شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد

كل الأقسام | أسرة تربية روافد من ثمرات المواقع

علامة باركود

الوردة الثائرة (قصيدة)

الوردة الثائرة (قصيدة)

رياض منصور

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/8/2023 ميلادي - 11/2/1445 هجري

الزيارات: 1943

الوردة الثَّائرة

حسناءُ قد غطَّى البياضُ جبالَها

فكأنَّها غرناطةٌ بل أجملُ

أحياؤها باليَاسَمين شذيِّةٌ

والفنُّ من شُرفاتها يتأمَّلُ

أبوابها سبْعٌ ترحِّب بالذي

قد جاءها يبغي الحياة ويأمُلُ

كم شاعرٍ فيها ينمِّق حرفَهُ

كم عالمٍ كم زاهدٍ يتبتَّلُ

كم مخلصٍ فيها يقدِّس أرضها

ومجاهدٍ بصمودها يَتَسَرْبَلُ

تلك الحبيبةُ والوريدةُ والْمُنَى

تلك التي بجمالها نتغزَّلُ

تلك التي لبَّت نداءَ نُفَمْبَرٍ

ونفمبرٌ بين الشهور الأفضلُ

شهرٌ به ألقى الرصاصُ خطابَهُ

وبه انتشى الشعب العظيمُ الأنبلُ

شهرٌ به نزل البيانُ على القرى

وعلى الشباب الثائرين فهلَّلوا

الله أكبر نبَّهت أبطالها

فتجمَّعوا من حولها وتكتَّلوا

الله أكبرُ جلجلتْ في ساحها

الله أكبرُ يا فرنجةُ فارحلوا

الله أكبر يا غزاةُ تيقَّنوا

أنتم أحطُّ من الحضيض وأرذلُ

الفلُّ يمقُتُكم ولا يرضى بكم

ويمُجُّكم طول الشقاء قَرَنْفُلُ

أرضُ الجزائر لا تكون لغيرها

ولأجلها تُشرى النفوسُ وتُبذَلُ

ديغول مرتبكٌ يراجع يأسَهُ

في كلِّ مؤتمرٍ يخيبُ ويفشلُ

وحكومةٌ تأتي لتلعن أختها

خارتْ فرنسا لم تعد تتحمَّلُ

عودوا إلى أطلالكم وجُحُورِكم

طولون منتظرٌ هناك فعجِّلوا

هي ثورةٌ أصغى الجميع لصوتها

هي ثورةٌ ليست تنامُ وتغفُلُ

هي ثورةٌ تقتاتُ من غضبِ الذين

بظلمكم تركوا الدِّيار ورُحِّلوا

تقتاتُ من وجع الأيامى واليتامى

والثَّكالى والذين ترمَّلوا

في كلِّ زاويةٍ يرابط ثائرٌ

ومناصرٌ ومؤازرٌ ومسبِّلُ

الثائرون أتَوا بكلِّ جنونهم

والثائرون إذا أتَوا لم يُمْهِلوا

هي ثورة فيها فرنسا أدركتْ

أنَّ الرَّحيل هو الخيارُ الأمثلُ

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف

الألوكة تقترب منك أكثر! سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*
*
حفظ كلمة المرور نسيت كلمة المرور؟

تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك

كُتَّاب الألوكة