• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

مناديل السعادة (قصة قصيرة)

مناديل السعادة
آية أحمد سالم الفقي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/12/2011 ميلادي - 22/1/1433 هجري

الزيارات: 22203

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مناديل السعادة

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)

 

كان "حسن" يعيش حياةً تقليديَّة، بل رتيبةً إنْ صحَّ القول، لَم يَعرف خلالها سوى مكانَيْن: المَنْزل ومكتبه الكئيب بالشركة الضَّخمة التي كان يعمل بها محاسبًا؛ فهو لم يَكُن من هؤلاء الذين يحبُّون التمتُّع بجمال الطبيعة، ولا مِمَّن يُفضِّلون الخروج عامَّة، بل كان يُؤْثِر العزلة، فرُبَّما يقرأ كتابًا، أو يُتابع أخبارَ العالَم من حوله.

 

وبالطبع؛ شابٌّ بِمِثل هذه المواصفات لَم يكن لِيَجد أصدقاءً بسهولة، حتَّى هو لم يكن صديقًا لنفسه! فعلى الرَّغم من عمله بتلك الشركة الكبيرة، وراتبه الذي لا يكاد يُنفِق نصفه، وسيارتِه الفارهة التي يعجز المرءُ عن عدم التَّحديق بها - لَم يجد "حَسن" السعادة، وإذا سُئل عن السبب، تكون الإجابة دائمًا: "وظيفة فُرِضَت عليَّ، ووَحْدة قاتلة، هكذا عشتُ، وهكذا سأعيش".

 

لَم يُعانِ "حسنٌ" من تلك الوحدة النَّاجمة عن عدم وجود أشخاصٍ في حياته، بل كان يُعاني أسوأ أنواع الوَحْدة، تلك التي يسمِّيها البعضُ اغتِرابًا؛ فوالدتُه لا تعمل، ولكنَّها تستمتع بإنفاق مالِ والده على سهراتِها مع سيِّدات المجتمع الأُخرَيات، ولها هواية رائعة؛ ليست مُمارَسة الرِّياضة ولا الحياكة بالطَّبع، وإنما الظُّهور في الصُّحف والقنوات التليفزيونيَّة، وقد تَفْعل أيَّ شيءٍ لتحقيق ذلك؛ ذات مرَّة تبَرَّعت بمبلغٍ كبير لدار أيتام، وعندما سَمِع "حسن" بذلك، فَرِح كثيرًا، وذهب إليها؛ لِيَسألها عن شعورها، وعن الأطفال هناك، وعمَّا تنوي فعله من أعمال خيريَّة في المرحلة المقبِلة.

 

ولَم تكن صدمة "حسن" في عدم وجود مرحلة مقبِلة، وإنَّما كانت صدمتُه في استخدام والدته لذلك الأمر كمفتاحٍ لعالَم الشهرة، وحديث الناس ليس إلاَّ؛ فهي قبل أن تذهب للتبَرُّع، يجب أن تتَّصِل بالصحافة؛ كي تَضْمن نشر صُورِها بالعدد القادم كمثالٍ للرَّحمة والكرم، وعندما أبدى "حسنٌ" استياءه من ذلك، قالَت ببساطةٍ: "هم يَستفيدون، وأنا أستفيد، فما المانع إذًا؟".

 

أمَّا عن والده فلن يَطُول الحديث عنه؛ فهو مُحاسِب يُقدِّس العمل، لَم يكن يَرى ابنه كثيرًا، ولكنَّه يرى أنَّ العائد من وراء ذلك هو توفير تلك الوظيفة الرَّائعة لابنه، وكانت جملتُه الشهيرة: "أنا لا أعمل لِنَفسي، بل لك ولوالدتِك؛ فالعمل هو المال، والمال هو السعادة".

 

لَم يستطع "حسن" أن ينسجم مع هذا العالَم الزَّائف، فغالبًا ما كان يجد نفسه وحيدًا، حتَّى وإنْ كان بين والده ووالدته ومئات الأشخاص من معارفهم.

 

وذات يومٍ، ذهب "حسن" في طريقه إلى العمل دون أن يَعلم أنَّ هذا اليوم سيختلف تمامًا عن باقي أيام حياته، بل وسيجعل منه أيضًا شخصًا أفضل، كان الزَّحام شديدًا ذلك اليوم، وبينما كان "حسن" منتظِرًا في سيارته، إذا به يسمع طَرْقًا خفيفًا على زجاج السيارة، فالْتفتَ ليجد طفلة لا تتَجاوز التاسعة تُشير إليه.

 

في البداية، لَم يَستطع "حسن" أن يتبيَّن مَلامِحَها جيِّدًا؛ من كثرة ما تَحْمل من علب المناديل، ولكن أوَّل ما تبيَّنَه هو عدَمُ نظافتها، فخَشِي أن تُلوِّث بيديها القذرتين هاتين زجاجَ سيارته أكثر من ذلك، فأنزل الزُّجاج، وسأل: "بكم تبيعين الواحدة؟"، فأجابت: "بجنيهين"، كان "حسن" في عجلةٍ من أمره؛ فقد بدأ الزحام ينقشع، فأخرج عشر جنيهات من جيبه، وقال مُسرِعًا بلا تفكير: "تفضَّلي، يتبقى لي إذًا سبع جنيهات"، فقالت الفتاة مبتسمة: "لقد خدعتَني حقًّا بملابسك الأنيقة وسيارتك الفارهة"، فقال متعجِّبًا: "ماذا تقصدين؟"، فأجابت: "تصوَّرتُ أنَّك شخص متعلِّم، ولكن من لا يعلم أنَّ حاصل طرح اثنين من عشرة هو ثمانية، ليس كذلك بالتأكيد".

 

لَم يستطع "حسن" أن يمنع نفسه من الضحك، وأخذ الباقي، والمناديل في عجالة؛ فقد بدأت السيَّارات من حوله تتحرَّك، قضى "حسن" يومًا ممتعًا على غير العادة بالعمل، فكلَّما كان ينظر إلى علبة المناديل، كان يتذكَّر ذكاء تلك الطفلة الطريفة ويبتسم.

 

في اليوم التالي، استيقظ "حسن" في ميعاده، وكان يرتدي ملابسه مبتسِمًا متمنِّيًا أن يُقابلها مجدَّدًا، وقد كان!

 

نظرَت الفتاة حين رأتْه إلى الساعة الكبيرة المعلَّقة بالميدان، وقالت: "الثامنة والنصف، تمامًا مثل البارحة، لم يخدَعْني إحساسي هذه المرَّة؛ فقد تخيَّلتُ أنَّك أحد هؤلاء الأشخاص الذين يلتَزِمون بمواعيدهم، ويعشقون النِّظام"، فضحك "حسن" مجددًا، وسألها: "بأي صفٍّ تَدرسين؟"، فأجابت: "كنت بالصف الثالث الابتدائي في السنة الماضية، ولكنني لَم أذهب إلى المدرسة هذا العام؛ فوالدي مُتوفًّى، ولَم تَعُد أمي تستطيع تحمَّل نفقاتي أنا وأختي، وأخي الصغير"، فصمتَ قليلاً، ثم قال: "هل يمكنني مساعدتك بشيء؟"، فردَّت بجرأة: "من يرغب في مساعدتي، يشتري منِّي أكبر قدرٍ من المناديل، ولكن حتَّى وإنْ فعلتَ ذلك لا أعتقد أنَّ هذا سيُعيدني إلى مدرستي هذا العام".

 

ومجدَّدًا، حالت حركة السيارات من حوله دون استكمال حديثهما، لَم يستطع "حسن" أن يمنع نفسه من التفكير فيما قالَتْه الفتاة؛ فيا له من كبرياء! ويا لَها من فتاة مسكينة!

 

وفجأةً قرَّر "حسن" أن يتوقَّف عن التفكير، وأن يفعل شيئًا لمساعدة تلك الفتاة؛ فلم يذهب في اليوم التَّالي إلى العمل، وكان ذلك بالطبع إحساسًا جديدًا لَم يختبره من قبل؛ ذهب "حسن" إلى الفتاة وتتبَّعها خُفْيةً، حتَّى رأى مَنْزلها المتواضع، وقبل أن يدخل إلى المنزل؛ ليرى إن كانت والدتُها ستتقبَّل مساعدته، وجد سيِّدة تطرق الباب، وتُقبِّل الفتاة، وتعطي والدتها نقودًا، ثم مضَتْ مسرعة.

 

فتعجَّب "حسن" ونظر مِن حوله، فلم يجد سوى شيخٍ كبير، فسأله إن كان يعرف تلك السيِّدة، فردَّ الشيخ: "لا تتعجَّب؛ إنَّ الله لا ينسى أحدًا، ولما كانت هذه المرأة المسكينة لا تَقْبل المساعدة من أحد، رزَقَها الله بتلك السيدة الفاضلة التي تُدير مكانًا متواضعًا لمساعدة أُسَر اليتامى، وإن كانت تتوقَّف عن زيارتها بالشهور؛ لعدم كفاية الموارد، ولكنها تُساعد قدر المستطاع".

 

فَرِح "حسن" بهذا الكلام كمن وجد كَنْزًا، ولَحِق بتلك السيدة، وتحدَّث معها حديثًا خلَّفَ وراءه ابتسامةً على وجهِ كلٍّ منهما.

 

بعد بضعة أيام، ذهب "حسن" في الصباح إلى إحدى المدارس، ووقف خلف باب أحد الفصول، فسمع المعلِّمة تسأل: "مَن يرغب في القراءة؟"، ثم سمع صوتًا صغيرًا مألوفًا يقول: "يا له من فنٍّ جميل! ويا لَها من سعادةٍ غامرة تلك التي يستشعرها المرء عندما يُسعِد غيره، فابحث عن سعادتك في إسعاد الآخَرين".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خليك فريش (قصة)
  • تمام السعادة بالرضا عن الله ( قصيدة )

مختارات من الشبكة

  • السعادة الحقيقية (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • السعادة في الشعر(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • خطبة عن السعادة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب السعادة من أقوال أهل السعادة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • هل السعادة في المال أم المال طريق إلى السعادة؟(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • السعادة الأسرية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • السعادة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أين السعادة؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الطريق إلى السعادة الأسرية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • السعادة(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
4- ما استحق أن يولد من عاش لنفسه
saed - مصر 06-09-2013 12:42 PM

قصه أكثر من رائعة ماذا تنفع المظاهر حينما يوارى الجسد التراب ولا تنفع المظاهر ولا السلطة ولا المال
حينها يجد الإنسان نفسه وحيدا تخل عنه كل شيء وبقي عمله فليرفع الله من مكانتنا عنده ويرزقنا التواضع وإيثار الآخرين على أنفسنا

3- مناديل السعادة
عثمان بشير - السودان 28-12-2012 09:00 PM

قصة جميلة ويستحق الكاتب الإشادة والتقدير .. حقيقة ليست السعادة في السعي لجمع الأموال ولكن في إسعاد الغير ومساعدة المحتاجين

2- تحية
عثمان صالح آدم - السودان 23-12-2011 11:15 PM

الموضوع جميل جداو رائع ويا ليت الكتابات تكون بهذا النوع ، ولذا يستحق كاتب هذا الموضوع التحية والاحترام والتقدير ، وسلم الله يمينها وحفظ عليها عافيتها ودينها
والسلام

1- شكرا
آيه أحمد - مصر 19-12-2011 03:37 AM

أشكركم على قبول القصة...سعدت حقا بالمشاركة.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب