دعابة (قصيدة)

دعابة

مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية

لَمَّا تَثَاقَلَتِ الْخُطَى

حَوْلِي وَدَثَّرَنِي الزّحَامْ

وَتَثَاءَبَتْ أَعْضَاءُ جِسْ

مِي حِينَ أَذَّنَ بِالْمَنَامْ

أَسْنَدْتُ رَأْسِيَ لِلخَيَا

لِ الطَّلْقِ أَبْحَثُ عَنْ جَمِيلَهْ

تُرْسِي قَوَارِبَ لَهْفَتِي

وَتُضِيءُ آهَاتِي العَلِيلَهْ

وَسَبَحْتُ فِي بَحْرِ الغَرَا

مِ أُحَاوِرُ الْمَوْجَ الْمحَالْ

أَطْوِي الْمَدَائِنَ وَالقُرَى

وَأُبَادِلُ الطَّيْرَ السُّؤَالْ

مَا بَالُكُمْ مَثْنَى أَمَا

تَنْبُو بِسَاحَتِكُمْ أَلِيفَهْ؟

قَالُوا الْمَحَبَّةُ زَادُنَا

وَالنَّأْيُ كَالْحُمَّى الْمُخِيفَهْ

ثُمَّ الْجَمَالُ بِسَاحِنَا

لَيْسَ الوَسَامَةُ فِي الْخَيَالْ

إِنَّ الْجَمِيلَ نُفُوسُنَا

إِنْ زُيِّنَتْ بِرُبَى الْخِصَالْ

وَالْحُبُّ حِينَ تَرَى الْمُيُو

لَ إِلَى الوِصَالِ تَجَاذَبَتْ

هَذَا عُصَيْفِيرٌ تَزَوْ

وَجَ أَمْسِ مَا أُنْثَى أَبَتْ

فِي عَالَمِ الإِنْسِ الزَّوَا

جُ عَلَى الثَّرَاءِ أَوِ الوَسَامَهْ

وَلِذَا يُحَاوِرُهُمْ غُرَا

بٌ لِلشِّقَاقِ وَلِلنَّدَامَهْ

وَسَبَحْتُ مَا زَالَ الْهُيَا

مُ يَتُوقُ أَنْ يَلْقَى هِبَهْ

وَبَرِيقُهَا الْمَعْسُولُ يَرْ

وِي فَالأَمَانِي مُتْعِبَهْ

وَهُنَاكَ بَيْنَ الغِيدِ قَدْ

عَرَفَ الفُؤَادُ ظِلاَلَهَا

وَتَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ قَلْ

بِي حِينَ هَامَ حِيَالَهَا

وَجَلَسْتُ أَحْكِي عَنْ فُؤَا

دِي حِينَ أَلْهَبَهُ الْجَوَى

أَحْكِي وَعَيْنَاهَا الْمِدَا

دُ لِمَا يُسَطِّرُهُ الْهَوَى

أَحْكِي وَأَسْمَعُ هَمْهَمَا

تِ الصَّبِّ عَنْهَا لاَ تَحِيدْ

وَعُيُونُهَا السَّكْرَى تُحَا

وِرُ خَاطِرِي: (هَلْ مِنْ مَزِيدْ)

وَتَفَتَّحَ الثَّغْرُ الْمُنَضْ

ضَدُ حِينَ نَادَتْ: يَا أَنَا

وَأَجَابَهَا شَوْقِي لِأَصْ

دَاءِ الْحُرُوفِ وَلِلسَّنَا

قُولِي أَعِيدِي أَنْشِدِي

فَالقَلْبُ أَلْهَبَهُ النِّدَا

فَتَبَسَّمَتْ وَسَنَا ابْتِسَا

مَتِهَا أَضَاءَ لِيَ الْمَدَى

وَرَجَعْتُ أَحْكِي عَنْ ذَوَا

ئِبَ سَاحِرَاتٍ لِلوُجُودْ

أَوْ عَنْ عُيُونٍ نَاعِسَا

تٍ عَنْ شِفَاهٍ عَنْ خُدُودْ

وَإِذَا بِصُورَتِهَا تَلاَ

شَتْ كَالضَّبَابِ إِذَا اسْتَطَارْ

وَأَفَقْتُ حِينَ تَقَلَّصَتْ

بِالتُّخْمِ أَمْعَاءُ القِطَارْ

فَوَجَدْتُ فَاتِنَةً بِطَرْ

فٍ سَاحِرٍ قَدْ زُيِّنَتْ

غَوْغَاءُ تَلْهُو حَوْلَهَا

وَهِيَ الشَّرُودُ فَمَا رَنَتْ

وَتَسَاءَلَتْ عَيْنَايَ مَا

هَذَا الدَّلاَلُ وَأَيُّ حِيلَهْ

تَرْوِي مَجَاهِلَ لَهْفَتِي

بِحَدِيثِ هَاتِيكَ الْجَمِيلَهْ؟

وَتَفَلَّتَ القَلَمُ الْجَسُو

رُ مُغَامِرًا تَحْتَ الْمَقَاعِدْ

فَأَقَامَ تَحْتَ ظِلاَلِهَا

وَأَشَارَ إِنِّي غَيْرُ عَائِدْ

وَإِذَا الْجَمِيلَةُ تَنْثَنِي

وَالسِّحْرُ يَرْنُو لِلقَلَمْ

وَاسْتَبْشَرَ العِفْرِيتُ دَا

عَبَهَا مِرَارًا وَابْتَسَمْ

وَتَحَرَّكَ الثَّغْرُ الْمُحَلْ

لَى حِينَ قَالَتْ لِي: تَفَضَّلْ

وَسَكَتُّ أَنْظُرُ كَيْفَ قَا

لَتْهَا وَأَيَّ السِّحْرِ أَقْبَلْ؟

وَتَسَاءَلَتْ شَفَتَايَ عَفْ

وًا وَالفُؤَادُ بِهَا رَجَانِي

مَا اسْمُ الْمَهَاةِ وَأَيُّ سِحْ

رٍ لَفَّهَا قَالَتْ: أَمَانِي

وَسَأَلْتُ مِنْ أَيِّ البِلاَ

دِ إِذًا عَلَى جِهَةِ الدّعَابَهْ

فَاحْمَرَّ مَا قَدْ كَانَ صَفْ

وًا ثُمَّ غَامَ فَلاَ إِجَابَهْ

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي