• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

كاتب في الضفة الأخرى ( قصة )

أروى المرشدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/4/2014 ميلادي - 9/6/1435 هجري

الزيارات: 7664

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كاتب في الضفة الأخرى


يُلملِم شَتات ليله في صباحٍ لم يُصافِحه منذ سنوات، استغرَب كيف أن الشمس تدخل من نافذته، وكأنه اكتشف أن الأرض كرويَّة! لم يَعتد على الاستيقاظ صباحًا لولا حفل تكريمه؛ لفوزه بجائزة أدبيَّة عن قصته الأخيرة التي لا يعرف كيف تآمرتْ كلُّ الحروف عليه لتُخرِج شَعَث قلبه.

 

يتمايل بمشيته ويلوم نفسه، لم كتَب تلك القصة؛ فهي كانت السبب في أنه سيصحو باكرًا اليوم؟!

بيت كبير تُحيط به أشجار عالية طويلة كحياة جلاد، تحتها الكثير من العُشْب الذي اختار البقاء في الأسفل ليَقتات على طعامها، حتى يأتي ذلك الرجل المُسِنُّ يسقيها ويرحل، البيت جميل من الخارج، لكن يد الإهمال طالته، فدمَّرت كلَّ رُقيٍّ بداخله وخارجه، يحوي الكثيرَ من الأثاث والكثير من التحف التي اقتناها خلال سفراته، وتركها للغبار يُدثِّرها، يَعشَق كلَّ ما يذكره بالغرب؛ يختار تماثيلَ تَرمُز لهم، وصورًا تُعبِّر عن حياتهم.

 

كل فتاة قابلها اشترى من بلدها تحفة ووضعها في منزله؛ لذلك هو يَضِج بالكثير من التحف، كما يَضِج بالكثير من الخطايا.

 

عليه اليوم أن يكون أنيقًا ومُبتسِمًا، وعليه أن يصطنع الوقارَ ليُصفِّق له معجبوه أكثر.

 

لو كانت عندي زوجة، لكانت أعدَّت لي كلَّ شيء الآن (قالها وهو ينظر حوله والموعد يَقترِب)، لكن.. لا... لا أريد؛ فسأكون مقيدًا، ولن أُمارِس حريَّتي كما أريد.

 

أنا حر:

من وسط دولاب غير مُرتَّب أخرج بدلةً أنيقة وربطة عُنُق أهدتْها إياه تلك التي راهقت على كلماته وكبَّرت على كذبه، تَعطَّر بعطرٍ فرنسي وهو يَبتسِم "قد وعدتها أن أَضَعَ منه، وقد فعلتُ"، حمل مفتاحه وهاتفه وخرج ليُغلِق بابَ بيته، كما تُغلَق كلُّ الأبواب على الكثير من الأسرار!

 

استقلَّ سيارتَه وهو يَقطَع الطريق المؤدِّي إلى مكان الحفل، تَحتفِل وحدك، وتبكي وحدك، وتفرح وحدك، وغدًا ستموت وحدك، سحب المرآة الأمامية لسيارته؛ ليتأكَّد من أنه لا زال شابًّا وأنيقًا وهو يُحدِّث نفسه: لا أحد يفرح معي! لا، بل يوجد الكثير، لكن أين أبي وأمي؟ أبي رحل وهو غاضب مني، ولم يكن يفتخر بي، حتى لو نلتُ جائزةَ نوبل، وأمي رحلت وهي تبكيني.

 

لا شيء يُسعِدني الآن غير أن أرى حبيبتي هناك تنتظرني، وسأحتفل اليوم بجائزتي معها؛ فهي مُلهِمتي، هي مَن علَّمني كيف أهرب داخل المجهول، وأتنكَّر لكل هُويَّة زائفة، وهي مَن علَّمني كيف أن الحياة ما هي إلا ساعة تَهوُّر ولحظة خطيئة.

 

أيتها التائهة عن دَرْب الهداية، ما لي أراكِ تسحبين الوتين إلى مثواه الأخير؟

ورغم ذلك لا أُتقِن سوى عِشْقك، ولن أكفَّ عنه، أمهليني لحظات، فقد وصلت وسألقاك، ها قد أتيتُ، تجرني قدماي.

 

سار بخطى أنيقة في ممرات خالية من كلِّ شيء - إلا صوت خطواته - واستقبله باب خشبيٌّ ضخم، ما أن دفعه حتى ظهرت له صورة أمه!

 

ما هذا؟ أمي!

استيقظ ليَصطدِم بالحقيقة المرَّة التي قادتْه إليها هواجسُ خوفه من أن ينال الجائزة منافسُه الكاتب المرائي، الذي كثيرًا ما جامَل المسؤولين في بلده، وكثيرًا ما انحدرت سيول حروفه لتُغرِق كلَّ قلم يُنافِسه!

 

اليوم لا عمل يَشغَله عن حكاوى بالية، ولا مواقيت تُعكِّر سكونَ نهارِه، اليوم لا شيء سوى هاتف لا يأتي إلا بأخبار مُزعِجة، وبيت مأهول بدبيب نمل جاء يَحمِل فُتات الذِّكريات التي تملأ الأرجاء، "مهلاً أيها النمل، ليس كل شيء يَستحِقُّ أن يُحمَل! حمل إحدى النملات وهو يُكلِّمها، وناولها قطعة ورق صغيرة اقتطعها من آخر رواية كتبها، قائلاً لها: خذي هذه؛ فأنتم فقط مَن تَستحِقون القراءة؛ لا تُفرِّطون بالجمع وتَعلَمون جيدًا أن مَن يقتات وحده تَسحَقه أقدام السابلة دون رحمة!

 

تجاوزتها النملة وواصلت سيرها، وتبسَّم ضاحكًا من فِعْلها، ونقلها ليُنقِذها من مصير الوَحدة الراعب.

 

اليوم لا شيء سواك يا قلمي، أَودُّ الكتابةَ عن شيء لا أراه ولا أشعر به، لكن ما هو؟ لا أعرف، داخلي بركان أيها الرفيق الوفي، فهلا أسعفت القرى المجاورة ببعض المؤن، ساعدني لأكون أنا، أمهلني فرصةً أخيرة لأرسُم لكَ صورة لا يُشوِّهها الرماد، لأرمي كلَّ مآلات احتجاجي على الواقع صوب ذاك الشاطئ المغمور بجثث الحيتان المغرورة، هبني بعضَ القوة لأَصرُخ في وجه القادمين من محطات الزمن المُترَع بالخيانة، أحتاجك وطنًا لا يموت، ساعد حروفي لتعتلي خشبةَ المسرح، وتُمثِّل دور الحقيقة الشامخ، ولتكن كلَّ الأوهام جمهوري الذي سيَكتشِف أني اخترتُ أن أكون، ولهم أن يُصفِّقوا أو لا يفعلوا، سِيَّان عندي، فما عدتُ أرى التصفيق إلا ضَحِكًا على المقابل بطريقة مختلفة، وما عدتُ أرى الواقع إلا مسرحية يُشارِك في تمثيلها الجميع، ولا بد من مُحرِّك يسكن بطن ذاك السحيق في وادٍ لا يَزُوره إلا وحوش البراري، ولا حياة للبراءة هناك أبدًا.

 

أثقلتُ عليك؟ أعرف! سأدعك في نومة لبعض الوقت، وأعود إليك بعد أن تكون قد أفرغت ما في جَعبتك على تلك البيضاء، وسامح تسلُّطي، هكذا علَّمتنا دولنا: إما أن تعيش متسلِّطًا، أو تكون قُنْفُذًا ترتدي جلبابًا من شوك؛ ليتجنَّب أي طامع لمسَك.

 

كلما استيقظ متأخِّرًا، لام نفسه على أنها حرَمتْه من التمتع بلحظة الشروق، يحب أن يرى الشمس حين تَبزُغ وحين تغيب؛ فهي تُخبِره لحظتها بأن اللقاء لحظات سرمدية بجمالها.

 

صورته المعلَّقة على الحائط كانت أول ما ينظر إليه بعد الاستيقاظ من نومه، هو يلتقي بنفسه كل يوم، وهي تزداد غطرسة معه، لحظات ليست طويلة ولا قصيرة تلك التي يقف أمامها، ينظر إلى عينيه الواسعتين، وشعره المجعَّد الطويل والمسحوب إلى الخلف بقوة تُعانِد الريح، ولحيته الطويلة المشوبة بالبياض، وجبهته العريضة التي تصبح ساحة قتال شرسة حين يغضب، وسامة تبدو عليه، جعلته للنساء زيرًا ولهن أميرًا!

 

رسمها صديقه الرسام الإيطالي في آخر لقاء بينهما، "أنت من سلالة ليوناردو دا فينشي ولا عجب لو أبدعت حتى لو كنت مع صعلوك لا يُجيد سوى التسكُّع في طرقاتكم"، لكن دائمًا التفاصيل التي يبحث عنها الفنان يجدها في نظرة البؤس وتقاطيع الصعلوك، رسمتها يا صديقي بكثير من الحِرفيَّة التي أشهد لك بها، وكنت أمامك لحظتها فارغًا من كل إحساس جميل، وكنت أمامي الطبيب الذي لا يُبالي بصرخات مريضه، ليتك جلبت لي مُهرِّجًا لحظتها لأبتسم وتَرسُمني كما فعل دا فينشي حين رسم الموناليزا.

 

أتمنَّى أن أرى ابتسامتي معلَّقة أمامي؛ لأتذكَّر دائمًا أني ما ابتسمت إلا حين كنتُ أسكن حضن أمي، كلما تذكَّرت أمي عَبَستُ كلَّ النهار، وكلما تذكَّرت حبيباتي ضَحِكت من سذاجتهن وتفاهتي، كيف لي أن أُحِبَّ كلَّ هذا العدد من النساء؟ هل أحببتهن حقًّا؟ أم كنَّ محطة تنقُلني من دنيا إلى دنيا أخرى بمركب تتلاطمه أمواجُ رغباتي اللامنتهية؟

 

أظنني لم أُحِبَّ من قبل، وأظن أكثر أن الموت سيكون عشقي القادم الجديد إن بقيت أُكلِّم روحي بهذه الطريقة، لأذهب أُعِدُّ فنجاني وأُشاهِد التلفاز؛ علَّني أجد فيه خبرًا واحدًا يُخبِرني بحقيقة ما يجري في بلادنا.

 

يُقلِّب الفضائيات والسيجار بيده وفنجان القهوة ثالثهما، الفضائيات التي تَبُث الأخبار فورًا كفُرنٍ يجيد تقديمَ الخبز الحار لزبائنه، وتبدأ كلُّ لحظة بعاجل، وضعت أمامه عالمَه الكبير في فوَّهة بركان، منها ما بدأ يسيل ويُدمِّر ما حوله، ومنها ما زال يُقاوِم والكلُّ يَهابُ لحظة انفجاره، وضيف برنامجهم رجل لا يُتقِن سوى لغة الهجوم وبعيد جدًّا عن ثقافة الحوار، وكلامه يشكو جهله بالعربية، يحاول أن يبدو المتحدِّث اللَّبِق أمام مقدمة مُتحدِّثة كلامها مُحتشِم عكس زيها، وهو يظن نفسه وقد تسمَّر الملايين ليتفرَّجوا على تفاهته، وفي فضائية أخرى يجد نفس الصورة مع تغيير الأشخاص فقط، والكل يُنذِر بكارثة حلَّت بالأمَّة، وبعيدًا عن هذا تغنِّي تلك الراقصة لتغوي أكبرَ عدد من التائهين، وتَطلُب تلك الفضائية التصويت على أيهن أكثر جمالاً، وتُفرغ مدخرات الأم والأب بسبب ابنهما المراهق حين صوَّت لهذا البرنامج، ويكاد الشعر والأدب يختفي من التلفاز، ويكاد العلم يكون المتسابق الأخير في حلبة الركض لنيل ما في جيب المشاهد من مال، لم يجد ما يُمتِّعه ويُغريه للمتابعة، فوضعه على برنامج يتكلَّم عن حياة (هتلر)، وجلس متابعًا مع أمنيات بداخله أن يَملِك طغيان هتلر ليُمارِسه على نفسه المتخاذلة دائمًا "لا شيء يروق لي فيك يا هتلر غير تعلُّقِك بوالدتك، وذلك الوصف الذي وصفت به نفسك بعد ذلك بأنك "فنان أساء من حوله فَهْمُه" أنا أُشبِهك في هذه فقط، لكنْ كثيرون مِثلك يتلذَّذون بالقتل، ويُنهون مُتْعتهم هذه بكلمة ((sorry، ويُقدِّمونها بالمزيد من الأسى الكاذب في العيون، لا شيء يُعجِبني غير معنى اسمك "الذئب النبيل"، وكيف احتوى هذا التناقض العجيب!!".

 

يتناول السيجار ويُتمتِم: لن أختار نهايتك انتحارًا مع عشيقتي؛ فكلهن خائنات، ولا أُحِب الرحيل انتحارًا أبدًا، حتى لو انتهيت إلى منصَّة الجنون بجدارة!

 

سأمضي حيث عُنفوان الأشياء، حيث الإياب المفاجئ ودهشة اللحظة الممتعة، حيث قامات النخيل تنحني لعواصف التغيير، حيث لا أحد إلا أنا والعهد المعقود منذ ألف سنة!

 

رسالة هاتف تُداهِم خَلوته، لم يَعُد يَهتمُّ للهاتف منذ أن أيقن أنه اكتُشِف ليُهدِر الوقت وليساء استخدامه، ركَنه في زاوية ليست بعيدة، ولا تَمتدُّ يده إليه إلا حين تدفعه الحالة الطارئة.

 

"أحلم بلحظة تتويجك ملكًا يا سيد الحرف والحب، وسأكون معك لحظتها وسنحتفل"؛ رسالة من آخر عشيقة له، رمقها بسخرية قائلاً: ما أجملَني وأنا أكتشِف كَذِبك! وما أجملك حين تتمادين! وسأدعك تحتفلين، ولن أخسر إلا بضع نقود تُضاف لقائمة ما أتلفته في شوارع باريس ولندن.. يَحذِف الرسالةَ، وتأتيه أخرى "الجميع فَرِح بترشيحك والجميع مُستَعِد للاحتفال بك وحضور التتويج؛ التوقيع: أهلك"، مُرسَلة من زوج شقيقته، ضَحِك بهستيريا صارخًا: أهلي؟ هل اكتشفتم الآن أنكم أهلي، لا أهل لي أيها السادة في اللحظة التي تُوفِّي أبي، وطرقتُ بابَكم لتبقى أمي عندكم حتى أُكمِل دراستي، لم تفتحوا الباب بل خلعتموه من مكانه؛ حتى لا أَطرُقه، والآن أهلي؟!

 

بعد أن تركتها في بيت وحدها تُصارِع المرضَ، ودفعتني هي لإكمال دراستي، وأقسمتْ لي أنها بخير، وأنا الأناني كطفل مُدلَّل كشاب تافه، وافقت دون تفكير وتركتها! رسائلها لي لم تكن رسائل عادية، وكلماتها ليست كلمات، بل خناجر توجَّه لقلبي، وتتركه يَنزِف ويَغمُر الأرض دمًا!

 

أمي، رسالتك الأخيرة كانت قاتلة، احتفظت بها داخل جدران لم تُبْن بعد، وضعت فوقها لَبِنة وتحتها لبنة؛ حتى لا أفتحها يومًا؛ فهي وحدها مَن تُثبِت لي كم أنا صغير، وكم أنا مُستَبِد عليك!

 

لا أريد أن أراها؛ حتى لا أتذكَّرها.

سحقًا، وهل نسيتها يومًا؟

 

يستلقي على مقعده، رافعًا بصره إلى السقف كأنه يَرسُم الكلمات عليه:

"ولدي الحبيب، الكاتب الكبير الذي يُعلِّم الناسَ كيف يتحدَّثون، اشتقتُ لكلمة منك تساعدني على التحمل هنا وحدي، وتمدني بالصبر حتى ألقاك، لا تقلق، لا تقلق أنا بخير لكني سمعتُ بالثلج في بلادكم فخفتُ كثيرًا، ولُمْت نفسي كيف أتدفَّأ، وأنت تَبرُد، فأغلقتُ المدفأة حتى عوْدتِك، لن أنعم بالدفء وحدي، وكلُّ ليلة أترك الباب مفتوحًا وأنام، أخشى أن تأتي ليلاً وتَطرُقه ولا أسمعك، وسيبقى مفتوحًا حتى تأتي".

 

آه يا أمي! لم آتِ وخذلتُك كعادتي، ودعيني أَعترِف لك الآن بشيء، حين كنتِ تخافين عليَّ من البرد، وبعثت رسالتَك، كنتُ معهن أَحتفِل بعيدهم، وقد أتت سنة جديدة، لم أُعانِ البردَ يا أمي، لكني عانيت انعدامَ الإنسانية فقط .. فقط .. فقط!

 

كلهم يَنتظِرون لحظةَ اختياري للفوز بتلك الجائزة الثمينة، وأنا لا أريد شيئًا سوى أن أغلب ذلك الكاتب المنافق، كتبتُ غزلاً وهو كتب نفاقًا، ربما أُشْبِهه في النفاق؟! لا.. أنا نافقتهن فقط، وهنَّ لا يَستحقِقن مني غير هذا، وهو نافق وطنًا وبلدًا وأمنًا.

 

أتراني أشرف منه؟ ربما!

ماذا لو فُزْت حقًّا؟!

دار بصره في بيته الثري بالتحف واللوحات والأثاث المُفتَقِر إلى النظافة.

 

• عليَّ تنظيف المنزل؛ لأنهم حتمًا سيأتون ليُصوِّروا بيتي، وكيف أعيش وكيف أكتب، ويُعِدُّون تقريرًا عنِّي، نعم، دون شك، سيقولون عنِّي كلَّ شيء أنا أُعطيه، وليس كل شيء في حياتي، لأطلب خادمة من مكتب الخِدْمات لتأتي وتُرتِّب كلَّ شيء، الفوضى تَعُم الأرجاء، وكل ما فيه يوحي باللامبالاة، ضمَرت جذور تلك النباتات الجميلة، منذ أن توقَّفت تلك الفاتنة عن الحضور معي بعد آخر لقاء قسري قبل أن أختار منفاي الأخير هنا.

 

يَرُدُّ على اتصاله صوت امرأة قائلة: تَفضَّل سيدي.

• صوتك جميل.

• تفضَّل سيدي ما طلبك؟

• طلبي هو بالطَّبع خادمة، وإلا لم اتَّصلتُ بكم، هل لأطلب هامبرغر؟ - قالها بعنف تأثرًا من عدم مجاراتها له بالكلام.

• أعطنا العُنوان والموعد.

• الموعد غدًا صباحًا؛ فالعمل كثير.

• العنوان؟

• منفاي الأخير "اسم كتابي الأخير".

• حسنًا، قد عرَفنا العنوان.

 

هكذا أحسنت صُنْعًا، تأتي تلك الخادمة وتُنهي كلَّ شيء، وإن لم تُكمِل عملَها سأطلب منها المبيت هنا، وعليَّ النوم الآن؛ لأصحو باكرًا أفتح لها الباب، وأَدُلها على عملها كيف يكون، يسحب وسادته ويتمنَّى لو لم يتكرَّر عليه حُلْم الليلة الماضية، وتمنَّى لو يصحو على خبر اختياره.

 

استسلم للنوم بسهولة في أول مرة تحصل معه، وغرق في عالم من أحلام؛ ليُوقِظه منبه الساعة ويَنهَض.

 

تلفاز يُثرثِر بأخبار ليست غريبة، طاولة مائلة تواسي جريدة محشوة بتفاصيل حياة مشاهير - لا أحد يعرفهم - إضاءة خافتة تَقطُن زاوية، وتَحجُب ضوء الشمس عن المكان، بقايا سيجار ورائحة تُشْبِه موت الفضيلة، واجه المرآة ليَحلِق ذقنه الذي تَشابَك كأيدٍ تأبى الوداع، مرآة كسر جزء منها بعد مكالمة كشفت له غَدْر حبيبته، يُكلِّم نفسه: تبًّا لك، كم أنت مُقرِف وتبحث عن الجمال؟

 

سرير غير مُرتَّب، وصورة لبحر غاضب تُعانِق أمواجه عبرات الراحلين.

 

هذا كان حاله وهو ينتظر قدوم الخادمة.

مطبخه يُعاني من فوضى عارمة كساحة اعتصام لشعب لا يعرف معنى الحريَّة، أعدَّ فنجان قهوته المرَّة وهو يُدندِن: "أحن إلى قهوة أمِّي".

 

أتعلمين يا أمي أن كلَّ النساء اللاتي عرَفتُ خائنات وكاذبات، ووحدك من كنت صادقة معي، ولم أكن بك بارًّا، وكنت جبَّارًا عصيًّا، آه من الآه حين تَصدُر في الزمن الضائع، وحين تتربَّع على القلب كملك عَشِق كرسيه!

 

يا أمي، أتعلمين أني لا أَحتفِظ منك إلا بتلك الهديَّة التي أهملتها، وفي الدرج أسكنتها؟! أتعلمين أن كلَّ النساء جعلنني مستودعًا من الهدايا؟ أين هي تلك الرِّشوات التي دفعت ثمنها مسبقًا؟ قد نسيت، ربما وهبتها لحارس العمارة ذات نشوة في ساعة متأخرة، ربما.. ربما وربما!

 

يتمايل ويُدندِن بلحن أغنية غربية.

 

يفتح النافذة ليرى هل وصلت الخادمة، يسمع صوت جرس الباب ويتَّجِه نحوه.

 

• ها قد أتت المسكينة، ولا تعلم أيَّ عملٍ ينتظرها!

فتح باب بيته الخشبي ليَجِد فتاةً في مُقتَبل العمر، فاتنة الجمال، ترتدي منديلاً أبيض وجلبابًا أسود اللون، هيئتها توحي بأنها سيدة وليست خادمة، ضعيفة البِنْية، واسعة العينين، بيضاء البشرة.

 

قالت: السلام عليكم.

• أهلاً، عذرًا من حضرتك؟

• الخادمة.

• ماذا؟!

• كما سمعتَ، ألم تطلبوا خادمة؟ أين السيدة؟

• نعم طلبنا، لكن هيئتك لا تدل على ذلك هل أنت متعلِّمة؟ ومن تكونين؟

• أكملتُ دراستي الثانوية، وتركت الدراسة، أين السيدة؟

• ولم لم تعملي بعملٍ غير هذا؟

• لم أَجِد وشهادتي لا تؤهِّلني.

• أنا أجد لك وظيفة نظيفة، موافقة؟

• أخشى أن يكون ثمنها غير نظيف، أعتذر، أين السيدة؟

• أي سيدة؟

• صاحبة البيت.

• لا توجد سيدة هنا، وأنا أعيش وحدي.

• إذًا، أَعتذِر عن العمل، السلام عليكم.

• انتظري.

• تفضَّل.

• لم تعتذرين عن العمل وأنت خادمة؟

• أنا لا أعمل في بيت يَسكُن فيه رجل وحده، ولا أعمل إلا بوجود زوجته.

• يا للسخرية! وما تَظُنين العمل في البيوت؟

• أفضل من العمل ببعض الأماكن.

• اتركي عنك هذه التفاهة وتعالي هنا، ادخلي ولن أدعك تعملين، بل سآتيك بخادمة وستقيمين معي.

• عذرًا أيها السيد، أخطأتَ في طلبك، فلستُ الشخص المعنيَّ، ولا تَخلِط الإناث بسلة واحدة.

• تدَّعين العفاف؟

• لا أدَّعيه، أنا العفيفة واسمي عفاف، وسألقى الله على عفافي، حتى لو قطعتم جسدي.

• يا إلهي، ما تظنين نفسك؟ أتعرفين من أنا؟

 

• عرفتك الآن حين رأيتك، وقرأت لك كلامًا كثيرًا لا يَمُت للأخلاق بصِلَة، ولم تعجبني كلماتك يومًا، ولا تفرح بمن يُصفِّقون لكَ، فهذا ليس دليلاً على روعة ما تكتب، بل دليلاً على سقوط من حولك!

 

• أتعلِّمينني كيف أكتب أيتها الخادمة، وما دمت تدَّعين الشرفَ، ما تفعلين في المنازل وأين أهلك؟

 

• أهلي؟ والدي قتلوه، وأمي مريضة، وعندي إخوة صغار، وأتيت إلى بلادكم بوساطة من امرأة ترفض الإفصاح عن اسمها كأنها ارتكبت جرمًا، نزحنا بعد أن شردتنا الخيانة، ودمَّرنا التخاذل، أعمل في المنازل لأُجنِّب أمي السؤال، أعمل في المنازل خير لي من أن أكون سلعة أو أوافق على متعة بمبلغ يُثرينا ويَسلُب منا الشرفَ، أيها السيد نحن نتجرَّع المرَّ على أن يُشار إلينا بأننا من باع الشرفَ بسوق النخاسة، ما هي إلا لحظات ويَبزُغ فجرٌ نلقى الله فيه، بكل الحالات النتيجة واحدة، وشتَّان بين من يَلقى الله بعمل نظيف ومَن يلقى الله بجائزة حين تُتوِّجه كلُّ خطاياه على مسرح النفاق والرذيلة.

 

لا توجد سيدة.

لا أعمل، ومَن يُطعِمنا يوميًّا قادرٌ على أن يُطعِمنا اليوم.

راجع نفسك أيها الكاتب، ولا تقف تحت سارية اللذات الرخيصة، بل قِفْ تحت سارية الإباء، ولوِّح للمارين بأن النقاء هو الحياة، والتقوى هي السبيل.

 

سأمضي..

ولك الخيار!

استدارت بعد أن رشقته بسيل من الكلمات، وتَسمَّر مكانه يَنظُر جمالَها الأخاذ وعقلَها الساحر، ولأول مرة يَفشَل الكاتب في الردِّ، وتخونه حروفه، وتسكنه عبرةٌ لا مردَّ لها، تورات خلف أشجار منزله الكبير ورحلت.

 

وصمَت كطائر حزين أمام أمواج عاتية، وسار بتثاقل راجعًا إلى حيث يأوي حين يشعر بالهزيمة.

 

جلس وبجانبه تمثال لنصب الحرية في أمريكا، وعلى يساره مجسَّم يُمثِّل سور الصين العظيم، رمقهما بنظرة ليست كالتي اعتاد، وعلى طاولة شهِدتِ الكثير من التفاصيل الخارجة عن القانون، مسح عن عينيه غبار المتاهات كأنه يُزيل عنهما غشاوةً أزليَّة.

 

افتقد رفيقه الوفي، تناوله كحبَّة مُسكِّن حانت حاجتها وأتى موعدها.

سحب ورقةً بيضاء بخطوط رفيعة مع مساحة بيضاء تعلوها.

كتب في أعلى الصفحة: (كاتب في الضفة الأخرى).

 

لأول مرة أجدني أبحث عني، وأراني مهزومًا ومضطربًا كإيقاع نشاز، لأول مرة أشعر أنه عليَّ أن أقول كلامًا مختلفًا، وأن الحروف لم تُخلَق لتكتب عن الغزل فقط، لأول مرة أرى اللون الأبيض والأسود معًا، كيف يجتمعان؟! لا أظن الساعة أني قادر على تحديد من أكون فقد ظننتُ لفترة طويلة من الزمن أني كنتُ شيئًا .. شيئًا ما، كنت أنا.

 

يا لثارات النقاء حين يُعلِن على المكر حَرْبًا ضروسًا، يا لثارات وجعك يا أمي، قد حانت ساعة الثأر!

 

أمهليني قليلاً لألتَقِط ما سقط منِّي، وقد سقط مني الكثير.

 

لم الحياة تَضمحِلُّ أمام لحظة صادقة؟ لم الألوان تتلاشى أمام البياض؟

• حُلْم تلاشى، وأسوار تتمادى لتلتفَّ على مناطق في القلب عصيَّة، وآنية تَرقُب لحظة ارتشافي لما فيها، ومع سقوط قطرات المطر أَسترجِع طفولتي البائسة، وأطلبها لتقف معي على منصَّة الإعدام، اليوم احتفال جماعي سيُشارِك فيه كلُّ مَن قرأ لي، سيكون احتفالاً بطريقة مميَّزة، سنشارك بتأبين حرف وموت كاتبه وهو يُحاول عبورَ الضفة الأخرى، رفقًا بي أيها المطر؛ فقواي الآن لا تساعدني على استحضار البراءة، ويؤلمني أن تأتي ولا ألهو تحتك كما اعتدت، لكن صدقًا اليوم لا أقدر، ولا تسألني ما بي؟ لا أعرف.

 

أنا الآن كهذا التمثال الذي بجانبي، الذي أدهش الكثير، واحتفل به الكثير، وزاره الكثير، لكنه لا شيء غير جماد، كحجارة، وليست أي حجارة؛ فهي رخيصة، ولا تُشْبِه تلك التي يحملها طفل ويرميها بوجه مَن اغتال أحلامه وكسَر أرجوحته.

 

لا شيء يُشبِهني الآن.

ولا أشبه أحدًا.

 

أهي النهاية قد حانت؟ هل سأختار نهاية هتلر مع عشيقته؟ أم أستدعي كلَّ اللاتي ضَحِكتُ عليهنَّ ليَشهدن لحظة احتضاري؟

 

لا أظنهن سيَقبَلن حتى برؤيتي ميتًا، لكن مَن ضحكن عليَّ وحدهن مَن يفرحن بانتصارهن الباهر.

 

اليوم يا أمي قد فُطِمتُ، واحتاج حضنك لأبكي حرماني بقوة حتى أغفو، اليوم يا أمي انهزمت دون معركة، ودون قتال، ودون قطرة دم، اليوم يا أمي، أُشْبِه وطنًا مسلوبًا مات فيه كل شيء إلا الكلام.

 

اليوم يا أمي، سأدخل عامي الأول، وسأتعلَّم الكلامَ من جديد، اليوم يا أمي سأقِفُ مصلوبًا ولا صوت ينادي بحريتي غيرك، اليوم يا أمي سأدخل مدرسة الانتظار؛ لأعيش على أمل أن الانتظار سيُثمِر يومًا.

 

أغلق جميعَ الأبواب وترك الستائر مُسدَلة، وسحب هاتفه ليرى من منهم افتقده، فلم يجد سوى رسالة واحدة من ابن عمه يُبارِك له، ويسأله عن موعد تسلُّم الجائزة ويُثني على موهبته.

 

أغلق هاتفه - وهو يتمتم - :لم أكتب شيئًا يستحق الفوز، كل ما فعلته أني كلَّمتهم عن نفسي، وهم ظنُّوا أني نَقلتُ لهم صورةَ بائس يَضِج بيته برائحة نَتِنة.

 

حمل فنجانه الفضيَّ وذهب لفتح الدرج بحثًا عن هديَّة فرَّط بها منذ أن عقد هدنة مع الخطيئة، أخرجها وقبَّلها بحب كبير، واختار جوار النافذة وزهرة الياسمين، التي تُشبه أمه، وفتح هاتفه ليكتب رسالة يُرسِلها لكل مَن تعنيه فاختار من قائمته: زوج شقيقته التاجر المراوغ، صديقه الذي اختلف معه لأجل غانية في رحلة سفر، ابن عمه الذي كثيرًا ما سخر من كتاباته، ويعطي كلَّ كتاب يهديه له إلى زوجته لتعمل منه أكواب الكرز وتُعْطيها لجارتها الثرثارة، شقيقته التي سمع صوتها قبل نهاية مؤلمة لقصة إخاء! كتب في الرسالة: لا تبحثوا عني، قد رحلت؛ فأنا مثلكم في الخطيئة، لكني لا أُشبِهكم في النفاق.

 

رنَّ جرسُ بيته، فأغلق جهازَه وأطفأ الضوءَ؛ ليوحي لهم باللاحياة فيـه "ما عدتُ أحتاجكم؛ سأكتفي بالنظر إلى السماء، هناك الهواء يُشْبِه أنفاس طفلٍ رضيع، ويحمل لون النقاء وهُويَّته".

 

أَوقَد شمعةً بيضاء وتناول المصحف "هديَّة أم".

 

ورحل...





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • على الشاطئ ( قصة قصيرة )

مختارات من الشبكة

  • تسهيل المسالك بشرح كتاب المناسك: شرح كتاب المناسك من كتاب زاد المستقنع (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • المجلد الرابع من صحيح البخاري، نسخة أخرى، من كتاب الأضاحي لآخر الكتاب(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • شرح كتاب المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي (المحاضرة الثالثة: علاقة التفسير التحليلي بأنواع التفسير الأخرى)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • مع الكتاب ومحاضن التربية الأخرى (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مع الكتاب ومحاضن التربية الأخرى (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كتاب تزكية النفس في الإسلام وفي الفلسفات الأخرى (8)(مقالة - ملفات خاصة)
  • كتاب تزكية النفس في الإسلام وفي الفلسفات الأخرى "دراسة تحليلية" (7)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • كتاب تزكية النفس في الإسلام وفي الفلسفات الأخرى "دراسة تحليلية" (6)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • كتاب تزكية النفس في الإسلام وفي الفلسفات الأخرى "دراسة تحليلية" (5)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • كتاب تزكية النفس في الإسلام وفي الفلسفات الأخرى "دراسة تحليلية" (4)(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
2- إبداع وتألق
أنور - السعودية 19-06-2014 01:54 AM

تبارك الرحمن أختي الكريمة ، بمثل هذه الأطروحات الرائعة نرتقي بفكرنا ، وتسمو بأخلاقنا

وفقك الله لكل خير

1- الهداية
محمد أحمد الزاملي - فلسطين 20-04-2014 07:01 AM

مهما وصلنا ومهما بحثنا لن يكون إلا طريق نبينا والسعيد من وفق لذلك
وصفتي حالة كثير من المخدوعين الباحثين عن سراب
بارك الله في قلمك الطيب

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب