• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

قصتي مع المنتديات

سارة بنت محمد حسن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/11/2008 ميلادي - 11/11/1429 هجري

الزيارات: 8497

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
قالوا لي وهم يهزُّون رؤوسَهم في ثقة: ليستْ مكانًا لطلب العِلم ولا للدعوة.
قلت لهم في قوة: لا، لا، لا، هناك طلبةٌ مجدُّون، مهذَّبون، يكتبون فيها.
بل هُناك علماء.
قالوا مشفِقين: المُجدُّ لا يضيع ثَمين وقتِه فيها.
قلتُ في استِنْكار: ليس تضييعًا للوقت، إنَّها دعوة وطلبُ علم.

قالوا: مَن قال لك؟
قلتُ في حماسة: أنا أعلم.
قالوا لي: أنتِ ساذجة.
قلت في تحدٍّ: لا بأس، غدًا سترَوْن.
ثُمَّ انطلقتُ في عالم المنتديات بكلِّ قوَّتي؛ للدَّعوة والاستِفادة، و... وطلب العلم.

فاسمَعْ معي قصَّتي مع المنْتَديات.
القصة الأولى
 
اقترِبْ معي من الجهاز.
هل ترى هذه الساحة؟
إممم
إنَّها من أكبر ساحات الشات العالميَّة.
فيها غرف إسلاميَّة صوتيَّة.
جميل جدًّا.
دخلتُ إحدى الغرف الإسلاميَّة، كانت غرفةً للاستِماع للقرآن الكريم.
صوت شجيٌّ رائع، حزين.
جلستُ أستمِع في سكون بصري وسمعي.
وفجأة.
شقَّ السكونَ كلماتٌ تراصتْ أمام عينيَّ على الشَّاشة.
أخت دخلت الغرفة.
والظاهر أنَّ الصوت فتَنَها جدًّا.

كتبتْ هي:
رووووعة.
بل أكثر من رووووعة.
أوه ما أجْمل الصوتَ العذْب.
آه كم أثَّر فيَّ الصوْت.
صوْتٌ يحرِّك القلب.
آه يا قلبي القاسي.
استفزَّتْني الأختُ جدًّا.
كلامُها بدا لي - وأنا امرأةٌ مثلُها - مائعًا جدًّا، فكيف سيكونُ وقْعُه على الرجال؟!
كتبتُ لها: أختي الفاضلة، هلا ساعدتِني في العثور على تلك الآية، تظنِّينها في أي سورة.
كتبت: نعم أكيد غاليتي، أَيَّة آية؟
قلت: {فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب: 32].
قالت على الفور بدون تفْكير: سورة الأحْزاب، الآية رقم 40 أو 43 تقريبًا.
 

القصة الثانية
 
دخلتُ هذا المنتدى
لا من فضلك، هذا يختلف
إنَّه ملتقى طلبة العِلم ليتدارسوه، فقط العلم.
انبهار، هذا هو اللَّفظ الصَّحيح الذي يُمكنُني أن أصِف به شعوري
مقالات علميَّة رائعة، منظَّمة جدًّا، مرتَّبة
أبحاث قيِّمة.
ثم وجدتُ هذه المقالة بعنوان....

لا، لا، لا
لا داعيَ لذِكْرِ عنوانِها..
فقطْ هي نقْدٌ للآباءِ المهْمِلين لأولادِهم.
المقالة جيِّدة، وإن كان فيها نوْع تَحامُل على الأهل، لكن جيِّدة في المُجْمل.
تعليقات طلَبة العلم، وما أدراك ما تعليقاتُ طلَبة العلم؟
الأخت الأولى كتبتْ: حسبُنا الله، ونعم الوكيل، أهالي أنانيُّون!
الأخ التالي: أهالي جهلة لا يُراعون أولادَهم، أهالي أنانيُّون، لا يراعون إلا رغباتِهم، قاتلَهم الله.
الأخ التالي: أهالي مُخذِّلون، حسبي الله ونِعْم الوكيل.
الأخت التَّالية: كان لي أخت أعْرِفُها، أمُّها صمَّمتْ على تأْجيلِ زفافِها إلى ما بعدَ رمضانَ؛ لتخدمَها، رغم أنَّ لها بناتٍ أخْرَيات.
حسبي الله ونِعْم الوكيل، أهالي جهلة وأنانيُّون.
الأخ التَّالي: ........ إلخ.

شعرتُ بالذُّعر ثُمَّ استحال الذُّعْر إلى غضَب.
كيف يُمكن لطلبةِ العِلم أن يتحدَّثوا في منتدى عام، يدخلُه كلُّ برٍّ وفاجِر، ومُراهق وغير ذلك، من مُختلِف الأعمار، عن الأهالي بِهذه اللكنة مهما كانَ جرْمهم؟!
كيف؟ ويا ليتَهم أنصفوا.
كأني أسمع كلامَ مَجموعةٍ من المُراهِقين غيرِ الملْتَزمين يتسلَّوْنَ بسبِّ أهاليهم.

كتبتُ:
تعقيب بسيط:
ليس كل الأهالي أنانيين أو جهلة، عندما يتصرَّفون بصورةٍ تبدو للابْنِ مُتعارضة مع وجْهة نظره،
فقط الأبناء لا يفهَمونَ وجهةَ نظر الآباء، التي غالبًا ما تكون أكثر خبرة ووعْيًا منهُم، ولا أظنُّ أنَّه لائق بطلبة العِلْم الحديثُ عن الأهْل بِهذه الطَّريقة، فضلاً عن الدُّعاء عليْهم.
الرد ...
وما أدْراك ما الرَّدّ؟ اتْرُك لخيالك العنان.


القصة الثالثة
أنا مشرِف في منتدى مشهور.
استيقظتُ ذاتَ صباحٍ لأجِدَ موضوعًا جديدًا في منتدى المشْرفين، بعنوان "تعارف".
دخلتُ لأقرأ، مفاجأة، الموضوع عبارةٌ عن دعْوةٍ لكلِّ مشرفٍ ومُشرفةٍ لكتابةِ مَعْلوماتٍ شخْصيَّة عن حياتِه؛ لنتعارف.
اعترضتُ، واعترضَتْ مُشرفةٌ أخرى.
لماذا نعترِض؟ لأنَّ هذا اختِلاطٌ طبعًا.
كيف يتعارَفُ مجموعةٌ من النساء والرِّجال؟!
الرد؟
صاحبُ الموضوع اتَّهمنا بالتَّشدُّد، بالرجْعيَّة والتخلُّف، طالَبَنا بالدَّليل.
وضعْنا الفتاوى والأدلَّة الدالَّة على عدَم جواز ذلك.

النتيجة؟
اتَّهمني في عِرْضي أنا والأخت المشرِفة التي اعترضَتْ!
هكذا بكل بَجاحة، يعرِّض ويصرِّح بكلامٍ لا رائحةَ للتُّقى والحياءِ فيه.
الإدارة؟
التزمتِ الصَّمت.
ثُمَّ خرجتْ ببيانٍ مُفادُه أنَّ: هذا عيب!
فقط؟
وتمَّ إيقافُ العضْو عن الإشْراف، لكِن ما يزالُ يكتُب في المنتديات، ويُراسلُني على الخاصِّ بالشَّتائم القبيحة.
ولا حياةَ لمن تنادي.
والذي أتساءل عنْه: كيف يتمُّ اختِيار المشرِفين في المنتديات؟
 


القصة الرابعة
دخلتُ هذا المنتدى
لا من فضلك، هذا يختلف
إنَّه منتدى الأدب، تُجمع فيه المقالات عن الآدابِ التي يتحلَّى بِها طلاَّب العِلم.
وجدتُ مقالاً رائعًا..
عادتي كرَجُل ألاَّ أعلِّق على مقالِ أُخْت - مهْما كان رائعًا - بالثناء والمديح
فقط أقرأ، وأدعو لكاتبَتِه أو ناقِلَته في نفسي، أو في صلاتي.
تابعتُ التَّعليقات، غالِبُها رجال!
أحدُهم أسهَب في المديح، خاطَبَها باسْمِها مُجرَّدًا، هكذا بِلا حياء: رائع يا فلانة – اسمها –
.. روعة

دائمًا تُتحفينَنا بكلِّ جديدٍ ورائع، أحسن الله إليْكِ.
رعاكِ الله أُخيَّتي - وضع خطًّا تَحت أُخيَّتي: تصغير للتدليل.
لا عليْك غزل عفيف!
استوقفَنِي أيضًا ردُّ الأخْت عليْه..
كانت تتحدَّث بِجُرأة.
شكرتْه وسمَّتْه باسْمِه مجرَّدًا: شكرا لك أخي الكريم (فلان)..
حيَّاك الله وبيَّاك، مشكور على كلِماتِك الرَّقيقة..
جزاك الله خيرًا.

هكذا كأنَّهما صديقان حميمان!
غلَى الدَّم في عُروقي..
لا أعرف مَن ألوم، هل ألومُ الأخَ الذي غازَل؟ أمِ الأُخْت التي تجاوَبَتْ معه؟ أم نفسي التي قرأت؟!
يا إخوة، رفقًا بالقوارير، اتَّقوا الله فيهنَّ.
يا أخوات، إنَّما هلك بنو إسرائيل بفِتنة النساء.
 


القصة الخامسة

"نلتقي لنرْتقي"
شعار غير مكتوب، رفعتْه كلُّ المنتديات.
قد تظنُّ أنَّ المقصود: نلتقي لنرتقي في الدِّين مثلاً.
في الواقع: هذا ما بدا لي للوهْلة الأولى
تمامًا مثلما بدأتِ الجماعات الإسلاميَّة على اختِلافها وتنوُّعها
ثُمَّ بعد اللقاء يأتي الفِراق.
وتعرف أنَّ هذا اللقاء كان لتضيِيع الأوْقات، برفْع المنتدى لا الدين، وشهرة المنتدى لا العلم.
وكثْرة أعضاء المنتدى مُقارنةً بالمنتديَات الأخرى
ونُكْثِر مدْح الأعْضاء على ما كتبوا، بغض النَّظر عن محتواها
ونفتِكُ بالمُخالفين ولوْ في مسألةٍ فقهيَّة
ونرْفع مواضيعَ رائعة خاصَّة بِمدْح المنتدى، وشكر الإدارة، والانبِهار بالمشْرِفين الأجِلاء المعصومين!
ونبكي على ركود المنتدى.
ونظلُّ ندور في مِحوَر المنتدى، إلى أن نلقى الله ونَحن نُردِّد:
فليحْيا المنتدى، يَعيش، يعيش، يعيش.
نعوذ بالله من الخذلان.



القصة السادسة
منتدى كبير يَجمع الطَّلبة المتميِّزين حقًّا..
دائمًا يمدح الطلبةُ المشرفين
لماذا؟ لست أدري!!
لعلَّك تعرِف السَّبب إذا رأيتَ مشرْفًا يردُّ على مُبتدعٍ بِغِلْظةٍ، ويُهينُه إهانةً شديدةً، ويسخَرُ منْه ومن فهْمِه وعقْلِه
ويُهلِّل الأعضاءُ ويصفِّقون له، فقد فتَح البلادَ وأخْضع العباد!

وعندما تُراسِله بـ: ((إنَّ الرِّفق ما كان في شيءٍ إلا زانَه، وما نُزِعَ من شيءٍ إلا شانَه))، وتؤكِّد أنَّ هذه العبارةَ من كلام النَّبيِّ – صلَّى الله عليْه وسلَّم - لا من كلامِك الشَّخْصي، وأنَّك تخشى أن يقرأَ ردَّه السَّاخِر الغليظَ أحدُ الجهَّال أو غير المسلِمين، فينفِر عن الحقِّ ويتعاطفُ مع الباطِل.
فيردُّ عليْك بثقةٍ وغِلْظة: يا هذا، أنا لستُ غليظًا، فقطْ أنتَ لا تَعْرِف حقائقَ الأُمور، إنَّ الذي تُدافع عنه مبتدع.
وكلَّما انتصر المشْرِفون في جولةٍ كلاميَّة بالغِلْظة والإهانة والسُّخرية
وأوْقفوا على إثْرِها العضْو الفاسِد خشيةَ أن يردَّ عليْهم بالشُّبهات والأباطيل
هلَّل الأعضاءُ وكبَّروا ومدَحوا المشْرِفين أكثر، وأكثر، وأكثر.

العجيبُ أنَّني كنتُ أجِد بعضَ مَن يُقال عنهم مبتدعة، كانوا يستَفْسِرون بِبراءةٍ، أو ينقلونَ مقالاً عن جهل، هكذا بدا لي الأمْرُ أحيانًا، وكنت أشعر أنَّه لو تفضَّل أحدُهم ببيان الحقِّ بأدبٍ، لقبِلوا الحقَّ، لكن واضحٌ أنَّني لا أفهَمُ بواطِنَ الأُمور!


القصة السابعة
 
قالوا لي: يدخُل فيهم مَن ليس منهم.
قلت: مُحال أن يدَّعي السَّلفيَّة مَن ليس بسلفي، ولِم يفعلُ ذلك؟
وكنتُ - كالمعتاد - ساذجةٌ جدًّا.
دخلتُ غرفةَ بثٍّ مباشِر.
كان الدَّرس لشيْخٍ شهير، ينقله بعضهم بثًّا مباشرًا من المسجد.
كان الجوُّ رائعًا.

بعضُهم يكتب فوائد، بعضهم يفرغ المحاضرة بسرعةٍ خلْفَ الشَّيخ، ثُمَّ يكتُبُها على العام، بعضُهم يلخِّص الكلام في نقاط.
كنت جديدةً في هذا المَجال، ولم أتعلَّم إغلاقَ الخاصِّ.
وكانتْ عيناي تُتابعان ما يُكتَب بشغفٍ، كل هذا الكم من المعلومات!
كم أنا ضئيلة في العِلم!
فجأة، ظهرتْ لي نافذةٌ صغيرة.

السَّلام عليْكم.
كتبتُ بتلقائيَّة: وعليْكم السَّلام.
أنا سلفي، هل أنتِ سلفيَّة؟
تعجَّبتُ في نفسي، سلفي ويُحادثُ النِّساء!
كتبتُ: غير جائزٍ مُحادثة الرِّجال والنِّساء - ولو على النت - بِهذه الصورة.
ابتسامة ساخرة - ولِماذا هذا التشدُّد؟ سنتعاون في العلم.
جعلتُ أبْحثُ عن طريقةٍ لإغْلاق النافذة، استغرق منِّي هذا ثلاثَ دقائقَ ثَمينة.
كان الأخ، قد كتبَ خلالَهم كلَّ ما يُفيدُ جوازَ مُحادثةِ الرِّجال والنِّساء للضّرورة.
ولستُ أدري أين كانتْ هذه الضرورة العصْماء في مثل تلك المحادثات؟!



القصة الثامنة

عندما تدخُل على موضوع لمشرفٍ مشهور في منتدى، وتكتُب اعتراضًا على كلمةٍ، أو حُكْمٍ ما، أوْ أسلوبٍ بذيء، أو استهزاءٍ وسُخريَّة، أو أي شيْءٍ يَجب شرْعًا الاعتِراضُ عليْه من وجهه نظرك.

يَمتنع الأخ المشرِف من مُحاورتِك، ولا يتنزَّل لمستواك الدَّنيء، ولا يناقِشُك - أعني يجادلك - لأنَّ تارك الجدل في الجنَّة.

ثُمَّ يدخُل عضوٌ جديدٌ - ليس له إلا ثلاث أو أربع مُشاركات في المنتدى - فيؤيِّد وجهةَ نظَر المشْرِف، ويسفِّه كلامَك واعتراضَك، ويعتبر أنَّ البذاءةَ والسخرية في محلِّها تَمامًا، وأنَّه يصحُّ أن تصدُر من مثْل هؤلاءِ الجبال، الذين يدافعون عن الشَّريعة - يعني المشرف.

وعندما تبحثُ عن هذه المشاركات الثَّلاث تَجِدها كلها تعقيباتِ تأْييد لنفْسِ المشْرِف.
تظلُّ تتساءَل في حيرة: أهُما نفْسُ الشَّخص أم أنَّك سيئُ الظَّنِّ؟
 
 
القصة التاسعة
عندما تقومُ بعمل عدَّة مواضيع تَحمِل نفْس الاسْم مرقَّمة.
أو تكتُب مُشاركة بطريقة معيَّنة.
أو تنقل موضوعًا ما، من مكانٍ ما، أو عن شيْخٍ ما.
تَجد اعتراضًا من المشرفين.
ويتمُّ حذْف موضوعِك، باعْتِبار أنَّ من حقِّ المشْرِف حذْف ما يَشاء دون استِئْذانِك.
ثمَّ تَجد أنَّ هُناك مُشرفًا في نفْس المنتدى يفْعل نفْس الشيء، فلا يُنكِر عليْه أحد.

وتظلُّ تتساءل: لماذا أنا؟ وليس هو؟
وتشعر أنَّ الكيْل بِمكياليْن.
وأنَّ حقوقَك ليْست كحُقوقِ المُشْرفين.
عندما تكتُب موضوعًا فيعترض الأعضاء.
ويكتب المشرفُ نفس الموضوع فيهلِّل نفس الأعضاء.
فيطرح هاهُنا سؤالٌ هام: يا تُرى، ما هيَ حقوقُ المشرِف وحقوقي كعضو؟
وما هِي واجباتُ المشرِف وواجباتي كعضو؟


القصة العاشرة
دائمًا أُتابِع عددَ المُشاهدات للصفحة.
فلفت نظري أنَّ كلَّ موضوعٍ فيه شجارٌ أو مناظرةٌ أو ما شابَهَهُما.
يرتفِع فيه عددُ المُشاهدات إلى درجة عاليةٍ جدًّا.
وكلُّ موضوعٍ فيه ورشُ عملٍ، أو بَحث جماعي، أو حملة على النت للدَّعوة، تقلُّ فيه المشاهدات،
والمُشارَكات.
وبالنِّسبة لِهذه الصَّفحات تَجِد الاعتِذارات.
دائمًا النَّاس مشغولة، لا يَستطيعون الالتِزام بوقْت للعمل.
وهكذا تكتشِف فجأةً أنَّ كلَّ هؤلاء المتواجدين دائمًا قدِ اختفَوْا فجأة.
وأنَّ وراءهم مشاغلَ ومسؤوليَّات جسيمةً جدًّا.
ومنهم من يعِدُ ويُخلف، باعتِبار أنَّه لا أحد يعرِف مَن أنت، ولا أحد سيحاسبُك.
ومن حقِّك في أيِّ لحظة أن تَختفي وتظهَر باسم آخَر، ومعرف آخر، ووجْهٍ جديد
 


القصة الحادية عشرة
ها هو ذا، جالسٌ أمام الجهاز، يؤذِّن الأذانُ تِلْوَ الأذان، وهو يصلِّي تلك الصلاةَ قبل الأذان التالي!
الجماعة والمسجد؟
لا وقت لِهذا، فهُناك أولويَّات، وليس هناك أهمُّ من المناظَرات.
مناظرات - مناقشات - مُماراة بدون فائدة، بل أحيانًا نقاش مفتَعَل افتِعالا!
هو ذا جالسٌ متربِّص يقرأُ هذا، ويرد على هذا، ويقهْقِه منتصِرًا لعَجْز هذا عن الرَّدِّ عليْه.
يقيم ويُشرف، ويَحذف ويقرأُ بنصف عين.
ويكتب، ويكتب، ويكتب.

يكتُب أنَّه بكى لمَّا قرأ هذا، وعيناهُ أجفُّ من قطعةِ قماشٍ منشورة في حرارةِ شَمس الظهيرة، في صيفِ الصَّحراء!
يكتب أنَّه تأثَّر بِهذا، وقلبه أقسى من حجرٍ أصمَّ، قاموا بصبِّ طنٍّ من الفولاذ فيها وعليْها.
هو يُمثِّل أكثرَ من شخصيَّة بالمنتديات، أسْماء وأساليب مختلفة، حتَّى يبدو أنَّه نسي مَن هو وكيْف سيتصرَّف في الواقع؟
يَجري طوالَ النَّهار شاردَ الذِّهن حتى يَجلس أمام مدينتِه الحقيقيَّة.
حياته في الواقع كالسَّمكة في الصَّحراء لا يتنفَّس فيها.
صارت هذه حياته، حياة آلية، إلكترونيَّة، يتنفَّس بالمنتديات، يأكل منها، يضحك لها ويبكي عليْها.
ترى أهذا هُروبٌ من الواقِع الأليم؟ أم هروبٌ من المسؤولية؟ أم ... ؟
ولا حول ولا قوَّة إلا بالله.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أفسدتنا المنتديات أم أفسدناها؟
  • الضفدع والفتاة
  • محاذير الكتابة في المواقع والمنتديات
  • قصتي مع الأدب

مختارات من الشبكة

  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خصائص القصة الشعرية في النصف الأول من القرن التاسع عشر(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • فوائد القصص في المجال الإعلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • قصة آية: رحلة ماتعة مع بعض قصص النزول (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • حول كتاب قصتي مع المدينة الجامعية لمحمد بن عبدالعزيز الجريان(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • قصتي مع علم العروض وأستاذي عمر دلوان(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
12- جزاكم الله خيرا
أمة الله - مصر 07-02-2010 10:16 PM
جزاكم الله خيرا صدقت ووفيت.
11- رآآآآآآئع..
أنثى بقلب طفلهـ - السعوديه 02-10-2009 12:00 PM
تنبيه جيـــــــــــــــد (ونشكرك على تنويهك..))

فذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين..

أسعد وأستبشر لوجود قلم كقلمكـ حفظكِ المولى....
10- رائع ونريد الأروع
إشراااااااااااااقة - السعودية 13-07-2009 09:21 PM

بارك الله فيك أختنا الكريمة هلأ كتبت قصصاً مشرقة عن نصرة الدين والدعوة إلى الله

9- قصص ولا أروع !
أمل الشلوي - السعودية 28-06-2009 09:34 PM

السلام عليكم ..

اكتفيت بالقصة الأولى لضيق الوقت وبرغم ذلك أستمتعتُ بإبداعك المعهود ..

لعل لي عودة لقرآءة البقية ..


دمتِ بخير ..

8- جزاكم الله خيرا
سارة بنت محمد - مصر 10-03-2009 06:26 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أختنا...ربما أضفت قصة عن منتديات نسائية يتنكر فيها الرجل تحت معرف امرأة !
7- الاختلاط!!
تهاني - الإمارات 09-03-2009 05:43 PM
بارك الله فيك أختي

لكن المشكلة الكبرى والعجيب أن تدخل الأخت منتدى مختلطا -ولو كان لطلبة علم- وتظن أنها ستجد الخير فيه!

لا خير في مزاحمة الرجال أبدا ثقي في ذلك
ولله الحمد المنتديات النسائية الإسلامية الآن كثيرة وهذا من فضل الله , فمالنا والرجال؟
فأنصح نفسي وكل مسلمة ألا تقدم على محاورة الرجال أبدا اللهم إلا سائلة عن فتوى معينة لم تجدها, وتخرج على الفور !!
فليس فتنة أضر على الرجال من النساء ولا أضر علينا منهم
6- أدب الإنترنت
أمة الله - مصر 15-11-2008 03:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكل علم جديد مايلزمه ومايحتاجه ومانحتاجه الآن وبصورة ملحة هو الكتابة عن أدب المنتديات وليس مقاطعتها فلأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير من حمر النعم فالتواجد مطلوب في المنتديات مع مراعاة الآداب الإسلامية وفي كل مكان توجد معاص ورغم ذلك ننزل ونخرج فالطريق معظمه معاص والجامعة والأماكن العامة والمتنزهات كذلك فالدعوة مطلوبة دائمًا والتذكرة مطلوبة دائما للصالح قبل الفاسد لأن الصالح يتأثر بالمحيط الذي يعيش فيه وربما يقع في المحظور من باب الاعتياد
نسأل الله العصمة وأرجو من الإدارة الموقرة أن لاترفع هذه المقالة من الصفحة الأولى حتى تكون نصب أعيننا وجزاكم الله خيرا
5- الدين النصيحة
أمة الله - مصر 15-11-2008 03:33 PM
جزاك الله خيرا كثيرا ياسارة وأرجو نشر هذه المقالة للفائدة ومن يخطيء معظمهم من الشباب المثقلين بالهموم والأزمات من عطالة وصعوبة الزواج ولكن هذا لايمنع من النصح للكف عن المعصية وذكّر بالقرآن من يخاف وعيد،والنصيحة حتى لو كانت غليظة لاتضايق المؤمن بل تنبهه وتجعله يفيق وخاصة أن الأخت لم تذكر أسماء معينة أما الفاسق فلاينفع معه نصح ولارفق ولاشدة
أرجو للإخوة الكرام نشر هذه المقالة للفائدة فقد كنت على وشك الوقوع في المحاذر التي حذرت منها الأخت بغير قصد
4- جزاكم الله خيرا
سارة بنت محمد - مصر 11-11-2008 09:23 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اولا جزاكم الله خيرا كثيرا وأخص بالذكر الاخ عبد الحليم الأثري

الحقيقة ان هذا حال اغلب المنتديات الا من رحم ربي

وقله من المنتديات جدا التي تلتزم الاداب الشرعية للاسف الشديد

فضلا عن كون اغلب المنتديات بالفعل ليست محلا لطلب العلم ...العلم له مظانه وليس مظانه ساحات دردشة شرها مستطير كما يعلم كل من خاض فيها

ولم اعن ابدا بكلامي منتدي معين او شخص بعينه بل اردت ان امتثل كلام النبي صلي الله عليه وسلم ما بال اقوام يفعلون كذا وكذا

واما من يري ان المنتديات فيها خير ويستفيد ويفيد فهذا ليس داخلا معي في الكلام ولا النقد اصلا....انا انتقد الخطأ ...ولم اذكر فلان ولا فلان بعينه ....انا اتحدث عن من يفعل الخطأ لينتبه له ....فكثيرا ما يظن الانسان ان هذا الفعل مشلاوع وعادي ..

فان صعد الخطيب علي منبر وتحدث عن تفشي الكذب أو البدع في الأمة فهل أهلك الناس؟؟ هل تتبع عوراتهم ؟؟


هناك منتديات ذات فعالية عالية ...هناك منتدي يفتحه شيخ ليسأله طلابه فيجيب ....

ومنتدي يفتحه شيخ اخر ليتلقي ابحاث طلابه ....

هناك منتدي يجمع المواد الصوتية والكتب والبحوث العلمية .....

بل منتدي يخص مراكز ترجمة لنقاش كيفية ترجمة الكلام بدقة ....

هل هذه المنتديات داخله معي في النقد ؟؟؟ بالقطع لا لانه لا يحدث فيها هذه المهازل العجيبة التي يراها كل من يدمن المنتديات



وان كنتم ترون انني لم اترفق او ان اسلوبي في الكتابه كان مستفزا او انه اشعر بالتطاول علي الغير او التكبر فما هذا اردت وأستغفر الله العلي العظيم من الزلل وأعتذر لكل من يري هذا في المقالة ....ففي النهاية كلامي مجرد رأي وان كان بعض شيوخي ممن لهم منتديات كما سبق واوضحت يوافقوني في هذا الرأي...

ولكن ان صح ان المقالة شرها اكثر من خيرها وضررها اكبر من نفعها فليس لنا الا ان نرجو حذفها غير مأسوفا عليها ...فالحق احق ان يتبع وقد رمنا الحق والدعوة والتحذير من شر مستطير فان كنا تعدينا فليس لنا ان نصر علي الباطل


وجزاكم الله خيرا علي النصيحة التي ستدفعني دفعا لمراجعة اسلوبي وأدائي في التعبير عن رأيي كما يدفعني لمراجعة نفسي في بيان انني لا اعني ان كل الناس بنقدي بل انتقد ما وليس من يستحق النقد واستغفر الله لي ولكم

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا اله الا انت أستغفرك وأتوب اليك
3- توصيف جيِّد لطرفٍ من الواقع
عــبد الحليم الأثري - tunisia 10-11-2008 08:05 PM
السّلام عليكُم
صحّ في الحديثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [إِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ] أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.

و المنْتدَياتُ كغيرِها من رِحابِ الدّعوةِ إلى الإلتزام ليستْ بياضا ناصعًا لا يَغْشاهُ سوءٌ قطُّ بل هي متراوحة بين الزَّلَلِ و الخَللِ و الإصلاحِ و الإحقاق فمنْ رامَ الكمَالَ وقعَ في المُحَـــال .

كلُّ منتدى مهما علاَ شــانُهُ فهو يعتريه النقصُ و مهما سَفُل ففيه خيرٌ كثير لمن هم فيهِ بقدرِ إحقاقهم للحقّ .

ليتَكُم تكتبونَ كلاما كهذا يرفعُ الهمم و يُقوِّمُ المعوجّ و يسدُّ الخرقَ و لاتَ فائدة في ذكرِ المعايِبِ دونَ الفوائِدِ بل في هذا ضربٌ للدّعوةِ في خصرِها .

فرِفقا بالقرَّاء و أذكّرُ نفسي و إيّاكم بقول الصّادق المصدوق اللهم صلّ وسلم عليهِ كما صحّ عنه أنّه قال :
«إنَّك إن تتبَّعْتَ عوراتِ المسلمين أفسدتَهم، أو كِدتَ تفسِدُهم». «غاية المَرام» (424)

و قولِ الإمام الحسن البصري رحمهُ اللهُ كما في «شرح أصول أهل السُّنَّة» لِلاّلَكَائي :
«يا أهل السُّنَّة ترفَّقوا رحمكمُ اللهُ ؛ فإنَّكم مِن أقلّ النَّاس»

و جزاكم الله خيرا أوّلا و اخرا
1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب