• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية
علامة باركود

حوار شبكة الألوكة مع الناقد الأدبي د. إبراهيم عوض حول رواية "عندما يطغى النساء"

د. رضا جمال عبدالمجيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/7/2011 ميلادي - 28/8/1432 هجري

الزيارات: 6421

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حوار الناقد الأدبي الدكتور إبراهيم عوض لشبكة الألوكة

حول رواية "عندما يطغى النساء" للأستاذ عبدالحميد ضحا

 

إعـداد: أ. رضا جمال

 

الدكتور إبراهيم عوض هو أستاذ النَّقْد الأدبي بجامعة عين شمس، وحاصِل على الدكتوراه من جامعة أوكسفورد عام 1982م، وله عددٌ من المؤلَّفات في الدِّراسات الإسلاميَّة والدِّراسات النقديَّة.

 

كان لنا معه هذا الحوارُ عن رِواية "عندما يَطغى النساء"، تلك الرِّواية الجديدة في بابها، التي هي باكورةُ الأعمال الرِّوائية للشاعر والكاتِب الإسلامي المهندس عبدالحميد ضحا، عرضْنا على سيادته بعضَ الأسئلة عن الرِّواية فأجاب عنها.

 

وها هو ذا نصُّ الحوار:

• هل تعدُّ رواية "عندما يطغى النساء" رِوايةً فكريةً؟ وهل هذا النَّوْع مِن الرِّوايات موجود في الواقع؟ وهل أجاد الكاتبُ في توظيف الأحْداث وتسلسلها بطريقةٍ طبيعيَّة لخِدمة فِكرتِه؟

- فعلاً هناك رِوايات فكريَّة، بمعنى أنَّ الكاتب يُقبِل على تأليفها وفي ذهنه أن يروِّج لفكرةٍ ما، أو يدافع عنها على الأقل، ومِن الأفكار التي كانتْ تشغل المؤلِّفَ فكتب روايته لإثباتها: التأكيد على أنَّ مؤتمرات المرأة التي تنظِّمها الأمم المتحدة هي بدعةٌ ضارَّة أشدَّ الضرر بالمجتمعات الإسلامية، التي يُراد لها أن تتخلَّى عن أخلاقها وعاداتها وتقاليدها وتشريعاتها المستمَدَّة مِن دِين ربِّها وتعتاض عن ذلك بمقرَّرات عجيبة تتغيَّا الوقيعة بيْن الرَّجل والمرأة، وتُخرِج المرأة عن فِطرتها السليمة، وتقلب كلَّ شيء في حياتها وفي حياة الأسرة رأسًا على عقِب، وقد تَتبَّعتِ الرِّواية هذا الموضوعَ لا في صورة مجرَّدة بارِدة، بل في شكلِ أحداث وحوارات وأوصاف، وما إلى ذلك ممَّا يميِّز الفن الروائي عن المقالات والدِّراسات مثلاً.

 

وكل ما يُراد مِن المؤلِّف في هذه الحالة هو أن يترُك شخصيات رِوايته تتصرَّف على نحو طبيعي مقنِع، ويدَع وقائعها تتوالى بأسلوب منطقي يتبع قاعدة العِلَّة والمعلول، ولا يلجأ للمصادفات إلاَّ على سبيلِ النُّدرة والاستحياء وبعد التمهيد لها، بحيث تبدو مصادفاتٍ عفويةً ممَّا يقَع في الحياة الواقعية فعلاً فيقبلها العقل.

 

وقدْ أفلت زِمام الأمر مِن يد الكاتبِ في بعض الأحيان، وبدَا ذلك حتى أوَّل الرِّواية، وهو ما أوْقع في رُوعِى أنَّ الرواية ذات مستوى ضعيف، إلاَّ أن ابنتي الصُّغْرى صادفتِ الرواية أمامها في البيت فقرأتْها وأتمَّتْها قبلي بوقتٍ طويل رغمَ أنَّها كانت تستعدُّ أيَّامها للامتحانات، ثم أتتْ إليَّ قائلة: إنَّها روايةٌ جميلة رغمَ ما فيها مِن افتعال في بعض المواضع، فأمَّنْتُ على ملاحظتها الأخيرة، واتخذتُ مِن ملاحظتها الأولى تكأةً للمضيِّ في قراءة الرِّواية إلى أن أتممتُها أنا أيضًا، وإن لم أقرأها على التوالي ولا كنتُ مفرِّغًا نفسي لها، بل اكتفيتُ بقراءة ما تيسَّر منها حسب ظروفي حتى أنهيتُها، مستمتعًا بها رغمَ ما فيها مِن عيوب أتفهَّمها بوصف هذا العمل أوَّل تجارِب الكاتب في ميدان الفنِّ الروائي؛ إذ هو شاعرٌ في المقام الأول.

 

ويُؤخَذ على الرِّواية أيضا أنها تصوِّر الأشخاص المتدينين تصويرًا نقيًّا وكأنَّهم يخلُون من العيوب، وكل تصرفاتهم ومواقِفهم وأفكارهم وآرائهم تتَّسم بالحِكمة ولا تعرِف الخلَل، وهو ما لا تعرفه الحياة؛ إذ البشَرُ هم البشَر، وليسوا ملائكةً مبرَّئين من المعايب، بل فيهم وفيهم، ولا يشذُّ المسلم ولا حتى المسلم المتدين التَّقي عن هذه القاعدة، لكنَّه يتميَّز بأنَّ محاسنَه أكثر وأدوم، وأخطاءه أقلُّ عددًا، وأخف فداحة، وأقصر عمرًا؛ إذ هو رجَّاع إلى الحق متى استبان له، أو المفترَض والمتوقَّع أنه كذلك.

 

كذلك لو أنَّ الرِّواية، بدلاً من أن تجعل هِجِّيراها الدفاع عن النقاب وتعدُّد الزوجات فقط تقريبًا، قد اختارتِ الشخصيات المتدينة شخصياتٍ مقبلةً على العِلم وتحصيل الثقافة، وتتَّصف بالجدِّ في العمل والرغبة في الإبداع والتميُّز الخُلُقي الأصيل، إذًا لكانت أدْنَى إلى ما نريده وننتظره من الأدَب الإسلامي الذي يعكس قِيَم ديننا العبقري الفريد، ويغري الناسَ بالتمسك بها، طبعًا دون وعْظ أو تشنُّج، بل بأسلوب فني مقنِع.

 

تُرَى هل هذا راجع إلى أنَّ المسلمين في المرحلة الحضاريَّة الحالية يعانون جميعًا: متديِّنوهم وغير متديِّنيهم مِن اللامبالاة بالقِيم الحضارية الرفيعة، ولا يتميَّز هؤلاء عن أولئك غالبًا إلاَّ في النواحي الشكليَّة مما لا يقدم كثيرًا أو يؤخِّر، وتكون ثمرته هي ما نراه حولنا في كلِّ مكان من عالَمنا الإسلامي من تخلُّف في كثيرٍ مِن الميادين رغم أنَّ الدين الذي ننتمي إليه ونتفاخَر به، تفاخرًا لفظيًّا - في العادَة للأسف - هو دينُ الحضارة والتقدُّم، لا يشبهه في ذلك دِينٌ آخَرُ في العالَم؟ هذا، ويمكن أن نذكر مِن القصص الفِكري "حي بن يقظان" لابن طفيل الفيلسوف الأندلسي المشهور، و"رحلة ابن فطومة" لأديبنا العالمي نجيب محفوظ.

 

• هل تُحسَب هذه الرِّواية من الأدَب الساخِر، أو تجْمَع بين الكوميديا والتراجيديا؟ أم هل هي نوعٌ آخَر؟

- في الرِّواية تصويرٌ ساخر لبعض الشخصيَّات والمواقف والتصرفات، وهي سخريةٌ موفَّقة في كثيرٍ مِن الأحيان، وتنجح في رسم البسمة هادئةً على شفاهنا - نحن القرَّاء، ومع أنَّ السخرية في بعض مواضع الرواية سخريةٌ موجهة؛ أي: لا تأتي أحيانًا على نحو عَفْوِيٍّ ولا تُشَاكِل ما يقع حولنا في الحياة اليوميَّة، أراني أجدُها سخريةً محببة، وقد يكون السبب في ذلك حُسن نيَّة المؤلِّف، وقد يكون سببه أيضًا أنَّ الشخصيات المقصودة بالسخرية يستحقُّون أن يَخِزهم المؤلف وَخْزًا؛ لكثرة ما عانينا منهم في حياتنا السياسيَّة قبل الثورة مِن خروجهم على الوطنيَّة والخُلُق الكريم، وشذوذهم عن الفِطرة السويَّة، وتمرُّدهم على القِيَم الإسلامية الرفيعة، وتيقُّننا أنَّهم إنما تُحرِّكهم أيدٍ غريبة، وغايات مريبة.

 

كما لا ينبغي أن ننسَى أنَّ ثمة نوعًا مِن الأفلام مثلاً نتقبَّل من أبطالها سلوكَهم الفكاهي رغمَ ابتعاده بوضوح عمَّا يقَع في الحياة، ونضحك منه ملءَ أشداقنا رغمَ ذلك، كما في أفلام إسماعيل ياسين وعبدالفتاح القصري، إنَّها - رغم سذاجتها إلى حدٍّ ما - سذاجة مضحِكة، المهم ألاَّ يكون في الأمر افتعالٌ أو تنطُّع.

 

ويُضاف إلى هذا أنَّ تلك الرواية - كما قلنا - هي أوَّل تجرِبة للمؤلِّف في هذا الميدان، فالقارئ لا يؤاخِذه مثلما يؤاخِذ غيرَه من المؤلفين الذين استحصدَتْ تجارِبهم الأدبية، بل يتسامح معه إلى حدٍّ ما.

 

• هل ترى في الرواية لونا من التجديد؟

- هذه أوَّل رِواية في حدودِ عِلمي تتناول مجلسَ الشعب والمؤتمرات النسائيَّة الدوليَّة المناهضة للإسلام بالسخريَّة والفضح والتعرية، ولا شكَّ أنَّ من الجرأة التي تُذْكَر فتُشْكَر للكاتب إقدامَه على معالجة مِثل هذا الموضوع قبل ثورة يناير 2011م؛ إذ كانت الدولة تترصَّد أيَّ قلم يعترِض على تلك التوجهات المريبة الدنسة، لقد كانت الدولة ماضيةً في هذه الرقاعة التي تحادُّ الله ورسوله، ويباركها كبارُ الدولة مِن نِساء ورجال، وقد قصدتُ تقديم النساء هنا على الرِّجال قصدًا لأنَّ شكيمتهنَّ كانتْ هي الأقوى، تعضدهنَّ وتحفزهنَّ زوجةُ الرئيس المخلوع، التي كنت أُردِّد دائمًا أنها وزوجها وابنها الوريث المنتظَر لا علاقةَ لهم بالإسلام، بل كان بعضُ الناس يتساءلون في دهشةٍ وغضب ومرارة: هل ارتدُّوا سرًّا عن دِين التوحيد؟! إذ كانتْ كل أفعالهم تشي بذلك.

 

إذًا يُحسَب للمؤلِّف إقدامُه بل تهوُّره - إذا صحَّ اللفظ - على كتابة هذه الرِّواية؛ ذلك أنَّ الشيوعيِّين ومَن دار في مدارهم كانوا يحتكرون تقريبًا الساحة القصصيَّة، بل لقد قرأتُ لأحد المنتسبين إلى علماء الدِّين مَن يؤثِّم كتابةَ القصَّة؛ على أساس أنَّ القصَّاص يتحدَّث عن أشخاص ليس لهم في الواقِع وجود (الواقع بالمعنى الحرفي لا بالمعنى الاصطلاحي)، وينسُب إليهم أشياء لم تحدُث (يا داهية دُقِّي!)، فهو إذًا يكذب، والكذب حرام، ومِن ذلك أنني، في التسعينات، سألتُ أحد طلاَّبي عن السبب في أنَّه لا يحضُر محاضراتي الخاصة بفنِّ القصة، فجبهني بأنَّ هذه المحاضرات لا تُفيد من الناحية الدينيَّة، فلا قيمةَ لها مِن ثَمَّ، أو قال كلامًا يدور حولَ هذا المعنى.

 

فإذا وجدْنا في وسط هذا الالتواء في الفَهْم مَن يكتب مثل تلك القصَّة، ويفضح بها الانحرافاتِ العقيديَّة والسياسيَّة السائدة في المؤسَّسات الحكوميَّة، ويتعرَّض لأقوى نِساء الدولة ورِجالها ممَّن يخونون شعوبهم، ويلتحقون بركبِ أعدائها وينفذون مؤامراتهم، فلا بدَّ أن نرحِّب بها مهما كان فيها مِن عيوب، والحمد لله أنَّ فيها - بجوار هذه العيوب - شيئًا غير قليل مِن الحسنات.

 

وفى الرِّواية تستطيع بكلِّ سهولة أن تعرِف أنَّ فلانة هذه هي سوزان ثابِت، التي قرأنا أنها كانتْ هي وأخوها منير يشرِفان على أندية الروتاري في أرض "المحروسة"، بل "الموكوسة" بها وبزوجها وأهلها، لعنةُ الله على كلِّ خائنٍ عميل دنس، وأنَّ علانة تلك هي دكتورتنا المشهورة المصابة تقريبًا بكلِّ ضروب الهلاوس البصريَّة والسمعيَّة، واللمسيَّة والشميَّة، والتي ما إنْ تراها بشعرها الهائش كشعورِ الجنيَّات - حسبما علَّقتْ بعض الفتيات الصغيرات حين رأينها ذات مرَّةً في التلفاز - وقبل أن تتكلَّم فتتقايأ ما في ذِهنها العفن المنتن مِن أفكار، حتى تستغربَ لماذا تركوها مطلقةَ السراح ولم يقبضوا عليها، ويلبسوها قميصَ الكتاف ويضعوها في مستشفى العباسية أو الخانقاه، والتي تُنادي بأن يكون الإله امرأةً وأن يُنْسَب الأولاد إلى أمِّهم لا إلى أبيهم، ولعلَّها أيضًا تطالب أن يكون للمرأة ذَكَر لا فرْج! وأنَّ هذا الرجل هو الشيخ الأزعر ذو النظرات النائمة التي تشعَّان رغم هذا التناوم خبثًا وشرَهًا للفلوس مهما حَقُرَتْ وقَلَّتْ وكأنه حلاَّق صحَّة، والذي يفوت في الحديد، والجاهز لأيِّ فتوى في معاداة الله ودِينه دون أن يطرفَ له جِفن أو يختلج له ضمير، إنْ كان له ضمير، والذي كان الناس يتساءلون كلَّما أتتْ سيرته: لِمَ كل هذا الهوان والخنوع والنِّفاق عند الشيخ الأزْعر؟! وأية زلة يمسكونه منها فينصاع لأيَّة إشارة مِن جانب الأدناس الأرجاس بغير أن يضَع اللهَ في حسبانه، مجاهرًا بأنَّه ليس سوى موظَّف لدى الدولة ينفِّذ ما تريد منه - خيْبة الله عليه، أو أنَّ ذلك الرجل هو رئيس مجلس الشعب الذي لم يُخطِئ مرة فيُضْبَط بقول كلمة حق أو الدِّفاع عن مشروع يُفيد البلد، وأنَّ فلانًا هذا هو الوزير العلاَّني أو الترتاني - لعنهم الله جميعًا جزاء ما أوردوا مصرَ موارد التلَف، وفعلوا بشعبها الأفاعيل، وإن لم يَعْنِ هذا أبدًا أنني أبرِّئ الشعب، فهو المتَّهم رقم واحد بخنوعه وسكاته وبلادته، وهتافه لسارقيه وجلاديه وقاتليه وبائعيه في سوق النخاسة السياسيَّة الدوليَّة لأعدائه يهتكون عِرْضه الجسدي والمعنوي دون شَفقة أو رحمة، لا شكَّ أنَّها جرأةٌ مِن المؤلِّف - كما سبَق أن قلت.

 

• الرِّواية مكتوبةٌ بالفصحى، وجُلُّ الرِّوايات الآن تتخلَّلها العامية أو هي عاميَّة خالِصة، فهل لُغة الرواية الفُصحى معقَّدة أو سهلة؟

- ليس عندي إحصاءٌ بنسبة الرِّوايات التي تُكْتَب بالفُصحى، وتلك التي تُكْتَب بالعامية، ولكن على أيَّة حال لا بدَّ أن نعرِف أنَّ هناك مَن يترصَّد للفصحى ويعمل على خنقها وقتْلها، بالتوازي والتزامُن مع العمل على تفتيتِ الدول العربيَّة أو إعادة احتلالها، على أساس أنَّ الفُصحى هي أحدُ مقوِّماتنا الإسلامية، ومِن ثَم كان لا بدَّ من القضاء عليها واستبدال العاميات بها؛ حتى تكونَ القطيعة بيْن الدول العربيَّة لا سياسيَّة فقط بل ثقافيَّة أيضًا، وحتى يقوم بيننا وبين القرآن المجيد حاجزٌ لُغوي يمنعنا مِن فهمه وتذوُّقه والتفاعل معه.

 

وهذا المخطَّط موجودٌ منذ أواخر القرن التاسع عشرَ على الأقل حين شرَع بعضُ عتاة المجرمين الأوربيِّين الذين يتبَّوؤون مناصبَ عُليا في مصر تحتَ مظلة الاحتلال الإنجليزي في ذلك الوقت، يضعون الدِّراسات أو يُلقون المحاضرات في التغزُّل بمحاسن العامية المصريَّة والزعم بأنَّ الانتقال إلى التأليف بها ونبْذ الفصحى سوف ينقُلنا تلقائيًّا إلى مصافِّ الدول المتقدِّمة، فيَظهر بيننا العلماء المتفوِّقون والمخترعون المبدِعون، وظهر بعد ذلك مَن ينادي بوقاحةٍ بهجْر الحروف العربية إلى الحروف اللاتينيَّة، ثم جاء لويس عوض الحاقِد على القرآن ولُغته رغم تظاهره باللادينية فألَّف - أيَّام كان يدرس للحُصول على الدكتورية من بريطانيا في ثلاثينات القرن البائد - كتابًا سخيفًا في تسجيل وقائع حياته هناك كأنَّ لحياة أمثاله قيمةً، فهو يطرحها علينا لعلَّنا نفيد منها! وقد كتب هذه المذكِّرات بالعامية، وهى عامية مَقيتة متحذلِقة تجعلك تكره العاميات كلَّها مِن أجل خاطره وخاطرها وتلعن اليومَ الذي ظهرتْ فيه العامياتُ في عالمنا هذا المنكود بوجودِ لويس عوض وأشباهه، وإن لم ينشرْها إلا في الستينات عندَما كان الشيوعيُّون ومَنْ لَفَّ لِفَّهم يتوَلَّوْن رِئاسة دُور النَّشْر الحكوميَّة فنشروها له في واحدةٍ من تلك الدُّور، وهو في هذا المجال، مجال كراهية اللغة العربية لكونها لغةَ القرآن ولغة التوحيد، تلميذٌ مخلِص لسلامة موسى، الذي لم يكفَّ يومًا عن التحرُّش بالإسلام وتاريخه ورُموزه ولُغته، واتهامها بأنها لُغةٌ رجعيَّة متخلِّفة، عامِيًا عن أنَّ التخلف إنما هو تخلُّفه هو فكرًا وذوقًا وفهمًا ووطنيَّة.

 

ولقدْ كتَب مؤلِّفنا روايتَه كلها بالفُصحى بما فيها الحوار، الذي بدأ البكَّاشون محاربةَ الفصحى في الرِّوايات والقصص القصيرة مِن خلال الزعم بأنَّه ينبغي أن يكونَ واقعيًّا فلا يُكْتَب من أجل ذلك إلا بالعاميَّة على اعتبار أنَّ الناس إنما يتحدَّثون في حياتهم بالعاميَّة، وهم إنما يتَّخذون من هذه الخُطوة نقطةَ انطلاق يشرعون بعدَها في إهمال الفُصحى في كلِّ جوانب العمل القصصي لا في الحوار فقط، ثم في كلِّ ميادين الأدَب بما فيه الشِّعر ذاته في النهاية.

 

وفاتَهم أنَّنا في الأدب لا ننقُل الواقع كما هو، فهذه سبيلُ المصوِّرة الفوتوغرافيَّة وجهاز التسجيل، بل يقوم عملنا على الإيهام بالواقِع، كما أنَّ هناك عواملَ حضاريةً أُخرى ينبغي أخْذُها في الحسبان، منها: حِرصنا على أن يظلَّ هناك بيْن العرَب على اختلاف دُولهم ودِمائهم ذلك الرِّباط اللغوي والثقافي، ثم إنَّ أدبَنا كله طوال تاريخه كان يُكتَب بالفصحى ما عدا الأزجال الأندلسيَّة تقريبًا، ولم نسمع أي شكْوَى من أي أحد بسببِ ذلك لا مِن المثقَّفين أو العامَّة، ولا مِن الكبار أو الصِّغار.

 

وبالمناسبة فقدْ كان هذا هو الزاد الثقافي واللُّغوي الذي يتزوَّده الطفل والصبي العربي المسلم آنذاك فلا يشْكو ولا يتمرَّد، بل ينكبُّ على تحصيل ما بيْن يديه مِن كتبٍ، واضعًا في اعتباره الوصولَ إلى أسمقِ مدًى ممكن، بل إنَّنا - نحن المتعلمين - ما زِلنا في العصر الحديث نقرأ الأشعار الجاهلية مثلاً فلا نجد غالبًا فيها ما نجِده في الأزجال الأندلسيَّة العامية من صُعوبة في فهم النصوص.

 

وقبل ذلك كلِّه هناك القرآن الكريم، الذي يحرِص جميعُ أعدائنا، وفي ذَيلهم ببغاواتنا المتخلِّفون رغم تشدُّقهم بالثقافة، والثقافة الحقَّة منهم براء، على إحداث قطيعةٍ بينا وبينه - قطَع الله دابرهم، فإذا تابعناهم على مخطَّطهم الشرير في استبدال العاميات بعربيَّة القرآن والحديث نكون كمَن يُمسك بخنجر يزوِّده به عدوُّه ناحرًا نفسه كما أراد منه هذا العدو، فمؤلفنا إذًا قد فعل الشيء الطبيعي بلجوئِه في روايته سردًا ووصفًا وحوارًا إلى اللغة الفُصحى، وحِرْصه على ألا ينحطَّ إلى العامية، التي أشبِّهها عادةً بالمنامة (البيجاما)، وأشبِّه الفصحى بالبدلة: فالمنامة للبيت وغرفة النوم، أمَّا البدلة فللحفلات الفخيمة والاجتماعات الراقية، ومَنْ مِنَ العقلاء يا ترى يفكِّر في الاستعاضة عن البدلة في مِثل تلك الحالة بملابس النوم والبيت؟!

 

وما دمتَ قد سألتني عن الفُصحى التي استعملها أ. عبد الحميد ضحا، فلا مناصَ من القول بأنَّها فصحى سهلةٌ ليس فيها ما يُحوِج إلى الرجوع إلى المعجم، وهذا أمر طبيعي، فالفن القصصي بوجهٍ عام لا يعرِف التقعُّر اللُّغوي، بل لا يوجد في العصر الحالي مَن يتقعَّر في أسلوبه. لقد فات عصر المنفلوطي والرافعي، وهما تقريبًا آخِر من كانوا يعملون على التزام جادَّة الفخامة المعجميَّة في أدائهم اللُّغوي، ومع هذا فقد كنت، وأنا صبيٌّ في الخامسة عشرة، أقرأ المنفلوطي دون معاناة، وإنْ لم أستطع تجاهلَ ما كان يُعينني على ذلك مِن الهوامش اللُّغوية الشارحة التي كان الناشرون حريصين على تزويد النصِّ القصصي المنفلوطي بها، أمَّا الرافعي فليس المشكلة عندَه في المعجم اللُّغوي الصعْب بل في رغبته في الإبهار التصويري المعقَّد - رحمه الله - ولا ينبغي في هذا السياق أيضًا أن ننسَى أنَّ الأساليب الحديثة قد شقَّتْ طريقها إلى تحقيقِ استقلالها وتأكيد شخصيتها، فأضافتْ إلى الأساليب القديمة باقةً عبقريَّة ذات طعوم طازَجة كأسلوب العقاد وأسلوب المازني وأسلوب الزيَّات وأسلوب الحكيم وأسلوب أحمد أمين وأسلوب محمد كرد على وأسلوب علي الطنطاوي وأسلوب طه حسين وأسلوب سيِّد قطب وأسلوب نزار قباني وأسلوب مي زيادة وأسلوب بنت الشاطئ وأسلوب أحمد السباعي وأسلوب غازي القصيبي، وغيرهم كثير.

 

إلاَّ أنني لاحظتُ - كما ذكرتُ ذلك للكاتب على المحمول - أنَّه أحيانًا ما يسهو فيستخدم، لجمْع الإناث العاقلات، ضميرَ جمع الذكور العقلاء أو صيغته الجمعيَّة في الأسماء والصفات، وهو قليل، لكن بما أنَّه شاعر؛ أي: أديب منذُ فترة وليس كاتبًا طارئًا أو واغلاً، لقدْ كان ينبغي ألاَّ يسمح لهذا السهو بالوجود، ولكنَّه قد أخبرني أنَّه، قبل أن يستمع إلى ملاحظتي هذه (وكأنَّه يريد أن يقول إنَّه لا فضل لي في تنبيهه إلى هذا. مش مهم!) قام بتصحيح هذا التقصير، فالحمد لله، الذي جرَّدني مِن هذه الفضيلة أيضًا، والمهم أن يتمَّ تصحيحُ هذه السهوات.

 

• وماذا عن المساحة الزمنية والمكانية للرواية؟

- تتحرَّك الرِّواية في عدَّة أمكِنة بين مصر والخارج: ففي مصرَ عندَنا مثلاً مجلس الشعب وبيوت بعض أبطال الرِّواية، أما في الخارج فهناك أحدُ المؤتمرات التي عَرَّنا فيها الشيخ الأزعر كعادته القميئة (وهل سيشتريها من الدكَّان؟ إنها متأصِّلة فيه!)، ربنا يَعُرّه دنيا وأخرى بمقدار ما عرَّنا وفضحَنا وأخزانا وأطمع القريب والبعيد ومَن يساوي ومَن لا يساوي فينا، وباعنا برُخص التراب، وكان في كلِّ ذلك يكذب ويدلِّس ولا يخجل أبدًا، مستعينًا "في التعامل معنا هنا" بالحذاء يجري به وراءَ مَن يسوقه حظُّه التاعِس إلى مقابلته والذَّهاب إلى مكتبه، حيث يتحوَّل الثعلب المتماوت ذو الصوت الخفيض المستكين إلى ضَبُع هائِج يرغي فمه ويزبد بالمنتقَى من الشتائم الريفيَّة الجلفة، أمَّا "في التعامل معهم" هناك، فبالخنوع والخضوع ووضْع العين في الأرض شأن مَن على رأسه بطحة فاضحة قادِحة، وللأسف لم يعوِّض الله مصر خيرًا منه؛ إذ ما مِن شهاب إلا وهو... مِن أخيه، ولله الحمد مِن قبلُ ومن بعد.

 

وإن كنتُ أعود فأقول: ومِن أين يأتينا شيخ غير أزْعر إذا كان هذا هو مستوانا الخُلُقي والنَّفْسي والعِلمي والسياسي بوجهٍ عام؟ هل يمكن أن نحصُل من الفسيخ على شربات؟! إنَّ هذا ضد طبيعة الحياة! فلنكُن رِجالاً بحقٍّ وحقيق، ولنتغير بعدَ الثورة التغير المطلوب فنكون على مستوى هذه الثورة العبقريَّة التي صنَعها شبَّان ورجال وفتيات ونساء وصبيان وأطفال كأنَّهم قد خُلِقوا مِن عجينة أخرى غير بقيَّة أفراد الشعب، وعندئذٍ (وعندئذ فقط) سوف يهبنا الله شيخًا غير أزعر.

 

المهم أنَّ المساحة التي تتحرَّك فيها الرواية مساحةٌ واسعة، وقد أفاد الروايةَ تغيُّرُ الأماكن فيها إفادةً كبيرة؛ إذ أبان لنا كَمَّ النِّفاق والبكش الذي تحتوى عليه نفوس الساسة ومَن يطرحون أنفسهم في ساحة العمل العام على أنَّهم مصلِحون، وما هم إلا مجموعة ساقِطة الخُلُق والدِّين والوطنيَّة والسلوك، إلا أنَّ هذا الانحطاط لا يظهر إلا حين يعود كلٌّ منهم إلى بيته ويخلَع عنه ثوبَ البكش والنفاق، وساعتها يظهر عاريًا على حقيقته.

 

و"ع الماشى" لا مانعَ من أن نُشير هنا مجرَّد إشارة إلى زعيم أحدِ الأحزاب "التقدميَّة إلى الخلف" الذي يعرِف الناسُ جميعًا أنَّه كان يقبض مِن موسكو، ونشرت ذلك الصُّحُف في حينه، فهل تراه خجل مِن هذا أو توارَى عن الأنظار، أو حتى سلِم الشرفاء المخلِصون لدِينهم من لسانه الذي ينقط نجاسة وفحشًا؟ أبدًا، في الوقت الذي يضَع يده في يدِ الخنزير الأكْبر ويذهب إليه في مغارة اللصوص متعاونًا معه ضدَّ دِينه وربِّه ونبيِّه ومواطنيه المسلمين الذين يَنتمي إليهم بالاسم وشهادة الميلاد - أخزاه الله!

 

وفي الختام: نسأل اللهَ العليَّ القدير أن يبارِك في أستاذنا الدكتور إبراهيم عوض، وأن يُعلي قدرَه في الدنيا والآخِرة، وأن يبارك في وقته وعمرِه على طاعة الله ورسوله، ونشكُره على ما منحَنا من وقته مع كثرةِ انشغالاته خصوصًا في هذه الأوقات.

 

كما نسأله سبحانه أن يبارِك في أستاذنا الكريم وشاعرنا المفضال م. أ. عبدالحميد ضحا، وأن يجعل قلمه سيفًا مصلتًا على رؤوس الضالِّين أصحاب كل فِكر منحرف، الذين يُلَبِّسون على الناس دِينهم، ويزيِّفون الحقائق، وأن يجعل هذه الرِّواية باكورةً لسلسلة روايات تدحَض الباطل وتنصر الحق، في المجالات الفِكريَّة كافَّة.

 

ونشكُر لشبكة "الألوكة" وجميع القائمين عليها والعاملين فيها، وأن يجعلها منبرًا لصوت الحق والكلمة الطيِّبة الصادقة، إنَّه وليُّ ذلك والقادِر عليه.

 

وآخِر دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • النساء اليوم تحرك الاقتصاد العالمي!!
  • تقديم لكتاب الأدلة الصوارم

مختارات من الشبكة

  • حوار شبكة الألوكة مع الباحث سامر أبو رمان حول: استطلاعات الرأي واستخداماتها(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حوار شبكة الألوكة مع الأستاذ "إبراهيم أنور إبراهيم" عن جمهورية باكستان(مقالة - المسلمون في العالم)
  • حوار شبكة الألوكة مع الأستاذ فايز الفايز حول (البوسنة والهرسك)(مقالة - المسلمون في العالم)
  • حوار شبكة الألوكة حول بلاد الأحجار الكريمة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • حوار شبكة الألوكة مع الشاعر الإسلامي الأستاذ طاهر العتباني(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حوار شبكة الألوكة مع الداعية الأستاذ أبي إسلام أحمد عبدالله(مقالة - المسلمون في العالم)
  • حوار شبكة الألوكة مع فضيلة الشيخ داعي الإسلام الشهال(مقالة - المسلمون في العالم)
  • حوار شبكة الألوكة مع مدير إذاعة القران الكريم في أستراليا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • حوار شبكة الألوكة مع الداعية الصادق العثماني(مقالة - المسلمون في العالم)
  • حوار شبكة الألوكة مع الأمين العام لجبهة علماء الأزهر(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب