طاقة أزهار من روض الأشعار

طاقة أزهار من روض الأشعار

هذه طاقة شعرية فيها مطارحات ومساجلات إخوانية، وخواطر ومشاعر يومية.

***

- أرسل إلي د. محمد كلّاب:

وأشدُّ ما لقي امرؤٌ مِن نفسِه أملٌ إذا اقتربت إليه يَبعُدُ!

- فقلتُ:

سيعود بدرُ الوصل يملأ بيتَنا نورًا، ويُبهجنا اللقاءُ ويُسعدُ

***

- أرسل إلي د. وليد فائق الحسيني:

في السودِ خُودٌ لو رأيتَ قِوامَها خِلتَ الظِبا، أمّا العيونُ فآسِرهْ والدرُّ في نَحرٍ كأن بريقَهُ نجمٌ تلألأ في دياجٍ داجِرهْ والثغرُ ويلَ الثغرِ، ذلك حجةٌ فادحضْ بها من لامَ يومًا عنترهْ

- فقلتُ ملاطفًا له:

ما السودُ مِنْ هَمّي ولا في خاطري أرأيتَ مَنْ يهوى قتامَ الطنجرهْ؟! والظنُّ أنك في الذي قد قلتَه ترمي إلى هزلٍ وتقصدُ مَسْخرهْ!

***

الثلاثاء (28) مِن رجب (1446) = (28/ 1 / 2025م).

- ارتجلتُ في مجمع القرآن الكريم في الشارقة:

يا سُروري بمجمع القرآنِ وحبوري برفقة الخلانِ أسأل الله أنْ يكون مقامًا حافلًا بالمنى بهيجَ الأماني

***

الأربعاء (29) مِن رجب (1446) = (29/ 1 / 2025م).

- نشرتُ اليوم:

بيت مؤلم:

صحبتُكَ إذ عيني عليها غشاوةٌ        فلما انجلتْ قطّعتُ نفسي ألومُها

- فقال الأستاذ محمد دراجي: هذا قيل قديمًا لمّا كان الوفاء عملة سائدة بين القوم، واليوم ما أكثر تجليات هذا البيت حتى بين الأقربين. أما بيني وبينك:

تبعتك إذ عيني عليها غشاوة           فلما انجلتْ أبصرتُ حسن اختيارها

- فقلتُ:

وذلك لطفٌ منكمُ شاع عنكمُ ولا عجبٌ من شمسكم في مدارِها بأهلِ النُّهى والفضل والذوق والعلا تُباهي سفاراتُ الدُّنا باقتدارِها

***

الخميس (30) مِن رجب (1446) = (30/ 1 / 2025م).

- أرسل الأخ الكريم الفاضل أيمن ذو الغنى معلقًا على رسالتي المذكورة آنفًا قال: رُبَّ بيت أغنى عن قصيدة.

- فقلتُ:

رُبَّ بيتٍ قرأتُه أغناني عن قصيدٍ لِما به مِنْ معان كان سلوى للقلب ممّا يُعاني ودواءً للجرح في وجداني

***

- قال د. وليد فائق الحسيني معلّقًا على قولي:

انظرْ إلى روض الورود منوعا تلقَ الجَمالَ مُجمَّعًا ومُوزَّعا وترى فؤادَك دون لأيٍ هاتفًا: سبحان مَنْ خلَقَ الورودَ وأبدعا

قال:

يا شيخُ ما تجلسْ بمجلسِ صفوةٍ إلا برزتَ على الجلوسِ مُرَفَّعا لكنْ ستَخفى إن جلستَ بساحةٍ وردٌ يُزَيِّنُها، ويُبهي المربعا إن قيلَ ما في الساحِ قال بصيرُهم وردٌ ووردٌ صُفِّفَت فيهِ معا

- فقلتُ:

لولا مديحك قد أجبتُك مسرعا: أبدعتَ في هذا المقال وأبدعا ما زلتَ تأتي بالروائع مظهرًا ألقًا جميلًا ما أجلَّ وأروعا

***

- أرسل إليَّ الأخ الشيخ د. يحيى الفيفي يقول عن كتابه "القراءات القرآنية بين الأثر والقياس": خرج اليوم من المطبعة. فكتبتُ إليه:

ما أحسنَ السفر وما أنفعَهْ! إذ خطَّه (يحيى) وإذ رصّعهْ وكلُّنا مبتهجٌ بالنبا أنْ خرج اليومَ من المطبعهْ

- فعلَّق برسالة أخوية جياشة بالود. ثم قال:

يا باذل العلم ومستجمعَه ما أجملَ الشعر وما أروعَه قلّدتني منه وسام الندى فأرهف الدهر له مسمعَه

***

- علق د. الشيخ محمد علي حميسان على منشور لي: (لا فض فوك شيخنَا الحبيبا)

- وهذا شطر، فقلتُ: أشكر جدًّا صاحبي الأديبا

- فقال:

رأيتُ شيخي للعلا ربيبا معلِّمًا وداعيًا أريبا وشاعرًا وباحثًا نجيبا زادَ الإله روضَه الخصيبا غيثًا مغيثًا نافعًا سكيبا سنا ومجدًا باذخًا وطيبا

***

- قال د. عماد ملكاوي:

إذا غاب الأحبةُ هِمتُ شوقًا وإنْ حضروا فشوقي في ازديادِ كأن الحُبَّ يُذكي نار وجدي ويكويني بقربٍ وابتعادِ فهلْ هذا ثوابٌ أم عذابٌ أفيدوني بعلمٍ واجتهادِ وكلُّ أحبتي أصحاب فضلٍ وأهلٌ للمحبةِ والودادِ

- فقلتُ:

إذا ما الحبُّ أرسى في فؤادِ وقامتْ فيه أعلامُ الودادِ فإنّ البعد يُذكي نارَ شوقٍ وإنّ القرب يُؤذنُ بازديادِ بكلٍّ قد تداوينا فكنّا حيارى في اقترابٍ وابتعادِ ولم نرَ غير تسليمٍ جميلٍ إذا شئنا أفانينَ الرشادِ

- فقال:

نعم هذا جوابٌ مِنْ حكيمٍ فتسليمٌ جميلٌ يا فؤادي إذا في الله كان الحبُّ كانت سلامًا نارهُ رغم اتقادِ

- فقلتُ:

ما أحسن القولَ هذا! قدحتَ في الحُبِّ قدحا فزادك اللهً ربي فتحًا ونفحًا وربحا

***

الأحد (10) مِن شعبان (1446) = (9 / 2 / 2025م).

- نظمتُ جُملتين من كتاب "أدب الدين والدنيا" للإمام الماوردي:

- جاء فيه (ص: 186): «قيل: الفقر ملكٌ ‌ليس ‌فيه ‌محاسبة». فقلتُ:

يا مَنْ إلى دنياه يسعى دائمًا وله بذاكَ تنافسٌ ومُغالبَهْ إنَّ الغنى مُلكٌ تخافُ عواقبَهْ والفقرُ مُلكٌ ليس فيه مُحاسَبهْ

- وجاء فيه (ص: 194): "وقال بعضُ الصلحاء: استغنمْ تنفُّس الأجل، وإمكان العمل، واقطعْ ذكر المعاذير والعلل، فإنك في ‌أجلٍ ‌محدودٍ، ونفسٍ معدودٍ، وعمرٍ غيرِ ممدودٍ". فقلتُ:

يا معشرَ العِبادِ في الوجودِ لا تغفلوا عن هدفٍ منشودِ فإنكم في أجلٍ محدودِ سينقضي، ونفَسٍ معدودِ ليس لكم حظٌّ من الخلودِ والعُمْر حقًّا ليس بالممدودِ

وقلتُ:

تنبهوا مِن غفلةِ الرُّقودِ وبادروا إلى رضا المعبودِ ليس لكم خلدٌ هنا وعُمْرُكم ليس -وإنْ أُمهل- بالممدودِ

***

- أرسلتُ "شموع (101)" للنشر في الألوكة، وكتبتُ معها إلى رئيس التحرير الأخ د. علي عبدالباقي:

جاءتْ إليكَ الحلقةُ الجديدهْ عسى تكونُ للورى مفيدهْ فإنْ رأيتَ نشرَها كما مضى شكرتُ هذي اللفتةَ المجيدهْ

***

الاثنين (25) مِن شعبان (1446) = (24 / 2 / 2025م).

- كتبتُ إلى الأستاذ عز العرب سحنون في السفارة المغربية:

كتبتُ بشوقٍ ل "عز العربْ" أسائلُه عن جوابِ الطلبْ وكليَّ شوقٌ إلى رحلةٍ بها العلمُ فاض، وفيها الأدبْ إذا الهمُّ طال أقولُ له: هناك يزولُ الأسى والنَّصبْ

***

- كتبتُ إلى د. عبدالقادر الكتاني وقد أرسل إلي تعريفًا بكتابه "صفوة الأحاديث":

هذا كتابٌ منهجٌ للتقوى وفيه منٌّ طيبٌ وسلوى إنْ شئِتَ وصفه فقلْ بحقٍّ: هذا كتابُ صفوةٍ للصفوة

***

الأربعاء (5) مِن رمضان (1446) = (5 / 3 / 2025م).

-قلتُ بعد الظهر موجها كلامي إلى الإخوة في الرباط:

وكنتُ أمنّي النفسَ أني أراكمُ وأسعدُ في أرضِ (الرباط) بملتقى وقد مَرّ عامٌ عن لقاءٍ محببٍ ومَرُّ الليالي زادَ توقي وشوَّقا وها أنا أدعو قائلًا متأمِّلًا عسى يجمعُ الرحمن شملًا تفرقا

***

- أرسلتُ "شموع (103)" للنشر في الألوكة مع هذه الأبيات إلى د. علي عبدالباقي:

إلى (عليٍّ) كتبتُ وكم إليه قصدتُ فلم يخيب رجاء والله مما رجوتُ فحقق الله ربي له دعاء دعوتُ

***

الجمعة (14) مِن رمضان (1446) = (14 / 3 / 2025م).

- قلتُ اليوم:

أنا يا إلهي مُتْعبُ النفسِ وإليكَ يشكو بالأسى همسي اغرسْ بها يا ربِّ أفراحًا ترجعْ بها ما غاب مِنْ حسي

***

الأربعاء (26) مِن رمضان (1446) = (26 / 3 / 2025م).

- قال الإمام النووي في «التبيان في آداب حملة القرآن» (ص: 88): «روى ابنُ أبي الدنيا [في المنامات 229، وفي التهجد وقيام الليل 329] عن بعض حفاظ القرآن أنه نام ليلة عن حزبه فأريَ في منامه كأنّ قائلًا يقول له:

عجبتُ ‌مِن ‌جسمٍ ومِن صحةٍ ومِنْ فتى نام إلى الفجرِ والموتُ لا تُؤمنُ خطْفاته في ظُلم الليل إذا يسري».

وقد شطرتُهما فقلتُ:

(عجبتُ ‌مِن ‌جسمٍ ومِن صحةٍ) سابغةٍ لكنْ بلا شكرِ وإنما أعجبُ مِن نفسي (ومِنْ فتى نام إلى الفجرِ) (والموتُ لا تُؤمنُ خطْفاتُه) وكلُّنا يمضي إلى قدرِ يأتيك في صبحٍ، وقد يأتي (في ظُلَم الليل إذا يسري)».

***

السبت (29) مِن رمضان (1446) = (29 / 3 / 2025م).

- قرأتُ أكثر كتاب "التبيان في آداب حملة القرآن" للإمام النووي، وقلتُ في أثناء ذلك:

إنْ كنتَ تشكو شدةَ التعسُّرِ وكنتَ في قيدٍ من التكدُّر فإنَّ دربَ اليُسرِ والتحرُّر قراءةُ القرآن بالتدبُّرِ

- وقلتُ:

مَنْ كان لا يبكي لدى قراءةٍ فليُطل البكاءَ جهْدَ الطالبِ وليبكِ فَقْدَ الدمعِ في تلاوةٍ فإنه مِنْ أعظمِ المصائبِ

- وقلتُ:

مَنْ يقرأ القرآنَ في تحْزينهِ مُحَسِّنًا في رجْعِهِ ولينهِ فما عليهِ حرَجٌ فإنه قد زادَ بالألحانِ في تحْسينهِ