• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

إرهابي في زي زبال (قصة)

مروة سعيد علي


تاريخ الإضافة: 30/10/2016 ميلادي - 28/1/1438 هجري

الزيارات: 3475

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إرهابي في زي زبال


طافت أمُّ مسعود العجوز التي وهَنت عظامُها، واشتعل رأسُها شيبًا - بكل صناديق القمامة القريبة من محل مسكنها، مناديةً على ابنها الوحيد مسعود؛ الذي غاب عن البيت منذ أيام، ولم تسمع عنه خبرًا، أو تعرف له مكانًا، وظلَّت تجوب الشوارع وهي تظن أنه في مكانٍ ما، ولكن عيونها التي أوشكت أن تفقد القدرةَ على الإبصار هي التي لا تراه، لم تكن تعلم ما حدَث لابنها الوحيد، الذي لم يثمر زواجُها من محفوظ سواه، أسماه أبوه مسعودًا؛ أملًا في أن تُسعده الأيام... ولكن هيهات، فقد نسي محفوظ أن الثمرة تستمد غذاءها من جذور الشجرة، ورِث مسعود مهنة الزبال عن أبيه... وورث الفقرَ أيضًا.

 

وقد كان مسعود يعيش في الحجرة التي استأجرها أبوه منذ سنوات لا يعرف عددها؛ وهي حجرة لها باب واحد، ومنفذ واحد للهواء، يُطل على أحد المناور المليئة بمواسير الصرف الصحي، وجعل مسعود لحياته نظامًا ثابتًا لا تزحزحه الأغيار؛ فهو يصحو من نومه قبل الفجر؛ حتى يتمكَّن من قضاء حاجته دون أن يطرق عليه البابَ أحدُ الجيران الذين يشتركون معه في حق استخدام المرحاض، ويهرول مسرعًا ليطرق أبواب الشقق حاملًا القمامة مقابلَ مبلغ زهيد يتقاضاه كلَّ شهر من أصحاب هذه الشقق، وعند وصوله إلى المكان المخصص لإلقاء القمامة يمكُث هناك ساعات وساعات يفرغ الأكياس باحثًا عما يمكن بيعُه لمحل الخردوات القريب من مسكنه، ويعود في نهاية المطاف حاملًا معه بعض الطعام الذي لا يسد رمقَه ورمق أمِّه العجوز، التي أصبحت بعد وفاة أبيه كلَّ الأهل والرفاق.

 

وظلت حياة مسعود تعزف لحنَها الحزين كل يوم دون حذف أو إضافة، حتى جاء يوم عصيب مرضت فيه أمُّه ولازمت الفِراش، وأنينها يزلزل قلبَ مسعود الذي شعر بعجزه وفقره وقلة حيلته أمام مرضها، وهمس البعض في أذن مسعود بأن يخبر البهوات الكبار الذين يحمل لهم مخلَّفاتِهم كل يوم؛ لعلهم يمدون له يدَ العون، ولكن مسعودًا لم يحتمل فكرة التسول بمرض أمه؛ لأنه بالرغم من فقره عفيفُ النفس، وفكَّر في أن يطالب بحقِّه وحق أمه من الأرض التي قدِّر لهما العيش فيها، فذهب إلى الدكتور خلف - الذي يقوم مسعود على خدمته من حين لآخر - وشرح له ما ألمَّ بأمِّه من ألمٍ، فشرع الدكتور خلف في إعطائه بعض الجنيهات التي تعينه على أمره، ولكنه رفض، وقال: إن كل ما يبغيه رسالةٌ يكتبها نيابة عنه الدكتور خلف - فمسعود لم يتعرف على الورقة والقلم مطلقًا - ويكون مضمون الرسالة مناشدة المسؤولين لعلاج أمِّه على نفقة الدولة، ورحَّب الدكتور خلف بالفكرة، وكتب الرسالة راجيًا أولي الأمر الترفُّق بحال أمِّ مسعود.

 

وأخذ مسعود الرسالةَ وذهب إلى مقر الوزارة، وظل واقفًا على قدميه ساعاتٍ طويلة منتظرًا قدوم سعادة معالي الوزير - فقد صور لمسعود خيالُه أن بإمكانه تسليمَ خطابه يدًا بيد لمعالي الوزير - وعندما اقترب موكبُ الوزير، هرول مسعود ليلحق بمعاليه، وفجأة ملأ دويُّ الرصاص أرجاء المكان، وانهال الرصاص كالسيل على جسد مسعود الغلبان، وأحاط الأمن بمعالي الوزير حتى باب مكتبه، وبعد أن هدأ معاليه - من الفزع الذي أصابه بسبب دويِّ الرصاص الذي أطلقه حرَّاسُه - دخل عليه مدير الأمن مهللًا شاكرًا لله سلامة معاليه، موضحًا حقيقة الأمر؛ فقد استطاع رجال الأمن البواسل التصدي لإحدى العمليات الإرهابية التي استهدفت اغتيال سعادته، والتي حاول تنفيذَها إرهابيٌّ متنكر في زي زبال، وشكر الوزير رجالَه، وأمر بمكافأة كبيرة لهم؛ تقديرًا منه للجهد العظيم المبذول لحمايته.

 

وانهالت التهاني للسيد الوزير من رؤسائه ومرؤسيه، وعلِّقت اللافتات في كل مكان يجوبه السيد المحترم، والتي تحمل دعوات آلاف محبِّيه له بالصحة والسلامة؛ وتُسقط اللعنات على الإرهاب والإرهابيين الذين يبغون تشتيتَ وحدة الأمة وتفريق جمعها، وشجَب أعضاء المجالس النيابية العنفَ والإرهاب الذي يحاول وأد حمامة السلام وحُماته وتهديد أمن الشعوب، وتسابقت الصحفُ في سرد أحداث المحاولة البشعة لاغتيال معالي الوزير؛ وكيف تمكَّن كبير الإرهابيين من التخفي في زي عاملِ نظافة بسيط.

 

أما عن مسعود الغلبان، فقد أُلقي به تحت الثرى بعد أن سلَبوه كُليته وقرنيَّتَه وطبلة أذنه؛ عسى أن يصبح لها نفعٌ يومًا ما، وأما الرسالة فقد مزَّقتها طلقات الرصاص، وأذابها ما سال عليها من دماء، ولم يتبقَّ منها غيرُ قطعة صغيرة أُلقيت في سلة المهملات دون أن يقرأها أحد، وكان مكتوبًا عليها:

الإمضاء: الفقير إلى الله: مسعود محفوظ الغلبان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • أقباط المهجر... الضرب بيد من حديد أو فتنة عارمة(مقالة - ملفات خاصة)
  • هولندا: اعتقال امرأة بسبب إحراق مسجد إنسخده(مقالة - المسلمون في العالم)
  • هولندا: النيابة العامة تعتبر الهجوم على المسجد عملا إرهابيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إيطاليا: مؤتمر في نابولي عن الإسلاموفوبيا والاندماج(مقالة - المسلمون في العالم)
  • كوسوفو: العثور على قنبلة بجوار أحد المساجد(مقالة - المسلمون في العالم)
  • فرنسا: رسومات عنصرية على حوائط كلية نيلسون مانديلا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب