• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

لصوص القلعة! (قصة قصيرة)

نور مؤيد الجندلي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/2/2010 ميلادي - 9/3/1431 هجري

الزيارات: 10831

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الجوُّ ربيعيٌّ حالمٌ، كل ما فيه يُمجِّدُ الخالقَ ويعظِّمه، والطريقُ إلى القلعة ازدانت بالخضرة الممتدَّة على الجانبين، فالبساتينُ تباهت بمحاصيلها الرَّيَّانة، والأشجارُ انتعشت وشربت حتى ارتوت من مطر الشتاء، والجداول انتشرت في كلِّ ناحيةٍ وقد رُسمتْ بسمةٌ دافئةٌ على ثغرها، وهي تسقي العصافير الصغيرة التي حطَّت بعد أسفارٍ طويلةٍ، لترسم لوحةً من الجمال.

من بعيد بدت القلعة أطلالاً غافيةً على كتفِ جبلٍ شامخٍ، الخارطة أكَّدت لنا أننا نسلكُ الاتجاه الصحيح من بين طرق ومسالكَ شتَّى.

صعدنا أخيرًا إلى الجبل، وعلى الطريقِ ألقينا تحيَّةً عابرةً على متحفٍ قديمٍ، خافتِ الأنوار، مع وعد بلقاءٍ بعد ساعة تجوالٍ بين جُدران القلعة.

الصعودُ كان قاسيًا مع غموض اكتنف المكان، والمنعطفاتُ كانت قاسيةً حجبت عنَّا الحقيقة، حتى قادتنا بدهاءٍ إلى النهاية، انتهى الطريق!! 

قالها وعيناه تتجوَّلان في ساحة كبيرةٍ على القمّة، تخبران عن عدم قناعته بأن هذه هي القلعة.

الساحة لم تختلف أبدًا عن ساحة أيَّة قريةٍ فقيرةٍ في الجوار، قد التفَّت حولها حوانيت صغيرةٌ عرضت أشياء متنوعةً: الجزَّار، والخُضَري، ومحل إصلاح عجلات الدَّرَّاجات، والبقَّال، وشبه مكتبة صغيرة انزوت، وأطفالٌ حُفاة انتشروا في كلِّ مكان.

بيأسٍ عقَّب: لقد وصلنا، ها هي القلعة الموعودة!! فلننزل لنكتشفَ أكثر.
لم أعقِّب، بل مشيتُ ذاهلةً، أتحاشى الوجوه الفضوليَّة التي صُوِّبتْ إليَّ وإليه من كلِّ اتِّجاه، والابتسامات الساذجة التي طَفتْ عليها، وكأنها تقول بصمتٍ: مَرْحَى، لقد وقعتم في الفخ!!

خائفةً من أن أكون قد سقطتُ في وكر عصابةٍ متمرسةٍ، ومع ذلك مشيتُ، وخُيِّل إليَّ أنني قد أختفي في مكانٍ كهذا، ولن ينجح أحدٌ في إيجادي، وقد أرهبني منظرُ مقبرةٍ صغيرةٍ للسيارات تهاوت في مكانٍ قريب، فهمستُ له: قد نُقتلُ وتفكك السيارة، ولا يدري أحدٌ بنا! لم يُطمئنني، بل قال هامسًا: كُفِّي عن خيالك البوليسي هذا.

تقدَّم منِّا رجلٌ بدا في الأربعين من عمره، رحَّب بنا بحرارةٍ، وأخبرنا بأنه سيكون دليلنا للتجوال في القلعة.
وأين القلعة؟! قلتها غاضبةً، ولربَّما عاتبة، فهي لا تشبهُ أيَّ موقعٍ للآثار زرتهُ في حياتي؛ إنها عبارة عن مجموعة من جدران حجريةٍ، يسكنها أشخاصٌ غريبو الأطوار، وقد صنع كلُّ واحدٍ منهم لبيته بابًا وسقفًا، وجعله له وكرًا أوى إليه.

لم يجبني، ولم تخفت ابتسامته، بل سارَ بنا في زقاقٍ ضيِّقٍ، وانقدنا خلفه كأسيرين مستسلمين لخبايا القدر.

بين لحظةٍ وأخرى كانت أبوابُ البيوتِ المبثوثة على طول الزقاق تُفتحُ فجأةً،
وتظهر منها صاحبة الدار، ترحِّبُ بنا وتطلبُ منَّا أن نتفضَّل إلى الداخل، وكأنهن ألِفْن التجوال في بيوتهن، وبات الأمر اعتياديًّا، أن يدخل أيُّ سائحٍ لأيِّ منزلٍ يختاره؛ ليلتقط بعض الصور ويقدِّم بعض النقود ويمضي.

لكنني كنتُ أشكرهُنَّ بصوتٍ خافتٍ، وأُسْرِعُ الخُطا لعلَّ الزقاق ينتهي، ومعه ينتهي ذلك الكابوس المزعج.

وصلنا أخيرًا إلى طريقٍ مسدودٍ إلا من بابٍ خشبي يتصدَّر الجدار.

أشار الرجل مبتسمًا: هنا بيتي، وستحصلون من شرفته على أجمل لقطةٍ من أروع إطلالةٍ على الإطلاق.

تلكَّأتُ قليلاً، لكن زوجي أقدم على الدخول، وتبعتُه كطفلٍ ضائعٍ في الزِّحام لم يجد بدًّا من التشبث بيد أمه.

في الداخل ظهرت امرأةٌ عجوز، ذات وجه مرحِّبٍ صبوح،
بدا أنها قد تجاوزت مائة عامٍ من عمرها، لكنها لم تحرم بهجة الابتسامة وحرارة الاحتفاء بالزُّوار.

من شرفة بيتها الهادئ القديم كانت الإطلالة حقًّا ساحرةً، والآثار البعيدة الغارقة في عشب الربيع الأخضر بدت مبهجةً؛ مما دفعنا لالتقاط بعض الصور، وكأننا عثرنا على أجمل لوحاتٍ فنيَّة ممكنةٍ.

وقبل الرحيل أخرج الرجلُ من جيبه قطعًا ونقودًا أثريةً، كما يخرجُ المرء الحلوى حين يقدِّمها لضيوفه، وعرضها علينا بأسعارٍ رمزيةٍ، قال بأنها للذكرى.

حينها أيقنتُ أنني أتجوَّلُ في وكر لصوصٍ من نوع تاريخي نادرٍ، فانتابتني غصَّةٌ، والتفتُّ عنه متعجلة الرحيل، محملةً بالخيبة، فالقلعة لم تكن قلعةً، بل قريةً مصغرةً، يقتاتُ أهلها على ما يصطادونه تحت تربتها من آثار قديمةٍ، والتاريخُ بدا مبتذلاً إلى حدٍّ بعيدٍ، وهو يعرضُ للعامة كجاريةٍ سُبيت وعُرضت في سوق نخاسة، والإنسانية لم تكن هي ذاتها، بل تلبسها شيطانُ الطمع شاركه الفقرُ محاميًا ومدافعًا.

حين تحرَّكت عجلات السيارة متجهةً عائدةً إلى أسفل، حمدتُ الله أن خرجنا سالمين، بأقل أضرار ممكنة، رغم أن القلب قد اعترته تصدعات قريبةٌ إلى حدٍّ كبيرٍ من تشققات جدران القلعة، وتوجَّهنا إلى المتحف القديم الذي حوى لوحاتٍ فُسيفسائيةً قديمةً ساحرةً، امتدت على أرضه كسجادة بارعة الحسن، ورحنا نتجوَّلُ بينها ذاهلين مأخوذين بما حوته من فنٍّ وإبداع، حتى وصلنا إلى أثمنها وأكثرها قيمةً وجمالاً، فوجدناها فارغةً من المنتصف، وسألنا فإذا بالقطعة مسروقة منذُ زمنٍ، وتابعنا التجوال، لنجد أجزاءً كثيرةً من التُّحف قد نُهِبَت، وهُرِّبت إلى خارج البلاد.

فها هو تاريخ تبعثر تحت أقدام المطامع والأهواء، وعدنا أدراجنا، لنجد السماء لا تزال صافيةً، والعصافيرُ مغردة، والخضرة ضاحكة، ونحن فقط في مهرجان الربيع والحلم والجمال، نحن فقط كنا من ينتحب.

صورة أخيرة تحت عمودٍ ضخم حجري من زمن الرومان، التقطناها كذكرى وداعٍ، وقلوبنا تخفقُ خوفًا من أن نعود في المرة القادمة، ونجده قد انتقل من مكانه، أو أعدَّ جواز سفره وغادر البلاد إلى غير رجعةٍ!!




