• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية
علامة باركود

القصة في العصر الجاهلي

د. إبراهيم عوض

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/8/2017 ميلادي - 7/12/1438 هجري

الزيارات: 79679

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القصة في العصر الجاهلي


ينقُلُ د. أحمد أمين في كتابه: "فجر الإسلام"؛ (ط12/ مكتبة النهضة المصرية/ 1978م/ 36) عن المستشرق البريطاني ديلاسي أوليري (De Lacy Oleary) في كتابه: "Arabia Before Muhammad" أن العربي ضعيف الخيال جامد العواطف، لكنه يعقب على ذلك بأن الناظر في شعر العرب، وإن كان لا يرى فيه أثرًا للشعر القصصي أو التمثيلي أو الملاحم الطويلة التي تُشيد بذكر مفاخر الأمة كـ: "إلياذة" هوميروس و"شاهنامة" الفردوسي، يلاحظ رغم ذلك براعةَ الشاعر العربي في فن الفخر والحماسة والغزل والوصف والتشبيه والمجاز، وهو مظهر من مظاهر الخيال، كما أن بكاء ذلك الشاعر للأطلال والديار، وذكره للأيام والحوادث، ووصفه لشعوره ووجدانه، وتصويره لالتياعه وهيامه، كل ذلك دليل على تمتعه بالعواطف الحية، ويردد أحمد حسن الزيات شيئًا قريبًا مما نقله أحمد أمين عن أوليري، وإن اختلفت مسوغاته؛ إذ من رأيه أن مزاولة هذا الفن تقتضي الروية والفكرة، والعرب أهل بديهة وارتجال، كما تتطلب الإلمام بطبائع الناس، وهم قد شغلوا بأنفسهم عن النظر فيمن عداهم، فضلًا عن احتياجها إلى التحليل والتطويل، على حين أنهم أشد الناس اختصارًا للقول، وأقلهم تعمقًا في البحث، مع قلة تعرضهم للأسفار البعيدة، والأخطار الشديدة، ثم إن هذا الفن هو نوعٌ من أنواع النثر، والنثر الفني ظل في حكم العدم أزمان الجاهلية وصدر الإسلام حتى آخر الدولة الأموية حين وضع ابن المقفع الفارسي مناهجَ النثر، وفكر في تدوين شيء من القصص؛ (أحمد حسن الزيات/ تاريخ الأدب العربي/ 31، 393).

 

بَيْدَ أن عددًا من كبار النقاد ومؤرخي الأدب عندنا تولَّى تفنيد هذه التهمة المتسرعة: ومِن هؤلاء الدكاترة: زكي مبارك، الذي أكد أن العرب "كجميع الأمم لهم قصص وأحاديث وخرافات وأساطير يقضون بها أوقات الفراغ، ويصورون بها عاداتهم وطباعهم وغرائزهم من حيث لا يقصدون"؛ (د. زكي مبارك/ النثر الفني في القرن الرابع/ دار الكتب المصرية/ 1934م/ 1/ 197)، كما رد عمر الدسوقي باستفاضة في كتابه: "في الأدب العربي الحديث"؛ (مطبعة الرسالة/ 1948م/ 331 - 347) على هذه الفِرية العنصرية، وأدحضها على أساس علمي وفلسفي، مبينًا أن ما كتبه العرب وما ترجموه من قصص في القديم والحديث ينبئ بجلاءٍ عما يتمتعون به من خيال ومهارة فنية في هذا السبيل، بل يذهب أحمد أمين أيضًا إلى أنه كانت هناك صلة بين عرب الجاهلية وآداب غيرهم من الأمم؛ كالإغريق والفُرس، تمثلت في أنهم أخذوا بعض القَصص فاحتفظوا به يروونه ويتسامرون به على الحال التي نقلوه عليها دون تبديل، أو صاغوه في قالب يتفق وذوقهم، علاوة على قَصصهم الأصيل الذي لم يأخذوه عن غيرهم مما نجده في "أيام العرب"، وما يسميه بـ: "أحاديث الهوى"؛ (انظر د. أحمد أمين/ فجر الإسلام/ 66 - 68).

 

ويقول محمود تيمور في كتابه: "محاضرات في القصص في أدب العرب: ماضيه وحاضره"؛ (معهد الدراسات العربية العالية/ القاهرة/ 1958م/ 26): "سارعنا إلى الإنكار على الأدب العربي أن فيه قصة، وما كان ذلك الإنكار إلا لأننا وضعنا نُصب أعيننا القصة الغربية في صياغتها الخاصة بها وإطارها المرسوم لها ورجعنا نتخذها المقياس والميزان، وفتشنا عن أمثالها في أدبنا العربي فإذا هو خِلْوٌ منها أو يكاد، وشد ما أخطأنا في هذا الوزن والقياس؛ فللأدب العربي قَصص ذو صبغة خاصة به وإطار مرسوم له، وهو يصور نفسية المجتمع العربي وخلاله فلا يقصر في التصوير، وإننا لنشهد فيه ملامحنا وسماتنا وضاحة، وكأننا لم نفقد في مجتمعنا العربي حتى اليوم ما يكشف عنه ذلك القصص من ملامح وسمات على الرغم من تعاقب العصور وتطاول الآماد، وهو في جوهره وثيق الصلة بالوشائج الإنسانية التي هي جوهر القصص الفني، وإن تباينت الصياغة واختلف الإطار"، ومِن الطريف أن تيمور كان يرى عكس هذا الرأي قبلًا، زاعمًا أن البيئات الصحراوية ينقصها الخيال، وأن ما تركه لنا العرب في هذا الميدان شيء ضئيل لا قيمة له، وإن صنف هذا التراث رغم ذلك إلى قصص عاطفي وقصص حربي وبطولي وقصص علمي فلسفي؛ (انظر محمود تيمور/ نشوء القصة وتطورها/ المجلة الجديدة/ سبتمبر 1936م/ 52، 54 - 56، 61، ومقدمته لمجموعة "الشيخ سيد العبيط"/ المطبعة السلفية/ القاهرة/ 1926م/ 41).

 

وفي ذات السياق يبدي محمد مفيد الشوباشي استنكاره من أنه "لا يزال بيننا أناس ينكرون على العرب كل ميزة حضارية، وينظرون بعين الاستهانة والازدراء إلى آياتهم الباهرة في ميادين الأدب والفن والعلم، وقد شملت استهانتهم وزرايتهم، فيما شملتا، القصة العربية القديمة! وسَنَدهم في هذا أن قصص العرب كانت إما أخبارًا أو حكايات أو شعرًا روائيًّا؛ فهي لا تشبه القصة الحديثة التي نعرفها بحال، وعلى ذلك لا تستحق أن تسمى: قِصَصًا"؛ (محمد مفيد الشوباشي/ القصة العربية القديمة/ سلسلة "المكتبة الثقافية"/ إبريل 1964م/3)، وبحق يقرر د. محمد حسين هيكل أن فن القصص قد عرفته جميع الأمم القديمة والحديثة، وأن "القصة"، كما نعرفها اليوم، ليست إلا شكلًا من الأشكال التي اتخذها هذا الفن على مدى تاريخه الطويل، وأن هذا الشكل سوف يتطور ولا شك في المستقبل إلى صور وألوان أخرى، أما بالنسبة إلى الأدب العربي القديم فهو يؤكد حُفُوله بالأعمال القصصية المعبرة عن أوضاع العصور التي ظهرت فيها وملامحها شعرًا ونثرًا؛ (انظر د. محمد حسين هيكل/ ثورة الأدب/ ط3/ مكتبة النهضة المصرية/ 1965م/ 67 - 73، وانظر كذلك مقاله: "رأي في القصة العربية"/ الهلال/ أغسطس 1948م/ 116).

ويفيض د. محمود ذهني، على مدى عشرات الصفحات من كتابه: "القصة في الأدب العربي القديم"، في مناقشة دعوى افتقار الذهن العربي إلى الخيال، وخلوِّ أدبنا القديم من الفن القصصي، مقدمًا عددًا من الأدلة العقلية والنصوصية، منها مثلًا: ما ورد في كتب التاريخ والحديث والتفسير من روايات عن النضر بن الحارث، الذي كان يحارب دعوة الرسول عليه السلام من خلال جلوسه مجلسه صلى الله عليه وسلم بين مشركي قريش وتلاوته عليهم حكايات الأكاسرة وقوَّادهم ورجال دولتهم بُغْية صرف قلوبهم عن الدين الجديد ومحاولة تخليصهم من تأثير كتابه المعجز، ومنها ورود كلمات "قصَّ" و"يقُص" و"قصة" و"قصص" في لغة العرب وكتاباتهم؛ مما يدل على معرفتهم بهذا اللون من الأدب، ومنها ما يقوله المؤرخون من أنه كان لمعاوية رجال موكلون بالكتب التي تتحدث عن أخبار العرب وسياسات الملوك الماضين يقرؤونها عليه كل ليلة، ومنها امتلاء كتب الأدب العربي بالحكايات والنوادر والقصص التي تدور حول عاداتهم وأحوال معيشتهم ومعاركهم وأساطيرهم، أو حول أخبار العجم وملوكهم وسيرتهم في رعاياهم، أو حول المغامرات والمكايد التي يَحيكها البشر بعضهم لبعض... إلخ؛ (انظر كتابه: "القصة في الأدب العربي القديم"/ مكتبة الأنجلو المصرية/ 1973م/ 53 - 144)، والواقع أن ما قاله د. ذهني صحيح مائة في المائة، فمَن يرجع إلى كتب الأدب العربي القديم سوف يهُوله المقدار الضخم للقصص التي تتضمنها تلك الكتب، وكثير منها يعود إلى العصر الجاهلي أبطالًا وموضوعات وتواريخ، ومن يُرد أن يتحقق من هذا يمكنه مثلًا النظر في كتاب "قصص العرب" لمحمد أحمد جاد المولى ومحمد أبو الفضل إبراهيم وعلي محمد البجاوي بأجزائه الثلاثة، وهذا الكتاب يحتوي على مئات من القصص، يخص العصرَ الجاهلي منها قدرٌ غير قليل، وإن لزم القول بأنه لا يتضمن مع ذلك جميع القصص العربية ولا معظمها، بل عينات منها فحسب، كما أنه لا يتعرض للقصص الطويلة بحال، بل يجتزئ بالقصص ذات الحجم الصغير، تلك القصص التي ينطبق على عدد غير قليل منها شرائط القصة القصيرة كما نعرفها الآن، وهذا مجرد مثال ليس إلا.

 

وعلى أساس ما مر ينبغي أن نقرأ ما كتبه فاروق خورشيد من أن "العلماء مجمِعون على أن العرب في الجاهلية كانت لهم قصص كثيرة ومتعددة، فقد كانوا مشغوفين بالتاريخ والحكايات التي تدور حول أجدادهم وملوكهم وفرسانهم وشعرائهم، وكتاب "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني يكاد يكون ذخيرة كاملة من القصص الذي تتناقله الناس عن شعرائهم ومجالسهم وملوكهم... وليس كتاب "الأغاني" هو المرجع الوحيد في هذا، بل إن المكتبة العربية غنية بأمثال "الأمالي" و"صبح الأعشى" و"العِقد الفريد" و"الشعر والشعراء" وكتب التراجم والطبقات بما لا يدع مجالًا للشك في أن الفن القصصي قد تناول الحياة الجاهلية في كل مظاهرها، إلا أن الدارسين المحدَثين رفضوا - بكل بساطة - أن يعتبروا هذه القصص فنًّا نثريًّا مميزًا له أصوله الجاهلية، واعتمدوا في هذا على أن كل هذه الكتب إنما دونت في العصر العباسي الذي يبعد بعدًا زمنيًّا كبيرًا عن العصر الجاهلي"، ويمضي فاروق خورشيد مبينًا أن الذين قاموا بتدوين أخبار الجاهليين في العصر العباسي قد اعتمدوا، إلى جانب الرواية والحفظ، على ما خلفته الجاهلية من كتابات ومدونات؛ إذ كان التدوين والكتاب معروفين عند الجاهليين، "فقد يكون من المعقول" كما يقول "أن ينقل الراوي قصيدة شعر، أما أحداث تاريخ وحكاية حياة فهذه تحتاج إلى تدوين في نقلها"؛ (فاروق خورشيد/ في الرواية العربية/ ط3/ دار الشروق/ 1403هـ - 1982م/ 27 - 28)، بل إنه ليرى أن "الفن الجاهلي الأول كان هو القصة والرواية، أما ما عدا هذا من صور - كالخطابة والسجع - فلا تعدو أن تكون استجابة لحاجة مؤقتة من حاجات الحياة، ودرسها أقرب إلى درس اللغة منه إلى درس الأدب"؛ (المرجع السابق/ 74)، ومن كلام خورشيد هذا نخرج بأن عرب الجاهلية لم يكونوا يعتمدون في حفظ قصصهم على الذاكرة فقط، بل على الكتابة في المقام الأول.

 

فإذا جئنا إلى الدكتور شوقي ضيف وما أثبته في كتاب "العصر الجاهلي" في هذا الصدد، ألفيناه يؤكد أن عرب الجاهلية "كانوا يشغفون بالقصص شغفًا شديدًا، وساعدهم على هذا أوقات فراغهم الواسعة في الصحراء، فكانوا حين يُرخي الليل سدوله يجتمعون للسمر، وما يبدأ أحدهم في مضرب من مضارب خيامهم بقوله: "كان وكان" حتى يرهف الجميع أسماعهم إليه، وقد يشترك بعضهم معه في الحديث، وشباب الحي وشيوخه ونساؤه وفتياته المخدَّرات وراء الأخبية، كل هؤلاء يتابعون الحديث في شوق ولهفة، بيد أنه يستمر قائلًا: إنهم لم يكونوا يدونون قصصهم، بل يتناقلونه شفاهًا، إلى أن تم تدوينه في العصر العباسي، ومن ثم لم يصلنا كما كان الجاهليون يروونه، وهذا نص كلامه: "ليس بين أيدينا شيء من أصول هذا القصص الذي كان يدور بينهم، غيرَ أن اللغوين والرواة في العصر العباسي دونوا لنا ما انتهى إليهم منه، وطبيعي أن تتغير وتتحرَّف أصوله في أثناء هذه الرحلة الطويلة التي قطعتها من العصر الجاهلي إلى القرن الثاني الهجري، وإن كان مِن الحق أنها ظلت تحتفظ بكثير من سمات القصص القديم وظلت تنبض بروحه وحيويته"؛ (العصر الجاهلي/ 399)، فعندنا إذًا من يقول: إن الجاهليين كانوا يدونون تاريخهم وقصصهم كتابة، ومن يقول: إنهم لم يكونوا يصنعون شيئًا من ذلك، وصاحب هذا الرأي الأخير، وهو الدكتور شوقي ضيف، لا يكتفي بذلك، بل يرد ما جاء عن هشام بن محمد الكلبي من أنه رأى في بِيَع الحِيرة بعض مدونات استخرج منها تاريخ العرب؛ لأنه متهم في كثير مما يرويه، على حد تعبيره، وهو ما لا يُعد دليلًا كافيًا؛ إذ حتى لو كان هذا الاتهام صحيحًا فليس معناه أنه كان يكذب في كل شيء ولا يقول الصدق أبدًا، وبخاصة أن ما قاله عن مدونات الحِيرة لا يدخل في باب الخرافات التي لا يقبلها العقل؛ فقد كان من العرب من يكتب حسبما هو معروف لنا جميعًا، وبالذات في مملكة الحِيرة التي كانت تتبع إمبراطورية الفُرْس أصحاب الكتابة والسجلات والدواوين.

 

وقد أوردنا في الفصل الخاص بالشعر الجاهلي من هذا الكتاب أنه كان لدى ملوك الحِيرة ديوان يضم أشعار فحول الجاهلية ومدائح من مدحهم من شعرائها، وهو يظاهر ما قاله ابن الكلبي ويعضده، أما قول الأستاذ الدكتور عقب ذلك: إنه "حتى لو صحت روايته فأغلب الظن أن ما شاهده من تلك المدونات لم يكن مكتوبًا بالعربية، إنما كان مكتوبًا بالسريانية، التي كانت شائعة في الحِيرة قبل الإسلام" - فهو مصادرة على المطلوب؛ إذ معنى كلامه هذا أن كلام ابن الكلبي ليس صحيحًا؛ لأنه ليس صحيحًا، كيف؟ إنه، بعد أن يفترض أن ما قاله ذلك العالم المسلم صحيح، يعود فيقول: إنه لا يمكن أن تكون الكتابات التي رآها عربية، بل سريانية، وهو ما يفيد أنه لا يزال يكذب؛ لأنه إنما كان يقصد أنه قرأ ذلك بالعربية؛ إذ لم يكن يعرف السريانية، وإلا لعُرف ذلك عنه أو لقال: إنه استعان في الاطلاع على ما فيها بمن يعرف السريانية، كما أن سياق الكلام يدل على أن المراد كتابات عربية، ومعنى هذا أنه يقول: إنه قرأ الكتابات المذكورة بالعربية، على حين يقول واقع الأمر: إنها كانت مكتوبة بالسريانية التي لم يكن يعرفها؛ أي إنه لم يقرَأْها على هذا الاحتمال أيضًا، وأنه قد كذب هنا كذلك! لكن هل يمكن أن يكون ما قاله د. شوقي في حق ابن الكلبي سليمًا؟ أما أنا فلست أستطيع أن أوافق أستاذي الذي أكنُّ له كل الاحترام؛ لأن الذي أعرفه أن مملكة الحِيرة كانت مملكة عربية، فلماذا تتحدث مملكة كهذه بلسان السريان لا بلسان العرب؟ كما أن الشعراء العرب الكبار في الجاهلية كانوا يقصدون ملوكها ويمدحونهم أيضًا بالعربية لا بالسريانية، والأستاذ الدكتور لا ينكر هذا، بل يثبته في كتبه التي تتعرض لشعر تلك الحقبة؛ ككتابه الذي بين أيدينا، وكتابه عن "الفن ومذاهبه في الشعر العربي" مثلًا، وفوق هذا فإن أسماءَ ملوكها أسماء عربية لا سريانية، أما إن ثبت مثلًا (أقول: مثلًا!) أن السريانية كانت تستعمل في بعض الطقوس الدينية فهذا شيء آخر غير ما نحن بصدده، إذًا فلماذا يجب أن يكون القصص المذكور مكتوبًا هو بالذات بالسريانية؟

 

وثمة خبر كذلك أورده المسعودي في "مروج الذهب" عن معاوية يدل على أنه كان هناك منذ خلافته على الأقل تدوين كتابي لما كان الجاهليون يروونه من قصص وحكايات وأسمار، وأن هذا التدوين من ثم لم ينتظر حتى مجيء العصر العباسي، كما يقول د. شوقي ضيف، وهذا هو النص المذكور، وقد ورد في سياق كلام المسعودي عن المنهج الذي كان معاوية يتبعه في إنفاق ساعات يومه نهارًا وليلًا، وهو خاص بسماع العاهل الأموي أخبار العرب وأيامها في الجاهلية: "ويستمر إلى ثلث الليل في أخبار العرب وأيامها والعجَم وملوكها وسياستها لرعيتها وسير ملوك الأمم وحروبها ومكايدها وسياستها لرعيتها، وغير ذلك من أخبار الأمم السالفة، ثم تأتيه الطُّرَف الغريبة من عند نسائه من الحلوى وغيرها من المآكل اللطيفة، ثم يدخل فينام ثلث الليل، ثم يقوم فيقعد فيحضر الدفاتر فيها سير الملوك وأخبارها والحروب والمكايد، فيقرأ ذلك عليه غلمان له مرتبون، وقد وُكلوا بحفظها وقراءتها، فتمر بسمعه كل ليلة جُمَلٌ من الأخبار والسير والآثار وأنواع السياسات، ثم يخرج فيصلي الصبح، ثم يعود فيفعل ما وصفنا في كل يوم"، ولدينا أيضًا كتاب "أخبار عبيد بن شرية الجرهمي في أخبار اليمن وأشعارها وأنسابها"، الذي سجل فيه مؤلفه ما كان يقع بينه وبين معاوية بن أبي سفيان من حوارات تاريخية، وكان معاوية قد استقدمه ليستمع منه إلى أخبار ملوك اليمن، ويذكر ابن النديم أن عبيدًا وفد على معاوية فسأله عن الأخبار المتقدمة وملوك العرب والعجَم، وسبب تبلبل الألسنة، وأمر افتراق الناس في البلاد، وكان قد استحضره من صنعاء اليمن، فأجابه إلى ما سأل، فأمر معاوية أن يدون ذلك ويُنسب إلى عبيد، وهو الكتاب الذي يؤكد المسعودي أن صاحبه هو الوحيد الذي صح وفوده على معاوية من رواة أخبار الجاهلية، قال: "ولم يصح عند كثير من الأخباريين من أخبار مَن وفد على معاوية من أهل الدراية بأخبار الماضين وسير الغابرين العرب وغيرهم من المتقدمين فيها إلا خبر عبيد بن شرية، وإخباره إياه عما سلف من الأيام وما كان فيها من الكوائن والحوادث وتشعُّب الأنساب، وكتاب عبيد بن شرية متداول في أيدي الناس مشهور".

 

ترى هل بإمكاننا القول بأن تدوين القصص الجاهلي لم يتأخر به الزمن إلى عصر العباسيين على عكس ما يقول به د. شوقي ضيف؟ ذلك أننا هنا أمام دليل مكتوب يقول: إن هذا التدوين قد بدأ منذ أول العصر الأموي، وإن كنا لا نستطيع الجزم على وجه اليقين كما صنع فاروق خورشيد بأن ذلك التدوين قد بدأ في الجاهلية فعلًا، بالضبط مثلما لا نستطيع الجزم بعكسه أيضًا، لكن إلى أي مدى نستطيع القول بأن ما كتبه عبيد بن شرية هو قصص جاهلي فعلًا؟ إنه يتحدث مثلًا عن قوم عاد وما أنزله الله بهم بسبب عصيانهم وكفرهم، كما نقرأ في القرآن المجيد، فهل كان الجاهليون يعرفون ما أورده القرآن في هذا الصدد من تفصيلات زادتها القصة تفصيلات أخرى كثيرة لم ترد في الكتاب المجيد؟ وهل كانوا يعرفون في ذلك الصدد مثل التعبير التالي: "سبع ليال وثمانية أيام حسومًا تركتهم كأنهم أعجاز نخل خاوية" حسبما ورد في كتاب عبيد، وهو تعبير قرآني ورد في سورة "الحاقة" عند رواية المولى سبحانه قصة هلاكهم؟ ومن ثم فهل نعد ما تركه لنا عبيد قصصًا جاهليًّا أضاف هو إليه تفصيلات إسلامية؟ أم هل نعده قصصًا إسلاميًّا تام الإسلامية على أساس أن الجاهليين، وإن كانوا قد سمعوا بعاد، لم يكن عندهم علم بما وقع بهم تفصيلًا من مصائب جراء كفرهم وتمردهم؟ هذا أمر من الصعب البت فيه، كذلك لا بد من الإشارة إلى أن القصص الجاهلي لم يكن نثرًا فحسب، بل كان شعرًا أيضًا، كما أن كثيرًا من القصص العربي المأثور عن الجاهلية أو الذي يتخذ من الجاهلية موضوعًا له يختلط فيه الشعر والنثر، وليس نثرًا صافيًا.

 

وأول شيء نتعرض له الآن هو: ما مدى تطابق هذه النصوص القصصية مع ما تركه لنا الجاهليون من تلك النصوص؟ فأما النصوص القصصية الشعرية فيغلِب على الظن أنها أقرب إلى ما تركه العرب فعلًا، على أساس أن الشعر سهل الحفظ بسبب ما يقوم عليه من تركيز ونغَم موسيقي، اللهم إلا إذا ثبت أن ثمة تزييفًا أو تلاعبًا في النص، وأما النصوص النثرية فحتى لو قبلنا ما تقوله بعض الروايات من أنه كان هناك قصص جاهلي مكتوب، فإن هذا لا يسوِّغ أبدًا إطلاق مثل ذلك القول وتعميمه على كل القصص؛ إذ كانت الكتابة في الجاهلية محصورة في نطاق ضيق مما يستبعد الدارس معه التوسع في كتابة مثل تلك النصوص التي لا علاقة لها بالمعاهدات أو الرسائل الرسمية وما أشبه، وبخاصة إذا علمنا أن مواد الكتابة لدى العرب آنذاك كانت نادرة وبدائية في غالب الأمر، كذلك قد يقال: إن الأسلوب الذي صِيغت به تلك النصوص القصصية لا ينسجم بوجه عام مع ما نعرفه من النصوص النثرية الجاهلية على قلتها من خطب وأمثال وأسجاع كهان، بل ينسجم بالأحرى مع الكتابة العربية بعد تطورها في العصر العباسي الذي دقت فيه الأفكار ولانت فيه الأساليب ورقت وتلونت ووضح فيها روح التحضر، إلا أنه يمكن مع هذا الرد بأن أسلوب القصص بطبيعته أسلوب بسيط منساب لا يعرف الوعورة ولا الاحتفال اللذين نجدهما في كثير من الأشعار والخطب الجاهلية أو غير الجاهلية، لكن إلى أي مدى ابتعدت تلك النصوص عن الروايات الأصلية التي كان يتداولها أهل الجاهلية؟ الواقع أنه يصعب جدًّا، بل يستحيل في الظروف الحالية، القطع بشيء من هذا، وإن كنا نتصور أن الموضوعات قد بقيت كما هي أو ظلت قريبة مما كانت عليه في الأصل، أما سبب القطع بأن تلك النصوص قد نالها قدر من التحوير فذلك راجع إلى أنها نصوص نثرية لا تعلق بالذاكرة علوق الشعر، الذي رأينا في الفصل الخاص به أنه هو أيضًا لم يسلم تمامًا من التغييرات الراجعة إلى ما يعتري الذاكرة البشرية من ضعف أو التباس على الأقل، كما أنه لم يكن هناك ما يدعو إلى بذل الجهد والاهتمام في حفظ النصوص القصصية مثلما هو الحال في القرآن الكريم، وكذلك حديث النبي عليه السلام ولكن بدرجة أقل، ولا كانت النصوص القصصية مسجوعة كمواعظ الحنفاء وأحاديث الكهان، أو قصيرة موقعة كالأمثال، وفضلًا عن هذا فإن القصص الجاهلي لا يرتبط بشخص بعينه قد ألَّفه على عكس الشعر الذي يُنسب، إلا في الشاذ النادر، إلى هذا الشخص أو ذاك، أما القصص فإنها في الأغلب نتاج جماعي، والجماعة لا تهتم بالتدقيق في حفظ إبداعها قدر اهتمام الأفراد بإنتاجهم كما هو معروف، بل إني لأؤكد أن القصاصين أنفسهم هم أول من أدخل التحويرات والتغييرات في تلك النصوص طبقًا لما هو معروف من حكايتهم لها كل مرة بطريقة مختلفة قليلًا أو كثيرًا عن المرة السابقة بحُكم ضعف الذاكرة البشرية والحالة النفسية التي يكونون عليها والجو الذي يحيط بهم أثناء قيامهم بعملية القص ... إلخ، فإذا كان هذا هو حال المبدع نفسه، فما بالنا براوي هذا الإبداع؟ ويبقى البناء الفني لهذا القصص الجاهلي، ولا أظننا بقادرين على البت في السؤال الخاص بمدى بقاء ما وصلنا من قصص جاهلي على حالته الفنية التي خلفها لنا قصاص الجاهلية؛ ذلك أننا لا نملك أي مستندات كتابية تصور لنا ما لحقه من تطور رغم ما قيل من أنه كانت هناك بعض الوثائق القصصية المكتوبة التي تركها لنا الجاهليون في هذا الفن يومًا؛ إذ العبرة بما في اليد الآن لا بما كان في أيدي القدماء.

 

والآن إلى الموضوعات التي تناولتها القصة الجاهلية، ولسوف نسترشد بما اشتمل عليه كتاب "قصص العرب" الذي سلفت الإشارة إليه على رغم علمنا بأنه لا يقتصر على القصص الجاهلي وحده؛ ذلك أن ما يصدق على قصص العرب في الإسلام من هذه الناحية يصدق أيضًا بوجه عام على قصصهم قبله، اللهم إلا ما كان مختصًّا بهذا أو ذاك دون قسيمه، وهو أمر من السهل معرفته في معظم الأحيان لأول وهلة، ومن ينظر في فهرس الكتاب الذي نحن بصدده يجد أن أصحابه قد قسموا القصص العربية إلى: قصص تستبين بها مظاهر حياتهم وأسباب مدنيتهم بذكر أسواقهم وأجلاب تجارتهم والمساكن التي كانت تؤويهم وسائر ما كان على عهدهم من دلائل الحضارة ووسائل العيش، وقصص تتضمن معتقداتهم وأخبار كهَّانهم وكواهنهم وتبسط ما كانوا يعرفون من حقائق التوحيد والبعث والدار الآخرة وما كانوا يتوسلون به من إقامة الأوثان وتعهدها بألوان الزلفى والقربان، وقصص تجلو علومهم ومعارفهم وتتوضح منها ثقافتهم وما كان متداولًا بينهم من مسائل العقل والنقل التي هدتهم إليها فطرهم أو أنهتها إليهم تجارِبهم، وقصص يُرى منها ما كانوا يتغنون به من المكارم والمفاخر وما كانوا يتذممون به من المناقص والمعرات، سواء أكان ذلك يتصل بكل منهم في نفسه أم فيما يتصل بالأقربين من ذويه، أم فيما يضم أهل قبيلته، أم فيما يشمل الناس جميعًا، وقصص تعدد غرائزهم وخصالهم فتكشف ما طبعوا عليه من وفرة العقل وحدة الذكاء وصدق الفراسة وقوة النفس وما أهلتهم له طبيعة بلادهم وأسلوب حياتهم من شريف السجايا وممدوح الخصال، وقصص تشرح ما أُثر عنهم من عادات وشمائل في الأسباب الدائرة بينهم، وتبين ما انتهجوه في مواسمهم وأعيادهم وأفراحهم وأعراسهم مما يمثل حياتهم الاجتماعية أصدق تمثيل، وقصص تمثل أحوال المرأة العربية وما تجري عليه في تربية أطفالها ومعاشرتها زوجها ومعاونتها له في الحياتين الاجتماعية والمدنية بالسعي في سبيل الرزق والاشتراك في خوض معامع الحروب والأخذ بقسط من الثقافة الأدبية السائدة في ذلك العهد، وقصص تمثل ذلاقة لسانهم وحكمة منطقهم وما ينضاف إلى ذلك من فصاحة اللفظ وبلاغة المعنى وجمال الأسلوب وحسن التصرف في الإبانة والتعبير وقصص تسرُد بارع مُلَحهم وروائع طرقهم في جواباتهم المسكتة وتصرفاتهم الحكيمة وتخلصاتهم اللبقة؛ مما يدل على حضور الذهن وسرعة البديهة وشدة العارضة، وقصص تعرب عما يقع بين العامة والملوك والقواد والرؤساء والقضاة ومن إليهم من كل ذي صلة بالحكم والحكَّام مما يتناول حِيلهم في المنازعات والخصومات ويوضح طرائقهم في رفع الظلامات ورجع الحقوق وما يجري هذا المجرى، وقصص تصور احتفاظهم بأنسابهم واعتزازهم بقبائلهم وتمجيدهم للأسلاف وتعديدهم ما تركوا من مآثر وما أدى إليه ذلك من مفاخر ومنافرات، وقصص تنقل ما كانوا يتفكهون به من أسمار ومطايبات ومناقدات وأفاكيه مما نال به المحدثون والندماء سنيَّ الجوائز والخلع من الخلفاء والوزراء وما ارتفعت به مكانتهم عند السادة والوجوه في المجتمعات والمنتديات، وقصص تؤرخ مذكور أيامهم وتفصل مشهور وقائعهم ومقتل كبرائهم وتصف الحروب والمنازعات التي كانت تدور بين قبائلهم أخذًا بالثأر وحماية للذمار، وقصص تحكي ما كان للجند من أحداث وأحاديث في الغارات والغزوات والفتوح مصورة نفسياتهم وأحوالهم واصفة تطوراتهم العقلية والخلقية بنشأة الدولة العربية وانفساح رقعتها مفصلة عددهم وآلاتهم وأسلحتهم في حياتهم الجديدة، ومن الواضح مثلًا أن العناوين التي يرد فيها ذكر الخلفاء أو الوزراء أو الدولة العربية وحياتهم الجديدة هي من القصص التي تنتمي إلى تاريخهم الإسلامي لا الجاهلي، ومن الواضح أيضًا أن واضعي الكتاب قد ركزوا في تلك العناوين على الجوانب الطيبة في الشخصية العربية تعصبًا منهم للعرب، وكأن العرب كانوا بلا عيوب، وهو ما يكذبه الواقع ومنطق الحياة، بل يكذبه قبل ذلك كله ما نقرؤه في تلك القصص نفسها التي بين أيدينا، وإن كنا نتفهم الدوافع التي حدت بالمؤلفين إلى انتهاج تلك الخطة؛ إذ كانوا يرون الهجوم الظالم الذي يشنه على أمة العرب أعداؤها الخارجيون وأذنابهم من بين أظهرنا في الداخل، فأرادوا أن يقولوا: إن العرب لم يكونوا يومًا بهذا السوء الذي يصورهم به هؤلاء وهؤلاء، بل كانت لهم دائمًا حسناتهم الباهرة وإنجازاتهم الرائعة المعجبة التي يضارعون بها كثيرًا من الأمم الأخرى، إن لم يتفوقوا فيها عليهم.

 

وقد رجع واضعو الكتاب إلى عشرات الكتب التراثية كي ينقلوا منها ما ضمنوه كتابهم من قصص، والناظر في عناوين المراجع والمصادر المذكورة في فهارس ذلك الكتاب يجد أن بعض تلك الكتب تاريخي، وبعضها أدبي، وبعضها قصصي، وبعضها يتعلق بسيرة هذا الشخص أو ذاك، وبعضها من كتب الأمالي، وبعضها من الكتب التي تشرح الأمثال، وبعضها من كتب الموسوعات، وبعضها من كتب الطرائف، وبعضها من دواوين الشعر ومجموعاته وشروحه، وبعضها من كتب التراجم العامة أو الخاصة، وبعضها من كتب السياسة، وبعضها من كتب الشواهد اللغوية ... إلخ، ولعل مِن المستحسن أن نورد هنا بعض أسماء تلك الكتب؛ فمنها مثلًا: "أخبار الأذكياء" لابن الجوزي، و"الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني، و"الأمالي" للشريف الرضي، و"الأوراق" للصولي، و"بلاغات النساء" لأحمد بن أبي طاهر، و"جمهرة أشعار العرب" لأبي زيد الخطابي، و"الحيوان" للجاحظ، و"زهر الآداب" للحصري، و"صبح الأعشى" للقلقشندي، و"العِقد الفريد" لابن عبدربه، و"الكامل في الأدب" للمبرد، و"الكامل في التاريخ" لابن الأثير، و"المحاسن والمساوئ" للبيهقي، و"المستطرف من كل فن مستظرف" للأبشيهي، و"معجم الأدباء" لياقوت الحموي، و"نقائض جرير والفرزدق" لأبي عبيدة، و"نهاية الأرب" للنويري... وهلم جرًّا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • المرأة العربية في العصر الجاهلي
  • الخطابة عند العرب في العصر الجاهلي
  • على هامش النقد في العصر الجاهلي
  • الترجمة في العصر الجاهلي
  • مكانة الشاعر في العصر الجاهلي
  • الفن القصصي في العصر الجاهلي
  • الأمثال في العصر الجاهلي
  • القصة في السنة النبوية
  • الشعر في العصر الجاهلي
  • دواوين الشعر في العصر الجاهلي

مختارات من الشبكة

  • إسقاطات القصة الشعرية(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • القصة وأثرها في بناء شخصية أولادنا(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أربعين ساعة بين الأمواج (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خصائص القصة الشعرية في النصف الأول من القرن التاسع عشر(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • القصة الشعرية في العصر الجاهلي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصة موسى عليه السلام (3) يوم الزينة(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب