• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    في العمق
    د. خالد النجار
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

أعدك يا أمي (قصة)

أعدك يا أمي (قصة)
د. زهرة وهيب خدرج

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/5/2016 ميلادي - 22/8/1437 هجري

الزيارات: 8425

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أعدك يا أمي

 

كانت تجلس قبالة النافذة، تسرَح بنظرها في الظلام، ولا يقطع سكون الليل إلا صوت صراصير الليل التي تُطلق أصواتًا مُتواصلة كأنها سيمفونية موسيقار استبدَّ به الأرق الليلي ففضَّل أن يشغل نفسه بالعزف حتى يَطلع النهار أو يَطرُق النعاس جفنيه، وكنتُ أجلس قبالتها لا أدري ماذا تريد مني بالضبط، أشعر بتردُّدها العميق وقلقها، خِلتُها عاجزةً عن الكلام وهي تحاول جهدها أن تلملم نفسها لتبدأ الحديث بطريقة منطقية واضحة، قالت عبارات عدَّة مبعثَرة لا معنى لها، لم أفهم منها شيئًا، أنظر في عينَيها، فتهرب بنظراتها مني، بل أحسبها تَهرب من المواجَهة، للمرَّة الأولى أحس بأنها تضع بيني وبينها حاجزًا، بل سدًّا ضخمًا يَحول دون اقترابي من مشاعرها.

 

استطاعت أخيرًا استعادة رباطة جأشها، بعد أن أجبرت نفسها على قول العبارة الأصعب لتقول: "عمر"... أريد أن أتزوَّج!

 

صدمتني عبارتها، لم أستطع الكلام، ماتت الكلمات على شفتي، وغدا لساني عاجزًا عن إطلاق أية كلمة أو استفسار، ودارت الدنيا بي، وكأن كياني قد تبعثَرَ فجأة بطريقة يصعب عليَّ لملمته لاستيعاب الصدمة، وفقدت توازني وقدرتي على الوقوف، فابتعدت قليلًا عنها، وجلست على كرسي في المكان، وأطرقت مثلَها، محدقًا في الظلام خارج النافذة.

 

استُشهد أبي في السجن وهي تحملني في أحشائها، نذرت حياتها لتربيتي وإسعادي، وجعلي من الناجحين، عوضتني عن حنان الأب ورعايته؛ لتغدو هي أبي وأمي وكل المعاني الجميلة في حياتي، وكم كنت أكره النساء اللواتي يتدخَّلْن في حياتنا؛ حيث كنت أسمعهنَّ يقلْن لوالدتي: إلى متى ستبقين هكذا بدون زواج؟ أنت صغيرة، وجميلة، وسيكبر ابنك ويذهب في طريقه! ليس لك مثل الزواج وتكْوين أسرة جديدة!

 

أمي لي... لي وحدي! مَن هذا الزوج الذي يقترحْنه لها ليشاركني فيها؟! من هؤلاء الأبناء الذين ستُنجبهم لتتركني وحيدًا في الدنيا ليَستحوذوا هم على اهتمامها؟! أكره تدخلاتهن في حياتي أنا وأمي، لا أقول ذلك أنانيةً مني، وإنما لأنه لا أحد لي في هذه الدنيا غيرها، أيستكثرنها عليَّ؟

 

انسابت دموعي على وجهي بصمت وألم، لم تخرج من عيني، وإنما هي نزف قلبي الذي تلقَّى طعنة غدر لم يكن متأهِّبًا لها، هربت من أمامها إلى غرفتي، أغلقتُ بابها على نفسي أبكي حبي لها، وأبكي نبع الحب الذي أنهل منه، والذي سينضب عما قريب في وقتٍ أنا في أمسِّ الحاجة له حتى أكبر وأستطيع الاعتماد على نفسي!

 

أخذتْ صورٌ شتى تطرق خيالي لحياتي القادمة، وأتصوَّر نفسي وحيدًا مهملًا، لا أحد يعبأ بي، وأتصور أمي وقد أرهقها الإنجاب وتربية الأطفال، وتراجعت صحَّتها مثل خالتي "ختام" التي تصغر أمي بعامين، والتي أنجبت حتى الآن ثمانية أطفال ولا زالت تحمل وتَلِد، ولكن ظهرها انحنى، وأوعية دموية زرقاء منتفخة تملأ ساقيها وقدميها، كما تبدو أكبر من والدتي بكثير.

 

وخطرت على بالي جارتنا أم علي التي تُوفيت في ولادتها الأخيرة وتركت أطفالها الستَّة لوالدهم الذي تزوَّج من امرأة أخرى بعد وفاتها بشهر واحد، تَطردهم خارج البيت عندما تنظِّف البيت أو تطلب قسطًا من الراحة، وطبعًا تذكَّرت "أسماء" أصغر أطفال أمِّ علي، التي قضتْ تحت عجل سيارة مرَّ مِن فوق رأسها، ليُلحقها بسرعة بوالدتها التي تركتْها وليدةً باكيةً وغادرت إلى غير رجعة!

 

وتذكرت... وتذكرت، وأنا لا أتوقَّف عن البكاء خوفًا من فقدان أمي.

 

لم أنتبه إلا وهي تضمُّني إلى صدرها، غبتُ عن الدنيا، سبحت في طمأنينة وراحة وحبٍّ ليس له مثيل، أحسستُها ملاكًا، بل قدِّيسة، لا... بل أمًّا عظيمة، وأخذت تقول: لا تخف حبيبي، لن أتزوَّج، ولن أتركك بإذن الله، أنا أحبُّك، أنت رجلي الوحيد، لا أقبل بغيرك، لن ينافسك أحد فيَّ، وسأبقى معك حتى أراك أفضل الناس... أعدك بذلك... ولكن عِدْني أن تكون الأفضل لتكافئني!

 

♦ أَعِدُكِ يا أمي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • لم تخلفين الوعد يا أمي؟ (قصة)
  • إنها الجنة يا أمي (قصة)
  • أمي، أتلبين حاجتي؟
  • حنان أمي
  • أمي (أنشودة للأطفال)
  • أمي العزيزة.. رحمها الله

مختارات من الشبكة

  • كلما أردت أن أكتب عن أمي أدركت أنني أمي(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • أعدك أني سأفعل، ردًّا على مقال: "لي عندك طلب مهم"(مقالة - ملفات خاصة)
  • أمك ثم أمك ثم أمك (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جوار أمي أم جوار رسول الله(استشارة - الاستشارات)
  • هل أحج عن أبي أولا أم عن أمي؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • سألت أمي (قصة للأطفال)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • هدية أمي (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 25/12/1446هـ - الساعة: 15:8
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب