• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

ليلة صيف

آلاء غنيم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/10/2009 ميلادي - 3/11/1430 هجري

الزيارات: 6794

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ليلة صيف

المكان: بوابة متحف الجامع في قرطبة.

الزمان: ليلة صيف من هذا الزمن.
جورج، ستبدأ أولى نوبات حراستك الآن لهذا المتحف.
هكذا خاطبه رئيسه المباشر، كان للتوِّ قد بدأ عمله الجديد في حراسة المتحف.
هو حارس من أكفأ الحراس المعروفين، يَقِظ، متنبه دائمًا، نشيط، عاقل؛ تلك كانت أبرز صفات صاحبنا (جورج إسترادا) حارس الجامع.
بدأ الحراسة في تمام الثانية عشرة، نوبته ستنتهي في السادسة صباحًا، جهز نفسه: أقداح القهوة، ورواية لشكسبير، كانت رواية "عطيل".
بعد قليل انتهى من قراءة فصلين منها، فالتقط جهازه الآي بود الذي حمل له أشهر أغاني مطربه المفضل، وبدأ يتمشى بين جدران الجامع.
الممرَّات الطويلة، النقوش البارزة، الجمال الباهر الذي تحمله كل أعمدة وأسقف الجامع، كل شيء جميل، راقٍ، وزاد من جمال الجامع تلك الإضاءة الخافتة للممرَّات.. هكذا إذن كانت ليلة هادئة ساكنة.
ولكن، هل نظن أن الجامع ساكن لا يتحرك، لا يتنفس، لا يشتاق؟
اشتاق الجامع ليلتها إلى استعادة ذكرياته مع أحبابه القدامى، كانت تلك وسيلة الجامع لإعادة ذلك الحب القديم.
كل الحراس السابقين لم يكونوا على تلك الدرجة من النقاء والصفاء الذى يؤهلهم لرؤية ما يحدث: كيف يعيد الجامع ذكرياته؟ أما جورج فقد كان صافيًا، نقى القلب، يؤمن بالرب إيمانًا صادقًا، ولم تلوث نفسه هواجس الكنيسة.
وفى وسط الجامع فتحت نافذة الزمن، إلى هناك، إلى ذلك العصر القديم.
هناك كان عبدالرحمن القرطبي - أحد تلامذة الإمام القرطبي - كان الجامع يحب استعادة هذا المشهد كثيرًا.
عبدالرحمن يضيء أحد مصابيح الجامع ليجلس تحت سارية من سواريه، كان يعيد قراءة ما كتبه وما تدارسه مع شيخه، في الثلث الأخير من الليل، ويكتب بعض الحواشي على كتابته، كان الدرس في التفسير.
كان عبدالرحمن في العشرين من عمره، كعمر جورج تمامًا، ظلَّ يقرأ ويكتب ويتدارس، وللحظة نظر إلى محراب الجامع، كان جورج يتمشى حينها والتقت عينا عبدالرحمن بعيني جورج.
هتف جورج: مَن هناك؟ وأتى إلى المنتصف.
عبدالرحمن ساكن تمامًا وهادئ.
جورج: لم يسمعني! مَن هذا؟!
تأمَّل لباس الجالس: عمامة سوداء، وعباءة زرقاء، الأوراق بين يديه، قلم البوص، السراج الزيتي.
اقترب أكثر، لا يستطيع عبدالرحمن أن يسمعه ولا أن يراه، زادت حيرته حينما قام عبدالرحمن وتأهَّب للصلاة.
بدأ يدعو الله: "اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب"، باللغة العربية.
لكن، بما أنها ليلة مختلفة؛ فلماذا لا يفهم جورج مقصود ومعنى كلام عبدالرحمن؟ وهذا ما حدث، لقد فهم الكلمات؛ إنه يدعو الرب؛ لكي يبعده عن الخطايا.
ثم كبر: الله أكبر.. شرع في قراءة الفاتحة بصوتٍ خافت، وقراءة خاشعة، وصوت لا مثيل له في الحسن، وبدأ يقرأ، استفتح سورة مريم، إلى أن وصل إلى قوله - جل وعلا -: ﴿ ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ﴾ [مريم: 34].
زاد الكلام من انتباه جورج، ثم أتى شخصٌ آخر من باب الجامع، كبير تبدو عليه آثار المهابة، يرتدي لباسًا شبيهًا بلباس المصلي. ظل الرجل واقفًا يستمع إلى قراءة عبدالرحمن.
في الركعة الثانية بكى عند قوله - تعالى -: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا ﴾ [مريم: 88- 89]، وزاد بكاؤه وانتفض، وقليلاً قليلاً هدأ، وأنهى صلاته.
فوجئ بيد الرجل الآخر على كتفه، عبدالرحمن، سبقتني إلى الجامع كعادتك.
قال عبدالرحمن : منذ متى أنت هنا يا شيخي؟
ابتسم وقال: الساعةَ جئت، لم أدرك قراءتك - وعنى بها قراءته في الفاتحة.
ابتسم عبدالرحمن وقال : والله يا سيدي لم يدعني صوت الوليد للدراسة، فما أن سكتُّ واستقرَّ حتى قلت لوالدته: إنني سأذهب للجامع.
ضحك الشيخ وقال: غدًا يوم سابعه، أليس كذلك؟
قال: نعم.
سأله: وماذا ستسميه؟
قال: محمد؛ أمه اقترحت هذا الاسم.
قال الشيخ: أحسَنَت يا بني، هذا من الإحسان للأهل؛ أن تسايرها في مرضاتها إذا كانت مرضاة لله.
كل هذا وجورج واقف، صامت، ربما حتى لا يعي حقيقة ما يراه، وهنا أدرك الجامع أنه يرى كل ما يحدث، فأقفل النافذة، ولم يكتمل المشهد.
هتف جورج: لا، انتظرا، أريد أن أسئلكما سؤالاً.
قالت: "لا غالب إلا الله" للمحراب: لماذا لا ندعه يكمل المشهد؟ على الأقل حتى تنتهي صلاة الفجر.
قال المحراب: لا، نختبره أوَّلاً ثم إذا تبين أنه لم يخبر أحدًا أكملنا المشهد أمامه، عجيب أنه ما زالت هناك نفوس من بني البشر بهذا الصفاء، سبحان الله!
قال: "لا غالب إلا الله": وإن أخبر أحدًا فستكون هذه مجرَّد خيالات رآها في ليلة صيف، لن يصدقها أحد.
ظل جورج يفكِّر بقية نوبته، ماذا رأيت؟ أهم أولئك المسلمين الذين كانوا هنا فيما مضى؟ وما الذي أتى بهم؟ لكنهم لم يروني، يا إلهي، ما الذي يحدث لي؟!
أحقًّا ما رأيته؟
ما أجملَ صوتَ ذلك الرجل وهو يتحدث عن السيدة العذراء، والمسيح عيسى ابن مريم كما قرأه ذلك الشاب!
أنَّت رأسه من الأسئلة، قبل أن تنتهي نوبته جثا على ركبتيه باتجاه المحراب: إلهي، أعلم أنك موجود وتسمعني، أريد حلاًّ لأسئلتي، لا بد من حل.
في الصباح وفى الجامع كان جورج على حالة من الشرود، لم يعهدوها عنه أبدًا.
عاد في الظهر إلى منزله، نام إلى بعد المغرب بقليل، ثم قام ليطالع دروسه، كان يدرس التاريخ الموريسكي - تاريخ العرب الأندلسيين، وكان مجدًّا في دراسته، يعمل ويدرس في آن واحد.
عندما أنهى دراسته قام إلى الجامع حيث يعمل، وانتظر حتى حل الموعد الذى فتحت فيه النافذة بالأمس، تطلَّع في ترقُّب وقلق لنفس المكان الذي كان يجلس فيه عبدالرحمن.
قالت: "لا غالب إلا الله" للمحراب: يبدو أنه لم يخبر أحدًا، لماذا لا نفتح النافذة الآن، اشتقت إلى قراءة عبدالرحمن.
على مدى شهر كامل رأى جورج نماذج العلم والورع الأندلسي، تطوف أرواحهم بالمسجد الذي كانت نفوسهم معلقة به، رأى عبدالرحمن، وعلي، وجمال الدين، رأى الأبيض، والأسود.
رأى كل هؤلاء، تدعوه أرواحهم جميعها إلى لحظة لقيا، لحظة اجتماع.
قرطبة في القرن الخامس الهجري.
عبدالرحمن يدخل إلى المسجد، وقد أكمل وليده ستة أيام منذ ولد، أوراقه على يديه، وعلمه في قلبه.
وفي ناحية من نواحي المسجد المعمور بالإيمان، جلس شاب أزرق العينين، أشقر، اسمه مسلم القرطبي، كان اسمه فيما مضى (جورج إسترادا)، جلس يقرأ القرآن في خفوت.. ابتسم له عبدالرحمن، وبدأ يتدارس ما تعلمه من شيخه القرطبي.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • هل بت ليلة شاكرا؟

مختارات من الشبكة

  • ليلة القدر أعظم ليالي العام ليلة الرحمة والمغفرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحري ليلة القدر(مقالة - ملفات خاصة)
  • ليلة القدر(مقالة - ملفات خاصة)
  • الكلمة الطيبة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ليلة القدر: ليلة العفو والصفح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بين يدي رمضان (3)(مقالة - ملفات خاصة)
  • حلم ليلة صيف عاصفة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ليلة هي من أقسى ليالي الدنيا(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ليلة رفع القرآن الليلة الحزينة(مقالة - ملفات خاصة)
  • بين ليلة (المولد) وليلة (المبعث)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- الروايات الغربية
شروق - السعودية 20-03-2014 04:19 PM

نظرت في بعض الروايات الغربية فرأيت أن أصحابها يكتبون عن دينهم فيها, فمع كثرة قراءتها يصبح في النفس شيءٌ من التبلد وعدم الغضب عند قراءة الأشياء السيئة, ولأنهم ليسوا متأدبين بأدآب الدين يضعون الأخطاء كأمورٌ يومية مثل اتخاذ الأخدان لذلك من الأفضل ترك كتابة اسم الروايات الغربية فإن أحدًا قد ياخذ الاسم فيبحث عنها ويقرأها ويتأثر بما فيها.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب