• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

لحظات حرجة

سعيدة بشار

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/4/2010 ميلادي - 29/4/1431 هجري

الزيارات: 7326

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ظلَّت تُحملِق في علبة الدَّواء في يدها، فتحتها ووضعت الأقراص في كفِّها وفكَّرت في نفسها: "إنها كميَّة كافية، عشر دقائق تكفي لبَدء التفاعل، ستزداد ضربات القلب تدريجيًّا حتى يتعب فيتوقف، ثم يتوقف الدِّماغ بعده، سأتألَّم قليلاً ثم ينتهي كلُّ شيءٍ".

 

نظرتْ "ماجدة" إلى ما يحيط بها لتتفقد المكان، الرسالة التي كتبتها وتحدَّثت فيها عن أسباب انتحارها موجودة على الطاولة، والنقود التي عليها لصديقتها إلى جانبها، السرير مرتَّب، وكلُّ شيءٍ في مكانه، أحسَّت بالدُّموع تملأ عينيها وتمنعها من الرؤية الواضحة، وتلك الحُرقة في الصدر تنهشها دون رحمةٍ، تراءت لها في ذاكرتها صور أشخاصٍ تعرفهم، وأحداث مرَّت عليها في سرعةٍ جنونيَّة، وتوقفت بها عند صورة "فارس" ابن أختها الصغير وهو ينظر إليها بعينيه البريئتين ويمدُّ إليها ذراعيه، وهو يقول لها: "نانة، احمليني؛ لنخرج إلى الحديقة"، وبذكراه ازداد الانقباض في صدرها، وازدادت الدموع، وخانتها بعض الشهقات المتقطعة، أقراص الدَّواء في يدها بلَّلتها الدموع، أحسَّت برأسها يتضخَّم والألم يعتصره عصرًا، أغمضت عينيها فتراءت لها صورة أبيها، وشعرت بصوتٍ يتحدَّث من داخلها، ويصرخ بألم ولا أحد يسمعه سواها: "أكرهه، وبقدر ما أحببته صرتُ أكرهه، سيظل موتي حِمْلاً على ضميره، إن بقي له ضمير، خائنٌ وكذَّاب، كلُّ هذه السنوات الماضية كنت أعتقده صادقًا ووفيًّا، ولكن طعنة في الظهر لم أتوقعها، وأمي المسكينة! كيف يا تُراها ستتحمل الألم؟! من كان يظن؟! زوجةٌ أخرى، وأولاد ٌصغار، أصغر منِّي! وكل تلك الأكاذيب التي كان يخترعها لتبرير غياباته المستمرة، كم أكرهه! و"سفيان" لماذا اختارها بدلاً منِّي؟! أهي نفس قصة أُمِّي؟! كلُّهم سواء، عالَمٌ لا يستحق أن يُعاش فيه، وهذه الأقراص ستحررني منه، لكن ماذا بعد ذلك؟ ماذا لو أنَّ قصة القبر والبعث، والجنة والنار حقيقة؟ لم أعد أقوى على التفكير، رأسي يؤلمني، أريد أن أرتاح، الامتحانات ستبدأ بعد أسبوع، لكن لماذا أفكر في الامتحانات؟ تفاهات! وهذه الأقراص بدأت تتحلَّل بسبب الدموع، ويداي ترتجفان، أشعر بالضَّعف، كم من الوقت يا تُرى سيستغرقون لكي يكتشفوا موتي؟ ماذا سيفعلون؟ وماذا سيقولون؟ وأمي و"فارس" كم أحبهما! ماذا لو أنَّ قصة القبر والبعث، والجنة والنار حقيقة؟ يا الله، لم أنطق باسمك منذ زمن، تذكرتك الآن، أريد القدوم إليك، سَئِمْتُ العيش بين البشر، لكنك لا تحب المنتحرين، بل وتدخلهم النار، هكذا سمعت، أشعر بوجودك الآن، ولقد تعبت وأريد أن أرتاح، حدَّثني يا الله، ماذا عليَّ أن أفعل؟ هذه الأقراص لن تحل كلَّ شيءٍ، ولست أقوى على التَّحمُّل،  أين الحل؟

 

ضغطت بأصابعها عليها، رفعت يدها إلى فوق، ثم رمت بها بكلِّ قوةٍ، تأمَّلت الأقراص المتناثرة في كلِّ أرجاء الغُرْفة، جمعت إليها يديها، الدموع توقَّفت، فترة صمتٍ داخلي تمرُّ بها، لا أفكار، لا صور؛ سكون تام.

 

أدارت رأسها إلى ناحية المكتبة، تذكرت: "هناك المصحف، أكيد أنَّ الحل هناك؛ إنَّه كلام الله لكلِّ البشر، لا بد أن أجد فيه شيئًا موجهًا إليّ، لم لا؟".

 

قامت من كرسيها، توجَّهت إلى المكتبة الصغيرة في زاوية الغُرْفة، نظرت إلى الكتب الّتي تبدو من خلال زجاج البوابات الصغيرة، كتبٌ كثيرة تشمل العديد من المجالات، لكن لم تطلع على أغلبها، كانت تفضِّل كُتب القصص الغراميَّة، عاشت في عوالمها طيلة فترة مراهقتها، والآن تجد نفسها أمام واقعٍ آخر مختلف، تلمَّستْ غلاف المصحف، أحاطته بيديها، قرَّبته إلى صدرها ثم عادت إلى مكانها، جلست ووضعت المصحف على الطاولة، فتحته دون تحديد موضع معيَّن وبدأت تقرأ: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا * إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ﴾ [النساء: 29 - 31].

 

عادت الدموع إلى الانحدار بشدَّة، قطرات تسقط على صفحات المصحف، وتُسرع لمسحها، الرؤية الواضحة صارت صعبة، لكنها شعرت بومضة أمل تنتشر في عُمْقها جعلت قلبها ينبض، حدَّثت نفسها: "الكلام موجَّه إليَّ، لا شك في ذلك، ربي يعلم بوضعي، رائع! إنَّ الله يحدِّثني، وأنا الشيء المهمَل من الجميع، يبدو أنّي لست سيِّئةً إلى هذه الدَّرجة، يا فرح قلبي المتعب! ﴿ مُدْخَلًا كَرِيمًا ﴾، يهمني الأمر، حسنًا! كما تريد يا ربِّي! بما أنَّك قررت فلن أتمنَّى الموت، ولن أسعى إليه، حين يصل دوري فكما تشاء، وفي انتظار ذلك سأعيش كما تريد".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • انسكاب لحظات صامتة

مختارات من الشبكة

  • لمن يريد التمتع بلحظات حياته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لحظات الغياب والحضور(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أصعب لحظات الحياة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لحظة غير كل اللحظات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لحظات مع كتاب متعة الحديث(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • لحظات خالدة(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • لحظات سماوية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لحظات الشكر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أيها الشاب أدرك لحظات عمرك !!(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • لحظات الأنس(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
2- دموع غرغرت في عينايّ
قدور شاهد - الجزائر 01-11-2010 02:31 PM

بارك الله فيك أيتها المبدعة الرائعة
حقا أشكرك على المقال المؤثر و الهادف
مع المزيد من الإبداع

1- شكر
أحمد - السعودية 15-04-2010 03:38 PM

مشكورة على المقالة المؤثرة
بارك الله فيكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب