• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الدعاء للأبناء سنة الأنبياء
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    إدمان متابعة المشاهير
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    الإعاقات الحسية
    سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر
  •  
    الإهمال في تربية الطفل وكيفية علاجه من المنظور ...
    مازن أيمن عبدالإله محمد شتا
  •  
    إدمان الوجبات السريعة
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    التربية النبوية منهج حياة
    أحمد محمد القزعل
  •  
    استخدام الألعاب اللغوية بين الوعي وسوء الفهم
    محمد عبدالله الجالي
  •  
    الإعاقة الجسدية
    سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر
  •  
    أثر النية الحسنة في الأعمال
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    ما فوائد النجاح؟
    أسامة طبش
  •  
    كيف تختار زوجة أو زوجا لحياة سعيدة في المغرب؟ ...
    بدر شاشا
  •  
    كيف كانت تربينا أمي بدون إنترنت؟
    آية عاطف عويس
  •  
    فخ أكاذيب التنمية البشرية
    سمر سمير
  •  
    إدمان العادة السرية
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    تأخر الزواج بين الفطرة والواقع: معضلة تبحث عن
    سيد السقا
  •  
    المبادرة حياة والتسويف موت بطيء
    سمية صبري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

خادمة أنقذتني

صفية محمود

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/1/2018 ميلادي - 24/4/1439 هجري

الزيارات: 4697

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خادمة أنقذتني

 

كنتُ بالصف الثاني الثانوي وقتما تعرَّفتُ على مدرسة الرياضيات، وكأن الله ساق إليَّ خيرًا يمشي على قدمينِ، كانت لي (سلوى) اسمًا وحالًا، وكنتُ وقتها أتآكل من الهموم والغموم التي باتتْ رفيقتي وظِلِّي الذي لا يُفارقني، فكان مَن يراني كأنما لا يرى سوى فتيلٍ له عينان، عمري ستة عشر عامًا وأحمل همًّا كأني في السبعين من العمر، مكبلة بالقيود، لا أدري كيف يضحك الناس، وكثيرًا ما كنتُ أغضب وأُثار من رؤية الضاحكين أو الباسمين، وأحبس لساني في عناء حتى لا أثور فيهم: أبلهاء أنتم؟ علامَ تضحكون؟! وهل في الكون ما يُضحِك؟!

 

كان ذلك المنظر كفيلًا بإتلاف يومي كلِّه، مجرد رؤية رجلٍ باسمٍ أو امرأة باسمة يُغضبني، ولعلَّ الطفل الباسم معذورٌ عندي بجهله، وكنتُ لو تعكَّر مزاجي أُفرط في السهر وموجباته، والقهوة وأخواتها، وكانت القراءة ملاذي الوحيد، أُفتِّش عن ذلك العالَم الفاضل، ومناجم العدل والصدق نادرة الوجود، أهناك حقًّا مدينة فاضلة؟ أهناك ذلك الجنس الذي يشعر أن له قلبًا، وأن هناك شفقةً، وأن هناك للناس حقوقًا وعليهم واجبات كتلك التي يُنادي بها الدين، ويدعو لها الشرع، ورسم حدودها الأنبياء، وذهبت حياة بعضهم من أجلها، وبُحَّ صوت حاديهم، وأُجْلُوا من ديارهم، وسُلبوا من أجلها المال والسكن، والتحَفوا السماء والشجر، وافترشوا الفيافي والرمال، وربطوا على بطونهم الحَجَر؟! لله جهدهم!

 

أين هؤلاء الذين يتمثلون تلك القيم؟ غلبت المادة والجشع، وساد الأنا والطمع، ولعلك ترى في بيوت الناس غابةً مُصغَّرةً، لا يُبالي أبٌ بمن أنجب، ولا أخٌ برابطة نسب وعلائق دم، لعل أقل البيوت ظُلمًا فيما حولي تلك التي تجفُّ فيها مياه العواطف، مجرد هياكل تروح وتأتي وتنضم في ليلٍ لتنام في صف، لا يعبأ أحد بجاره وكأن المسافة بين قلبيهما كالمسافة بين المشرقين، فبئس الجوار هو، وبئست العلاقة الميتة.

 

ولما التقيتها في فصلي شقراء ثلاثينية، بوجه رائق يشفُّ عن مشاعرَ حيةٍ، وعين تحتوي مَنْ حولها، وتُدرِّس الرياضيات! للوهلة الأولى تعلَّقت بنظرتها، وتوسَّمتُ أنها ستدرسنا الدين أو الأدب، ولما تكلَّمتْ قالت: رياضيات.

 

كانت غاية في الأدب مع الكل والاحتشام الهائل، تحترم حتى إصبع الطباشير والقلم والسطور والورق وكل شيء، إنه النوع الذي يرُوقني وعنه أبحث، قليلة الابتسام، لكن وجهها مبتهج، حازمة صارمة بغير تجاعيد الغضب، من حصتها الأولى تعلَّقتُ بها، وساءلتها: من أنت؟ ومن أي الدول؟ قالت: مصرية، قضيتُ أعوامًا ستة في روسيا لدراسة زوجي، وطَّدتِ الأيامُ بيننا الصلة؛ فمهارتي في علوم الرياضيات، وولهي بالأدب قرَّبَ بيننا.

 

وكم رافقتُها حتى بيتها، لم أرَ منها إلا زيادةً في الاحترام، ودخلتُ يومًا بيتها، جالستُها وأهلها لساعاتٍ، وتغدينا معًا، وتكرَّرتْ تلك الزيارات، ورأيتُ تلك الخادمة عندها؛ بنتًا في العاشرة، تقيم لديها، وتخدم العائلة: معلمتي وزوجَها وابنتيها، والبنت لا تكلُّ، حماسة دائمة، وسعادة ظننتُها مرسومةً، فانفردتُ بها مرةً وسألتها: من تكونين؟ ولماذا هذا العمل؟ وأين الأهل؟ وكيف تُطيقين تلك الغربة؟

 

قالت: أنا سامية، من قرية زوج المعلمة، فقيرة من البلد، ولي أخوات صغار، ووالدٌ عاجز، وأمي كم أحبُّها، لها بسمة كنور القمر، وإخوتي الصغار: حَمَد، ورزق، وفؤاد، يا لهم! كيف يلتقونني عند إجازة آخر الشهر وأنا أُحضِر لهم بعض الحلوى التي تعطينيها أستاذة سلوى؟! يجرون حولي كما الفراشات، فقلتُ: وأنتِ، ألا تشتاقين للعب والدرس والكتب؟ قالت: سعادتي في سعادتهم، وسوف يلعبون هم، ويدرسون هم... ولي السعادة والفخر.

 

يا لكِ من سامية، فُزتِ بهذا الخُلق! من أين لكِ؟! لأنت أحقُّ أن أخدمك، أفي الناس لم تزل هناك مُثُل؟ علمتُ وقتها أنني أنظر من زاوية معتمة، ولم يزل هناك نفوس في البشر هي نفسها مدينتي الفاضلة التي ضللتُ عنها، ولم تزل في الناس نفوس سامية، فشكرًا سلوى، وحبي لسامية، كم خدمتِني أيتها النبيلة الخادمة!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حينما كنا صغارا
  • نقطة ومن أول السطر

مختارات من الشبكة

  • أنقذته جارية فأنقذ الله بسببه أمة من الناس (PDF)(كتاب - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • حقوق الخدم في الاسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ماذا قدموا لخدمة الدين؟ وماذا قدمنا نحن؟ (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فن المغادرة الاحترافية: إستراتيجيات الارتقاء المهني عند إنهاء الخدمة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حكم الاشتراك في أمازون برايم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج أحاديث البزدوي لأبي العدل قاسم بن قطلوبغا(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نصيحة العمر: كن أنت من تنقذ نفسك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ناحية من حياة شيخ الإسلام ابن تيمية (661 -728هـ) بقلم خادمه: إبراهيم بن أحمد الغياني (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • رحمة للعالمين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التفوق الإنساني للحضارة الإسلامية أوقاف الحيوانات نموذجا(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بحث مخاطر المهدئات وسوء استخدامها في ضوء الطب النفسي والشريعة الإسلامية
  • مسلمات سراييفو يشاركن في ندوة علمية عن أحكام زكاة الذهب والفضة
  • مؤتمر علمي يناقش تحديات الجيل المسلم لشباب أستراليا ونيوزيلندا
  • القرم تشهد انطلاق بناء مسجد جديد وتحضيرًا لفعالية "زهرة الرحمة" الخيرية
  • اختتام دورة علمية لتأهيل الشباب لبناء أسر إسلامية قوية في قازان
  • تكريم 540 خريجا من مسار تعليمي امتد من الطفولة حتى الشباب في سنغافورة
  • ولاية بارانا تشهد افتتاح مسجد كاسكافيل الجديد في البرازيل
  • الشباب المسلم والذكاء الاصطناعي محور المؤتمر الدولي الـ38 لمسلمي أمريكا اللاتينية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/6/1447هـ - الساعة: 9:31
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب