• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

أمينة (قصة قصيرة)

أم حسان الحلو

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/9/2010 ميلادي - 27/9/1431 هجري

الزيارات: 7879

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كانت تسير مسرعةَ الخُطى؛ بل تكاد تقفز قفزًا، وهي تتفقد ما أنتجتْه جميع الأقسام، وكانت تبدي ملاحظاتها الدقيقة حول ما تراه، ولم يطمئن لها بال إلا بعد أن تابعت دقيق الأمور قبل كبيرها.

 

وبعدها ذهبت السيدة "أمينة" إلى غرفة الإدارة، وأخذت ورقة وقلمًا وبدأت تدون ملاحظاتها: الإعلانات: ممتازة، المطويات: واضحة الهدف، بليغة العبارات، جميلة الوريقات، الكتيبات: أنيقة الأغلفة، مسلسلة الأفكار، الملفات الصحفية: دقيقة مدققة، أما الشريط المسموع، فهو شريط فني الإخراج، رائع الإعداد.

 

بقي شيء واحد تنتظره بفارغ الصبر، إنه شريط الفيديو الذي سيعرض أثناء الحفل المعد اليوم.

 

قامت من مقعدها، وقد رسمت ابتسامة عريضةً على شفتيها، خرجت من غرفتها وتأملت اللوحات بينابيع من الفخر والاعتزاز والزهو، تنبعث من بين ضلوعها؛ لتصارع ذكرياتها الأليمة، والتي هجمت عليها بغتة.

 

إنها مهما حققت من نجاح حاضر، لم تنجح يومًا في الهروب من الماضي الأليم.

 

سامي، ذلك الجرح النازف مدى الحياة، كان أنانيًّا متعجرفًا، يريدها له وحده، كان يرفض أن تخرج من بيتها لتعانق نجاح الحياة، وتقدم رسالة لأمتها ومجتمعها، لقد أصم أذنيها بمحاضراته حول دور الأم في تربية أبنائها.

 

كانت تطرب أذنيه حول دور المرأة الفعال الإيجابي في المجتمع، إنها لا يمكن أن تنسى لسعات حواره الأخير معها:

أرجو أن تفهميني جيدًا، أنا لا أعارض عمل المرأة، إلا إذا تعارض مع مسؤوليتها الأولى.

أجابته: مسؤولية الكنس، والطبخ، والغسيل، والكي، و...

لا، إن دورها أسمى وأنبل من ذلك، وإن كانت هذه الأمور تُشَكِّل جزءًا من مسؤوليتها.

 

فقالت ساخرة: بدأنا بالفلسفة، تفضل أفهمني دوري يا عزيزي.

فأجابها بجدية بالغة: إنني أتساءل: كيف يمكن لإنسان أن ينشأ قوي الشخصية، قويم الأخلاق، ثابت المبادئ، وهو لا يعرف أمًّا واحدة؛ بل طابورًا من الأمهات.

 

أجابته بانفعال: ماذا تقصد؟

خذي مثلاً ولدنا سامرًا، بالأمس كان ينادي ماما "زيزي"، ومن كان يرتمي في أحضان ماما "إيوه"، واليوم ينام بجوار ماما "آن"، وغدًا لا أدري، فأين ماما أمينة؟!

فعلَّقت ببرودة وشرود: أنت تعرف جيدًا أن ماما أمينة رئيسة جمعية نسائية خيرية، وهذا يتطلَّب منها الكثير.

 

فأجابها: وماذا ستكسبين وستكسب الإنسانية جمعاء من هذه الجمعية، إذا خرج أطفال جميع المنتسبات مثل ولدنا سامر؟!

فقاطعته: سامر، طفل وسيم، سليم البنية، متين الجسد، ما شاء الله، لا ينقصه شيء.

 

رفع حاجبيه وقال بأسى: هذه هي حقيقة المأساة، التي تغمضين عينيك عنها.

 

فقالتْ بانفعال: عن أية مأساة تتحدث؟ إنك واهم بلا أدنى شك.

ألم تلاحظي بعد وتتابعي مقولاته، سامر ضعيف التعبير، لا يعرف لغته.

 

فقاطعته ساخرة: لا أنتظر منه أن يصبح "سيبويه" زمانه.

فرد بسخرية ظاهرة: وحزن مكتوم: إن لم يصبح سيبويه، فليكن "جاهلية"، إنه لا يعرف لغته، لغة القرآن، فكيف سينهل العلم أيتها المثقفة؟!

فأجابت ببرود: لا عليك، عندما يكبر سيفهم.

 

فأكمل قائلاً: أضيفي إلى ذلك تردده في اتخاذ القرارات، وشخصيته المهتزة والمهترئة و... فقاطعته قائلة:

وهل أصدرتَ أحكامك النهائية على طفلٍ لم يبلغ الخامسة إلا حديثًا؟ أين منطقك العلمي يا سامي؟!


بل هو عين المنطق، فقد أجمع المربون على أن الخمس السنوات الأولى، هي أخطر فترة تربوية، وخلالها تتشَكَّل أسس الشخصية المستقبلية.

هذا الكلام هراء، وهو قمة الفلسفة، يبدو أن آراءنا لم تلتق بعدُ.

 

فعلق سامي: أكاد أجزم أنها لن تلتقي يومًا.

 

وخرج من غرفته آسفًا متألمًا، بينما اتكأت هي على أريكتها، وبدأت تداعب خصلات شعر سامر المنسدلة، وأبحر كل منهما في قارب أحلامه الخاص.

 

الهوة بينهما كانت تتسع مع الأيام، والفجوات أصبحت دهاليز مظلمة، كل منهما ينظر إلى الحياة بطريقة مختلفة، إن لم تكن متناقضة تمامًا مع نظرة الآخر.

 

قضت ليلتها تلك مكتئبة، شعرت أنها لا تستطيع متابعة كلام سامر واهتماماته، فطلبت من الخادمة أن تأخذه عندها.

 

وكان القدر بانتظار سامر، فقد انقلب شاي الصباح الساخن على صفحة وجهه الوسيم، وترك آثارًا لن تمحوها السنون.

 

استشاط سامي غضبًا وأسفًا وألمًا، واهتبل تلك المناسبة ليعلن المفاصلة؛ فقال بانفعال بعد أن عاد من زيارة الطبيب: رضينا بالتشوُّهات التربوية، فهل نرضى بالتشوهات الجسمية؟!


فقالت أمينة بهدوء مصطنع: إنه قدر الله.

فرد عليها بانفعال: أَوَتعلِّقين كل إهمال يصدر منك على مشكاة الأقدار؟! هذه سذاجة وبلاهة أيضًا.

 

فردت عليه: لا، لقد تجاوزت حدك، أنا لا أرضى بهذا.

فأجابها: وأنا لا يمكن أن تستمر حياتي على هذه الصورة المقيتة.

 

فقالت: إذًا فـ...، ولم تكمل كلمتها، فأكمل هو بعد أن تنفس الصعداء:

نعم، إذًا فلننفصل.

 

سمعت تلك الكلمة، فوقعت كالصاعقة الحارقة على قلبها، أحست بصراع مرير، إنها منذ زمن وهي تبحث عن حريتها، ولحظة حصلت عليها شعرت أنها قشة هائمة في فضاء واسع، اضطربت خطواتها، وجفت دموعها، ماتت كلماتها على شفتيها؛ بل لقد رأت كل ما حولها ميتًا لا حياة فيه، كادت ترجو "ساميًا" أن يتراجع، خطر ببالها أن تقبل يديه، لكن هل تفرش بساط تذللها له؟! إن كبرياءها يأبى ذلك!

 

وخرجت من غرفة سامي لتلملم أشياءها، وتعيش أيامها القادمة لنفسها.

 

وها هي الآن سعيدة بحياتها ونجاحها، ومشاركاتها الاجتماعية الفعالة، كان سامي يريدها نسيًا منسيًّا، والآن يشار إليها بالبنان، إنما الذي يزعجها هو ثورة الأشواق العارمة تجاه ولدها الحبيب سامر.

 

قاومت مشاعرها، وخرجت لتشاهد مع الجمهور الشريط المرئي حول مدمني المخدرات.

 

ابتدأ الشريط بالتحدث عن أهم المشاكل الاجتماعية التي تسبِّب انهيار الشباب والفتيات، فقد تبين من الدراسة أن تشرد الأطفال بسبب التفكُّك الأسري، هو من أهم الأسباب.

 

واستطرد المتحدِّث قائلاً: ومما يؤسف له أن المخدرات بدأت تنتشر بين البراعم اليافعة، إني لأكذب نفسي وأنا أخاطب واحدًا من الضحايا، وإذ بصورة أحد الضحايا تظهر.

 

امتقع وجه السيدة أمينة، ودارت الدنيا بها، أحست أنها ارتدت أثواب الذل والمهانة، وأنها سيشار لها بالبنان، ليس اليوم فقط؛ بل طوال أيام العمر، لم تستطع أن تنظر إلى وجوه الحاضرين، ربما اعتقدت جازمة أن كل عين رأت الصغير المدمن قد تعرفت عليه، بالضبط كما عرفته هي، نهضت وهي ترتجف، أحست أن رأسها الشامخ لا يكاد يرتفع عن الأرض كثيرًا، يبدو أنه يجب أن يلتصق بها؛ فقد قدمت بفكرها وجهدها وعرقها الكثير لوطنها وللإنسانية، أجل، لقد قدمت ما هو أهم من جميع أوسمة الشرف التي حصلت عليها في عدة مناسبات، لقد دارت بها الدنيا، ولم تنتبه إلى وسام الشرَف الأخير الذي حصلت عليه من المسؤولين، فقد تقدَّمت نحوها إحداهن لتسلمها الوسام، فقالت وهي في شبه ذهول: أنا لا أستحق هذا، قاطعتها المشرفة قائلة: هذا تواضُع منك تُشكرين عليه، لكنك حققت إنجازات مذهلة أيتها السيدة الأمينة.

 

فردت بصوت خفيض ذليل: أجل، أجل يا عزيزتي؛ فأنا في الحقيقة أم سامر، ذلك الصغير المدمن!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أين البلسم؟ (قصة)
  • خبر غريب (قصة قصيرة)
  • خبر غريب (2) (قصة قصيرة)
  • ضباب (قصة قصيرة)
  • ذكريات حفيدة (قصة)
  • موديل 2000 (قصة قصيرة)
  • الشارع (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • جليلة الأمينة ( قصة للأطفال )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الاتحاد مع القيادة الأمينة قوة وأمن وأمان وسكينة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أمينة (قصيدة تفعيلة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • اقرأ (قصة قصيرة 2) (قصة للأطفال)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • اقرأ (قصة قصيرة 1) (قصة للأطفال)(مقالة - ملفات خاصة)
  • مصادرة وقصص أخرى (قصص قصيرة جدًّا)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • إسبانيا: مساعدات دينية إسلامية للسجون(مقالة - المسلمون في العالم)
  • رسالة.. غير قصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قراءة في قصة قصيرة جدا للقاص "ميمون حرش"(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ترجمة "قصة قصيرة" (أفكار عامة)(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
2- تحية
أحمد السباعي - المغرب 26-12-2010 08:54 PM

نص جميل أهنئ كاتبته

1- أجمل
ahmad - Jordan 16-09-2010 11:34 AM

أتقدم بالشكر الجزيل لشبكة الألوكة لنشرها العديد من الموضوعات التي يتم طرحها على الشبكة بأجمل صورة وأجمل ترتيب

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب