الحارث بن عباد رجل حكمة ودهاء

ذكر الأخ محمد العقيلي: ما انتهت هذه الحرب إلا مع مجيء أبرهة الحبشي لهدم الكعبة وقتها اجتمعت كل القبائل لوقف هذه الحرب والاتحاد لوقف عدوان أبرهة على الكعبة المشرفة وإلا كانت ستستمر أكثر من 40 عام
أرجو ذكر مصدر هذه المعلومة للأهمية .

صراحة احترت مع تضارب الروايات أيها الصحيح كما أن  مسلسل الزير فيه الصحيح والخطأ

الشعر في العصر الجاهلي هو الدليل الواضح على القصص التاريخية ، فالذي يقول أن المهلهل قتل بن عبَّاد قبل الحرب فمن إذا قائل قصيدة: قربا مربط النعامة مني إلى آخرها؟! ، والحقيقة هي أن بعدما قتل امرئ القيس بن أبان جبيرا وليس المهلهل أقسم الحارث أن يدخل الحرب ومعه قومه وأنه لن يعتزل هذه الحرب حتى تكلمه الأرض فأخذ بثأر جبير الذي هو ولد أخيه العمرو بن عبَّاد وليس ابنه وكان الحارث معتزلا لهذه الحرب وكانوا يترقبون - قوم الحارث- هذه الحرب وميتقنين من دخولها فكانوا يتهيؤون لدخول هذه الحرب وكانوا مستعدين لها وقتل من قتل من التغلبيين على يد الحارث وقومه وما انتهت هذه الحرب إلا مع مجيء أبرهة الحبشي لهدم الكعبة وقتها اجتمعت كل القبائل لوقف هذه الحرب والاتحاد لوقف عدوان أبرهة على الكعبة المشرفة وإلا كانت ستستمر أكثر من 40 عام

الزير سالم عرف انه أقوى من كليب وأقوى من ابن عباد ولا يوجد من يقارعه في أي حرب وهو من قتل ابن عباد وأيضا يعرف ابن عباد بفروسيته فهو والزير وكليب تصديا لأبرهة الحبشي فقتل الزير وابن عبد 8 آلاف حبشي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما أقوالكم عن حرب البسوس أو حرب ابنتي وائل تغلب وبكر بمعنى أصح فقد تضاربت الأنباء حول هذه الرواية ( حرب البسوس )  وبما أني أحب القصص التاريخية للبشر على وجه العموم والقصص التاريخية لأمتنا على وجه الخصوص فقد بحثت وكنت جاداً جاهداً حثيثاً جداً في البحث عن حقيقة هذه القصة ( حرب البسوس ) فعرفت ولله الحمد القصة الحقيقية لهذه الحرب وأطراف هذه الحرب والقصائد التي قيلت في هذه الحرب
أولا شعراء هذه الحرب البارزين هم عدي بن ربيعة التغلبي
( أبو ليلى المهلهل )
و الجليلة بنت مرة ( زوجة كليب )
أشجع رجل في تاريخ الأمة العربية في العصر الجاهلي كان كليب بن ربيعة التغلبي ( وائل ) وقد كان ملك شطريِّ العرب ( عدنان وقحطان ) أما عدنان فقد أعلنت ولائها لكليب نصرةً وطوعاً أما قحطان فقد أعلنت ولائها لكليب كرهاً ولم يملك العرب إلا ثلاثة آخرهم كليب أما المهلهل كان مشهوراً بشجاعته قبل نشوب حرب البسوس ولكن عندما نشبت الحرب بانت مهارته وشجاعته الفعلية بالحرب وذلك لأنه استعظم قتل أخيه كليب وعندما جائه خبر مقتل كليب كان مخموراً  وكان همام بن مرة لا يشرب حتى لا يسكر وكانا متعاهدين ألا يخفي أحدهما سراً على الآخر ..أما قتل المهلهل فهناك روايتان قصة العبدين والقصة الأخرى أنه هلك في الصحراء أما الشيء الصحيح والذي أجمع عليه المؤرخين العرب أنه عندما هلك المهلهل كان يتراوح عمره بين السبعين والثمانين أي أنه كان شيخا كبيرا والشيء الثاني لم يكن الحارث بن عباد أكثر شجاعة من المهلهل بدليل أن المهلهل صعَّد الحرب حتى قال مقولته الشهيرة
خذوا العهد الأكيد علي عمري
بتركي كل ماحَوتِ الديارُ
وتركي الغانيات وشرب كأسٍ
ولبسي جبَّةً لاتستعارُ
ولست بخالعٍ درعي وسيفي
إلى أن يخلع الليل النهارُ
وإلا أن تبيد سراة بكرٍ
فلا يبقى لها أبداً أثارُ
غير أن ابن عَبّاد كان أكثر حكمة وحلما من المهلهل
والحقيقة أن الحارث هو الذي أرسل ولده بجيراً ليقتله الزير عوضا عن كليب ويوقف الحرب أو يطلقه
فقتله المهلهل ظلما وطغيانا وقال له بؤَ بشيع نعل كليب
فألهم الله سبحانه الغلام أن يقول إن رضيت بكراً رضيت
وفي مقولة أخرى إن رضيت بنو ضبيعة رضيت فخذل الله المهلهل ونصر بكرا لأن الحارث المظلوم دخل في الحرب مع بكر وقال الحارث مقولته الشهيرة والله لن أرفع السيف عن تغلب حتى تكلمني فيهم الأرض
أما عن الشجاعة فقد كان كليب أشجع العرب وسيدهم وكان المهلهل أفرس العرب وكان عمر بن كلثوم أفتك العرب
أما مقتل امرؤ القيس بن أبان على يد بن عباد فهذه حقيقة وقد كانت بكر تفتخر بقتلها امرؤ القيس بن أبان فترة ٢٠٠ سنة وهم يفتخرون بقتل ابن أبان بقصائدهم
أما الزير فلم يُقْتَلِ البتّة على يد أحدٍ من بكر
ولم يستطيع أحد من العرب أن يعمل عمل الزير لا قبل الزير ولا بعده إلى يومنا هذا من شدَّته وبأسه.

كثيرا ما كانت الأخطاء۽ في قصص الجاهلية هنالك تفاصيل لم يتعرف أحد علي صحتها ..أما عن قصة ابن عباد فكان من أشهر فرسان العرب وشعراء الطبقة الثانية وكان بجير ابن جميل أخا۽ الحارث أمه أختا لجساس بن مرة من أبيه لهذا قتله الزير ويقال أنه قد قتل علي يد ابن ابان ..والله أعلم ..والحارث اشتهر عندما قتل أخا۽ الملك الغساني فطلب الملك مقابل دم أخيه دم كليب وائل أو البراق بن نصر لأنهم كانوا من أكثر الفتيان شجاعة في القبيلة واعترض الحارث على هذا الفدا۽ء ودعا أقوى الفرسان منهم للمبارزة وقتله ..ولا ننسى مقولتة المشهورة ليس لي فيها ناقة ولا جمل.

كلهم أقوياء ونفتخر بالإسلام الذي أنعم الله به علينا 
وامرى القيس اما الحرب فالزير طلب الثار من قوم جساس يقال كما ذكر الإخوة قبلي أن الحارث ابن عباد قتله الزير لأنه حاول منعه من الثأر والله أعلم أما جساس فكان يبغض كليب لقوته حتى ذهب إلى أبيه وقال سوف أتدرب لكي أصبح مثل الزير أو كليب أو ابن عباد فقال له لا تقدر عليهم نشبت الحرب بين بكر وتغلب بسب ناقه سعاد بنت منقذ التميمي الملقبه بالبسوس
قتل كليب الناقة بعد أن أمرهم بإبعاد الناقة عن الحما
واستمرت الحرب أربعين سنه لصالح التغلبين وأما جساس فقد التقى بالفارس المعروف أبي نويرة التغلبي فضرب كل منهما الآخر ضربةً قاتلة

بارك الله بك أخي محمد التغلبي
فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام كما قال فاروق الأمة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه

الحارث معروف بقوته أكثر من الزير وعرف أنه بعد أن أصاب بالعمى وأصبح كبيرا في السن هزم الزير

ما فعله المهلهل حق وافناؤه لبني بكر حق والزير قتل ابن عباد قبل البدء بثأره