• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

صراع مع الحياة في المشفى (قصة)

صراع مع الحياة في المشفى (قصة)
د. زهرة وهيب خدرج

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/9/2016 ميلادي - 2/12/1437 هجري

الزيارات: 4730

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صراع مع الحياة في المشفى

 

أخذت تتناهى إلى سمعي أصوات تتحدَّث عن قراءة النبض، وضغط الدم، تتخلَّلها مصطلحات بالإنجليزية لم أفهمها، فأدركت أنني لا زلت على قيد الحياة، وأن هذه هي أصوات طاقم طبيٍّ، فرجَّحتُ أنني في مشفى.

 

لم أستطع فتح عيني، وربما يكون أدق لو قلت: إنني لم أشأ أن أفتحهما، لم أكن أرغب في معرفة أي شيءٍ إضافي يشي لي بمزيد من الأدلة التي تؤكِّد لي أنَّني لا زلت على قيد الحياة، فأنا قد مللتُ البقاء في دنيا عارية من كلِّ أمل، أيام ننتظر الموت فيها أو نقابله في كل لحظة كما ننتظر المستقبل ونقابل الحياة؛ إذًا أليس الموت خيرًا من حياة كهذه؟!

 

قطع تفكيري صخب أصاب المحيط من حولي، صوت لرجل يتحدَّث بسرعة وحنق قائلًا:

• أعطني قراءة النبض والضغط.

• 130 نبض، 20/ 40 ضغط.. ضعي مزيدًا من السائل الملحي تركيز % 0.9، دعيه ينساب في عروقه بسرعة.. يجب وقف النزف.

• سميرة، استدعي الدكتور إبراهيم الباز بسرعة.

 

أخذت أصوات كثيرة تختلط على مسمع منِّي، وتتعالى بكلمات كثيرة لا يعنيني أن أفهمها، اختلط فيها صوت نعال تقرع الأرض بقوة مقتربة منِّي.. ما يعنيني الآن فقط هو أنني لا أريد أن أستيقظ.. لا أريد العودة للحياة مرة أخرى.. يكفيني ما حلَّ بي.

 

• أبي قُتل في بداية الحرب، صاروخ قذفته طائرة مزَّق جسده إلى أشلاء، عندما كان في أرضه يسقي الزرعَ الذي كاد يجف من شدَّة الحر وقلة الماء.

 

• أمِّي أصابتها رصاصة قنَّاص في مقتل عندما كانت تنشر بعضَ الملابس على سطح المنزل في الحرب الظالمة ذاتها التي استُشهد فيها والدي، لأبقى أنا وأختي ذات الأعوام الستة نصارع الأيامَ حالكة الظلمة وحيدين دون مالٍ أو مأوى.

 

أنا لا أدري كيف أتيتُ إلى هنا، كل ما أتذكره أنني سمعتُ صوت انفجار، وشعرت على إثره وكأنني حُملت عن الأرض وقُذفت بعيدًا، فارتطم رأسي بشيء صلب شعرت به ينفجر من الداخل، وانتهى بعدها كل شيء!

 

آهٍ لهذا الصداع الذي يكاد يفلق رأسي شطرين! ماذا يحدث الآن بالضبط؟ ما أعلمه أنَّ البشر عندما يموتون يتوقَّف إحساسهم بالألم تمامًا، تبًّا لهذا الصداع، معناه إذًا أنني لا زلتُ على قيد الحياة.

 

• يا إلهي، أنت أرحم الراحمين، لا أريد أن أعود إلى هذه الحياة المقيتة مرَّة أخرى، أنت أعلم بحالي... خدَرٌ غريب يسيطر على رأسي وأحاسيسي، أهو الموت؟ يا مرحبًا به.. أنا في انتظاره منذ مدَّة، ها هو ذا يأتي ليريحني من كلِّ شيء.

ولكن (همسة) أختي، أين هي الآن؟ ماذا حلَّ بها هي الأخرى؟ أهي بخير؟ أم أنَّ الموت قد مرَّ عليها قبلي وصحبها في أثناء مروره ببلدتنا المحاصَرة؟ أتكون الآن بأمان بصحبة أمِّي وأبي؟

 

• أين أنت يا (همسة)؟ أريد الاطمئنان عليك!

يا لهمسة المسكينة! منذ استشهاد أمِّي وهي تعاني من اكتئاب أحال حياتها إلى حزن دائم، وكوابيس ليلية لا تتركها تنعم بنوم هادئ.

 

كنت أحسب الأطفال الصغار لا يعرفون معنى الحزن الدائم، كنت أظنُّ أن لعبهم يمكن له أن ينسيهم قسوة الحياة التي يعيشونها، وخلتُه يطغى على الذِّكريات المؤلِمة في نفوسهم، إلَّا أن همسة أثبتت لي أن الأطفال أكثر حساسية واستجابة لما يدور حولهم من أحداث من الكبار.

 

عندما ولدتْ (همسة) كنت أنا في العاشرة من عمري، أخذت أمِّي تحدِّثني عن الآمال والأحلام العظيمة التي ترسمها في مخيلتها لهذه الطفلة الصَّغيرة، فقد كانت تتمنَّى أن تنجب بنتًا تكون لها أُنسًا وعونًا وسلوى، ولكن أمِّي غادرت الدنيا وتركت سلوتها وحيدة مع أخٍ لا يستطيع حمايتها، ولا يعرف إن كانت الآن حية أم غير ذلك.

 

سامحيني يا (همسة)، ربما أكون أنانيًّا برغبتي في مغادرة الدنيا دون أن أعبأ بأمر تركك وحيدة فيها، ولكن أنت تعلمين يا (همسة) أنَّه لا ينتظرنا هنا إلَّا الموت بأشكاله المختلفة؛ فإمَّا الموت جوعًا، أو مرضًا، أو بردًا، أو التمزق بشظايا الصواريخ والقنابل... لا خيارات أمامنا إلا الموت.

 

• حسان، حسان، حسان.. يكفي هذا، افتح عينيك، أنت بخير، ها هي ذي أختك بانتظارك، تحتاج لوجودك إلى جانبها، استيقظ، بلدك بحاجة لك.. الحرب الظالمة لن تستمرَّ للأبد، والبلد بحاجة لمن يعمرها ويبنيها مرة أخرى.

 

استمرَّ الصَّوت الحازم يضغط عليَّ بقوة لأستعيد وَعيي مرة أخرى، وتحت إلحاحه بدأتُ أفتح عينيَّ، غبش يغطِّي على نظري بالكامل، وكأنني أنظر إلى الدنيا من وراء غيمة بيضاء كثيفة.. يد دافئة امتدَّت تمسح وجهي وعيني، وتناهى إلى سمعي صوت (همسة) حبيبتي:

• استيقظ يا أخي الحبيب، طمئنِّي عليك، لم يعد قلبي الهش يحتمل أكثر من ذلك.

• أنت بخير إذًا يا (همسة)!

• الحمد لله... أنا بخير يا حبيبتي، سأعود للدنيا لأجلك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نرجس وحكاية الأمل (قصة)
  • هل بقي لنا أمل؟ (قصة)

مختارات من الشبكة

  • تفسير سورة القصص: قصة الصراع بين الخير والشر أو الصراع بين الحق والباطل (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أثر الصراعات والاضطراب على الحياة الاجتماعية بكشمير(مقالة - المترجمات)
  • صراع الحياة (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • التغير في المفاهيم التربوية: التعليم مدى الحياة أم التعليم من أجل المساهمة في وظيفية الحياة؟!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • عقبات الحياة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • المدرسة الفرانكفونية وسلطة الأفضلية!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إدارة الصراعات في حياتنا اليومية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • صراع زوجي النفسي يؤرق حياتي!(استشارة - الاستشارات)
  • خطبة: الحياة في سبيل الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أبناء عبدالله بن عمر العدوي حياتهم وأثرهم في الحياة الاجتماعية والعلمية في المدينة المنورة(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب