما تكون هذه الكلمات قد أضرت ببرامجه التي تعمل عند تمرير أوامرنا إليه صوتيًّا، بما يكون قد أتلف أحد أجهزته فتعطَّلت.

 

نهضوا وذهبوا إلى المطبخ، فلم يجدوه، ثم فتشوا عنه في الحمام، ثم في غرفهم، ثم في كل غرف المنزل والحديقة وعند الجيران، فلم يعثروا عليه! فجلسوا وهم ضجرون في صالة البيت الكبيرة، وكانوا صامتين، فسبحت الدموع على خدي سارة بغزارة.

 

قال حاتم: أعرف ما تشعرين به، ومعك كل الحق لو قلت: إنني من ضايقه، وإنه هرب بسببي.

قال كريم: وأنا أيضًا أغضبتُه، وأعترف بخطئي أيضًا.

 

فقالت سارة: إنه آلة لا تشعر، وأنا أيضًا تحدثت معه بصورة غير لائقة عندما أمرني بتغيير ملابسي المتَّسِخة، فقلت له: اغرب عن وجهي، فأومضت عيناه بالضوء الأحمر، وخرج الدخان كثيفًا من فتحات التهوية الموجودة بجانبي رأسه، أنا أيضًا أعترف مثلكم أنني ساهمت في اختفائه هذا، ولكن على أي حال يجب أن ننتظر، فربما يعود.

 

مرت ثلاث ساعات دون أن يظهر روبي، ودون أن يمل الصغار من البحث عنه.

فقال حاتم: أنا تعبت كما أنني أتضور جوعًا، فروبي قد حرَمني من وجبة الغداء، ولقد تخطَّى الوقت موعد العشاء، ولا بد أن نتغذَّى جيدًا؛ لكيلا نتعب أكثر من هذا.

 

قال كريم: لا يوجد بالثلاجة أية أطعمة جاهزة، وعلينا أن نعد العشاء بأنفسنا.

قالت سارة: ولو أني لم أَطْهُ من قبلُ، إلا أنني سأعد لكم وجبة عشاء شهية.

قال حاتم: أرجو ألا تكون عقوبة لنا، وأرجو ألا تحرقيها!

 

دخلت سارة المطبخ، وعادت بعد وقت قليل تحمل بعض الشطائر، والبيض المسلوق، وأكواب اللبن، وجلسوا على المائدة يأكلون، ويتشاورون في مستقبلهم القريب بدون روبي.

 

فقالت سارة: اختفى روبي دون أن نعرف الأسباب، ولكن علينا أن نثبت لأنفسنا أننا نستطيع أن نقضي هذه الفترة ونحن في غنًى عن خدماته.

 

قال حاتم: مجنون مَن يقول: إنه يستطيع الاستغناء عن التقنيات والتقدم.

قالت سارة: التقدم ينبع من الإنسان نفسه، فلو كانت لديك كل تقنيات العالم، ولكن دون رغبة للتقدم، فلن تتقدم.

قال كريم: ولكن روبي قد تم ابتكاره ليساعدنا على تطوير أنفسنا.

 

فقالت سارة: نحن قادرون على أن نطور أنفسنا، وأن ننجح ونتقدم إذا برمجنا أنفسنا على النجاح، كل منا لديه روبوت صغير داخل نفسه يستطيع أن يوجهه إن أراد.

 

قال حاتم: ولكن روبي - الإنسان الآلي - عنده القدرة على توجيهنا ومساعدتنا في تنفيذ أعمالنا في أوقاتها وبمنتهى الدقة.

قالت سارة: نعم، هذا صحيح، ولكن أريد أن أسألك: من الذي صمَّم روبي هذا الخادم الآلي؟

 

قال: أبوانا.

قالت: إذًا نحن نستطيع أن نعمل ونخدم أنفسنا بأنفسنا إذا أردنا، وعلينا ألا نذوب أكثر من هذا داخل هذه المشكلة.

قال حاتم: هي ليست مشكلة بسيطة مطلقًا.

 

قالت سارة: المشكلة الكبرى هي أننا لن نستطيع أن نعتمد على أنفسنا مطلقًا ما دمنا نعتمد على هذه الآلة الصماء بمثل هذه الصورة، كما أننا سنحتاج أطنانًا هائلة من الحديد والآلات لكي نعيش مستقبلًا.

 

رفع كريم رأسَه لأعلى متخيلًا منظر الكائنات الحديدية التي تغزو كل مكان في الأرض، وقال: ما الحل إذًا؟

فقالت سارة: علينا أن نخدم أنفسنا من اليوم بأنفسنا.

قال كريم: فلنفعل إذًا، فأنا عليَّ إيقاظكم في الصباح، وترتيب الفراش، وتجهيز الفطور.

وقال حاتم: أما أنا، فعليَّ غسيل الأطباق، ورش نباتات المنزل، وري الحديقة.

 

وقالت سارة: وأنا عليَّ تجهيز الغداء وغسيل الملابس وكَيُّها، كما أنني سأرتِّب لكم مع والدة أمل - صديقتي في المدرسة - رحلة شاطئية في نهاية الأسبوع.

 

كانت فكرة سارةَ رائعةً، بدت لها السعادة في وجه أخويها، وأشعلت الحماس في نفوسهم، وفي الصباح التالي كان يتبارى كلٌّ منهم في تنفيذ ما حدَّدوه من أعمال وبرامج عليهم القيام بها بإتقان وحب.

 

فترعرعت أزهار الحديقة، وازداد المنزل تنظيمًا وجمالًا، وازدادت معارفهم ومعلوماتهم عن طريق العديد من الكتب التي قرؤوها، وازدادت قوتهم، وتوهَّجت صحتهم لممارستهم الرياضة يوميًّا، وكانت معنوياتهم مرتفعة جدًّا؛ لأنهم في نهاية الأسبوع قاموا برحلة شاطئية روَّحت عن أنفسهم، كل هذا دون شعورهم بالحاجة إلى خادمهم الإلكتروني روبي.

 

وفي نهاية الأسبوع اتَّصَل والدهم هاتفيًّا ليخبرهم بموعد عودته هو ووالدتهم، واندهشوا لعدم انزعاج والدهم عندما أخبروه باختفاء روبي، فهم يعرفون كيف كان تصنيعه صعبًا ومعقدًا.

 

قال لهم والدهم: لا عليكم، وأرجو أن تكونوا قد أحسنتم التصرف؛ لكيلا تحرموا أنفسكم من الهدايا العديدة التي سنجلبها لكم معنا.

قالوا - وهم سعداء -: أحسنَّا، وستفخر بنا حتمًا.

 

وفي المساء توقفت إحدى سيارات الأجرة أمام المنزل، نزل منها والداهم، ومِن خلفهما شخص يحمل الحقائب، لم يتأكدوا منه؛ لانشغالهم بالاستقبال الحار لوالديهم إلا بعد أن وضع الحقائب داخل المنزل، فكان هذا الشخص هو روبي الروبوت المفقود.

 

اندهش الإخوة لرؤيته:

فقال كريم: أهلًا بالهارب!

فقال روبي: أهلًا يا صديقي، أنا لم أهرُبْ، ولكنني أستجيب فقط للأوامر.

ضحك والدهم، وقال: لقد زودت روبي ببرنامج لذلك، فإنه اختفى عن أعينكم؛ لكي نتحقق من أنكم تستطيعون الاعتماد على أنفسكم أم لا.

 

فرح كريم، وراح يلوح بيده إلى أعلى، وقال بسعادة غامرة: لقد نجحنا في اختبار والدَينا، ونستحق الهدايا!

وقالت سارة: الآلات والتقنيات وسيلةٌ تساعدنا على أن نتطوَّر، ولكنها ليست مسؤولة عن نجاحنا الذي يجب أن ينبع من داخلنا بتقدير وتحمل المسؤولية.

 

فقالت والدتهم - وهي منشرحة الصدر -: الآن يمكنني الاطمئنان عليكم بعد أن تيقَّنت من أنكم عقلاء، وتفكرون بطريقة متَّزِنة؛ لذا فالمزيد من النجاح سيصحبكم في المستقبل.

قام والدهم بتوزيع الهدايا عليهم، فارتفعت في البيت ضحكاتُ السعادة والفرح.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • استقطاب المتطوعين والمتبرعين عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي

مختارات من الشبكة

  • فرنسا: رفع أول مئذنة بمسجد بلال في مدينة روبيه(مقالة - المسلمون في العالم)
  • فرنسا: الاعتداء على امرأة محجبة في روبيه(مقالة - المسلمون في العالم)
  • فرنسا: الاعتداء على مسجد الدعوة في روبيه(مقالة - المسلمون في العالم)
  • فرنسا: وضع حجر الأساس لمسجد جديد في مدينة روبيه(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الأمن المفقود والإسراء الموعود(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • السكينة الخلق المفقود: أسبابها - موانعها - ثمرتها (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • نقل نادر من كتاب "القول المبين في ترجمة القاضي عضد الدين" المفقود للسخاوي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • اللطف المفقود والذوق المنشود(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أحكام المفقود في الميراث(مقالة - موقع أ.د. مصطفى مسلم)
  • عدة زوجة المفقود(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب