• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في العمق
    د. خالد النجار
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

نعمة التكيف

نعمة التكيف
نورة المحسن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/5/2024 ميلادي - 13/11/1445 هجري

الزيارات: 1532

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نعمة التكيُّف

 

أكثرُ ما يخشى فقدَهُ الإنسانُ هو الإِلْفُ، إلف الأشياء، والأوقات، والأمكنة، والأشخاص، الإلف هو جوهر الفقد وسببه، وبالنسبة لامرأة منضبطة توَّاقة مثلي، كنت دومًا أخشى فَقْدَ الحياة التي تعوَّدتُها، والرخاءِ الذي عايشته، وإن كان رخاءً نسبيًّا أقْتاتُهُ هدنةً بين معارك المشاغل والالتزامات، كنت أخشى الأمور الحادثة التي تستولي على محبوباتي وأوقاتي المعتادة، أخشى المشاعر الجديدة التي تُرْبِكُ سلامَ مشاعري القديمة، أخشى جرس الخاطر المتوجس الذي يُزعج طمأنينة جوانحي، أخشى أن أفشل في التوافق مع كل ذلك، وأستمر في خوض معارك معها أبدَ الدهر؛ لذلك أحمَدُ الله أنْ زادَ لي في نعمة الخيال واللهفة، والتشوُّف للمجهول، ولم يجعلني واقعية أقيس المستقبل بقياسات الواقع، فأقدِّر الصعوباتِ بأوزانها الدقيقة، وأشذِّب من المباهج ما زاد منها، وأخشى اللحظة التالية لأني أبصرت سوءًا يُطِلُّ برأسه منها، بل جعلني أخوض غمرة الجديد وأنا غير آبِهةٍ بما تحته، فإذا عايشته وعرفته، قلقت مما كان فيه، فأخوض حروبي معه، أو أخضع له، هل هناك تضاد بين الأمرين؛ بين أن أخشى الجديد، وأتلهف له؟ لا، فأنا أخشاه بعد وقوعه لا قبله.

 

كنت قبل الزواج قلِقةً بعض الشيء من هذه المرحلة الجديدة من حياتي، متخوِّفة من المسؤوليات والالتزامات، والتقيُّد بنفس السلسلة مع قيد شخص آخر، خائفةً أن تختنق رغباتي ومحبوباتي وأوقاتي الهانئة في زحام الحياة الجديدة، فلما تزوجت لم يكن الأمر سهلًا كما توقعت، اعتركت وحاولت وجاهدت في سبيل التوفيق والتوافق، ثم بفضل الله نجحت، لا لم تعُدْ حياتي كما كانت قبل الزواج، ولكنها أخذت طورًا جديدًا كبِرت فيه أنا، ولكنها اختلفت، وإن لم تكن تشابهت، ولكنها انتقلت، وإن لم تكن رجعت، وكان هذا انتقالًا واختلافًا يسيرًا إلى ما سيكون، وذلك حين أصبحت أمًّا، هنا لم تنقلب أوقاتي فقط، إنما انقلبت نفسي وروحي خَلْقًا وشيئًا آخر، لقد كانت الأمومة منذ اليوم الأول جوهرةً وهبةً فريدةً، لا يشبهها شيء في بريقها وثمنها بالنسبة لي، ولكنها أُلْقِيت في صحراء مترامية من نفسي، ثائرةٍ رمالها من كل جانب، متوقدةٍ شمسها لا تعرف البرودة ولا السَّكينة، صحراء لولا بريق الجوهرة ونفاستها، لابتلعتها برمالها، لقد ظلَّ الأمران فيَّ يصطرعان عهدًا من الزمان؛ بريقُ الجوهرة ووداعتها وسِحْرُها، واصطراع الرياح والرمال من حولها، واتساع الغايات وبُعْدها، وقد ظَلِلْتُ أطلب اللهَ غيثًا يُخمد التراب، ويُنبت اليَبابَ، ويُزهر الأرض كل مشرق خلَّاب، ظللت أطلبه روحًا ونفسًا تشبه هذه الجوهرة، تصبر عليها صبر الصائغ على جواهره، يصوغ منها عقود الدُّرِّ وخواتم الجُمان، يتعلم معها حرفةً ومهارات جديدة لا بأس، وحياةً جديدة لا بأس، فما مَلَكَ مَن لم يبذُل، ولا أُعطي أحد إلا والابتلاء في عطائه، وجاء الغيث على مُكْثٍ متمهِّلًا، ولكنه يُغيِّر ويصبُغ الحياة لونًا جديدًا في كل مرة، وصارت الجوهرة دائمًا نُصب العينين حبًّا وحرصًا وخشيةً، لا يهمني الآن كم خسرت من ذاتي القديمة، وأهدافي التي كانت قبل الأمومة، بل يهمني مقدار النجاح الذي أنجحه كل مرة في اختباراتها وأطوارها، الأمومة منهج جديد، امتحان مفصليٌّ لا تشبه قياساته وأدواته ما سبق، وأن تُؤخَذ بأنها رباط ومسؤولية، خير من أن تُرى بأنها مجرد مناغاة وأغنية، والسعيدة من أُعطيت عزمًا لهذا وسَعَةً لذاك، فحازت الخيرين معًا.

 

ما أريد قوله لكل من هاب أمرًا سيستقبله، أو خَشِيَ شيئًا ظنَّ أن نفسه لن تقدر عليه: إن الله الذي خلق الإنسان بهذه الخلقة الفريدة روحًا وعقلًا وجسمًا، وأعطاه كل هذه القدرات والمواهب، قد أعطاه معها نعمةً عظيمة اسمها (التكيُّف)؛ فهو يتكيف مع الظروف كلها، خيرِها وشرِّها، عسرها ويسرها، طال الزمان أو قصر بإذن الله، ولا يخفى أن جزءًا من صعوبة الأمور ليست في ذاتها، بل في استصعابنا نحن لها، وعُسْر نفوسنا، وثقلها، فلنوطِّن أنفسنا على الرحابة والسَّعَةِ، ولْنَنْثُرْ على أشواكنا زهور الفأل والأمل.

 

تتبدل الحياة وتمضي، ونتبدل نحن ونمضي معها، كأن أيامنا الذاهبة عنا الخشبُ المتساقط من نَحْتِ النجار للجذوع، يُحزِن الجذوعَ تساقطُها واطِّراحها، ولكنها تبين أخيرًا عن قطعة منحوتة مصقولة، مختلفة عن سابقتها، ولكنها أصبحت رائعة.

 

نحن لأيامنا القديمة نعم، ولكن ما نحن فيه خير، وربما كان أبقى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • التكيف مع المتغيرات
  • اقتصاد المعرفة وتحديات التكيف معه

مختارات من الشبكة

  • كيف يمكن للشباب التكيف مع ضغوط الدراسة وتحديات المستقبل؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مشروع وطني: الإنتاج المنهجي لمتقاعدين ومتقاعدات سعوديين أقدر على التكيف مع التقاعد ومواصلة العطاء(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • التكيف مع الدراسة الجامعية(استشارة - الاستشارات)
  • إنذار من أنكر نعمة الله باقتراب أمر الله: سورة النحل المعروفة بالنعم (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كيف يجب أن يتعامل المسلم مع أقدار الله ونعمه: نعمة الأولاد أنموذجا؟ (كلمة بمناسبة عقيقة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كل ما يوصل إلى النعمة العظمى فهو نعمة(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • حديث: إن الله يحب إذا أنعم على عبده نعمة أن يرى أثر نعمته عليه(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • النعم الدائمة والنعم المتجددة (خطبة)‏(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • تفسير: (وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • استثمار الفرص والنعم في الطاعات - تأملات في حديث "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس"(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 25/12/1446هـ - الساعة: 15:8
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب