• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أنور الداود النبراوي / مقالات
علامة باركود

الإصرار على الذنب

أنور الداود النبراوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/7/2010 ميلادي - 24/7/1431 هجري

الزيارات: 104813

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإصرار هو نية عدم التوبة والتسويف بها، بأن يقول العبد غدًا أتوب رغم علمه بأنه لا يملك الغد ولا البقاء إلى الغد، والإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة.

 

قال العز بن عبدالسلام رحمه الله: "الإصرار على الذنوب يجعل صغيرها كبيرًا في الحكم والإثم فما الظن بالإصرار على كبيرها". وقيل : "الإصرار هو أن ينوي ألا يتوب".

 

كما أن المصرَّ على الذنب تأنس نفسه المعاصي، وتزول منها هيبة الله، فتجرؤ على فعل الكبائر، أما المتَّقون فإنهم لا يصرُّون على الذنوب، وهم يعلمون قبحها والنهي عنها، والوعيد عليها، ويعلمون أن لهم ربًا يغفر الذنوب.

 

قال سهل بن عبدالله رحمه الله: "الجاهل ميت، والناسي نائم، والعاصي سكران، والمصر هالك".

وقال الجرجاني رحمه الله: "الإصرار: الإقامة على الذنب والعزم على فعل مثله".

وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال وهو على المنبر: "ويل للمصرِّين الذين يصرُّون على ما فعلوا وهم يعلمون".

 

وقال الإمام الغزالي رحمه الله: "اعلم أن الصغيرة تكبر بأسباب منها: الإصرار والمواظبة، ولذلك قيل: لا صغيرة مع إصرار، ولا كبيرة مع استغفار، فقطرات من الماء تقع على الحجر على توالٍ فتؤثر فيه، فكذلك القليل من السيئات إذا دام عظم تأثيره في إظلام القلب".

 

وجاء عن بعض السلف: "ومن الإصرار: السرور بالصغيرة، والفرح والتبجح بها، فكلما غلبت حلاوة الصغيرة عند العبد كبرت الصغيرة، وعظم أثرها في تسويد قلبه، حتى إن من المذنبين من يتمدَّح بذنبه، ويتبجَّح به لشدَّة فرحه بمقارفته إياه".

 

ومن الإصرار أيضًا أن يتهاون العاصي بستر الله عليه وحلمه، ولا يدري أن الله ربما يمهله مقتًا ليزداد بالإمهال إثمًا، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ﴾ [آل عِمرَان: 178].

 

وقال الأوزاعي رحمه الله: "الإصرار: أن يعمل الرجل الذنب فيحتقره".

 

فإياك والإصرار على المعاصي واستصغار الذنوب أو المجاهرة بها، ولا تنظر رعاك الله إلى صغر المعصية، بل انظر إلى عظمة من عصيت، وانج بنفسك بوركت وهديت، ودع عنك تحقير الذنوب قولاً أو فعلاً، ولا تغتر بأهل زماننا ممن استصغروا الذنوب وتساهلوا فيها، بل ربما أعلنوا وجاهروا بها.

 

فقد قال صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين".

 

ويقول العز بن عبدالسلام رحمه الله: "الذنوب أعظم العورات، وأقبح السوءات، والمجاهر بها مجاهر بأسمج العورات، وأشنع السوءات، وهو دليل القحَّة، وقلة المبالاة".

 

وتأمل حال أسلافنا رحمهم الله ممن صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه، وأرضاه يدرك جيل التابعين ذلك الجيل القرآني المهتدي بهدي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع ذلك يحذرهم من احتقار الذنوب ويصور لهم حال الصحابة، وكيف كان خوفهم من الذنوب؟ قائلاً للتابعين: "إنكم لتعملون أعمالاً هي في أعينكم أدق من الشعر، وإن كنا نعدها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات".

 

ويقول الأوزاعي رحمه الله: "كان يقال من الكبائر: أن يعمل الرجل الذنب ويحتقره؛ لأن العبد متى استصغر المعصية واستقلها هان عليه أمرها، وعظمت عند الله، وهنا يكون الهلاك والخسران".

 

قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه".

 

أما إذا عظمت الذنوب عند العبد فإنها تصغر عند الله لأن ذلك يدل على صدق إيمان العبد، وحياة قلبه، قال الفضيل بن عياض: بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله.

 

قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرَّ على أنفه فقال به هكذا - أي بيده - فذبَّه عنه".

خلِّ الذنوب صغيرها
وكبيرها ذاك التُّقى
واصنع كماشٍ فوق أرض
الشوك يحذر ما يرى
لا تحقِرَنَّ صغيرةً
إن الجبال من الحصى

 

هذا هو حال المؤمن الذي تحققت له معرفة الله ومعرفة الذنب، واستقرَّ في قلبه الخوف من الله، فيدفعه ذلك إلى الانخلاع من الذنوب والمعاصي، والعودة إلى الله حبًّا لله ورجاء لرحمته ومغفرته، وطاعة واستجابة لأوامره وتقرُّبًا إليه.

 

وكثيرًا ما يفتح القرآن للمذنبين أبوابًا من الرحمة يدعوهم من خلالها إلى المبادرة والمسارعة إلى جنة عرضها السماء والأرض، فيقول المولى سبحانه وتعالى: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عِمرَان: 133-135].

 

وفي هذه الآيات إشارات وبشارات لطيفة:
أولاً: جاء ذكر المغفرة أولاً وقبل مجيء ذكر الجنة وذلك لأن المغفرة هي الطريق إلى الجنة، والتوبة من أعظم أسباب حصول المغفرة وبلوغ التقوى.
ثانيًا: رغم أن المتقين في أعلى مراتب المؤمنين وفي كنف رب العالمين ينعمون بجنته ومغفرته، ومع ذلك فسماحة هذا الدين ورحمته بالبشر تضع في عداد المتَّقين المذنب الذي ارتكب الفواحش - التي هي أبشع الذنوب وأكبرها - ما دام أنه قد تخلَّص من ذنبه وأفاق من غفلته وظلمه لنفسه وذكر الله فاستغفر وأناب.

 

فحسبُ العبد التائب أن شعلة الإيمان ما تزال في روحه لم تنطفىء، ونداوة الإيمان في قلبه لم تجف، وصلته بالله ما تزال حية لم تذبل، وأنه يعرف ويعترف بأنه عبد يخطىء وأن له ربًّا يغفر.

 

فهو يذكر الله ولا ينساه، لم يصر على الخطيئة.. ولا يتبجح بالمعصية في غير تحرُّج ولا حياء، إنه ذلك العبد التَّقي الذي في قلبه الهدى.. وفي ضميره الندى، ولم تظلم روحه.

 

والله يعلم ضعف عبده فلا يغلق في وجهه الباب ويدعه مطرودًا من رحمته.. بل يظل ذلك المذنب في كنف الله ومحيط عفوه ورحمته وفضله. ودومًا هذا هو حال المؤمنين.. يدركون رحمة الله ويعلمون بأن الذنوب لا يسترها ويتجاوز عنها سوى الرحيم الرحمن سبحانه: ﴿ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ ﴾ [آل عِمرَان: 135].

 

لا أحد يغفر الذنوب ويعفو عنها إلا الله، فلا ملجأ ولا ملتجأ من الله إلا إليه. فهو الذي يلطف بعبده وينتشله من دركات الشرور، لا سيما عند عدم الإصرار على الذنب. ﴿ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عِمرَان: 135].

 

لم يصروا أبدًا.. أخطأوا فاعترفوا.. وأذنبوا فاستغفروا.. وأساؤا فندموا فغفر الله لهم. فكانت العاقبة: ﴿ أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ [آل عِمرَان: 136].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من أبواب الذنوب
  • فكلا أخذنا بذنبه
  • إحياء القلوب بترك الذنوب
  • الشعور بالذنب
  • من طبيعتنا الذنب
  • خطورة المجاهر بالمعصية
  • كيف تتعايش مع ذنوبك?
  • الإصرار وترك الاستغفار
  • الاعتراف بالذنب مطلب شرعي
  • الإصرار أساس كل نجاح
  • الذنوب الخمسة التي تقترن بالذنب
  • لا صغيرة مع الإصرار (خطبة)
  • حال المؤمن إذا وقع في الذنب (خطبة)
  • كسرة الذنب (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • حكم الإصرار على فعل الصغائر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل تجوز التوبة من ذنب مع الإصرار على غيره؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل الإصرار على المعصية كفر؟(استشارة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • حكم الإصرار على الكبائر والاستهانة بها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في حضرة الإصرار(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الفرقة بين الزوجين بسبب الإصرار على الزنا(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • المعصية ( حقيقتها - أنواعها - كفارتها - شؤم الإصرار عليها )(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • الإصرار على ترك صلاة الجمعة والجماعة من غير عذر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لا صغيرة مع إصرار(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • كيف تعظم الذنوب(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
3- شكر
ميس عبده - تركيا 31-08-2021 08:29 PM

جزاكم الله خيرا.. موقع أكثر من رائع

2- كفر المصرّ
أبو الحارث - الجزائر 21-01-2016 03:29 PM

سؤال: هل المصر من المخلدين في النار إن مات ولم يتب؟

1- شكر
العربي المسلم 07-07-2010 11:59 AM

موعظة في محلها، وخاصة في زمننا هذا، والذي كثر فيه المجاهرون، عفاني الله وجميع المسلمين والمؤمنين، آمين
بارك الله في كاتبها وناقلها وقارئها أجمعين والحمدلله رب العالمين.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب