نفس حرّ (قصيدة)

السلام عليكم
كيف الصحة سيد أغيد
الله يسلم هالإيدين وهاللإبداع يا أحلى ابن خالة
وما شاء الله والله أبيات معبرة
الله يحميك ويسلمك للأهل جميعا ً

جزاكم الله خيراً اخوتي الكرام على تعليقاتكم الطيبة
و شكر لك قصيدتك الجميلة أخي محمد جميل جانودي
و حياك أخي المصري و وفقك لكل خير
و أكرمك و بارك بك يا أبو بلال

كلمات صادقة ومعبرة وتناولت الكلمات صفات النفس الإنسانية وبالتوفيق دائما

بسم الله الرحمن الرحيم
تحية لجميع المشرفين على موقع الألوكة، وأخص بالتحية الأستاذ أغيد الطباع، وحين قرأت قصيده تذكرت أبياتًا كنت قلتها ، ربما مضى عليها وقت، لكني وجدت أنها يمكن أن تكون مناسبة لهذا المقام فأردت أن أرسلها مجتهدًا والله الهادي:
                           إذا حلت بساحتك الرزايا
إذا حلّتْ بِسَاحَــتِك الرّزايــَـا 1 وأحْكَمَــتِ الخِنَــاقَ ولمْ تُغَـادِرْ
وهاجَتْ نارُهَــا بيْنَ الحَنَـايـا 2 وألْقَتْ جمْرَها وسْطَ المَحَاجِرْ
ولم تَتْرُكْ لذِيْ لُبٍّ مَجَـــــالاً 3 ليَدْفعَهَـــا وتبتعدُ المخَــــاطِرْ
ومِنْ أهْوَالِهَا أضحـى الغَــوَالِي4 مَنْأَىً عَنْكَ يَخْشَوْنَ الكَبَـــائِرْ
وفَــرّ الأقْـرَبُوْنَ بلا الْتِفَــاتٍ 5 فلا خِـــلٌّ يُوَاسِي أويُجَــــاوِرْ
تواجهُــها وَحِيْـــدَاً غيرَ لافٍ 6 مُعِيْناً هاتَِِفاً : إنِّي لَجَـــــــابِرْ
تَضيقُ الأرضُ فيــْكَ على اتّسَاعٍ7 وفي أرْجَائِهَــا تَلْهُوْ الفَوَاجِـــرْ
سهـامُ المُرْجِفِيْنَ إِلَيْكَ تُرْمَـــى8 وَيَرْمِيْهَا حَقُــوْدٌ رَمْيَ غَــــادِرْ
فلا تَــحْزَنْ وَلا تَيْـأَسْ وَأَيْقـنْ 9 بـــــأنّ اللهَ جبّــــارُ الخَـــوَاطِرْ
وأنّ اللهَ كاشــفُ كلّ بَـــلْوى 10 ونــــاصرُ كلّ أوّابٍ وصَــــــابِرْ
ومُــوهِنُ كيدِ مُسْتَـعْلٍ عُتُــلٍ 11 ومُبْطِـلُ فِعْــلِ أفـاكٍ وسـاحر
تذكّـرْ كلَّ ظــلاّم غشـــومٍ 12 وطغيــانـــاً له في كلّ غــابرْ
تذكّرْ قيصــراً لما تَهَـــاوى 13 ذلِيــلاً ، فيه يلْهُــو كلُّ سامرْ
ولا تُغْفِــلْ أكاسِـرَةً تَلهّـــى 14 بنَعْيِهِمُ الأصَاغِــرُ والأكابِــــرْ
تلفَّــتْ يَمْنـةً حِيْنَاً وَحِيْنَـــاً 15 شِمَــالاً ثمَّ فـكّرْ بالمَصَــــائِرْ
فـزَيْدٌ كان يَرْفُـلُ في نعيـــمٍ 16 مَساءً ثمّ أصَبَـحَ في المقَابرْ
وعمْروٌ كانَ ذا جَـاهٍ عظيـــمٍ 17 صباحاً، ثم أمْسَى في الأصَاغرْ
وكمْ منْ سيِّــدٍ في النّاسِ أضْحَى18 أسيــرَ مَسُــودِه ، والعبـدُ آسرْ
تمــرُّ بكَ العَـجائبُ بـَـاهِرَاتٍ 19 فكمْ مِنْ بَاهِـرٍ يتْـــلُوهُ بَاهِـــرْ
ألَستَ ترى شريفَ القَــوْمِ يُرْمَى20 بأوْصَـافٍ ، تشيبُ لها الضَّفَــائرْ
فيُنْعَـتُ بالمخَازي والدّنَــــايَا 21 وتُنْعَــتُ مـثـــلَهُ كلُّ الحَـــرَائِرْ
وذُو الْحَسَبِ الرّفيـْعِ تَرَاهُ يَرْضَى22 بِقَــهْرٍ ، للأسَافِلِ أنْ يُصَـــاهِرْ
جهـولُ القوم تُبْـــصِرُهُ عَليَّّـاً 23 ويُطــلقُُ جَهْــلَهُ فوقَ المَنَــابِرْ
ومغتــصِبٌ يُقــال له تَنَــعّم 24 بِمُغْتَصَــبٍ وقَتِّـــلْ كلَّ ثـَـائِرْ
تَمَـلّكْ مَـا سَرَقْتَ وعِشْ بِـأمْنٍ25 فَرَبُّ الـدَّارِ، يَفْنَى في المَهَـاجِرْ
لقَـــدْ أصْبَحْتَ مَالكَهُ بِشَــرْعٍ 26 عليْــهِ تعارفُـوا خَلْـفَ السّتـَائِرْ
ومَنْ يعمل دفَـاعَاً عَنْ حِمَـــاهُ27 يُنـَــادَ لأنْــتَ شِرِّيْــــــرٌ وجَـائِرْ
***
إذا أدْرَكْــتَ ذاكَ فَلا تُبَـــَالِ 28 ولا تَحْيَ الحَياةَ وأنْتَ حَــائـِــرْ
فإنَّ العَيْــنَ تُبْصِــرُ مَا تـَرَاهُ 29 وقدْ عَمِيَــتْ عَنِ الحَقِّ البَصَــائرْ
ألا صَــبْرَاً عَلَى ما أَنْتَ فِيْــهِ 30 وَبَعْدَ الصَّبْــــرِ تأْتِـيْكَ البَشائِـرْ
فَصَبْراً ثُمَّ صَبْرَاً ثُمَّ صَبْــــرَاً 31 بِـهِ فَـْـــــوزُ الأوائـِــلِ والأوَاخِـرْ
الرياض / السبت
27/5/1427 الموافق 23/6/2006
محمد جميل جانودي