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عرائس الموت.. قصة قصيرة
  • صائد الثعالب - قصة قصيرة
  • المدخن واعٍ ونزيه! - قصة قصيرة
  • ليلي المتناقض - قصة قصيرة
  • لستَ نحسًا (قصة قصيرة)
  • الناسي في السهل (قصة قصيرة)
  • رأسٌ مصابَـة (قصة قصيرة)
  • خُبزٌ ودَم (قصة قصيرة)
  • قرد الماء (قصة قصيرة)
  • صبر ساعة – قصة قصيرة
  • ديمقراطية (قصة قصيرة)
  • نور الجندلي وأقمارها البغدادية
  • الكاتب الجالس القرفصاء (قصة)
  • عودة المسافر ( قصة قصيرة )
  • قلعة يحصب (قلعة بني سعيد)
  • قراءة في قصة قصيرة جدا للقاص "ميمون حرش"

مختارات من الشبكة

  • لصوص الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • لصوص رمضان(مادة مرئية - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • لصوص رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • لصوص القلوب(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري)
  • لصوص النصوص(مقالة - ملفات خاصة)
  • روسيا: تعليق صور لصوص المساجد على جدار للتحذير(مقالة - المسلمون في العالم)
  • لصوص الصيام(مقالة - ملفات خاصة)
  • جنوب إفريقيا: لصوص مسلحون يسرقون المصلين أثناء صلاة التراويح(مقالة - المسلمون في العالم)
  • لصوص رمضان(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • لصوص النهار وسراق الليل(مقالة - ملفات خاصة)

 


تعليقات الزوار
4- تراثنا حياتنا
زهرة المدائن - الأردن 01-02-2012 06:12 PM

اللهم احفظ تراث أمتنا وأتمنى من الله التوفيق لكل أعمال الألوكة وأعمال نور مؤيد الجندلي

3- شكراً
نور الجندلي - سورية 24-02-2010 02:06 PM
شكراً جزيلاً للأستاذ القاص المبدع محمود توفيق حسين على إطلالته المتميزة، وقراءته الأدبية الفاعلة، وهو كما عودنا دائماً قلم سامق داع للخير، وله أسأل الله كل التوفيق والسداد..
وللأخ الكريم مهند، لك الشكر والتقدير وأؤمن على دعائك من القلب، والله خير حفيظ...
تحية وتقدير.
2- ثناء وشكر
مهند - السعودية 23-02-2010 01:47 PM
بوركتم على هذا المقال الرائع ، وأرجو من الله أن يحفظ تراث أمتنا بكل مخزوناتها الدينية والثقافية والتاريخية والجغرافية والأثرية!!!!!!!!!
1- توازن بديع !!
محمود توفيق حسين - السعودية 23-02-2010 11:37 AM
قلم الأستاذة نور الجندلي قلم ساحر جذاب
هنا خطفت الكاتبة بقوة الأسلوب وقوة العاطفة قارئها إلى الزوايا المرهبة بغير افتعال وطنطنة ومبالغة في وصف المشاعر .

التعبير عن المشاعر بقدر هو أحد المحاور التي تكشف مدى نضج الكاتب : شيء من التململ والرهبة والصدمة قد تقنع القارئ أكثر من العويل المبالغ فيه .

وازنت الكاتبة بين عناصر ثلاث بقدرة لا تصدر إلا عن متمكن من فن القص

البيئة - الناس - الراوية .. جعلت هذا الثلاثي يتزامل ويتنافس بشرف بدون ان يخطف أي منهم المشهد من الآخرَين .

النص به فكرة مميزة ، تناقض ما هو مكرر من الكلام عن عظمة البسطاء ، إنها تحكي عن العالم الماكر للبسطاء الذين يتحايلون لكسب الرزق ، وتقدم هذا بشكل غير هجومي وبدون ( تمسيخ ) لهذه الذوات المنعزلة في جغرافية خاصة قائمة على تاريخ خاص ..

ميز النص هذا الهدوء الشاعري الذي جعل فقراته تلتئم مع بعضها بعضًا بتجانس كامل ، وتناسب هذا حتى مع لطف أهل البلدة ( السياحي ) ، وتناسب كل ذلك مع المقدمة الجميلة الهادئة

شكرًا للأستاذة نور الجندلي
أتمنى ان أطالع إبداعك هنا دومًا بالألوكة
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب