• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

انبعاث (قصة)

وصال تقة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/3/2013 ميلادي - 2/5/1434 هجري

الزيارات: 3854

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

انبعاث


ليلة أخرى كتلك الليالي المستوحشة (القارسة) التي تعوَّدتُ أن تُباغتَني بين صمتٍ وصمت ووَحدة ووحدة.

 

كنت قد أزمعتُ، مذ فارقت زوجي منذ حوالي سنة ونصف، أن أستمتِع بكل تلك الأشياء التي كنتُ محرومة منها عهد جلالته، وأن أمنَح نفسي أحقيَّة عيش الحياة بكل تفاصيلها الدقيقة المُرّ منها والحلو، الآسن منها والزُّلال، ولِذات الأمر، قرَّرتُ أن أعيش حمى الرشح بكل تفاصيلها الصغيرة، بهلوستها ورعشتها وتهاوي الجسد لثقلها بالنوم الذي يأبى أن يُفارِقني؛ فأُكرم صحبَته وأفرِّغ نفسي له، وأؤدي واجبَ الضيافة، فلا أقوم إلا لصلاة أو لأكل خفيفٍ أَسُد به الرمق، فأخذتُ على نفسي عهدًا لم أُخلِفه خلال أسبوع كامل بأن أبقى بعيدة عن الكتابة، وعن الصديقات، وعن كل ما يُذكِّرني بالحياة، وبأن أعيش مرضي بعمق وصدق.

 

كنت ملتحِفة بقميص نومي القطيفة ذي الفروة المزركشة التي تُزيِّن المعصمين والعطف، وكان لونه الوردي يُذكِّرني كلما مررتُ أمام المرآة - رغم الوَهْن الذي كان يكتسِحُني - بأنوثتي، ويعكس على وجنَتي ذلك اللونَ الزهري المختلِط بحمرة خلَّفتها الحمى، فتختلِط الألوان وتمتزِج بمشاعر بركانيَّة خامدة، أطفأها ذلك الصمتُ القابع بين حنايا غرفتي الباردة الممتقعة من مدة فقط، كان لون جُدرانها البرتقالي الفاتح المرقط يتناغم في انسياب مع لون الستارة وغطاء السرير، ويُضفِي عليها لونًا من البهجة، ويرسُم معالمَ الحياة بين زواياها، ذلك الضوء الخافت المنبعِث من المصباح جعل اللون البرتقالي الذي كانت تَضِجُّ به الغرفة، في غضون ليالٍ، شاحبًا ممتقِعًا، يتسوَّل البهجة، ويستجدِي الحياة.

 

حتى الأماكن تؤدي واجبَ الصحبة، وتدخل في حِدادٍ تضامنًا مع ذويها.

 

كنتُ خاملةً حدَّ البرود، باردة حد اليأس، وأنا الباسقة السامقة المتنطسة في سماء الحيويَّة والطموح، وكأن المرضَ والوَحدة يتآمران عليَّ؛ ليجعلاني أقضي تلك الليلة أتقلَّب بينهما، ويُنكِران عليَّ أُنسًا أشفي به رُوحي العليلة، لكن رُوح التحدي التي كانت تَسكُنني أبتْ عليَّ تلك الرُّفقة وزهَّدتني في خَلوتي، وهدتني لأعود عشقي السرمدي، وأُخلِف مع الأرق وعدي.

 

امتدت أناملي المرتعِشة إلى حاسوبي، وكاتم أسراري، ورفيق وَحدتي، المسجَّى قُرْبي فوق السرير، أُعانِق أزرارَه، وأتلمَّس الخلاص بين مفاتيحه.

 

لم أكن أعلم أن تلك الرسالة القصيرة - على اقتضابها - كانت تتربَّص بي؛ لتَنتشِلني من براثين الوَحدة، وتَخرق ذاك السكون الذي كان يَكتسِحني، وتُنقِذ مشاعري المتبلِّدة من مدة من ذلك الصقيع الذي كان يصليها:

• "افتقدتُكِ، عسى الغياب لخير، لك الود".

 

فما وجدت غير الدمع لها جوابًا، ما زال في دُنياي مَن يَفتقِدني.

 

في عز الظمأ ترويك قطرة، وتُحِس بالصدق في كلمة "افتقدتك"؛ فتَنتشي لدرجة البكاء.

 

كانت الرسالة من صديقتي، ورفيقة دَربي في الحرف، وفي مسيرة حياة قد تَشابَهت رغم بُعْد المسافات بيننا، فشكَّلها نفس المسار، ولوَّنتها نفْسُ النهاية.

 

كانت عادتنا منذ مدة أن نبوح لبعضنا من حين لآخر عن تلكم التراكمات التي كادت تُزهِق روحَيْنا، فنبادر بعضنا بما نُثبِّت به الفؤاد، وما تَسلو به الرُّوح، وما يؤكّد لنا أن ذلك القرار الذي اتخذناه، لم يكن عبثًا، فنَزيد إصرارًا وثباتًا.

 

في هذه الليلة بالذات، كانت خيوط اليأس قد بدأت تتمكَّن مني، وذلك الإحساس الفظيع بالوَحدة يُخبِّب عليَّ سكينتي وتناغُمي مع نفسي، فجاءت إطلالتُها دافئةً، وكلماتُها بلسمًا، امتدت يداي للرد عليها؛ لشُكْرها أن أنقذَتْني من موت بطيء استمرأتُ عيشَه، واستعذبتُ البقاء في براثينه:

• حياك الله يا حبيبة، كيف حالك؟؟

• أهلاً بك، اشتقنا لك.

• وأنا أيضًا والله.

• كيفك الآن؟

• الحمد لله، بدأتُ أتماثَل للشفاء ولله المنة، وأنتم، كيف الأحوال عندكم؟

• الحال هنا صعب، لكننا صابرون.

• أعانكم الله وصبَّركم، قلوبنا معكم.

• سلِمتْ قلوبكم، لا بد من غُصّة؛ لكن الله يُعين هؤلاء الناس، (الاعتقالات، القتل، الخطف) شيء رهيب؛ لكنها مشيئة الله.


كان كلامها يَنبِض قوة وثقة وعزيمة وإباء، رغم كل تلك المعاناة، كانت قويَّة صامدة، قزمتْ أمام إصرارها نفسي التي أصبحتْ من مدة تتمنَّع عليَّ، وتأبى إلا أن تُكبِّلني في اجترار شبحِ الماضي.


باغتتْني بسؤالها، وكأنها فطَنت لتلك النبرةِ الحزينة التي كانت تُصاحِبني، ولذلك اليأس الذي بدأ يَسري في أوصالي؛ فنَحتْ بمحادثتِنا نحو المستقبل:

• كيف تتخيَّلين حياتك بعد سنوات؟

بعد سنوات؟! وأنا التي لم أكن قادرة على التخطيط لليلة واحدة، لليلتي الكئيبة تلك، فسلَّمتها للفراغ والاعتباطية يكتُبان سطورها، ويَعفياني من ذلك الحِمل الثقيل.


• آه وألف آه،لم أَعدْ أتخيَّلها حتى بعد أيام، فكيف بعد سنوات؟ موجة حزنٍ تكتسِحني، واليأس بدأ يَنخَر فيَّ.


• انغمسي في الانشغال.


وحده الانشغال كان يَشغَلني عن التفكير، وحدها الحركة الدؤوب والنشاط المستمر كان يَستهلِكني، فلا يترك لي فرصة التفكير أو الحزن، عرَّاني المرضُ، وانكشفتُ أمام نفسي، حين فَرضتُ عليها الفراغَ.


• ستنتهي العطلة بعد يوم، وسأنغمِس مرة أخرى، لا أدري يا صديقتي، الليل والعطل يُقلِّبان مواجعي.


• أنت حزينة على عمرك الذي أفنيتِ زهرتَه مع الشخص الخطأ، لكنك لم تُفكِّري في أن يَنصلِح حالُه.


• نهائيًّا؛ مجرد التفكير فيه يُصيبني بالدوار، لا أريد عودتَه.


• تمامًا مثلي، لكن لا بد من أن نُخطِّط لأيام قادمة، الأولاد ضيوف؛ سيرحلون ولن تُطيقي أن تكوني فقط أمًّا وبعدها جدة، لا بد لنا من مكانة تَليق بنا؛ مكانة وليس مكانًا، تخيَّلي نفسكِ كاتبة مرموقة منشغِلة بالكتابة للمجلات ودُور النشر؛ ستنسين الآلام.


• جميل.

 

• حرفك رائع، لكن القليل منه لن يروي.

 

• ممتنَّة لكِ يا صاحبة الذَّوق الرفيع، كلامك يرفع معنوياتي.


• هذا حق، لا أُجامِلك،أشعر أن مَن هنَّ مِثلُك ومثلي على ثغرٍ من ثغور الإسلام، علينا أن نكتب لنصحِّح أخطاءهم، اجعلي هذا هدف كتاباتِك، أحلام مستغانمي مضتْ ونجحت رغم كثرة أعدائها، فلمَ لا يكون ذلك مصيرنا ونحن صاحبات حرف ومبدأ ودين؟ فقط اجلسي مع نفسك، واكتبي أهدافك، وتخيَّلي حياتك القادمة، انسي أمر الحزن ولنتفاءل.


• أتدرين؟ هأنت تنتشِلينني مرة أخرى من براثين الوَحدة والفوضى.

 

• لا تخافي، الوَحدة هي متعتنا ككُتَّاب.

 

• صدقتِ.

 

• أنا نسيتُ أمر الرجال، فكَّرت طويلاً، فوجدت أنني لن أحتمِل رجلاً آخر في حياتي، مهما بلغ من الرُّقي، فقرَّرت أن أخطِّط لحياتي وارتحت.

 

• ثقي بي، ستتغيَّر فِكرتك، نحتاج بالفطرة إلى ذلك الرجل (الرجل) في حياتنا، لكن لن نجعل ذلك هدفًا.


• تمامًا، ولأني أشعر أنه من ثامن المعجزات يئست، بحثتُ حولي بين الرجال فوجدتُ ذكورًا لا رجالاً.

 

• صدقتِ، رجل بمواصفات رجل شيء نادر، نسأل الله من فضله.


• ولحين نجد الرجل (الرجل) الجاهز لنا سنَبني حياتَنا، وسنسير في طريق يَجِدك ويجدني فيه، لن تكوني حينها تلك القطة المغمضة، ولن أكون تلك التي يَسهُل خداعُها، سنكون الكاتبتين وصاحبتَي الهمَّة، هيا لتُغلقي الحاسوبَ وسأفعل، ولتُخطِّطي لكتاباتك وحياتك، وقد أهديتُك قصة لتكتبيها أنت هذه المرة.


كان قلبي يَرقص على إيقاع كلماتها الدافئة المتراصَّة، أفلحتْ فعلاً في إيقاظ ذلك العملاق النائم في أعماقي، فتحتْ صفحةً جديدة، وشرعت في كتابة قصة تَحكي عن تلك التي شارَف اليأس يومًا أن يحتلها، وكادت ليلتها المستوحشة (القارسة) أن تَسبيها، وقاربتِ الوَحدة والفوضى أن تستنزِفها، لكنها استعارت حرفًا من إباء، و مِدادًا من تحدٍّ؛ لتعود للحياة من جديد، وتكتب من جديد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قصة حياتي
  • حماتي حياتي
  • الصرة (قصة)
  • فالفيت، وسبع ساعات مخنوقة (قصة)
  • إلى متى؟ (قصة)
  • في قلبها ألم (قصة)

مختارات من الشبكة

  • المتخلفون عن الصلاة: كره الله انبعاثهم فثبطهم(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • تفسير: (ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جغرافية الانبعاث في ضوء عصر الشتات(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • خصائص القصة الشعرية في النصف الأول من القرن التاسع عشر(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • فوائد القصص في المجال الإعلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب